من أجل إجراء انتخابات عامة.. المستشار الألماني يرفض التصويت على الثقة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
برلين"د. ب. أ": رفض المستشار الألماني أولاف شولتس مطلب التحالف المسيحي بإجراء تصويت على الثقة في البرلمان الألماني (بوندستاج) غدا الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، أن المستشار سيقرر في خطوة منفردة - إذا لزم الأمر - الموعد، وذلك إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع التحالف المسيحي المعارض، مضيفا أنه إذا لم تكن أقوى قوة معارضة في البلاد مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، "فعندئذ يجب على المستشار أن يتخذ القرار ثم يجري التصويت على الثقة".
وفي ظل احتدام الصراع من أجل إجراء انتخابات عامة مبكرة عقب انهيار الائتلاف الحاكم، تزداد الاحتمالات بأن يطلب المستشار أولاف شولتس التصويت على الثقة قبل منتصف يناير المقبل، على عكس خططه السابقة، حيث أشار أمس الأحد إلى إمكانية إجراء تصويت الثقة قبل عيد الميلاد (الكريسماس).
ويحدد تاريخ التصويت على الثقة في البرلمان الاتحادي (بوندستاج) متى يمكن إجراء انتخابات مبكرة. ووفقا للجدول الزمني الأصلي لشولتس، ستجرى الانتخابات المبكرة في نهاية مارس المقبل. ويدور جدل حاليا حول كيفية تقديم موعد الانتخابات دون تعريض الإعداد السليم لها للخطر.
وقال المدير الأول للشؤون البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، تروستن فراي، في تصريحات لصحيفة "بيلد": "لا ينبغي لشولتس إحداث المزيد من الضبابية، بل يجب إجراء تصويت على الثقة بسرعة".
ومن جانبه، قال هيبشترايت: "أستطيع أن أؤكد لكم أن المستشار لن يطلب التصويت على الثقة غدا الأربعاء".
ومن جانبه، قال هيبشترايت: "أستطيع أن أؤكد لكم أن المستشار لن يطلب التصويت على الثقة غدا الأربعاء".
الى ذلك، حذر رئيس هيئة الانتخابات في ولاية برلين الألمانية شتيفان بروشلر من تحديد موعد مبكر جدا لإجراء إنتخابات جديدة لمجلس النواب، البوندستاج.
وقال بروشلر لوكالة الأنباء الألمانية:"إذا أردنا الحفاظ على معايير الجودة العالية التي نملكها على المستويين الاتحادي وعلى مستوى الولايات، أنصح بعدم تحديد موعد الانتخابات في يناير المقبل".
وأضاف أنه يجب التعامل مع الانتخابات بحذر، وأن على السياسيين الاستماع للخبراء وعدم الانسياق وراء "التسرع عند تحديد موعد الانتخابات".
وأوضح بروشلر:"الأمر يتعلق بضمان جودة الانتخابات الديمقراطية في ألمانيا. وهذا أصل ذو قيمة عالية، ولا أرغب أن نضطر إلى إعادة الانتخابات في النهاية". ويعي سكان برلين ذلك جيدا، حيث كانت انتخابات المدينة في عام 2021 فاشلة وتعين إعادتها جزئيا.
وذكر بروشلر أنه إذا قرر السياسيون أن تجرى الانتخابات في يناير المقبل، فإن مكتبه سيلتزم بذلك بالطبع.
وأضاف بروشلر، الذي تولى منصبه بعد أخطاء انتخابية خطيرة قبل ثلاث سنوات ونظم منذ ذلك الحين اثنين من الانتخابات المعادة، "لكن يجب أن نكون مدركين أن هذا يهدد جودة الانتخابات الديمقراطية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التصویت على الثقة الانتخابات فی
إقرأ أيضاً:
الجارديان: هل تلتزم حماس وإسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة ؟
رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يحمل بين طياته الكثير من الأزمات .. متسائلة : هل ستلتزم كل من حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الأحد؟.
وأشارت الجارديان، في مقال للكاتب بيتر بيمونت، إلى أن الاتفاق - الذي سوف يتم تنفيذه على ثلاث مراحل - ينص على عقد مفاوضات جديدة بين الطرفين من أجل تحقيق التقدم المأمول وسط أجواء من عدم الثقة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
واعتبر المقال " أن تلك الأجواء من عدم الثقة تجعل هذا الاتفاق هشا مهددا بالانهيار خاصة في ظل العديد من التحديات التي سوف تواجه تنفيذه"، مشيرا إلى أنه بالرغم من أنه من البديهيات أن أي مفاوضات لإنهاء الصراعات المسلحة عادة ما يشوبها قدر من "بناء الثقة الحذرة" وقد تنهار تلك المفاوضات في أي وقت، إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي أنهى حربا دامت 15 شهرا "يبدو أكثر ضعفا وأقل قدرة على الصمود في وجه التحديات"، وفق رأي الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن المراقبين والمحللين يرون أن الاتفاق، الذي ينص على فترة تنفيذ تمتد لثلاث مراحل ويستلزم عقد مفاوضات جديدة خلال فترة وقف إطلاق النار، يحمل بين طياته الكثير من الأزمات أولها غياب الثقة بين الطرفين.. حيث ترى حركة حماس أن التصريحات الأخيرة الصادرة من بعض المسئولين الإسرائيليين ومنهم وزير الخارجية تشي بأن إسرائيل تسعى للإفراج عن الرهائن الأكثر ضعفا مثل النساء والأطفال والمرضى والعجائز ، تمهيدا لاستئناف القتال مرة أخرى وقد يكون ذلك خلال المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضافت أن ما يؤكد ذلك الاعتقاد أيضا تصريحات وزير المالية الإسرائيلي أمس /الأحد/ التي يقول فيها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد له بأن الحرب ستستمر.. مشيرة في المقابل إلى أن إسرائيل تبدو كذلك غير مقتنعة برغبة حماس الحقيقية في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت الصحيفة أن استمرار الاتفاق يستلزم ضمان استمرار الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو في ظل مؤشرات تنذر بانهيارها في حالة انسحاب أي من الوزراء الذي ينتمون لتيار اليمين المتطرف.
وتابعت الصحيفة أن الاتفاق الحالي لا يروق لرئيس الوزراء الإسرائيلي والذي كان يريد الاستمرار في الحرب لتحقيق انتصار كامل على حركة حماس إلا أنه اضطر لقبول الاتفاق الحالي على ضوء الضغوط التي مارسها عليه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي هدد بفتح "بوابة الجحيم" إذا لم تتوقف الحرب في غزة.
وأشارت، في هذا الخصوص، إلى ما ذكرته صحيفة "هارتس" الإسرائيلية أن نتنياهو ليست لديه النية للاستمرار في تنفيذ باقي مراحل الاتفاق، إلا أنها رأت في نفس الوقت أنه قد يضطر لتنفيذ جميع المراحل تحت ضغوط الإدارة الأمريكية الجديدة والرأي العام داخل إسرائيل.
وفي الختام ، نبه المقال إلى تقدير "سانام فاكيل" من معهد تشاتام هاوس بأن الاتفاق الحالي لا يعدو كونه "هدنة هشة بين الطرفين وليس اتفاق وقف إطلاق نار يؤدي إلى توقف الصراع"، وتأكيده في نفس الوقت على "أن هذا الاتفاق يتطلب مراقبة مستمرة وآلية واضحة لمحاسبة الأطراف التي لا تلتزم ببنوده".