شيخ الأزهر والرئيس الأذربيجاني يؤكدان ضرورة الحشد الدولي لوقف العدوان على غزة ولبنان
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
التقى الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الرئيس إلهام علييف، رئيس أذربيجان، في مستهلِّ زيارة فضيلته للعاصمة باكو للمشاركة في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29).
مؤتمر الدول الأطرافوأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لأذربيجان ولرئاسة مؤتمر الدول الأطراف على هذا التنظيم المتميز لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) والقمة العالمية لقادة وزعماء الأديان من أجل المناخ، داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يكلِّلَ جهود القادة والعلماء المشاركين في هذا المؤتمر، وأن يؤتي ثماره المرجوَّة في مواجهة أخطر ما يهدِّد البشرية؛ أزمة تغير المناخ.
أشار شيخ الأزهر إلى أن تزامن زيارته لأذربيجان مع إعلان مدينة شوشة عاصمة للثقافة الإسلاميَّة لعام 2024، يحيي في نفوسنا ضرورةَ العمل على استعادة عالمنا الإسلامي لموقعه في النظام العالمي الجديد، وقدرتنا على الانطلاق من تراثنا الإسلامي العريق لتحقيق نهضة إسلامية شاملة في مختلف المجالات.
وأوضح أنَّ أولى خطوات الانطلاق هي العمل على لمِّ شمل الأمة ووحدتها، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الأوحد لرقيها وتقدمها عملًا بقوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا} وقوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}.
وأشار إلى أن الأزهر ومجلس حكماء المسلمين يبذلان جهودًا كبيرةً في تحقيق الوحدة الإسلامية المرجوَّة من خلال عقد مؤتمر في مملكة البحرين لتعزيز الحوار بين مختلف مدارس الفكر الإسلامي، وبخاصة السنة والشيعة، للخروج بصوت إسلامي موحد قادر على التعبير عن موقف علماء الدين الإسلامي تجاه مختلف التَّحديات المعاصرة التي تواجه الأمة.
كما أكَّد الإمام الأكبر استعداد الأزهر لرفع مستوى التعاون مع أذربيجان لتحقيق الأهداف المشتركة، وكذلك تعزيز أوجه التعاون بين مجلس حكماء المسلمين وإدارة مسلمي القوقاز بما يخدم مسلمي أذربيجان.
وأعرب الرئيس الأذربيجاني عن امتنانه لتلبية شيخ الأزهر دعوة سيادته للمشاركة في COP29، وتقديره لجهود فضيلته في نشر قيم السلام العالمي والأخوة والتسامح، وأنَّه لا زال يتذكَّر الزيارة العزيزة التي قام بها للأزهر الشريف خلال العام الحالي، مؤكدًا أن زيارة شيخ الأزهر لأذربيجان تسهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين خاصة في مجال الحوار بين الأديان، وتقديره للجهود التي يبذلها الأزهر ومجلس حكماء المسلمين في تحقيق الوحدة الإسلامية.
وأكد أن أذربيجان لا تدخر جهدًا من أجل رفع مستوى التنسيق والتقارب بين الدول الإسلامية؛ انطلاقًا من إيماننا بأن العالم الإسلامي لن يستطيع النهوض والتقدم إلا بالتكامل والتنسيق الكامل بين مختلف مكوناته، وأنَّ مؤتمر البحرين للحوار الإسلامي -الإسلامي يمثل خطوة مهمة في تعزيز وحدة الأمة وتقاربها، وأنَّ أذربيجان حريصة على المشاركة وبقوَّة في هذا الحدث الإسلامي المهم.
وأشار الرئيس الأذربيجاني إلى أن مشاركة شيخ الأزهر في مؤتمر الدول الأطراف COP29 لأول مرة هو تشريف لأذربيجان، وتعكس حرص أذربيجان الجاد في تنسيق التعاون بين القادة والزعماء الدينيين وصنَّاع القرار السياسي لرفع الوعي بخطورة أزمة تغير المناخ، واستنهاض كل الهمم من أجل إيجاد حلول واقعية لأخطر ما يهدِّد بقاء البشرية واستدامة الموارد الطبيعية للكوكب، مشيدًا بمبادرة "جناح الأديان" التي ينظِّمها مجلس حكماء المسلمين للمرة الثانية على التوالي في COP29، وثقته في أن يُسهمَ هذا الجناح المهم في تعزيز ونشر الوعي الديني تجاه الأزمات البيئيَّة والمناخيَّة.
واتَّفق الرئيس الأذربيجاني وشيخ الأزهر على أهمية استمرار حشد الجهود الدولية لمواصلة الضغط من أجل وقف العدوان على غزة ولبنان، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المعزول، ورفضهما الكامل للتعدي على ممتلكات منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وعرقلة عملها ومنعها من تقديم خدماتهم للفلسطينيين الأبرياء، ما أدَّى إلى تفاقم الوضع الإنساني في المخيمات، واستشهاد أكثر من ٤٠ ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، وتهجير قرابة المليوني شخص من منازلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مؤتمر الدول الأطراف شيخ الأزهر الشريف شيخ الأزهر الرئیس الأذربیجانی حکماء المسلمین تغیر المناخ شیخ الأزهر من أجل
إقرأ أيضاً:
سفيرة البحرين تزور مفتي الجمهورية وتدعوه لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي
استقبلَ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليومَ بمقرِّ دار الإفتاء المصرية، السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل، سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية، لبحث أوجه تعزيز التعاون، كما قدَّمت دعوة إلى فضيلة المفتي لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي الذي سيُعقد في مملكة البحرين.
في مستهلِّ اللقاء، أكَّد فضيلة المفتي على عمق العَلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين مصر والبحرين، مشيرًا إلى أنها توطدت بشكل كبير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي و الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال فضيلته: "إن العلاقة بين مصر والبحرين تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون العربي، ودار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتقديم كافة أشكال الدعم والتعاون، لا سيما في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم لمواجهة القضايا المستجدة".
كما أكد المفتي على أن ما تمرُّ به المنطقة حاليًّا من تحديات وتطورات يتطلب منا أن نتحاور معًا ونبحث عن المشتركات التي تعزِّز من ترابط المجتمعات وتماسكها من أجل مواجهة الأخطار التي تموج بها منطقتها العربية.
من جانبها، عبَّرت السفيرة فوزية زينل -سفيرة البحرين في القاهرة- عن خالص شُكرها لفضيلة المفتي على حفاوة الاستقبال، مثمنةً دَور دار الإفتاء المصرية في تعزيز قيم التسامح والاعتدال على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقالت السفيرة: "إن مصر والبحرين تربطهما أواصر أخوية قوية، ودار الإفتاء المصرية مؤسسة رائدة في العالم الإسلامي بما تقدمه من جهود مباركة لنشر الوعي الديني الوسطي والفتوى الرشيدة".
وقدَّمت سعادتها الدعوةَ إلى فضيلة المفتي لحضور مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي، والذي سيعقد في مملكة البحرين، مؤكدة أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت دقيق، مع تمنياتها بأن يخرج المؤتمر بنتائج واضحة تنعكس إيجابيًّا على المنطقة بأكملها.
وفي ختام اللقاء، أعرب الطرفان عن تطلعهما لتعزيز التعاون بين البلدين، بما يسهم في تحقيق الاستقرار وتعزيز الحوار الثقافي والديني في مواجهة التحديات الراهنة.