نوفمبر 11, 2024آخر تحديث: نوفمبر 11, 2024

المستقلة/-اجتمعت رابطة العلماء العرب الأسبوع الماضي في جامعة حمد بن خليفة في المدينة التعليمية بمؤسسة قطر، للاحتفاء بمرحلة جديدة من هذه المبادرة التي تشهد ولادة نهضة علمية وبحثية معاصرة في العالم العربي.

تهدف رابطة العلماء العرب، وهي مبادرة تقودها مؤسسة قطر، إلى إعادة وصل العلماء والمفكرين ذوي الأصول العربية بمنطقتهم، للمساهمة في إعادة صياغة مستقبل المنطقة وتنميتها المستدامة.

وترجع جذور فكرة “رابطة العلماء العرب” إلى ما يقرب من عقدين من الزمن، حينما انبثقت فكرتها من خلال تأسيس “شبكة العلماء العرب المغتربين” كإحدى مبادرات مؤسسة قطر. واليوم، تبوأت الرابطة مكانتها الرائدة كمجتمع يركز على الابتكار ويعزز العلاقات وأواصر التعاون بين 895 من العلماء العرب والمعاهد البحثية والجامعات والشركاء في القطاع الصناعي للنهوض بالعلوم والبحوث ومشاريع بناء الكفاءات في دولة قطر. وتضم رابطة العلماء العرب في عضويتها حاليًا أكثر من 14 مؤسسة كبرى في دولة قطر وعلى مستوى العالم. ويعمل الأعضاء الأفراد مع بعض أبرز الجهات في القطاعين العام والخاص على مستوى العالم، بما في ذلك GE HealthCare وHumanitarian Tracker وPfizer.

وفي تعليقها على اللقاء السنوي لرابطة العلماء العرب، قالت الشيخة موزا بنت ناصر: “شهدنا اللقاء السنوي لرابطة العلماء العرب، بوصفها امتدادًا طبيعيًا لمبادرة العلماء العرب المغتربين التي أطلقناها عام 2006.

وأضافت لقد سُعدتُ بلقاء هذا الجمع المبدع من العلماء والمبتكرين والباحثين أينما يقيمون في مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن الشركاء في معاهد البحوث وقطاع الصناعة الذين سنحرص على تطوير شراكاتنا معهم. وسنعمل على استثمار التكنولوجيا في استنباط أساليب جديدة ومحفِّزة على تفعيل التعاون لنرتقي به إلى المستوى الذي يسهّل على الجميع الإسهام في جعل منطقتنا العربية أكثر قدرة في التغلّب على تحديات القرن الحادي والعشرين”.

من جانبه، قال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة: “تنبع مبادرة رابطة العلماء العرب من الدور الرائد الذي تؤديه مؤسسة قطر في النهوض بالعلوم والتعليم والبحوث في دولة قطر والمنطقة، ونؤمن بأن هذه العناصر تُعد الأدوات الأساسية لنمو الأمم وازدهارها.

وتابع من خلال تعزيز التواصل والترابط بين العقول العربية، فإن مبادرة “رابطة العلماء العرب” تبني جسورًا متينة بين الشعوب والدول والمؤسسات، وتدعم التنمية الاقتصادية، مما يؤدي إلى عالم عربي مؤثر وفعَّال”.

وشارك في اللقاء السنوي، الذي استمر لثلاثة أيام، خبراء عرب مرموقين دوليًا ومحليًا في المجالات العلمية والاجتماعية في الشرق الأوسط ودول العالم. وركزت فعاليات اللقاء على مجالات ذات أهمية محلية وإقليمية وعالمية، مثل الرعاية الصحية الدقيقة، والتكنولوجيا الحيوية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاستدامة، والصحة البيئية.

وقد شهدت الجلسة الافتتاحية إطلاق المنصة الرقمية لرابطة العلماء العرب، والتي تطورت لتشكل مساحة تفاعلية متكاملة تقدم للأعضاء مجموعة كبيرة من الفرص المشتركة التي تتضمن المشاريع البحثية وبرامج التبادل الأكاديمي والطلابي وأنشطة التطوير المهني.

ومن خلال إطلاق هذه المنصة، فإن الرابطة تدرك أن المسافات والحدود الجغرافية لم تعد تشكل عائقًا أمام تقارب وتعاون الخبرات العربية وإنشاء مركز معرفي يلهم الأجيال الحالية والمستقبلية لتطوير حلول مستوحاة من العالم العربي للتصدي ومعالجة التحديات الإقليمية والعالمية.

وكان من بين العلماء الذين حضروا اللقاء كل من الدكتورة دينا القتابي، مدير مركز الشبكات اللاسلكية والحوسبة المتنقلة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والرئيس التنفيذي لشركة Emerald Innovations، والدكتور شهاب القرعان، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Power Edison، والدكتور طه كَسحوت، كبير المسؤولين العالميين للعلوم والتكنولوجيا في شركة GE HealthCare، والدكتور أسامة فياض، المدير التنفيذي الأول بمعهد الذكاء الاصطناعي التجريبي في جامعة نورث إيسترن، إلى جانب عدد من الخبراء من القطاعيْن العام والخاص.

و علقت الدكتورة دينا القتابي على مشاركتها في اللقاء قائلة: “رغم أن التحديات التي تواجه العالم العربي كبيرة، إلا أنها ليست مستعصية على الحل، ويتطلب كل منها استجابة عربية متخصصة تضع في أولويتها فهمًا عميقًا من منظور إقليمي للمشاكل الراهنة، بالإضافة إلى تعاون الأكاديميين والعلماء والشركاء في القطاع الصناعي معًا لرسم مستقبل واعد للمنطقة. وإن رابطة العلماء العرب في وضع مثالي لتيسير وتمكين مثل هذه المبادرات، وتحويل العقبات إلى فرص”.

وشارك العلماء في مناقشات حول أهمية مثل هذه المبادرات العربية في مواجهة التحديات المتعددة التي تعصف بالمنطقة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والمجتمع والاقتصاد، وكذلك تطرقوا إلى آخر مستجدات علم الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب الدور الهام للمفكرين العرب في عملية التعافي وإعادة إعمار المجتمعات المتضررة في فترة ما بعد النزاع.

ودعت رابطة العلماء العرب الأكاديميين والمؤسسات في العالم العربي إلى التسجيل في منصة الرابطة واستكشاف موقعها الإلكتروني، حيث سينضم الأعضاء الجدد إلى مجتمع متنامٍ يكرس جهوده لتحقيق تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي ومثمر ودفع عجلة التقدم والابتكار داخل المجتمع العربي وخارجه، من خلال المساهمات الجماعية للعقول العربية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: العالم العربی مؤسسة قطر من خلال العرب ا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل جديدة عن طريق الطوب الأصفر في أعماق المحيط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 يكمن مشهد غريب أثار دهشة العلماء وفضولهم؛ في أعماق بحر الشمال، بجزر هاواي، فهناك طريق مرصوف بأحجار صفراء تشبه الطوب، وكأنه مسار إلى عالم مجهول، تم اكتشاف هذا "الطريق الأصفر" بواسطة سفينة الأبحاث «نوتيلوس» أثناء استكشافها لسلسلة جبال ليليوكاواني داخل محمية باباهاناوموكوا كيا الوطنية البحرية، واحدة من أكبر المحميات البحرية في العالم. 

وعلى عمق يزيد عن 3000 متر، بدا قاع البحر جافًا ومقسمًا إلى قطع متجانسة بفعل ثورات بركانية قديمة، وهذا الاكتشاف الغريب منح العلماء نافذة جديدة لفهم جيولوجيا الأرض، وجذب اهتمامًا عالميًا حول أسرار المحيطات العميقة.

فما زال "الطريق المرصوف بالطوب الأصفر" الغامض في أعماق بحر الشمال بجزر هاواي يشدّ اهتمام العلماء، رغم مرور فترة على اكتشافه، فقد تعرفت سفينة الأبحاث «نوتيلوس» على هذا المشهد أثناء مسحها لسلسلة جبال ليليوكاواني داخل منطقة نصب باباهاناوموكوا كيا الوطني البحري، أحد أكبر المحميات البحرية عالميًا، وفقًا لما أورد موقع «ساينس ألرت».

ويُعتبر نصب باباهاناوموكوا كيا الوطني البحري محمية ضخمة تزيد مساحتها عن جميع المنتزهات الوطنية في الولايات المتحدة مجتمعة، ومع ذلك لم يتم استكشاف سوى 3% من قاعه البحري الممتد في أعماق المحيط، ويواصل الباحثون في مؤسسة "Ocean Exploration Trust" توسيع أفق الاكتشافات العلمية في هذه المنطقة، الواقعة على عمق يزيد عن 3000 متر، مانحين الجمهور فرصة مشاهدة الاكتشافات البحرية مباشرة.

وقد وثّق العلماء لحظة رصدهم لهذا الطريق الأصفر الغريب أثناء تشغيلهم لمركبة الاستكشاف العميقة، ويظهر في مقطع فيديو أحد الباحثين وهو يصف المشهد قائلًا: "هذا غريب.. إنه الطريق الأصفر"، بينما تساءل زميله بدهشة: "هل تمزح؟ هذا جنون!".

المثير في الأمر، أن قاع البحيرة المكتشف على قمة جبل "نوتكا" يبدو جافًا بشكل غير متوقع، حيث أشار الباحثون إلى أن الأرض تحت الماء تذكّر بقشرة خبز مقرمشة، وتظهر صخور القاع وكأنها مرصوفة بدقة على هيئة قطع طوب، وهو ما أرجعه الفريق إلى تأثيرات الضغط الناتج عن التسخين والتبريد المتكرر بفعل ثورات بركانية متعددة عند حافة هذا الجبل البحري، ووفقًا لتحليل العلماء، فإن الشقوق المستقيمة بزاوية 90 درجة تُعد نتيجة طبيعية لهذا النشاط البركاني، حيث تكسّرت الصخور البركانية بشكل منتظم، مُحدثة بذلك منظرًا يُشبه الطريق المرصوف.

ويشعر فريق البحث بالتفاؤل بهذا الاكتشاف الفريد، إذ يرون فيه دليلًا على التقدم في فهم جيولوجيا أعماق المحيط، ما يُساهم في إثراء معرفتهم بتاريخ الأرض الجيولوجي، ويصف العلماء هذه الظاهرة بأنها أشبه بمسار يؤدي إلى عوالم جديدة، مما يعكس عمق الروابط بين المشهد الغامض في أعماق البحر والواقع العلمي الذي يسعون لاستكشافه.

مقالات مشابهة

  • فنادق ميركيور تطلق عروضاً مميزة لتجارب الطعام لمدة 1,000 ساعة احتفاءً بفروعها التي تصل إلى 1,000 وجهة في مختلف أنحاء العالم
  • طاهر محمد يتوج بجائزة جديدة من رابطة الأندية المحترفة
  • بنك مسقط يشارك في تنظيم "بطولة السيد عباس للجولف"
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُرحِّب بقرارات القمّة العربية الإسلامية غير العادية
  • ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات قبلة للمبدعين والمبتكرين الشباب من مختلف أنحاء العالم
  • تفاصيل جديدة عن طريق الطوب الأصفر في أعماق المحيط
  • افتتاح 3 فروع جديدة لـ"لولو للصرافة"
  • ذياب بن محمد بن زايد: الإمارات قبلة للمبدعين الشباب من أنحاء العالم
  • قمة الرياض تجمع قادة العرب والمسلمين لبحث مستجدات غزة ولبنان