خرج المؤتمر الدولي "التحول الآمن نحو الذكاء الاصطناعي لدمج الأنظمة"، الذي نظمه المعهد الدولي للذكاء الاصطناعي وجدارة التكنولوجيا الحيوية للتدريب، بتوصيات عدة في مجال الطب والتعليم والجوانب الأمنية للتحول الآمن لاستخدام الذكاء الاصطناعي، ومن بين هذه التوصيات أهمية تطوير نموذج تفصيلي لكيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل التعليم الآلي وتحليل البيانات الضخمة وغيرها، في عملية التخطيط الإستراتيجي الحكومي، وضرورة شرح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه لدعم عملية صنع القرار من خلال تقديم رؤى وتقييمات دقيقة.

كما أكدت التوصيات على أهمية وضع مؤشرات أداء واضحة للذكاء الاصطناعي لقياس كفاءة الإدارات الحكومية قبل وبعد تطبيقه، مثل سرعة الاستجابة، وجودة الخدمات، ومستوى الأمان، كما تم التأكيد على ضرورة بناء بنية أساسية قوية للذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية والخاصة لضمان الانطلاق من أرضية صلبة، بالإضافة إلى الحاجة المستمرة لتدريب الكوادر الوطنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع المهن، بالتعاون بين الجهات الحكومية ومعاهد التدريب المحلية والدولية.

ودعا إلى معالجة التحديات التي يواجهها الذكاء الاصطناعي في تقدم العلوم الحيوية، خاصة القضايا الأخلاقية والقانونية، كما شدد على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في دراسات المستقبل عبر كافة القطاعات والمهن، لما تقدمه هذه التقنيات من بيانات ضخمة تساعد في التنبؤ باحتياجات الوظائف والقوى البشرية، وأكّد على ضرورة دعم الوزارات والهيئات الحكومية لموظفيها من خلال إتاحة الوصول إلى برامج الذكاء الاصطناعي وتوفير اشتراكات مدعمة في المواقع غير المجانية.

كما دعا إلى إنشاء منصة شبابية بدعم من صاحبة السمو السيدة الدكتورة خولة بنت الجلندى آل سعيد، وستشرف عليها المعهد الدولي للذكاء الاصطناعي وجدارة التكنولوجيا الحيوية للتدريب، وستكون هذه المنصة معنية بتجميع جهود الشباب العماني المهتم بالذكاء الاصطناعي وتدريبهم على هذه التقنيات، بالشراكة مع مؤسسات تدريبية مثل اتحاد المدربين العرب والمجلس الأفروآسيوي للذكاء الاصطناعي، وتقديم الاعتماد الأكاديمي وشهادات "الآيزو" في هذا المجال، كما دعا الجهات المشاركة للاشتراك في المجلس الأفروآسيوي للذكاء الاصطناعي، وتنظيم مؤتمر دولي دوري حول أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي.

كما تضمن المؤتمر في يومه الختامي العديد من أوراق العمل، منها ورقة بعنوان "العلاقات الدولية والذكاء الاصطناعي" تناولت قائمة التطبيقات وتقييم المخاطر الأمنية والدولية، ورسوم بيانية ولوحات تفاعلية، أما الورقة الثانية فكانت حول "تحسين كفاءة الإدارة الحكومية من خلال تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي في التخطيط"، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان "الذكاء الاصطناعي الشريك المثالي في تحقيق مستقبل أكثر كفاءة وتميز".

كما تطرق المؤتمر إلى مناقشة ورقة بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في سن التشريعات"، تلتها ورقة عن "دور اتحاد المدربين العرب في تعزيز قدرات مراكز التدريب الحكومية والخاصة"، وفي الفترة الثانية قُدمت ورقة تناولت "دمج الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات"، وورقة بعنوان "الأبعاد القانونية والأخلاقية في دمج الذكاء الاصطناعي في رعاية المرضى"، وورقة أخرى ناقشت "تحديات الملكية الفكرية والتحول الآمن للذكاء الاصطناعي"، بالإضافة إلى ورقة عن "مستقبل التدريب وتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي"، تلتها ورقة بعنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي"، واختتمت أوراق العمل بورقة عن "تجارب تطوير العمل الأهلي من خلال الذكاء الاصطناعي".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: استخدام الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی ورقة بعنوان من خلال

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي

دبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التسامح والقيم الإنسانية والشمولية، يجب أن تكون عناصر محورية في توجيه التطور السريع للذكاء الاصطناعي (AI)، بما يضمن أن تسهم هذه التكنولوجيا في إثراء حياة الإنسان بدلاً من الإضرار بها أو زعزعتها.
جاء ذلك، خلال كلمته في النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى 2025»، التي أقيمت في «متحف المستقبل» بدبي، حيث أبرز معاليه مكانة المدينة كمركز عالمي للابتكار والتعاون وتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وتُعد القمة جزءاً من «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025» الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل بتنظيم مركز دبي للذكاء الاصطناعي، إحدى مبادرات المؤسسة، في متحف المستقبل، وعدد من المواقع الأخرى في دبي.

أخبار ذات صلة برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها» الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان

وقال معاليه: «يسعدني أن أكون معكم في قمة «الآلات يمكنها أن ترى» لهذا العام، ويشرّفني أن يُعقد هذا المؤتمر تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى سموه على دعمه القوي والفعّال لجميع المبادرات المفيدة التي تعود بالنفع على المجتمع ولها قيمة إنسانية رفيعة، كما أرحب بكم جميعاً، وأشكر حضوركم ومشاركتكم أفكاركم حول الذكاء الاصطناعي في هذا المؤتمر المهم، وأتوجه بالشكر إلى مؤسسة دبي للمستقبل، ومكتب الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وجميع الجهات المنظمة والداعمة».
وأضاف معاليه: «من الطبيعي تماماً أن يُعقد هذا المؤتمر في دبي. فهذه المدينة العالمية تشتهر بتبنيها للتكنولوجيا الحديثة، وهذا يتجلى من خلال دعمها ونموها للشركات والمؤسسات التي تساهم في جعل دولة الإمارات مركزاً للذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم. إنها مدينة تنظر إلى المستقبل بثقة، ومتحف المستقبل هذا دليل واضح على مكانتها كمدينة مستقبلية».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، تثمّن الإنجازات التكنولوجية، لا سيما تلك التي تخدم التعليم، والبيئة المستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد، والمجتمع المنتج، والمبتكر، والمزدهر، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، تمضي دولة الإمارات في الاستفادة الكاملة من إمكانات الابتكار والتقدم التكنولوجي».
وتابع معاليه: «ندرك تماماً في دولة الإمارات قوة الذكاء الاصطناعي في تسريع وتغيير الأنشطة البشرية. ونتفق مع جوهر هذا المؤتمر بأن استخدام هذه الأدوات لخدمة رفاه الإنسان يتطلب تحليلاً مدروساً لجميع جوانب هذا الإمكان الهائل. علينا أن نكون استباقيين وبعيدي النظر في كيفية نشر الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بأمان ومسؤولية في جميع جوانب حياتنا».
وأضاف معاليه: «بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش، أعلم تماماً أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي لا يمس التكنولوجيا فحسب، بل يمتد إلى الاقتصاد والمجتمع، مما يبرز البُعد الأخلاقي لعملكم. إن الوصول إلى نتائج حقيقية في هذا المجال يتطلب صبراً وجهداً كبيراً، وأود هنا أن أطرح بعض الملاحظات:
أولاً: «يحلم معظم سكان العالم بالسلام والاستقرار، والأمن الاقتصادي، والكرامة الشخصية، وجودة حياة عالية، وفرص تطوير الذات. إن الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بات أداة قوية لتحقيق هذا الحلم. ويُظهر الذكاء الاصطناعي قدرة كبيرة على مساعدة المجتمعات في مواجهة تحديات مثل التغير المناخي، والفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وحماية البيئة، والحد من النزاعات، وسوء الفهم بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة. وآمل أن يساهم هذا المؤتمر في وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة هذه القضايا».
ثانياً: «بعض تطورات الذكاء الاصطناعي تذكرنا بإمكانية استخدامه لأغراض ضارة من قبل مجرمين أو جهات خبيثة. كيف يمكننا تعظيم الفوائد وتقليل الأضرار المحتملة؟ أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى قيمنا الإنسانية المشتركة، مثل التسامح، والإخاء، والرحمة، والاحترام، والرعاية بالآخرين وبالكائنات والبيئة. هذه القيم ضرورية لجعل التحول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر نفعًا وشمولًا وأقل إضرارًا بالمجتمعات».
ثالثاً: «قضية تنمية الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي هي مسألة جوهرية. ولكي نستفيد إلى أقصى حد من الذكاء الاصطناعي، يجب أن تطبق الدولة برامج تعليمية وتدريبية كبرى تشمل تعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وفهم الموروثات الثقافية. ويجب أن يكون العاملون متمكنين في تقنيات المعلومات، ومغامرين مبدعين».
رابعاً: «يعتمد النجاح أيضاً على الشراكات القوية بين المؤسسات التعليمية والبحثية وبين القطاع الخاص، وعلى القدرة على تحويل نتائج البحث إلى تطبيقات تدفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي».
خامساً: «التعاون الدولي شرط أساسي للنجاح. ومن خلال هذا المؤتمر أنتم تغتنمون فرصة تبادل الأفكار والمعرفة، وآمل أن تستمروا في تعزيز هذه الفرص للتعاون الدولي».
واختتم معاليه بقوله: «إن عملكم في الذكاء الاصطناعي يُعد منصة لتعزيز السلام والرخاء والتفاهم العالمي. وأدعوكم إلى استثمار هذه المناسبة ليس فقط لتعميق فهمكم للذكاء الاصطناعي، بل لتعزيز قدرتنا على العيش المشترك في سلام وازدهار».
وتعد القمة من أبرز المنتديات العالمية في الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، وشارك فيها أكثر من 2000 مندوب دولي من كبار الباحثين والقادة الحكوميين.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يضاعف كفاءة الخدمات اللوجستية ويعزز إنتاجية الكوادر الحكومية
  • برعاية منصور بن زايد.. قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 تنطلق في أبوظبي لتعزيز الجهود العالمية لصياغة أطر الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة والمتقدمة
  • مؤتمر بإسطنبول يصدر توصيات حول الذكاء الاصطناعي
  • اتفاقية لجمعية الصحفيين توفر الذكاء الاصطناعي بلغة الإشارة
  • نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
  • قادة شركات تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي سيرتقي بتجارب العملاء في قطاعات حيوية
  • الذكاء الاصطناعي وحساسية الأكل.. أبرز محاور مؤتمر طب الأطفال بالخبر
  • مؤتمر سلامة وجودة الغذاء يوصي بتطوير الموارد اللازمة في مجال تقييم مخاطر الأغذية
  • حمدان بن محمد يكرم أبطال «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي 2025»
  • حمدان بن محمد يكرم الفائزين بالتحدي الدولي للذكاء الاصطناعي