وزير الثقافة والتواصل المغربي يزور «معرض الشارقة للكتاب»
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
زار معالي الدكتور محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تتواصل فعاليات دورته الـ 43 حتى 17 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة، وكان في استقباله أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وأحمد التازي، سفير مملكة المغرب لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
تأتي زيارة معالي الوزير المغربي بالتزامن مع الاحتفاء بالمملكة المغربية ضيف شرف الدورة الـ 43 من المعرض، حيث رافقه أحمد بن ركاض العامري في جولة شملت مختلف أرجاء المعرض والأجنحة المشاركة، واطلع معاليه على التنوع الكبير في الإصدارات العربية والأجنبية التي تتضمن كتباً بمختلف لغات العالم، كما استمع معاليه لشرح حول الفعاليات الثقافية المصاحبة التي تجمع نخبة من الكتّاب والمثقفين من حول العالم، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات في هذا الحدث الثقافي العالمي.
جولة على المعرض
تفقد الوزير المغربي وأحمد بن ركاض العامري جناح المملكة المغربية المشارك في المعرض، حيث اطلعا على البرنامج الثقافي المغربي، الذي يضم ندوات وجلسات حوارية يشارك فيها مجموعة من الفلاسفة والمفكرين والأدباء المغاربة، ويعكس ملامح المشهد الثقافي في المملكة، وشملت الجولة دور النشر المغربية المشاركة في المعرض، والتي تضم أكثر من 25 ناشراً مغربياً يعرضون ما يزيد على 4 آلاف عنوان متنوع بين الأدب والفكر والفنون.
خلال الجولة، اطلع معاليه على مجموعة من المخطوطات النادرة التي تعكس غنى الإرث المغربي في مجالات علم الفلك والجغرافيا والرحلات، بما في ذلك أعمال مميزة لأبرز العلماء المغاربة، وخريطة الشريف الإدريسي التي تعد واحدة من أهم الخرائط التاريخية. كما شاهد معاليه نسخاً نفيسة من القرآن الكريم تعود لقرون مضت، إلى جانب مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في المغرب، والتي تسلط الضوء على التنوع الثقافي والحضاري، عبر الحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها المملكة المغربية.
فرصة استثنائية
في حديثه خلال زيارته، أكد معالي الوزير المغربي القيمة الكبيرة التي يمثلها معرض الشارقة الدولي للكتاب باعتباره واحداً من أهم المعارض العالمية في قطاع النشر والكتاب، حيث يعبر عن أهمية القراءة وضرورة تعزيز اقتصاد المعرفة.
وأشار معاليه إلى أن مشاركة المغرب كضيف شرف في المعرض تمثل فرصة استثنائية للتعريف بالثقافة والتراث المغربي، من خلال الرواق المغربي الذي يجمع بين فعاليات مميزة ومعروضات أثرية وتاريخية تعكس غنى التراث المغربي. وأوضح معاليه أن المعرض يُعد منصة مهمة للناشرين المغاربة الذين يمثلون قطاع النشر في المغرب، حيث يعرضون أحدث وأهم الإصدارات التي تُعرّف زوار المعرض من الإمارات والعالم على نتاجات الثقافة والمعرفة المغربية، وما يقدمه كتّاب وأدباء وفلاسفة المغرب.
وأضاف معاليه أن سوق النشر في الشارقة يُعد واحداً من أكبر أسواق النشر عالمياً، مما يجعل الحضور المغربي يتجاوز مجرد تمثيل ثقافي إلى كونه خطوة لتعزيز الاستثمار في قطاع النشر والتوزيع، وتطوير القطاعات المعرفية والثقافية بين المغرب والشارقة.
وأكد تطلعه إلى توسيع الشراكات مع الشارقة في هذا المجال، خاصة في مجالات تبادل حقوق النشر وحماية الملكية الفكرية، لافتاً معاليه إلى أن الكتاب المغربي أثبت جدارته وحظي بإقبال كبير من القراء في أنحاء العالم العربي وخارجه، ليشكل الحضور المغربي هنا تجربة رائدة ومهمة.
واختتم معاليه بأن الحضور المغربي في المعرض تخللته مناقشة العديد من الأفكار البناءة التي تهدف إلى توطيد التعاون الراسخ مع الشارقة، معبّراً عن تطلعه إلى إطلاق مشاريع مشتركة تساهم في دعم وتطوير قطاع الثقافة والمعرفة.
من جهته، عبّر أحمد بن ركاض العامري عن ترحيبه بزيارة معالي وزير الثقافة والتواصل المغربي، مؤكداً أن هذه الزيارة تجسد الاهتمام العميق الذي توليه المملكة المغربية الشقيقة للشؤون الثقافية، وإبراز التراث والإرث الحضاري المغربي في المحافل العالمية.
وأوضح أن اختيار المملكة المغربية كضيف شرف لهذا العام يعكس مكانتها كرمز للثقافة الأصيلة التي تجمع بين الشرق والغرب، ويتيح منصة فريدة لتعريف العالم بعمق التراث المغربي وإبداعاته الثقافية المتنوعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المغرب ضيف شرف وزير الثقافة معرض الشارقة الدولي للكتاب المملکة المغربیة فی المعرض
إقرأ أيضاً:
معرض القاهرة للكتاب 2025.. "تاريخ المشرق" جديد قصور الثقافة
معرض القاهرة للكتاب 2025.. صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، كتاب "تاريخ المشرق" لجاستون ماسبيرو، ترجمة أحمد زكي، ضمن إصدارات الهيئة المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، المقرر انطلاقها في الفترة من 23 يناير الحالي إلى 6 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة".
رحلة معرفية استثنائية
يعد الكتاب أحد أبرز الأعمال التاريخية لعالم الآثار الفرنسي الشهير ماسبيرو، ويأخذنا الكتاب في رحلة معرفية استثنائية، حيث يقدم موسوعة شاملة عن أبرز جوانب الحضارات الشرقية العريقة. ونجح الكاتب في إعادة إحياء حضارات المشرق عبر استعراضه للعديد من العوامل التي شكلت عظمتها، ومنها حضارة مصر القديمة، والحضارتين البابلية والآشورية اللتين نشأتا على ضفاف نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى الحضارة الفينيقية في سوريا وحضارة بلاد فارس.
وحرص الكاتب على تسليط الضوء على الأسس التي قامت عليها هذه الحضارات، من خلال استعراض البلدان التي شهدت ميلادها، بالإضافة إلى تفاصيل عن نباتاتها، حيواناتها، آثارها، صناعاتها، دياناتها، ومعتقداتها، مع تقديم ملخص شامل في نهاية كل جزء من الكتاب.
وتشارك هيئة قصور الثقافة في دورة هذا العام من المعرض بأكثر من 165 عنوانا جديدا تم اختيارها بعناية وصدرت ضمن سلاسل الهيئة وأخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وتقديمها بأسعار مخفضة للجمهور، وقد تنوعت موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبي والتراجم العالمية وكتب أعلام الفكر بالإضافة إلى إصدارات متنوعة في سلاسل: السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، والدراسات الشعبية، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، والعبور، وكذا الأعمال الإبداعية في القصة والشعر والرواية، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال وركن في جناح الهيئة للكتب المخفضة.
ويشرف على إصدارات الهيئة في المعرض الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الكاتب الحسيني عمران، والإدارة العامة للتسويق والمبيعات، برئاسة تغريد كامل، وصمم غلاف الكتاب سمر أرز.
ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 80 دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.