بعد نشر وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، تفاصيل عن مسؤولية دولة الاحتلال في تفجير أجهزة النداء في لبنان في سبتمبر الماضي، تباينت ردود الفعل، فقد نشرت الصحف تصريحات من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكّد فيها أنه وافق بنفسه على قرار تفجير أجهزة البيجر والقضاء على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، رغم المعارضة الشديدة من مسؤولين على المستويين الأمني والسياسي.

لكن يبقى السؤال: لماذا اعترفت إسرائيل الآن بمسؤوليتها عن عملية التفجير الكبرى؟

إسرائيل تعترف لأول مرة بتفجير أجهزة البيجر

وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بدورها في عملية تفجير أجهزة النداء الخاصة بحزب الله، وجاء ذلك بعد قرار من الحكومة الإسرائيلية بالسماح لوسائل الإعلام بالاطلاع على تصريحات نتنياهو والموافقة على نشرها، ومن المعروف أن إسرائيل نادرًا ما تعترف بمسؤوليتها عن عملياتها الاستخباراتية، ما يجعل توقيت هذا الاعتراف مثيرًا للريبة، ما يشير إلى وجود أبعاد سياسية جديدة خلف هذا الاعتراف المفاجئ.

ونقلت وسائل الإعلام تصريحات نتنياهو على أنها انتقاد ضمني للقيادة العسكرية الإسرائيلية، في إشارة إلى فشل وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، الذي كان صرح في اليوم التالي لتنفيذ عملية التفجير عن جهوده في تأمين سلامة إسرائيل، مشيرًا إلى إنجازاته مع جهاز الشاباك، وفقًا لما ذكرته شبكة «سي إن إن».

سيناريوهات محتملة

وفي تصريحات خاصة لـ«الوطن»، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك عدة سيناريوهات تفسر سبب اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن عملية التفجير، التي أسفرت عن آلاف الضحايا وأثارت ردود فعل غاضبة على مستوى العالم، وفيما يلي أبرز السيناريوهات المطروحة:

- السيناريو الأول

محاولة التشويش على تحقيقات جنائية متعددة تواجه مكتب رئيس الوزراء المتشدد، بسبب تسريب تقارير استخباراتية مزورة إلي وسائل الإعلام الدولية

- السيناريو الثاني

الضغط الدولي على نتنياهو، في إطار جهود منع عرقلة المفاوضات الخاصة باتفاقية لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، وذلك خصوصًا بعد نشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» تقارير تفيد بأن المجلس الأمني الإسرائيلي عقد اجتماعًا لبحث مسودة مقترحة من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أمس، وفي صباح اليوم التالي، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي صادق على توسيع العملية البرية في جنوب لبنان.

- السيناريو الثالث والأخير

السعي لتحقيق مصلحة نتنياهو الشخصية، وذلك من خلال نفي أي جهود من وزير الدفاع السابق، وجذب الأضواء نحو إنجازاته الشخصية، هذا السيناريو ليس بغريب على شخصية نرجسية تسعى دائمًا إلى تحميل الآخرين مسؤولية فشلها، مع تسليط الضوء على أي نجاح مبالغ فيه.

رد تايوان بعد اعتراف إسرائيل

وأفاد مكتب التحقيقات التابع لوزارة العدل التايوانية، اليوم، أن البيانات الجمركية أظهرت عدم وجود سجلات تصدير لشركة غولدا أبوللو التايوانية، مشيرة إلي تورط الموساد في تنفيذ وتخطيط العملية، وأكد هوستو تشيج كوانغ، مؤسس الشركة أن الأجهزة التي انفجرت ليست بتصنيع الشركة من الأساس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل جنوب لبنان غزة الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟


خلافاً لما قام به "حزب الله" في 2 كانون الأوّل، بعدما استهدف موقع رويسات العلم التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة، ردّاً على استمرار العدوّ بخرق إتّفاق وقف إطلاق النار، لم يعدّ "الحزب" يردّ على إنتهاكات إسرائيل المتزايدة.

وتعليقاً على هذا الأمر، يُشير مرجع عسكريّ مُطّلع على مُفاوضات وقف إطلاق النار إلى أنّ "حزب الله" يترقّب ما ستقوم به اللجنة المُكلفة مُراقبة الإتّفاق، وهو لن يُعطي ذريعة للعدوّ لاستئناف حربه على لبنان.

ويعتبر المرجع عينه أنّ "الحزب" يُريد أنّ تمرّ مهلة الـ60 يوماً بسلام، وأنّ تنسحب إسرائيل من البلدات الجنوبيّة التي تتوغل فيها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مفاجأة جديدة عن تفجير البيجر في لبنان.. اكتشفوا ما جرى!
  • تحقيق يكشف تفاصيل يرويها متورطون بتجهيز وتفجير أجهزة البيجر
  • عملاء للموساد يتحدثون ببرنامج أميركي عن إعدادهم لتفجير البيجر في لبنان
  • عملاء الموساد يتحدثون ملثمين عن أسرار تفجير البيجر في لبنان
  • عميل للموساد الإسرائيلي يكشف تفصيل عملية تفجيرات البيجر في لبنان
  • عن تفجيرات البيجر... هذا ما كشفه عميل في الموساد
  • لماذا لا يردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيليّة؟
  • في رسالة نتنياهو للحوثيين: "من يؤذي إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً جداً"
  • قوات سوريا الديمقراطية تعترف لأول مرة بوجود مقاتلين أجانب وتعرض مغادرتهم
  • 60 دقيقة الأمريكي يستضيف عملاء الموساد المخططين لهجوم البيجر في لبنان