تدهور كارثي.. الصحة العالمية تحذر من الوضع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكدت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة حنان حسن بلخي، أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط يشهد تدهورًا كارثيًا، وأن الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان قد تفاقم بشكل غير مسبوق.
وقالت بلخي خلال مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الاثنين، عبر تقنية «زووم»، إن لجنة مراجعة المجاعة حذرت من خطر حدوث مجاعة وشيكة في شمال غزة، حيث وصف قادة وكالات الأمم المتحدة الوضع في المنطقة بـ«الكارثي»، مشيرة إلى أن الأوضاع لم تتحسن بل تفاقمت.
وأضافت: أن «منظمة الصحة العالمية تواصل جهودها الحثيثة لدعم النظام الصحي في المناطق المتضررة، وأن أكبر عملية إجلاء طبي منذ أكتوبر 2023 قد تمت بنجاح، حيث تم نقل 90 مريضًا و139 مرافقًا إلى الإمارات العربية المتحدة ورومانيا».
وفي سياق متصل، أوضحت بلخي إلى أن منظمة الصحة العالمية أكملت بنجاح الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، حيث تلقى أكثر من 500 ألف طفل الجرعة الثانية من اللقاح، مبينة أن الحملة تم تنفيذها رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن تقييد الهدنات الإنسانية، مشيدة بشجاعة الفرق الطبية والأهالي الذين واصلوا العمل في ظروف قاسية.
وشددت على أن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في تقديم الخدمات الصحية الأساسية في غزة لا يمكن الاستغناء عنه، مُشيدة بتفاني العاملين الصحيين في «أونروا»، الذين يعملون دون توقف في ظل الظروف الصعبة.
وفيما يتعلق بالوضع في لبنان، أكدت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أن المرافق الصحية في البلاد تواجه هجمات متزايدة، حيث وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع 103 هجمات على المرافق الصحية منذ 8 أكتوبر 2023، مضيفة أن 17 مستشفى في لبنان توقفت عن العمل أو تعمل جزئيا بسبب الأضرار أو انعدام الأمن، ما يعكس تدهورا مقلقا في قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات السكان.
أما في السودان، قالت إن نصف سكان البلاد أي حوالي 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن السودان يشهد أكبر أزمة جوع في العالم، مشيرة إلى الأوضاع المأساوية في ولاية الجزيرة بسبب القتال العنيف والهجمات على المرافق الصحية.
واردفت: أن «منظمة الصحة العالمية تواصل تقديم الدعم الطبي في السودان، بما في ذلك الإمدادات الطبية والدعم اللوجستي وتدريب الكوادر الصحية لمواجهة الأوضاع الطارئة، كما أكدت أنه رغم التحديات الكبيرة، فإن السودان قد أصبح أول بلد في إقليم شرق المتوسط الذي يطلق اللقاح الجديد ضد الملاريا».
وفي ختام كلمتها، أكدت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والسودان، مشيرة إلى أن المنظمة تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الأزمات الإنسانية والصحية في المنطقة، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية تواصل عملها مع شركائها لتوفير الدعم الطبي والإنساني بغية تخفيف المعاناة وبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في مواجهة الأزمات.
اقرأ أيضاًمنظمة الصحة العالمية تمنح وزير الصحة شهادة خلو مصر من الملاريا
مدير منظمة الصحة العالمية يهنئ الرئيس السيسي بخلو مصر من الملاريا
الصحة العالمية تحذر: وباء جديد غير قابل للشفاء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين السودان القضية الفلسطينية الشرق الأوسط الصحة العالمية الشعب الفلسطيني غزة ولاية الجزيرة منظمة الصحة العالمیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية
هنأ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، هيئة الدواء المصرية، بحصولها على شهادة النضج من المستوى الثالث (ML3) للأدوية واللقاحات، ضمن تصنيف منظمة الصحة العالمية، للهيئات التنظيمية الوطنية، وهو ما يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف لسلسلة النجاح التي تحققها الدولة المصرية، وذلك بوصول هيئة الدواء لمستوى تنظيمي مستقر وفعال ومتكامل لتنظيم الأدوية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، أن إعلان منظمة الصحة العالمية «مصر» أول دولة في إفريقيا تحقق النضج الثالث في تنظيم الأدوية واللقاحات، هو شهادة جديدة للمنظومة الصحية برعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسيفتح المجال أمام تدفق الاستثمارات لسوق الدواء المصري، ويعزز من سمعة الأدوية المصرية والثقة العالية في جودتها وفاعليتها، مما سيخلق طلبا كبيرا عليها، ويعزز من فرص التصدير، ويفتح المجال أمام تدفق المستحضرات الطبية المصرية إلى كافة ربوع القارة الإفريقية والوطن العربي وإقليم شرق المتوسط.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الدكتور خالد عبدالغفار، أشاد بالتعاون المثمر بين الدولة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، نحو تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة، وتحقيق أعلى فعالية وجودة في حياة المواطن المصري، مضيفًا أن هذا الإنجاز يأتي كنتيجة لتوجه الدولة نحو الاستثمار في كل اركان المنظومة الصحية.
وأوضح المتحدث الرسمي، أن مصر أول دولة في إفريقيا تحصل على مستوى النضج الـ3 (ML3) لتنظيم الأدوية واللقاحات، موضحًا أن هذا التنصيف جاء بعد إجراء معايرة رسمية لهيئة الدواء المصرية، بواسطة فريق من الخبراء الدوليين بقيادة المنظمة، حيث تم التقييم بواسطة «المقارنة المرجعية» وهي أداة تقييم تتحقق من الوظائف التنظيمية مقابل مجموعة تضم أكثر من 260 مؤشراً، وتشمل هذه الأداة وظائف تنظيمية أساسية منها التصريح بالمنتجات، واختبار المنتجات، وترصّد الأسواق، والقدرة على الكشف عن الأحداث المضرة، لتحديد مستوى نضجها ووظائفها،.
وأشار «عبدالغفار» إلى إجراء زيارات متابعة لاحقة، لتقييم تنفيذ خطة التطوير المؤسسي لهيئة الدواء، حيث أكدت بعثات المتابعة، الخطوات الكبيرة التي قطعتها الهيئة في تعزيز إطارها التنظيمي، مما أظهر إلتزامًا قويًا بضمان سلامة وفعالية وجودة الأدوية المنتجة محليًا والمستوردة، وهو ما أكدته البعثة النهائية في نوفمبر 2024 بالإشارة إلى تنفيذ التوصيات، والتقدم الملحوظ الذي أحرزته هيئة الدواء.
وتابع «عبدالغفار» إلى أن النظم الرقابية الحاصلة على مستوى النضج 3 التنظيمي للأدوية واللقاحات، تُعد أنظمة قوية وثابتة تعمل بشكل متكامل لضمان جودة ومأمونية وسلامة اللقاحات والأدوية التي تقوم بالموافقة على استخدامها، مؤكدًا أن هذه الخطوة الكبيرة أثبتت أن هيئة الدواء تعمل بمسارٍ متميز .
كما أوضح أن المراقبة التنظيمية المتسمة بالفعالية والكفاءة تعد أمراً بالغ الأهمية للجهود الرامية إلى تعزيز القدرة التصنيعية، لأنها تؤكد أن المنتجات الطبية التي تدخل السوق مأمونة وفعالة، وأن إنتاجها يتفق مع معايير الجودة الدولية، كما تضمن إتاحة منتجات صحية عالية الجودة في مصر والقارة الأفريقية.
واعتبر المتحدث الرسمي، أن تنظيم المنتجات الطبية له أهمية بالغة لجميع النظم الصحية ولإتاحة اللقاحات والأدوية وغيرها من المنتجات الصحية عالية الجودة، منوهًا إلى أن نسبة السلطات التنظيمية التي تعمل بكامل طاقتها في العالم تقل عن 30%.