هل يُمكن لإسرائيل وحزب الله أن ينتصرا معاً في الحرب؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عما إذا كان يُمكن لإسرائيل وتنظيم "حزب الله" اللبناني، أن ينتصرا معاً في الحرب الدائرة بينهما، وخصوصاً أن أهدافهما ربما تكون مختلفة.
وأضافت "جيروزاليم بوست"، أن التقارير في إسرائيل تقول إن حزب الله ربما خسر 80% من ترسانته الصاروخية وخسر أيضاً 2000 مقاتل، وعلى الرغم من ذلك يتظاهر التنظيم بالشجاعة، ويشير إلى أن إسرائيل بعيدة كل البعد عن أهدافها.وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل أطلقت عملية "السهام الشمالية" ضد حزب الله في 23 سبتمبر (أيلول)، واستمرت الآن لمدة 6 أسابيع، ونفذت خلالها العديد من الغارات الجوية في بيروت وصور وبعلبك، وعلى الحدود نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات محدودة في قرى تبعد كيلومتراً أو اثنين.
هل تستغل إسرائيل "الظروف الإيرانية" وتوجه "ضربة قاضية" لطهران؟https://t.co/9DGiMUoc5w pic.twitter.com/v2ZHqg8Rh9
— 24.ae (@20fourMedia) November 6, 2024 مقياس النصروأشارت إلى أن هناك فرقاً مهماً بين مقياس النصر لدى الطرفين، فتريد إسرائيل إعادة السكان إلى شمال إسرائيل، وحزب الله يفترض أنه طالما لم يُرغم على الالتزام بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 أو نزع سلاحه أو التحرك نحو شمال الليطاني، فإنه يكون قد انتصر.
الرواية الإيرانية
وسلطت الصحيفة الضوء على تقرير نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" يزعم أن حزب الله يواصل إطلاق الصواريخ على إسرائيل من الجنوب اللبناني، وبالتالي فإن حزب الله هو الفائز، مشيرة إلى أن هذا وفقاً لرواية إيران-حزب الله.
ونقلت عن تقرير "تسنيم" أن "الإسرائيليين الذين فشلوا في تحقيق أي من أهدافهم بعد أسابيع طويلة من محاولة التسلل إلى لبنان عن طريق البر في المناطق الحدودية لهذا البلد، يزعمون الآن أنهم أكملوا عملياتهم في جنوب لبنان، ويتحدثون عن انسحاب وشيك، ولفت التقرير إلى أن عملية إسرائيل كانت تهدف إلى إجبار "حزب الله" على التراجع إلى الجانب الآخر من نهر الليطاني أو إنشاء منطقة عازلة على الحدود، ولكن لم تتمكن من تحقيق أهدافها.
#إسرائيل وإيران.. هل تقترب المواجهة الحتمية؟https://t.co/9xUH2aaEKM pic.twitter.com/dCg3L6AmYb
— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2024ويقول التقرير إن "حزب الله" لا يزال موجوداً في مناطق بجنوب لبنان، مثل قطاع غزة الذي دُمر بالكامل، ولكن ظلت المقاومة هناك في كل المناطق تقاتل الإسرائيليين، مشيراً إلى أن حزب الله تمكن من إطلاق صواريخ متوسطة وطويلة المدى لا تزال تهدد تل أبيب وحيفا والجليل، وذلك في الوقت الذي تُظهر التقييمات أن الجيش الإسرائيلي لن يُعلن انتهاء العمليات البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي.
ونقل التقرير تعليقات الياس حنا، وهو جنرال متقاعد في الجيش اللبناني، قال "إن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد مقاتلي حزب الله، وخاصة قوات الرضوان الخاصة، عن الحدود، لكنه يواجه الكثير من المشاكل من أجل تحقيق هذا الهدف"، مضيفاً أن إسرائيل سعت إلى تدمير الكثير من البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود.
وقال إن "الفرق 164 و36 و91 و98 و210 من الجيش الإسرائيلي موجودة حالياً على حدود لبنان وقد بذلت الكثير من الجهود للتقدم إلى المناطق اللبنانية، لكنها لم تنجح"، كما أشار إلى أن حزب الله يواصل ضرب وسط وشمال إسرائيل بالصواريخ.
وقال الضابط اللبناني، إن إسرائيل سعت مؤخراً إلى دخول بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان "لكنها لم تنجح حتى الآن، ومن ناحية أخرى تشهد مدينة مارون الراس في جنوب لبنان معركة حاسمة مهمة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي".
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الرسالة واضحة، وهي أن إيران وحزب الله يستعدان لادعاء النصر في لبنان إذا أعلنت إسرائيل أنها أنهت العمليات الكبرى هناك.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجیش الإسرائیلی حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقلّص مدة خدمة الاحتياط مع تراجع الإقبال
قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص مدة خدمة الاحتياط بعد الانخفاض غير العادي في عدد المتقدمين للخدمة، وفق ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الجيش الإسرائيلي قلص نطاق النشاط العسكري لكتائب الاحتياط من متوسط 20 أسبوعا لكل جندي إلى 9 أسابيع فقط.
وأشار إلى أن قرار تقليص فترة عمل كتائب الاحتياط يأتي خوفا من إثقال كاهلهم بعد انخفاض الإقبال على الخدمة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق اليوم عن انخفاض ملحوظ في انضمام جنود الاحتياط للخدمة العسكرية بالجيش الإسرائيلي جراء دفع الحكومة مشروع قانون يسمح باستمرار إعفاء متدينين يهود من الحريديم من الخدمة العسكرية، وكذلك بسبب الإرهاق.
وقالت يديعوت أحرونوت إن الجيش يشعر بالقلق بسبب انخفاض بنسبة تتراوح بين 15% و25% في خدمة الاحتياط، وأوضحت أن هذا الشعور برز خلال الأسابيع الأخيرة في الألوية القتالية في قطاع غزة وفي الجبهة الشمالية -خلال الحرب على لبنان– مؤكدة أنه يؤثر على قرارات الجيش العملياتية.
ووفق الصحيفة فإنه من الواضح أن النقص في عدد الجنود يؤثر على عملية صنع القرار بشأن الحرب في لبنان وغزة، وأصبح حجر الزاوية في أي موافقة على خطط مستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي هم جنود سابقون انتهت مدة خدمتهم الإلزامية النظامية، وقرروا الخدمة في قوات الاحتياط عند الحاجة إليهم، ويعدون من القوى العاملة في السوق الإسرائيلية.
ويفوق تعدادهم 465 ألفا، واستدعت إسرائيل 360 ألفا بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولم يسبق لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن خاض تاريخيا حربا طويلة، وهذا أثر على أدائه وقدراته الميدانية وكبده خسائر بشرية كبيرة، وهو ما تسبب بمشاكل وصراعات سياسية داخلية في إسرائيل، وفق محللين عسكريين.
وأواخر الشهر الماضي، كشفت أرقام لإدارة إعادة التأهيل التابعة للجيش الإسرائيلي عن تلقي 12 ألف جندي العلاج في وحداتها منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ثم على لبنان، ثلثاهم من قوات الاحتياط.
لكن جيش الاحتلال أشار في أحدث إحصائياته إلى 772 قتيلا و5184 جريحا منذ بداية العدوان على غزة، ولم يتحدث إلا عن نحو 300 جندي يعالَجون حاليا في المستشفيات.
وتشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما أسفرت الحرب الإسرائيلية على لبنان، والقصف المتبادل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 3 آلاف و189 شخصا وإصابة 14 ألفا و78 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية.