عواصم " وكالات": نفى الكرملين اليوم الاثنين صحة تقارير ذكرت أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أجرى اتصالا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأيام القليلة الماضية، وقال إن بوتين ليس لديه خطط محددة للتحدث إلى ترامب في الوقت الراهن.

وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من كتب عن إجراء الاتصال نقلا عن مصادر لم تسمها.

وقالت إن ترامب طلب من بوتين عدم التصعيد في الحرب مع أوكرانيا.

كما نشرت رويترز خبرا عن إجراء الاتصال نقلا عن مصدر.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "هذا غير صحيح بالمرة. إنه محض خيال، إنها مجرد معلومات كاذبة... لم يكن هناك أي محادثة".

وأضاف "هذا هو أوضح مثال على صحة المعلومات التي تنشر الآن، وأحيانا حتى في صحف ذات سمعة طيبة إلى حد ما".

وردا على سؤال عما إذا كان لدى بوتين خطط لإجراء أي اتصالات مع ترامب، قال بيسكوف "لا توجد خطط بعينها حتى الآن".

وقال ترامب خلال حملته الانتخابية إنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا انتُخب، لكنه لم يذكر سوى تفاصيل قليلة عن طريقة إنهاء أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وهنأ بوتين ترامب يوم الخميس الماضي، وأشاد بشجاعته أثناء محاولة اغتياله، وقال إن روسيا مستعدة للحوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب.

إنذار جوي في عموم أوكرانيا 6قتلى في ضربات روسية

من جهة اخرى، صدر إنذار جوي صباح اليوم الإثنين في كامل أنحاء أوكرانيا تقريبا إثر إقلاع عدد كبير من القاذفات الروسية، وذلك بعد سلسلة ضربات خلال الليل تسببت بسقوط ستة قتلى على الأقل في جنوب البلاد.

وحذر سلاح الجو الأوكراني عبر تلغرام "انتباه! خطر صواريخ في عموم أوكرانيا! إقلاع طائرات ميغ-31ك"، مشيرا كذلك إلى توجه قاذفات إستراتيجية من طراز توبوليف تو-95 إلى البلاد.

وطائرات توبوليف تو-95 هي قاذفات ذات نطاق عمل بعيد تم تطويرها في عهد الاتحاد السوفياتي ويمكنها حمل صواريخ كروز. وميغ-31 طائرات اعتراض وهجوم غالبا ما تستخدم لمواكبة القاذفات الإستراتيجية.

وقتل خلال الليل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب عشرون بجروح في ضربات روسية على ميكولاييف وزابوريجيا بجنوب أوكرانيا، وفق السلطات المحلية.

وأفاد حاكم منطقة ميكولاييف فيتالي كيم على تلغرام "اندلعت حرائق في مبان سكنية في المدينة، وكل أجهزة الطوارئ على الأرض".

وكان رئيس بلدية ميكولاييف أولكسندر سنكيفيتش أعلن قبل ذلك عبر تلغرام أن "الروس هاجموا مدينتنا مجددا بمسيرات".

والمدينة الواقعة على بُعد يزيد قليلا عن 50 كلم من نهر دنيبر الذي يشكل خط الجبهة بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة، كانت حتى الآن بمنأى نسبيا عن هجمات قوات موسكو منذ أن استعادت كييف مدينة خيرسون الرئيسية القريبة في نوفمبر 2022.

في زابوريجيا التي تستهدفها القوات الروسية بشكل متكرر، أدت غارات إلى مقتل شخص وإصابة 20 ليل الأحد الاثنين، وفق ما أفاد حاكم المنطقة إيفان فيدوروف.

ومن الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع اعتراض أربع مسيرات أوكرانية فوق منطقة فورونيج المحاذية لأوكرانيا.

وكان البلدان نفذا في الليلة السابقة هجمات بمسيرات غير مسبوقة من حيث حجمها.

وبالنسبة إلى الوضع على الجبهة، تعاني القوات الأوكرانية من الإنهاك بمواجهة جيش روسي متفوق بالعديد والاسلحة، وهي تتراجع في عدد من القطاعات في شرق أوكرانيا فيما تسارع تقدم الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة.

وبحسب كييف والدول الغربية، فإن آلاف الجنود الكوريين الشماليين ينتشرون في منطقة كورسك الروسية حيث يسيطر الجيش الأوكراني على مئات الكيلومترات المربعة منذ هجومه المباغت في السادس من أغسطس على المنطقة، وتؤكد كييف أنهم يشاركون في المعارك.

ولا يزال الغربيون يحظرون على كييف استخدام الأسلحة التي يمدونها بها لضرب عمق الأراضي الروسية أو لإسقاط طائرات روسية تستهدف المدن الأوكرانية.

لندن: نتوقع أن يظل ترامب داعما لأوكرانيا وحلف الأطلسي

وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي اليوم الاثنين إنه يتوقع أن تظل الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ملتزمة تجاه حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا في حربها مع روسيا مهما تطلب الأمر.

وعندما سألت شبكة سكاي نيوز هيلي عما إذا كان دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا قد تراجع بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية الأسبوع الماضي، رد قائلا "يعي الرئيس ترامب أن الدول تحقق الأمن من خلال القوة، وهذا بالضبط دور التحالفات مثل حلف شمال الأطلسي".

وأضاف "أتوقع أن تظل الولايات المتحدة بجانب حلفائها مثل المملكة المتحدة، وتقف إلى جانب أوكرانيا مهما تطلب الأمر للتغلب على التدخل(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وتابع قائلا إن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي والأمن الأوروبي سيظل قويا تحت رئاسة ترامب لكنه قال أيضا إن الدول الأوروبية بحاجة إلى بذل المزيد من "الجهود الحثيثة" من خلال زيادة الإنفاق الدفاعي.

وأردف "لا أتوقع أن تنأى الولايات المتحدة بنفسها عن حلف شمال الأطلسي. هم يعرفون جيدا أهمية التحالف. ويدركون أهمية تجنب اندلاع مزيد من الصراعات في أوروبا".

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الاثنين إن حلفاء أوكرانيا يجب ألا يصدروا حكما مسبقا على كيفية تعامل دونالد ترامب مع الحرب الدائرة هناك.

جاء ذلك في وقت أعاد فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التأكيد على دعمهما لكييف خلال محادثات في باريس.

وانتقد ترامب مرارا حجم المساعدات الغربية لكييف ووعد بإنهاء الصراع بسرعة دون أن يشرح كيفية تنفيذ ذلك.

وأثار فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأسبوع الماضي مخاوف في كييف وعواصم أوروبية أخرى بشأن مدى التزام الولايات المتحدة في المستقبل بمساعدة أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي في منتدى باريس للسلام "في مواجهة التكهنات حول ما يمكن أن تكون مواقف أو مبادرات الإدارة الأمريكية الجديدة، أعتقد أنه لا ينبغي لنا إطلاقا الحكم مسبقا وعلينا أن نعطي (الإدارة) وقتها".

ومع ذلك، قال بارو إن أي مبادرات يجب أن تضمن أن تحدد أوكرانيا نفسها التوقيت والشروط اللازمة للمشاركة في عملية التفاوض.

وفي الوقت نفسه، قال إنه يجب على الحلفاء الغربيين منح كييف كل الوسائل اللازمة لصد القوات الروسية الغازية.

وقال "سيكون لدى أوكرانيا والمجتمع الدولي ككل الكثير لخسارته إذا فرضت روسيا قانون البقاء للأقوى".

وأضاف "التقى الرئيس (الأوكراني) فولوديمير زيلينسكي بالرئيس المنتخب ترامب عدة مرات ولا أشك في أن علاقة قوية ستنشأ مع الإدارة الجديدة".

وقال مكتب ماكرون إن الرئيس الفرنسي وستارمر ناقشا الوضع في أوكرانيا على هامش منتدى باريس اليوم الاثنين لإحياء ذكرى يوم الهدنة الذي أنهى الحرب العالمية الأولى عام 1918.

وذكر المكتب في بيان "فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، أكد الزعيمان التزامهما بالتنسيق الوثيق مشددين على تصميمهما على دعم أوكرانيا بثبات مهما طال الأمر لإحباط العدوان الروسي على أوكرانيا".

وقال وزير الدفاع الفرنسي أمس إن باريس سترسل دفعة جديدة من الصواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا حتى تتمكن من ضرب أهداف خلف الخطوط الروسية.

روسيا تحبط محاولة أوكرانية لتجنيد قائد طائرة مروحية

من جانب آخر، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف أس بي) اليوم الإثنين أنه أحبط محاولة أوكرانية لتحويل مسار طائرة مروحية عسكرية عبر تجنيد قائدها.

وأوضح الجهاز في بيان أن المحاولة الأوكرانية كانت تستهدف "مروحية للحرب الالكترونية من طراز Mi-8MTPR-1 عائدة للقوات الجوفضائية الروسية".

وأشار الى أن "عملاء لجهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية حاولوا تجنيد طيار عسكري روسي بهدف تحويل مسار هذه الطائرة نحو منطقة تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية".

وفي حين لم يحدد الجهاز الروسي تاريخا لاحباط هذه المحاولة، أشار إلى أن المعلومات التي حصل عليها نتيجة لذلك، أتاحت توجيه ضربات الى مواقع أوكرانية.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن جهاز الأمن، أن الاستخبارات الأوكرانية طلبت من قائد المروحية تسميم الأفراد الآخرين في طاقمها، قبل أن يتوجه بها الى الجانب الآخر من خط الجبهة ويسلّمها لقوات كييف.

وكان جهاز الأمن الروسي أعلن في يوليو إحباط عملية مشابهة كانت تستهدف قاذفة استراتيجية، وأن قائدها وعد بالحصول على "مكافأة مالية والجنسية الإيطالية".

وكانت أوكرانيا تمكنت في صيف 2023 من تجنيد الطيار الروسي ماكسيم كوزمينوف الذي انشق بعدما حلّق بالمروحية العسكرية من طراز Mi-8 التي كان يقودها عبر الحدود وحطّ في منطقة تسيطر عليها قوات كييف.

وعثر على كوزمينوف الذي كان معارضا للغزو الروسي لأوكرانيا، جثة في إسبانيا مطلع العام 2024.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حلف شمال الأطلسی الیوم الاثنین قال وزیر

إقرأ أيضاً:

كاميرا الجزيرة ترصد حجم الدمار في كييف جراء الهجمات الروسية

ورصد مراسل الجزيرة الدمار الذي خلفه القصف في أحد شوارع العاصمة الأوكرانية.

20/12/2024

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يلتقي مدير المخابرات الأمريكية في كييف
  • الدفاع الروسية تكشف حجم خسائر أوكرانيا خلال 24 ساعة
  • خبير: الهجوم الروسي على كييف ردا على اغتيال مسؤول عسكري كبير
  • واشنطن بوست: العلاقات بين ترامب وبوتين تضع العالم على المحك
  • أوكرانيا: تسجيل 211 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية خلال 24 ساعة
  • كاميرا الجزيرة ترصد حجم الدمار في كييف جراء الهجمات الروسية
  • روسيا تواصل تقدمها وبوتين يدعو لمبارزة صاروخية مع أوكرانيا
  • الرئيس الروسي: لم أتحدث مع ترامب منذ 4 سنوات ومستعد لمقابلته
  • الرئيس الروسي يدين أي احتلال للأراضي السورية
  • زيلينسكي: مرشح مبعوث ترامب للسلام سيزور أوكرانيا يناير المقبل