قالت "واشنطن بوست" إن كثيرا من الإسرائيليين شعروا بالارتياح لفوز دونالد ترامب، رغم أن الخبراء غير متأكدين هل سيشجع إسرائيل في ولايته الثانية، أم أنه سيحاول تخفيض الدعم الأميركي لها.

وذكرت الصحيفة الأميركية -في تقرير بقلم كيلسي آبلز وفرانسيس فينال- بأن ترامب الذي وعد خلال حملته بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ووعد بأن "يكون لديكم السلام في الشرق الأوسط" دون خطط تفصيلية، هو الذي قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكتوبر/تشرين الأول "افعل ما عليك فعله".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: في شمال غزة.. مجتمع بأكمله بات الآن "مقبرة"list 2 of 2ميديا بارت: ترامب ليس دمية ولكنه تحت سيطرة الروسend of list

ودعا ترامب إلى إنهاء الحرب في غزة لكنه لم يقدم خطة واضحة لكيفية تحقيق ذلك، وقال في خطاب النصر الذي ألقاه هذا الأسبوع -حسب الصحيفة- إنه "لم تكن لدينا حروب" خلال فترة إدارته، وأضاف أنه في الوقت الذي قال فيه آخرون إنه سيبدأ الحروب "لن أبدأ حربا، وسأوقف الحروب".

ماذا قال ترامب؟

وحاول ترامب أيضا استمالة الناخبين اليهود والمسلمين، وعرض أحيانا مواقف متناقضة بشأن الصراع في الشرق الأوسط، فاحتفل على سبيل المثال بالعملية العسكرية الإسرائيلية التي قتلت زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار وقال إن نتنياهو "يقوم بعمل جيد". وبعد ساعات من ذلك التقى زعيما عربيا أميركيا في ولاية ميشيغان -وافق على تأييده- ووعد بأنه سيجلب السلام إلى المنطقة.

وفي مايو/أيار، قال ترامب إنه يدعم حق إسرائيل في مواصلة "حربها على الإرهاب" وتفاخر بسياسات البيت الأبيض تجاه إسرائيل ووعد بسحق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي. وفي أبريل/نيسان، أبدى ترامب تشككه في حل الدولتين.

ومن جانبه قال نهاد عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إن الناخبين العرب والمسلمين الذين شعروا "بالخيانة" بسبب دعم الحزب الديمقراطي لإسرائيل، وإنهم سيراقبون ترامب لمعرفة مدى قدرته على إقناع إسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية.

وقال أحمد مرسي، من مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية، إن ترامب وفريقه "من المرجح أن يدفعوا لوقف إطلاق النار أو من أجل صفقات سلام مؤقتة لإظهار براعتهم في صنع السلام" بعد وعود الحملة، ولكن العلاقة الوثيقة التي تربط إسرائيل بترامب وحلفائه تنذر بأن هذه التحركات "من غير المرجح أن تؤدي إلى تحسين ظروف الفلسطينيين أو إيجاد مسار ذي معنى نحو إقامة دولة فلسطينية".

علاقة ترامب بنتنياهو

كان نتنياهو من أوائل من هنؤوا ترامب بفوزه هذا الأسبوع، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن الفوز "يقدم بداية جديدة لأميركا والتزاما قويا بالتحالف العظيم بين إسرائيل وأميركا" وأظهر تفضيلا واضحا له خلال الحملة.

وكان ترامب -كما ذكرت الصحيفة- قد نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس خلال فترة ولايته الأولى، واعترف بمرتفعات الجولان جزءا من إسرائيل.

كما قررت إدارته أن المستوطنات في الضفة الغربية لا تنتهك القانون الدولي، متجاهلا أكثر من 40 عاما من السياسة الأميركية التي ترى أن التوسع الإسرائيلي يشكل عقبة رئيسية أمام تسوية الصراع مع الفلسطينيين.

وكان نتنياهو قد قال في ذلك الوقت "إن إسرائيل ممتنة للغاية للرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو والإدارة الأميركية بأكملها لموقفهم الثابت الداعم للحقيقة والعدالة".

كما تفاوضت إدارة ترامب على اتفاقيات أبراهام، وهي مجموعة من المعاهدات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل و4 دول عربية، كسرت إجماع السياسة الخارجية القائم منذ فترة طويلة على أن السلام مع الفلسطينيين شرط في مزيد من التكامل الشامل لإسرائيل مع العالم العربي.

وقد أشاد نتنياهو بترامب و"قيادته الحاسمة" قائلا إنه "وقف بشكل لا لبس فيه إلى جانب إسرائيل".

ولكن دوف واكسمان أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة كاليفورنيا يرى أن رئاسة ترامب قد تكون نعمة ونقمة على نتنياهو، لأن ترامب الذي قد يوافق على بقاء عسكري إسرائيلي في غزة أكثر ميلا هو ودائرته الداخلية من الرؤساء السابقين لخفض المساعدات العسكرية لإسرائيل، وقد أعرب منذ فترة طويلة عن نفوره من المساعدات الخارجية الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

wp: الرموز الجديدة بإدارة ترامب موالية لـإسرائيل وستعزز موقف المتشددين بحكومة نتنياهو

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، مقالا، للكاتب المتخصّص في الشؤون الدولية، إيشان ثارور، قال فيه إنّ: "التعيينات التي أعلنها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب سوف تعزّز موقف المتشددين في إسرائيل". 

وأوضح ثارور، في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "ترامب قد اختار بيتر هيغسيث، وزيرا للدفاع، وعيّن مايك هاكابي، سفيرا له في إسرائيل، وجون راتكليف، مديرا لوكالة الإستخبارات الأمريكية -سي آي إيه-".

وتابع: "من المعروف عن هيغسيث رفضه لفكرة حل الدولتين للحرب على غزة، ومن المتحمسين الكبار للتوسّع الإسرائيلي في الضفة الغربية. كما انتقد راتكليف تهديد إدارة بايدن بحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، لو لم تحسّن الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة".

وبحسب المقال نفسه، فإن مواقف المسؤولين القادمين، تتطابق مع مواقف القيادات الكبرى في حكومة الاحتلال الإسرائيلي. إذ يرفض نتنياهو حل الدولتين، أما وزير الحرب، إيتمار بن غفير، فهو يريد مزيدا من الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. واشترط وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سمورتيس، توفير المساعدات الإنسانية بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

وأردف المقال بأن "بن غفير رحّب بالتعيينات، ونشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي -إكس- إيموجي للعلم الأمريكي وقلب والعلم الإسرائيلي، إلى جانب اسم هاكابي. وهنأ سمورتيش السفير المقبل على التواصل الإجتماعي".

"حاولت حكومة نتنياهو في السنوات الأخيرة توسيع بصماتها في الضفة الغربية، حيث يعيش 3 ملايين فلسطيني ونصف مليون مستوطن" وفقا للمقال.

ويقول ثارور، إنّ: "التعيينات تُعطي صورة عن السياسة الخارجية لترامب وأجندته"، مضيفا أنه: "من المبكر الحديث عن سياسة خارجية، لكن اختياره للسناتور، ماركو روبيو، ومايكل والتز، كوزير للخارجية ومستشار للأمن القومي على التوالي".

"وترشيحه إليس ستيفانيك، النائبة الجمهورية عن نيويورك، كسفيرة للأمم المتحدة، إلى جانب راتكليف كمدير لسي آي إيه، وهيغسيث كوزير للدفاع، يعطي صورة عن توجهات ترامب في ولايته الثانية" يردف المتخصّص في الشؤون الدولية.

واسترسل: "لم يكونا على الورق من المتحالفين مع ترامب في "أمريكا أولا"، إلا أن صعودهما يعني نهاية لحقبة المحافظين الجدد وهيمنة ماغا برؤيتها عن أمريكا أولا". مبرزا: "خلافا واضحا داخل الدوائر الجمهورية، حول مجموعة من القضايا". 


وتابع: "كان ترامب ونائب الرئيس المنتخب، جيه دي فانس، متشككين بشكل صريح بشأن الحاجة إلى دعم جهود الحرب الجارية في أوكرانيا، في حين أن العديد من الجمهوريين في الكونغرس أكثر انسجاما مع مشروع إدارة بايدن في دعم جهود حلف الناتو والغرب لدعم كييف".

واستطرد: "هناك انقسامات حول كيفية وأين يتم تحديد أولويات القوّة الأمريكية، وما إذا كان ينبغي النظر إلى تحدّي الصين من منظور اقتصادي أو عسكري، وحول دعم ترامب للحمائية في التجارة وفرض تعريفات جمركية، وهو ما يتعارض مع العقيدة الجمهورية المؤيدة للتجارة الحرة".

وأضاف: "مع ذلك يرى حلفاء ترامب ومستشاروه أن عملهم هو بمثابة ترياق للصراعات التي تعاملت معها إدارة بايدن. وقال مستشار الأمن القومي السابق لترامب، روبرت سي أوبراين، الذي قد يعين أيضا بمنصب كبير في الإدارة القادمة، لصحيفة "وول ستريت جورنال": ستكون العودة للسلام من خلال القوة، سيتم استعادة الردع".

وأبرز: "يدرك أعداء أمريكا أن الأشياء التي أفلتوا منها على مدار السنوات الأربع الماضية لن يتم التسامح معها بعد الآن". فيما يقول ثارور إنّ: "عقدا من الترامبية أدى إلى تحول الحزب الجمهوري نحو اتجاه مختلف. وقد أجبر هذا عددا من الأسماء التي اختارها ترامب على تحويل مواقفهم، كما هو حال روبيو الذي يعتبر من الصقور تجاه إيران والصين".

وأكّد: "كمبعوث للرئيس المقبل قد يعمل على سياسات تتيح للرئيس عقد صفقات مع  روسيا والصين والسعودية تتطابق مع موقفه في التعامل مع الرجال الأقوياء". فيما يرى الكاتب أنّ: "اختيار ستيفانيك كسفيرة للأمم المتحدة، كان لافتا للنظر، وأن اختيارها دليل على أن ترامب يقدر المواقف الحادة".

وأوضح: "قد أحدثت عضو الكونغرس ضجة كبيرة في استجوابها لرؤساء الجامعات بشأن الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي الأمريكي. ومن المرجّح أن تستخدم منصبها في الأمم المتحدة لمهاجمة وكالات الأمم المتحدة ودبلوماسييها بشأن أي انتقاد لإسرائيل، والتعبير عن مظالم الجمهوريين القديمة بشأن عمل المؤسسة المتعددة الأطراف الأكثر أهمية في العالم".


ويقول ثارور إنّ: "اختيارات ترامب لرموز إدارته ليس سياسيا بقدر ما هو شخصي"، مردفا: "لم يشمل سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هيلي أو وزير الخارجية مايك بومبيو في إدارته الجديدة. ولا علاقة لهذا بمواقفهم المحافظة المتشددة، بقدر ما هو مرتبط بتحدّي هيلي له في الترشيح للحزب الجمهوري، وتفكير بومبيو للترشح".

وختم المقال بالقول: "قد تنذر الاختيارات بنوع من الصدامات بين ترامب ومساعديه التي هيمنت على ولايته الأولى، عندما سعى لسحب القوات الأمريكية من سوريا والتفاوض على صفقة أسلحة نووية مع كوريا الشمالية".

واستطرد: "هي الخطوات التي عارضها بشدة بعض مساعديه الأكثر تشددا، مثل مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ووزير الدفاع، جيم ماتيس. ولكن ترامب أعطى الأولوية للولاء كشرط أساسي للانضمام إلى إدارته، في محاولة للقضاء على التحديات التي تواجه قراراته".

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست تكشف عن هدية نتنياهو لترامب في أول أيام ولايته الثانية
  • البيتكوين تقترب من 90,000 دولار.. ما الذي يجب معرفته عن ارتفاع العملة الرقمية بعد الانتخابات؟
  • wp: الرموز الجديدة بإدارة ترامب موالية لـإسرائيل وستعزز موقف المتشددين بحكومة نتنياهو
  • ترامب يختار إعلامي وزيرا للدفاع وصهيوني سفير واشنطن لدى إسرائيل
  • حرب غزة ولبنان.. إسرائيل تستغل فترة الانتقال في البيت الأبيض لتوسيع الهجوم
  • جيروزاليم بوست: مخاوف في إسرائيل من هجوم إيراني قبل تنصيب ترامب
  • الوجه الآخر لإسرائيل الذي يتمنى نتنياهو إخفاءه بسبب غزة
  • الكرملين ينفي حصول مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب
  • واشنطن بوست: في شمال غزة.. مجتمع بأكمله بات الآن مقبرة