في ذكرى رحيل ياسر عرفات.. ما أبرز مواقفه مع ناصر والسادات؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
مع ذكرى الرحيل الـ20 لأبرز رئيس فلسطيني الزعيم ياسر عرفات «أبو عمار»، تتجد الأحاديث عن حياته ولقاءاته ومواقفه مع الزعماء العرب، خاصة الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، لكن ما أشهر ما حدث بين عرفات وناصر والسادات؟
وأشارت صحيفة «الأهرام»، في أعدادها في ستينيات القرن الماضي، إلى أن الرئيس جمال عبدالناصر وصل إلى العاصمة المغربية الرباط في 20 ديسمبر، 1969، لحضور مؤتمر القمة العربية يوم 21 ديسمبر 1969.
وقبل مغادرته القاهرة، اجتمع عبدالناصر مع ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، الذى وصل إلى القاهرة، وهو فى طريقه إلى الرباط، وقبل مغادرة عبدالناصر القاهرة، قرر تعيين أنور السادات نائبا له، وفقا للأهرام يوم 21 ديسمبر 1969، مؤكدة: «أقسم السادات اليمين أمام الرئيس صباح أمس قبل سفره إلى الرباط».
ولفتت الصحيفة حينها إلى أن استقبال الرئيس في الرباط كان شعبيا ورسميا، وأنه اصطحب معه في الطائرة ياسر عرفات وخالد الحسن المسؤول السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان الحسن وعرفات يرتديان ملابس الفدائيين عند نزولهما من الطائرة، واستقبل الملك الرئيس عبدالناصر بالعناق عند سلم الطائرة، وتكشف «الأهرام» أن هذه أول مرة يلتقي فيها عرفات بالعاهل المغربي.
وأضافت الصحيفة: «نزل ياسر عرفات وراء الرئيس الذى قدمه للملك، وفتح الحسن ذراعه للقائد الفلسطيني في أول لقاء بينهما، ولم يشترك عرفات في استعراض الرئيس والملك للحرس ولا في أوامر التحية للسلام الوطني للبلدين، ولكن رافقهما بعد ذلك إلى استراحة المطار، حيث قدمهما الملك إلى كبار المستقبلين المغربيين».
ذكريات عرفات والساداتومع الذكرى العشرين لرحيل عرفات، جرى الحديث عن وثائق لوزارة الدفاع الإسرائيلي بعد مرور 50 سنة على حرب أكتوبر 1973 تشير إلى أن الرئيس السادات التقى أبو عمار وأبلغه أنه سيخوض حربا ستؤدي إلى عملية سلام، وأشار ضابط أمن إسرائيلي إلى أنه تم إخبار السلطات بأن مصر تستعد لحرب لكن المخابرات الإسرائيلية تقاعست ولم تأخذ المعلومات على محمل الجد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذكرى رحيل ياسر عرفات عرفات ياسر عرفات السادات عبدالناصر یاسر عرفات إلى أن
إقرأ أيضاً:
ياسر عرفات.. رحلة نضال بدأت من «هندسة القاهرة»
قضى ياسر عرفات، الذي تحل اليوم الذكرى الـ20 لرحيله، مراحل في طفولته وشبابه بالقاهرة، ودرس في كلية الهندسة جامعة القاهرة، وعلى الرغم من أنه لم يمارس مهنة الهندسة بشكل مباشر، إلا أن فترة دراسته في القاهرة ساهمت بشكل كبير في تشكيل شخصيته القيادية، حيث كانت تلك السنوات هي التي رسمت له الطريق نحو قيادة النضال الفلسطيني وتأسيس حركة فتح، التي أصبحت لاحقًا إحدى أبرز الحركات الفلسطينية وأكثرها تأثيرًا في الساحة السياسية.
الهندسة والنضالأثرت دراسة الزعيم الفلسطيني الراحل للهندسة المدنية في جامعة القاهرة على العديد من الجوانب الفكرية والعملية لديه، على سبيل المثال، كان يتعامل مع بناء المنظمات والبنية التحتية لحركة فتح بطريقة استراتيجية ومدروسة رائعة، وهو ما ساعده في تنظيم صفوف المقاومة الفلسطينية، ونجاحها الداخل والخارج، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
التأثيرات الثقافية والسياسيةكان الجو الجامعي في القاهرة غارقًا في التوترات السياسية والثقافية، خاصة بعد النكسة العربية في حرب 1948، وهو ما حفَّز عرفات على الاندماج في العمل الوطني والمشاركة الفعالة في القضايا الفلسطينية، وكانت دراسته للهندسة في هذا الجو الفكري والسياسي، بمثابة نقطة انطلاق للقيادة التي أظهرتها شخصيته لاحقًا في الساحة السياسية.
مؤسس رابطة الطلاب الفلسطينيين في مصروشارك عرفات منذ الصغر في بعثات الحركة الوطنية الفلسطنية، كما شارك أيضًا في الأنشطة الطلابية الفلسطينية، وكان له دور كبير وبارز في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين في مصر، والتي كانت تعمل لدعم القضية الفلسطينية بعد النكبة.