يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على قرى وبلدات جنوب لبنان والبقاع شرقي البلاد، والتي أدت إلى مقتل 20 شخصا على الأقل اليوم، لترتفع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 2867 قتيلًا و13047 مصابًا منذ بدء التصعيد، وفقًا لبيانات “وزارة الصحة اللبنانية”.

في السياق، أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، “أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تتمكن من احتلال قرية واحدة في جنوب لبنان”.

وفي كلمة له بمناسبة يوم شهيد “حزب الله”، قال عفيف إن “وقائع الميدان الفعلية في يدكم أنتم وحدكم أيها المجاهدون وستكون لها الكلمة الفصل في السياسة وربما مصير الشرق الأوسط”، مشددا على أنه “بعد 45 يوما من القتال الدامي ما زال العدو عاجزا عن احتلال قرية واحدة”.

وتوجه إلى إسرائيل قائلا: “طالما أنتم عاجزون في البر وستبقون عاجزين فلن تحققوا أهدافكم السياسية، لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي والغارات وقتل المدنيين من النساء والأطفال”، مؤكدا أنه “لدى قواتنا ومجاهدينا ما يكفي من السلاح والعتاد لحرب طويلة نستعد لها على كافة الجبهات، فمقاومتنا نشأت على الأراضي اللبنانية التي احتلها العدو، ومقاومونا لبنانيون ولسنا فصيلاً عند أحد”.

وجزم عفيف أن “علاقتنا بالجيش متينة وقوية وما زالت ولن يستطيع أحد فك الارتباط بين الجيش والمقاومة”، مضيفا: “لا نتلقى إيعازا من أحد كي ندافع عن أرضنا أو نناصر الشعب الفلسطيني”.

ولفت إلى أن “الحديث الحالي عن حراك سياسي سببه صمود أبطال المقاومة في الميدان”، مشيرا إلى أن “رسالة المتظاهرين في هولندا والعالم هي أن إسرائيل معزولة”.

ميقاتي: لبنان يمر بأزمة تاريخية تهدد حاضره ومستقبله

حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن “لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله، وأنه يعاني من اعتداء إسرائيلي صارخ يخالف كل الأعراف الدولية”.

وفي كلمة له خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، شدد ميقاتي على أن “هذا الاعتداء يأتي ليضاف إلى كم من التحديات البنيوية والأزمات المتراكمة والملفات الشائكة. وبطبيعة الحال لا يجوز ولا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها المتمادي على لبنان وشعبه وانتهاك سيادته وتهديد علة وجوده دون حسيب أو رقيب”.

وكشف أن “العدوان الإسرائيلي على لبنان تسبب بخسائر إنسانية فادحة فتجاوز عدد الضحايا أكثر من 3 ألاف و200 شهيد وأكثر من 4 آلاف جريح من بينهم أطفال وممرضين ومسعفين، ونزوح نحو 1.2 مليون لبناني عن منازلهم مما أضاف عبئا جديدا على كاهلنا وعبئنا الداخلي المثقل، فيما وصلت قيمة الخسائر المالية إلى 5 مليار و100 مليون دولار”.

ودعا إلى “مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية، وإلى وقف العدوان على لبنان فورا ووقف إطلاق النار والعودة إلى تفعيل القرار 1701 بكل مندرجاته”، مطالبا بلدان الإقليم إلى “احترام خصوصية لبنان ودعمه كمجتمع تعددي، وإلى الامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية ودعم فئات فيه بل دعم لبنان الدولة والكيان”.

وشدد على “وجوب العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الحدود المعترف بها دوليا”.

لبنان يقدم شكوى جديدة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن

قدم لبنان “شكوى جديدة ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ردا على “اعتداءاتها المتكررة على قوات “اليونيفيل”، وانتهاكها الإضافي للخط الأزرق”.

وأشارت الشكوى التي قدمتها وزارة الخارجية “إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سيارة مدنية في محيط حاجز “الأوّلي” التابع للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا بتاريخ 7/11/2024، وأدى الى جرح خمسة عناصر من قوات اليونيفيل كانوا متوجهين من المطار الى الجنوب لاستلام مهامهم بعيد وصولهم إلى لبنان، بالإضافة إلى جرح ثلاثة عناصر من الجيش ومقتل ثلاثة مدنيين”.

وأوضحت أن “هجوم “الأولي” تزامن مع إقدام حفارتين وجرافة تابعتين للجيش الإسرائيلي، في اليوم نفسه، على تدمير جزء من سياج هيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة”.

وأكدت أن “هذه الاعتداءات الجديدة تعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل ومواقعها، وهي تضاف الى أكثر من ثلاثين اعتداءً إسرائيليا على قوات حفظ السلام في لبنان خلال شهر تشرين الأول 2024 وحده”.

وجدد لبنان “مطالبة مجلس الأمن بإدانة هذه الاعتداءات، ومساءلة إسرائيل ومحاسبتها، واتخاذ إجراءات فعّالة لضمان حرمة مواقع اليونيفيل وسلامة عناصرها بشكل يمكـّنها من تنفيذ ولايتها بشكل كامل وفاعل، وضمان تنفيذ القرار 1701”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله اسرائيل ولبنان على لبنان

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي ينقل فرقة عسكرية من لبنان إلى غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، نقل فرقة عسكرية من لبنان إلى قطاع غزة استعداداً لتنفيذ عمليات عسكرية هناك، بعد تصاعد العمليات البرية الإسرائيلية جنوب وشمال القطاع.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن "الفرقة 36 بدأت استعداداتها لتنفيذ أنشطة عسكرية في المنطقة الجنوبية (قطاع غزة)".
 وأضاف: "وفقاً لتقييم الوضع بدأت قوات الفرقة 36 استعداداتها لتنفيذ أنشطة عسكرية في القيادة الجنوبية بعد ان أنهت في الأشهر الأخيرة مناورة برية في لبنان، وبعد أشهر طويلة من الأنشطة العملياتية في الجبهة الشمالية".

#عاجل ???? الفرقة 36 بدأت استعداداتها لتنفيذ أنشطة عسكرية في المنطقة الجنوبية

⭕️وفقًا لتقييم الوضع بدأت قوات الفرقة 36 استعداداتها لتنفيذ أنشطة عسكرية في القيادة الجنوبية بعد ان أنهت في الأشهر الأخيرة مناورة برية في لبنان وبعد أشهر طويلة من الأنشطة العملياتية في الجبهة الشمالية pic.twitter.com/wsMfKMZRX3

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 23, 2025

ومنذ انهيار اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل 5 أيام، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات برية محدودة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفي محور نتساريم وسط القطاع.
كما بدأ صباح الأحد، عملية عسكرية واسعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أجبر سكان المناطق الغربية منها على مغادرة منازلهم.

 

مقالات مشابهة

  • مجلس التعاون الخليجي: عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قرية كويا استمرارٌ لنهجها في زعزعة أمن المنطقة
  • منظمات أممية تصف أوضاع القطاع بـ «مأساة إنسانية».. احتلال غزة.. خطة إسرائيل البديلة لفشل المفاوضات
  • على الحدود مع لبنان.. هذا ما سيفعله الجيش الإسرائيلي غدًا
  • العاقوري: التصعيد الإسرائيلي في لبنان غير مستغرب ويجب دعم الجيش الوطني
  • لبنان ردا على شينكر: مزارع شبعا ليست ملكا لك ولا لغيرك كانت وستبقى لبنانية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية المغير برام الله.. وإصابات خلال مواجهات جنوب نابلس
  • الجيش الإسرائيلي ينقل فرقة عسكرية من لبنان إلى غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان  
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي ينقل فرقة الدبابات 36 من حدود لبنان إلى غزة
  • الجيش اللبناني: العدو الإسرائيلي يرفع وتيرة اعتداءاته