شبكة انباء العراق:
2024-11-13@15:45:02 GMT

نعم فاز ترامب … ولكن هل سيحكم امريكا ؟

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا :
أ:-عنوان المقال لا يعني الايمان بنظرية المؤامرة او الغوص في الأوهام او الشعوذة .بل هي وجهة نظر مبنية على دراسات وحسابات وبحوث نشرت خلال السنوات الماضية و مرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن القفز عليها .لا سيما وان هناك مخاض لولادة عالم جديد ومثلما ولد العالم بعد الحرب العالمية الاولى، والعالم بعد الحرب العالمية الثانية والتي منه ولدت معاهدات عديدة من ضمنها معاهدة سايكس بيكو التي بموجبها تقسمت منطقتنا !
ب:-وبالتالي لكل عالم معالمه الفكرية والاستعمارية والكولونيالبة وتقسيماته الجيوسياسية ومعاهداته بين الامم.

ومن معالم العالم الجديد والذي باتَ يتبلور امام انظارنا ان هناك صراع لا بد منه بين “الحركة الصهيونية العالمية من جهة والاسلام السياسي والحركات الجهادية الدينية من جهة اخرى” وما نراه ان هناك أمم ودول وجهات دولية واقليمية تضع حطباً – ان صح التعبير – لكي يستمر هذا الصراع لينهي بعضهما البعض اي الحركة الصهيونية والحركات الجهادية والدينية. ولهذا فالحرب التي تدور في منطقتنا وجوارها لن تتوقف بسهولة وسوف تستمر وقلنا عنها في مقالات سابقة انها ( الحرب التي تلد اخرى وهكذا ) !
ثانيا :
أ:-ولو جئنا للولايات المتحدة المعنية جدا بمخاض ولادة العالم الجديد كونها كانت المهيمن على العالم ولا زالت حتى الساعة. فهي تعي هناك تحديات كبيرة وخطيرة ضدها تقودها الصين وروسيا ومن معهما لازاحة الولايات المتحدة من زعامة العالم نحو عالم متعدد الأقطاب .وجميعنا نعرف ان من يقود الولايات المتحدة هي “حكومة عالمية سرية” لديها معاهد ومراكز عملاقة تضع الدراسات والسياسات الآنية والاستراتيجية وما الادارات الأميركية إلا منفذ لهذه السياسات.
ب:-وبالتالي فمشروع الرئيس السابق والفائز تواً دونالد ترامب هو مشروع ثالث – ان صح التعبير- لا ديموقراطي ولا جمهوري . فالرئيس ترامب يقود معركة ضد الدولة العميقة التي قررت انهاء الصهيونية ومعها الحركات الجهادية والدينية وصولا لانهاء هيمنة المرجعيات الدينية الراديكالية في العالم.فمن معالم العالم الجديد مشاريع جديدة مشاريع تقليل البشر والعبث بالبشر وترامب يحاربها ، ومشاريع لا تريد فقدان اوربا والناتو لانهما مطايا للدولة العميقة وترامب يحاربها ويريد قطع العلاقات مع الناتو وعدم تقديم المساعدات إلى اوربا والانسحاب من المعاهدات. فالرئيس ترامب يريد تكريس الديكتاتورية القومية في امريكا وتأسيس خط ثالث اسمه ( الخط الترامبي اليميني القومي المتشدد) وهذا كله ضد سياسات ومخططات الدولة العميقة والسرية التي تقود أمريكا والعالم .وبالتالي لن تسمح له بذلك !
ثالثا:- من المخاطر التي أزعجت الدولة العميقة والسرية التي تقود الولايات المتحدة والعالم هو بروز مظاهر امبراطورية خطيرة استغلت دونالد ترامب وتريد الدخول على ظهر ترامب إلى قلب المؤسسات الاميركية والعبث فيها . وهذا خط احمر من قبل الدولة العميقة والسرية وهي ( امبراطورية إيلون ماسك ومن خلفه). فماسك يريد استغلال ترامب للقيام بحرب خفية داخل المؤسسات الاميركية وقالها علما انه سوف يقف بوجه ( الدولة العميقة ) وقال سوف ( يفكك اسرار وطلاسم المخلوقات الفضائية التي يتكلمون عنها ) وهذه اشارات تهديد ضد الدولة العميقة. ناهيك انه حليف استراتيجي إلى روسيا اي إيلون ماسك وهو الذي سيطر تكنلوجيا على رتم الحرب الاوكرانية لصالح روسيا. ناهيك ان
إيلون ماسك يريد استغلال ترامب والمؤسسات الاميركية ليشن حروب تكنلوجية خطيرة مع خصومه الذين نجحوا بتحويل ابنه إلى ( إنسان متحول ) وهددهم علنا وقال لن اتركهم أبدا ، والدليل موجود في غوغل ومواقف أميركية كثيرة . وهذا كله لن تسمح به الدولة او الحكومة العالمية العميقة والسرية التي تقود العالم وتقود امريكا !
رابعا: فحسب تقديراتنا ان الدولة العميقة ” الحكومة العالمية السرية ” استوعبت ان تحالف “ترامب + ماسك ” القادم سيكون كارثة وزلزال على أمريكا وعلى الموسسات الاميركية وعلى السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة وكذلك كارثة على العالم . وتحدي خطير ضدها اي ضد الحكومة العميقة . وبما انها لا تريد حرباً اهلية في الولايات المتحدة، ولا تريد ملاسنة واستفزاز مع ترامب ، ولا تريد تثوير انصار ترامب، ولا تثوير الشيطان التكنلوجي ل إيلون ماسك وهو مارد جدا .
فقررت اتباع الأسلوب اكثر من الناعم وهو :-
أ:-جعلوا من الرئيس دونالد ترامب يصل إلى جميع احلامه وغطرسته وغروره دفعه واحدة عندما وفروا له اجواء اكتساح الولايات كلها وحتى ولايات معروفة تاريخيا انها زرقاء ” اي تابعه للديموقراطيين ” . ووفروا له اعلى نسبة اصوات ومقاعد ، ووفروا له تفويض شعبي نادر بحيث دونالد ترامب شعر بأعلى درجات السعادة والهيمنة والنفوذ اي بات يشعر انه الفرعون الجديد في الارض وأمريكا والعالم !
ب:-من الجانب الاخر ضغطوا على الديموقراطيين وعلى رأسهم الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة كمالا هاريس بعدم الاعتراض على النتائج وعدم الطعن بها وعدم تقديم اي شكوى تستفز ترامب وانصاره لا بل أمروا بايدن ان يهاتفه ويهنئه ويعزمه على الغداء او العشاء يوم الاربعاء القادم ( وربما سيكون العشاء الأخير للأثنين / الله اعلم )
ج:/ واعلن الرئيس بايدن ونائبته انهم حريصون جدا على نقل السلطة بسلام وانضباط جاعلين المصلحة الاميركية اولا ( وكل هذا بترتيب مع الحكومة العالمية السرية ) ليطمئن ترامب تماما وتسود بين انصاره الطمأنينة والارتخاء وعدم الشكوك بالديموقراطيين وبالرئيس بايدن ونائبته هاريس. فهذه الاجواء الرائعة والنادرة من وجهة نظر ترامب وماسك وانصار ترامب وبتخطيط من الحكومة السرية غايتها الوصول إلى الهدف ????
خامسا : الخلاصة :-
لا نعتقد ان دونالد ترامب سوف يكمل ويحكم امريكا. اي سوف يرحل بقضاء وقدر مرتب و بدون اي دليل. وحتى ماسك الذي يردد دائما انه سوف يقتل ربما سيرحل هو الآخر.ونتوقع حتى بايدن سيرحل ليسود الاعتقاد ان مايحصل امرا عادياً لامتصاص النقمة والشكوك من قبل انصار ترامب .وتعميم الحزن بين الديموقراطيين والجمهوريين والذهاب لسيناريو جديد ومنضبط يبقي على السيدة كامالا هاريس في المقدمة ! والله اعلم !
سمير عبيد
١١ نوفمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة الدولة العمیقة دونالد ترامب لا ترید

إقرأ أيضاً:

هل سيُعجل ترامب بانسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد وصوله للرئاسة؟ - عاجل

بغداد اليوم - أربيل 

علق الخبير في الشأن العسكري جبار ياور، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، على احتمالية التعجيل بانسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد وصول ترامب لسدة الحكم.

وقال ياور في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "السياسة الأمريكية لا تتأثر بتغيير الرؤساء، لآن هنالك سياسة ثابتة في الأمور الستراتيجية، والأمور الداخلية والخارجية، وكيفية التعامل مع دول العالم".

وأضاف، أن "الرئيس يتدخل فقط من كيفية تنفيذ السياسة العامة والستراتيجية للولايات المتحدة، ولكن لايتمكن من تغيير مسار هذه الستراتيجية".

وأشار ياور إلى، أن "هنالك سياسة عامة موضوعة لمدة زمنية محددة، حول كيفية التعامل مع المواضيع العامة، ومنها وجود القوات الأمريكية في عدد من دول العالم".

وبين، أن "السياسة الأمريكية الجديدة لن تتغير بشأن وجود القوات في العراق، أو في مواضيع الشرق الأوسط، والدعم الأمريكي المقدم لإسرائيل سيستمر، وسيدوم هذا الدعم، ولكن من الممكن أن يحاول ترامب الوصول لحل سياسي لإنهاء الصراع المسلح".

وأكد النائب عن الإطار التنسيقي علي البنداوي، يوم السبت (9 تشرين الثاني 2024)، أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لن يؤثر على مسار إخراج القوات الأجنبية من العراق.

وأوضح البنداوي لـ"بغداد اليوم" أن "عودة ترامب إلى البيت الأبيض لن تؤثر على مفاوضات إخراج القوات الأمريكية من العراق، إذ وصلت هذه الحوارات لمراحل متقدمة، وهناك اتفاق مبدئي على سحب جزء من القوات منتصف العام المقبل".

وأضاف، أن "هذه الحوارات والاتفاقات العسكرية والأمنية لا تتأثر بتغيير رؤساء الولايات المتحدة، فهناك مؤسسات مختصة لها صلاحيات التفاوض في هذا الملف، والعراق مستمر بإنهاء هذا التواجد في المرحلة المقبلة".

وشهد يوم الجمعة (8 تشرين الثاني 2024)، أول اتصال هاتفي يجمع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بالرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بعد فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة.

وأبدى ترامب خلال الاتصال، رغبته بلقاء السوداني في "القريب العاجل". جاء ذلك وفق بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أثار فوز المرشح الجمهوري ترامب، بالرئاسة الأمريكية، تساؤلات عن مصير الاتفاق المبرم مع العراق، بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي، نهاية العام المقبل.

وبالعودة الى الولاية الأولى للرئيس المثير للجدل، حينما عارض ترامب مسألة الانسحاب من العراق، بهدف "التمكن من مراقبة إيران" المجاورة.

وقال ترامب آنذاك، إن "القادة العراقيين لا يطلبون انسحاب القوات الأمريكية في المحادثات الخاصة" مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة، أنشأت واحدة من أكبر السفارات في العالم، وأنها أنفقت مليارات الدولارات عليها، وعلى العراق دفع كل تلك التكاليف".

وبعد مفاوضات طويلة، امتدت لأكثر من عامين، أعلنت الحكومة العراقية في أيلول الماضي، التوصل لخطة انسحاب قوات التحالف بحلول نهاية 2025، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن "القوات الأمريكية أصبحت عامل جذب لعدم الاستقرار، إذ يجري استهدافها على نحو متكرر وعادة ما ترد بهجمات دون تنسيق مع الحكومة العراقية".

وعلى هذا الاساس، تقفز تساؤلات للأذهان مفادها: "هل سينسف ترامب جهود الدبلوماسية على المستويين السياسية والعسكرية في ما يخص ملف إخراج القوات الاجنبية من العراق، ليستبدل بعدها، التفاهمات بالقوة؟". 

مقالات مشابهة

  • الغريب في الأمر اكتفى مكتب حميدتي بالتهنئة فقط. ولكن فشلوك زاد (المحلبية) كثيرا
  • الحوثي يراهن على قدرة امريكا عرض بث مباشر لابراهام في البحر
  • هل سيُعجل ترامب بانسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد وصوله للرئاسة؟
  • هل سيُعجل ترامب بانسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد وصوله للرئاسة؟ - عاجل
  • سيد البيت الأبيض.. ما توقعات تغيير السياسات والتحالفات العالمية؟
  • باحثة: نتنياهو يعمل على تحويل الدولة العميقة من علمانية إلى دينية متطرفة
  • باحثة سياسية: نتنياهو يحاول تغيير الدولة العميقة من علمانية إلى دينية متطرفة
  • أيمن الرقب: الدولة العميقة في أمريكا هي صاحبة القرار فيما يحدث بالعالم
  • أمريكا تختار دورا جديدا في العالم