الثورة نت/
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، سلطات العدو الصهيوني إلى فتح جميع المعابر الحدودية لقطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وفي تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الألمانية ‘د ب أ” قالت الوزيرة الألمانية ، إن حجم المساعدات التي تدخل قطاع غزة لم تصل خلال الـ 12 شهرا الماضية إلى مثل هذا المستوى المنخفض التي هي عليه حاليا، واصفة الوضع الإنساني هناك بالمأساوي.

وأضافت بيربوك أن العدو الصهيوني قدم وعودا متكررة بهذا الشأن، لكنه “لم يف بها”، مؤكدة أن على حكومة العدو أن تقدم “دون أعذار” المزيد من المساعدات للسكان المدنيين الذين يعانون في قطاع غزة.
وتابعت الوزيرة إن “نسبة كبيرة من أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة يعانون من سوء تغذية حاد ويعيشون في ظروف لا يمكن تصورها”، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آخر في العالم فيه هذا العدد الكبير من الأطفال الذين يعانون من بتر أطرافهم في منطقة صغيرة كهذه.
وجددت بيربوك دعوتها إلى وقف إطلاق النار، قائلة: “بدون وقف إطلاق النار، لن يتوقف الموت، ولن تنتهي المعاناة”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غلق البحار مقابل غلق المعابر

 

 

من أهم بنود الهدنة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية ووقف اطلاق النار وإجراء عملية تبادل الأسرى؛ الإجرام الصهيوني يفتح المعابر ويغلقها ويقنن دخول المساعدات بعد تصنيفها إلى محظور وغير مسموح وأخيرا قام بإحراقها لأنها عكّرت صفو الجريمة بتقنين الموت جوعا لأهل غزة؛ وقواته تمارس جرائمها في لبنان وسوريا وغزة رغم التوقيع على بنود الهدنة .
الشهداء تتزايد أعدادهم رغم الهدنة المعلنة والوسطاء والعالم يشهد على ذلك- ان الإجرام الصهيوني لا يلتزم بعهد ولا يعترف بغير القوة والقوة فقط هي التي أوجدته ومكنته وهي وحدها القادرة على منع جرائمه من الاستمرار.
الحصار الخانق مازال قدر الأشقاء في غزة بسبب غلق المعابر ومنع دخول المساعدات وهي مساعدات إنسانية ضرورية للبقاء على قيد الحياة.
ورغم تصريحات منسق الأمم المتحدة بضرورة إدخال المساعدات لان الوضع يفوق الكارثة فلم يتحرك أحد ولم يعترض على هذه الهمجية والإجرام الذي لا ينتهي.
اليمن ممثلة بقائد الثورة أكدت وقوفها الصريح أمام الإجرام الصهيوني ووضعت مهلة أربعة أيام لمنع انتهاكات الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية واستئناف السير في تنفيذ بنود الهدنه؛ مالم فإن الجيش اليمني سيقوم بواجبه الإنساني في نصرة مظلومية الأشقاء في غزة وغيرها من الأراضي العربية التي تتعرض للعدوان الهمجي والإجرامي بدعم ومباركة دولية وتواطؤ ومساندة معظم الأنظمة العربية إما خوفا أو عمالة وخيانة .
مأساة الشعب الفلسطيني ليست قضية اليوم والخيانة والعمالة أيضا بل ابتدأت منذ الانتداب واستمرت حتى الآن؛ لقد تعرض الفلسطينيون للهولوكست الإجرامي على أيدي الانتداب والاحتلال اكثر مما تعرضت له أمم الأرض في كل حروبها ولازالت معاناتها مستمرة؛ حصارا وتجويعا وتدميرا للأرضي والمباني السكنية باستخدام القنابل المحرمة دوليا وبالصواريخ؛ ونشر الأوبئة وحروب الخونة من الجواسيس والعملاء وسياسة حرق الأراضي وتجريفها بما عليها والاغتيالات؛ وفتح السجون والمعتقلات في إجرام لا يستثني أحدا؛ يسجن الأطفال والنساء والشيوخ والشباب .
لم يتركوا للشعب الفلسطيني أكثر من خيارين إما الخروج والهجرة من أرضه ووطنه وتسليمها لهم أو الموت بكل أشكاله وأنواعه؛ فأختار الصمود والمواجهة والموت على أرضه وتراب وطنه لإدراكه بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه كي يعيش ويموت مرابطا على ارض فلسطين أرض الرباط إلى يوم القيامة.
المهلة التي حددها السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- هي التزام إيماني أمام الله بنصرة مظلومية الأشقاء وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع إجرام في العصر الحديث وسط عجز مطلق للزعامات والأنظمة العربية والإسلامية التي أصبحت تدعم كيان الاحتلال سرا وعلانية ضد الأشقاء هناك، ولم يقف الأمر عند ذلك بل إن بعضها عمل على شيطنة محور المقاومة من أجل تبرير دعم الإجرام الصهيوني الصليبي وخذلان القضية الفلسطينية؛ وبدلاً من مواجهة العدو الحقيقي يتم الفتك بالشعوب المغلوبة على أمرها.
الاحتلال الصهيوني لا يفهم غير القوة في عالم لا يحترم غير الأقوياء، لديه مشروعه الإجرامي الذي يريد تحقيقه واستكمال سيطرته بمباركة القوى الاستعمارية المهيمنة والمتحكمة بالإرادة الدولية لكن ما لا يملكه الإجرام الصهيوني والداعمون له ولا يقدرون عليه هو السيطرة على المقاومة والسيطرة على إرادة الشعوب إلى ما لا نهاية.
الزعامات العربية والإسلامية استطاعت حتى الآن التحكم بإرادة شعوبها من خلال سياساتها الإجرامية تارة بالانحلال والانحدار نحو الجاهلية وتارة بالحصار والأزمات الاقتصادية وسوء الإدارة؛ وتارة بإشعال المعارك الهامشية بين القوى السياسية، لكنها لن تستطيع الاستمرار طويلاً، لأن الشعوب لن يطول سكوتها وهي تشاهد الإجرام الصهيوني ضد شعب أعزل.
أما المقاومة فلن تستطيع كسر إرادتها، لأنها خارج قدرتها حتى لو اجتمعت كل قوى الأرض ضدها؛ ومن مميزاتها أنها لا تحتاج الأموال الطائلة بل تحتاج الثقة بالله إيمانا بوعده والانطلاق في تحقيق رضوانه لإزالة الظلم والإجرام وإقامة الحق ورد العدوان ومواجهة المعتدين بالوسائل والأساليب التي يفهمونها ويمارسونها .

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يوجه رسائل دولية بشأن استئناف حظر الملاحة ضد العدو الصهيوني
  • بمشاركة الجاليتين اليمنية والفلسطينية.. مسيرة حاشدة في هامبورغ الألمانية إسنادًا لغزة
  • أبناء الجاليتين اليمنية والفلسطينية في المانيا يشاركون في مسيرة حاشدة تضامناً مع غزة
  • وزير الصناعة الإماراتي: الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي
  • الجابر: مشكلة الاحتباس الحراري لا يمكن أن يحدث باستبعاد قطاع الطاقة من الحل
  • الأغذية العالمي: لم يدخل أي طعام إلى غزة منذ 2 مارس
  • شهيد فلسطيني بقصف العدو الصهيوني وسط قطاع غزة
  • غلق البحار مقابل غلق المعابر
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • عودة شبح المجاعة بقطاع غزة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع المساعدات