ولي عهد الكويت: العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان يستوجب تكاتف المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قال صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد دولة الكويت، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال جاثما على صدر الأمتين العربية والإسلامية منذ عام 1948 ومستشريا في جسدها نتيجة الانتهاكات الصارخة وازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، ما أفضى إلى تأجيج الصراعات وتقويض الأمن والسلم الدوليين في تجسيد دقيق لما حذرت منه الدول العربية كافة.
وأضاف «الصباح»، خلال فعاليات القمة العربية الإسلامية غير العادية، والمذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن قطاع غزة وباقي أرض فلسطين المحتلة تشهد من إبادة جماعية ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، بالإضافة إلى الاستهداف الممنهج لمظاهر الحياة من خلال التعرض للأعيان المدنية ومنع دخول المساعدات الإنسانية وفرض سياسة التهجير القسري، ومحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس.
العدوان الإسرائيلي يستهدف قوات اليونيفيلوأوضح أن هذا الأمر يستوجب تكاتف المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات، مؤكدا أنه على نحو متزامن نشهد تغول العدوان الإسرائيلي وتمدده ليطول سيادة الجمهورية اللبنانية، مستهدفا شعبه وكل من يتواجد على أرضها بما في ذلك قوات اليونيفيل في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، الأمر الذي بات يُحتم على المجتمع الدولي التضامن مع لبنان وتمكينه من استعادة السيطرة على مؤسساته وحماية مواطنيه وأراضيه وتطبيق القرار1701.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية الاحتلال الإسرائيلي غزة لبنان
إقرأ أيضاً:
العدوان على فلسطين ولبنان يضع النظام الدولي على المحك.. نص كلمة السيسي أمام القمة العربية الإسلامية
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، كلمة أمام القمة العربية الإسلامية غير العادية، والتي أكد فيها وقوف مصر بجانب الشعب الفلسطيني، وجاء نص الكلمة.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى صاحب السمو الملكى، الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.. ولى عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيس مجلس الوزراء،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
معالى السيد/ أحمد أبو الغيط.. أمين عام جامعة الدول العربية،
معالى السيد/ حسين إبراهيم طه.. أمين عام منظمة التعاون الإسلامى،
السيدات والسادة،
﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾
أتوجه بداية، بخالص الشكر والتقدير، للمملكة العربية السعودية الشقيقة، على استضافة هذه القمة غير العادية، فى ظل ظرف إقليمى شديد التعقيد، وعدوان مستمر لأكثر من عام، على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولى، عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، فى مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين.
إن المواطنين فى دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون، ولهم كل الحق، عن جدوى أى حديث عن العدالة والإنصاف، فى ظل ما يشاهدونه، من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ.. ونقولها بمنتهى الصراحة: إن مستقبل المنطقة والعالم، أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضى الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولى بأسره على المحك.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
تدين مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التى تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة.. وباسم مصر، أعلنها صراحة: إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة.. وهو أمر، لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف.
ونكرر: إن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء.. إلى آخر، يقوم على السلام والتنمية.. هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن مصر ملتزمة بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء فى لبنان، دعما لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفى مقدمتها الجيش اللبنانى.. وسعيا لوقف العدوان والتدمير، الذى يتعرض له الشعب اللبنانى الشقيق.. وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفورى لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم "1701".
وفى ختام هذه الكلمة، أوجه حديثى ليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وإنما لزعماء وشعوب العالم أجمع، فأقول لهم:
"إن مصر، التى تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام فى المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة.. ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار إستراتيجى، ووحيد لمنطقتنا.. وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعـــد القــانون الــــدولى.. ورغم قسوة المشهد الحالى، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء".
وفقنا الله جميعا، لإنهاء هذه المأساة المستمرة، وتحقيق آمال شعوبنا، نحو عالم يسوده العدل، والأمن، والسلام.
أشكركم لحسن الاستماع.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.