يحكى عن صحفي وإعلامي مخضرم، عمل في شبكة قنوات عربية مشهورة، من شهرتها وكعادة المصريين في التفكه على كل شيء ومزج الحقيقة بالهزل في صورة عبقرية بسيطة توضح الحقيقة أفضل من ألف تقرير بحثي أو استقصائي، قالوا عن تلك القناة إنها: «قناة طلعت لها دولة».
هي قناة دولة مشهورة بأجندتها التي لن نتحدث عنها لكنها أجندة وجدت رفض واستهجان من معظم الشعوب والدول العربية، ولن نتحدث عن اختلاف المحتوى في شبكة القناة الشهيرة بين اللغة العربية وبين اللغة الإنجليزية أو اللغات الأخرى، اختلاف يصل إلى التضاد غالبًا إن لم يكن دائمًا.
نعود للصحفي والإعلامي الشهير، الذي خاض مغامرة شهيرة عقب غزوة منهاتن المعروفة بأحداث 11 سبتمبر، واستطاع أن يصل إلى المسؤوليين عن التخطيط للحادث الإرهابي الشهير والقياديين في أشهر تنظيم إرهابي وقتها وحتى الآن «تنظيم القاعدة».
سجل الصحفي والإعلامي الشهير مغامراته التي جرت بين لندن وألمانيا وباكستان والدولة صاحبة القناة الشهيرة، أو القناة صاحبة الدولة الشهيرة، في كتاب شهير معروف سجل فيه تلك المغامرة إلى جوار مغامرة أخرى دون الخوض في تفاصيل.
يقول الصحفي الكبير في كتابه راويًا حكايته بشكل فيه تصرف، إنه استطاع أن يحصل على أسرار لم تتمكن مخابرات عالمية من الحصول عليها، أسرار خاصة بالحادث الإرهابي الذي فاجأ العالم.
ومن الأشياء التي يحكيها الإعلامي الشهير والصحفي القدير، أنه التقى مسؤولًا كبيرًا في الدولة «صاحبة القناة» التقى بالإعلامي الشهير وطلب منه تفاصيل مغامراته الصحفية، مقابل مبلغ كبير، لأغراض لمح بها الإعلامي الشهير في كتابه دون التصريح بها، لكنها تخالف المعايير المهنية والوطنية، مثل بيعها لأحد المخابرات الغربية الشهيرة.
العهدة على الكاتب والكتاب متوفر لمن أراد أن يرجع، وذكر القصة السابقة للاسترشاد فقط والمقارنة، فالقناة الشهيرة التي «طلعت لها دولة»، مليئة بالتناقضات والأجندات، ورغم ذلك لا نجد قولًا واحدًا أو انتقاد واحد من من يسمون أنفسهم إعلاميين التنظيم الإرهابي الهاربين خارج مصر، ولسان حالهم يقول أننا نبلع لهذه القناة والمسؤولين عليها الزلط كأنه ماء عذب.
وفي المقابل، فإن إعلاميين من أزلام وأذناب وذيول وفضلات التنظيم الإرهابي يهاجمون الإعلام المصري، وعلى رأسه الإعلام الوطني، الذي اشتهر بالحيادية والوطنية والعروبة والقومية، وتبنيه المواقف العربية والمواقف الإيجابية من القضية الفلسطينية، مصريًا وعربيًا وعالميًا، لتكون المدافع الأول لا عن مصر فقط بل عن فلسطين والعرب والعروبة والإسلام.
ترويج إشاعات سواء عبر مواقع إلكترونية أو عبر قنواتهم المنبوذة، فقط إشاعات دون حقائق، الهدف منها التقليل من الرسالة الوطنية للإعلام المصري الوطني ورجاله والقائمين عليه والتشويه بهم والتشويش عليهم، في مغالطات وأجندات وبربوجندا إعلامية يمارسوها ضد مصر وضد مصالح مصر عبر قنواتهم الإرهابية التي كان يعمل بها إسرائيليون يحملون الجنسية الإسرائيلية ويشرف عليها عضو سابق بالكنيست الإسرائيلي، ورغم ذلك يهاجون إعلامنا المقدس.. وكلما زادوه هجومًا زادت قدسيته لدينا.. قدسية نابعة من إيماننا بقضايا مصر وقضايا الوطن العربي وقضية فلسطين، التي حملها الإعلام المصري الوطني إلى العالم سواء في قنواته وإصداراته العربية أو باللغات الأجنبية التي تخاطب العالم بوجهة النظر الوطنية المصرية والفلسطينية والعربية والقومية.
لا أجد كلامًا إلا الحديث الشريف اختتم به: «يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجذع في عينه»، فما الأمر بينما ليس في العين قذى بل هي عين وضاءة واضحة سليمة معافاة لكن أزلام وأذناب وذويول وفضلات الجماعة الإرهابية الذين يسمون أنفسهم إعلاميين ينسون و يتجاهلون.
اقرأ أيضاًرئيس فلسطين بـ القمة العربية الإسلامية: يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة
الرئيس السيسي: مصر تدين حملة القتل الممنهج التي تمارس بحق المدنيين في قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجماعة الإرهابية قضية فلسطين الإعلام المصري التنظيم الإرهابي
إقرأ أيضاً:
حادث نيو أورليانز يكشف استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي
قتل 14 شخصاً وأصيب عشرات بجروح، عندما اندفع شمس الدين جبار، البالغ من العمر 42 عاماً، بشاحنة صغيرة صوب حشد احتفالي في نيو أورليانز الأمريكية.
أن الحركات الإرهابية تزداد قوة عندما تعتقد أن التاريخ في صفها
وقتلت الشرطة الأمريكية الإرهابي في تبادل لإطلاق النار، قبل أن يتمكن من إحداث المزيد من الفوضى. وكانت الشاحنة تحمل عَلَم تنظيم داعش. وفي مفارقة قاسية، كان محتلفون متجمعين لاستقبال السنة الجديدة، فيما ذكر بحوادث دهس سابقة، حسب ما أفاد ماثيو كونتينيتي، صحافي ومؤلف ومعلق سياسي أمريكي.
وقال كونتينيتي إن "انتباهنا يتحول إلى الداخل في مثل هذه اللحظات، حيث تقدم وسائل الإعلام تحديثات على ما لديها من معلومات، وتسلط الضوء على الضحايا، وتستكشف كيف تحوَّلَ منفذ الهجوم - ذلك المواطن الأمريكي والمحارب القديم في الجيش من هيوستن بولاية تكساس - إلى متطرف". مسار ملتو
وأضاف الكاتب في مقاله بموقع "فري بيكون" الأمريكي: "من المغري التركيز على المسار الملتوي لجبار نحو القتل الجماعي، مع إهمال الحركة الأيديولوجية الأوسع التي ينتمي إليها. ويجب تجنب مثل هذه الإغراءات. فما حدث في نيو أورليانز كان أكبر من مجرد مرض يصيب رجلاً واحداً. شكَّل الحادث أحدث فظائع ارتُكبت باسم أيديولوجية مريضة".
The ISIS Threat Never Left https://t.co/BS3ApP7REC
— reuben poupko (@poupko) January 6, 2025
وتابع الكاتب أن "النظرة العالمية المتطرفة التي يجسدها تنظيم داعش الإرهابي لم تُهزم بعد. بل على العكس من ذلك، إنها في طور الظهور. فقد وقع هجوم رهيب في موسكو في أبريل (نيسان) الماضي، وأسفر هجوم سوق الكريسماس في ألمانيا في الشهر الماضي عن مقتل 4 نساء وصبي في التاسعة من عمره، وتنمو النزعة المتطرفة وتؤجج العنف في مختلف أنحاء أفريقيا.
أودت الحرب العالمية التي شنتها أمريكا على الإرهاب إلى تدمير تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وأدت الحملة ضد داعش الإرهابي، التي بدأت على مضض في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وكثفها ترامب إلى إلحاق الهزيمة بالتنظيم في العراق وسوريا. وسحقت استجابة إسرائيل لهجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) حماس، وأعاقت حزب الله، وتركت إيران تبحث عن منفذ للهروب. الحركات الإرهابية والتاريخ
وذكر الكاتب أن الحركات الإرهابية تزداد قوة، عندما تعتقد أن التاريخ في صفها. ولا توجد طريقة أفضل لتخليص الإرهابيين من هذه الفكرة من حرمانهم من الملاذ الآمن وتدمير قادتهم.
"Islamic State has not disappeared and with events shifting in the Middle East against their interests, such as in Syria, the group will assert itself"@LinaKhatibUK (@CH_MENAP) joins @BBCr4today to discuss the terrorist attack in New Orleans.https://t.co/k8IWKSHAtf
— Chatham House (@ChathamHouse) January 2, 2025
وأضاف: "نسيت أمريكا هذا الدرس؛ فنجد أن قادتنا قلصوا التزاماتهم في العراق وسوريا. وحولت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية انتباهها إلى التطرف المحلي والقومية البيضاء. والأسوأ من كل ذلك أن الرئيس بايدن انسحب على عجل من أفغانستان، الأمر الذي أسفر عن مقتل 13 جندياً أمريكياً، وتقطعت السبل بالمواطنين الأمريكيين وحاملي التأشيرات، وتفرق حلفاء أفغانستان، ووقع الشعب الأفغاني في قبضة ميليشيا تطلق على نفسها حكومة، ووقعت المساحات غير الخاضعة للحكم في أفغانستان في أيدي تنظيم داعش الإرهابي".
في ذلك الوقت، تعهد بايدن بمواصلة مراقبة العدو، والقدرات العسكرية "التي تتجاوز الأفق"، ودعم النساء والفتيات الأفغانيات. ولكن كل هذا لم يكن صحيحاً. وقال الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، في الربيع الماضي عن أفغانستان: "ليس لدينا أي قدرة تقريباً على رؤية ذلك البلد، ولا نملك أي قدرة تقريباً على توجيه ضربات إليها".
واستأنفت حركة طالبان عمليات الإعدام العلنية، وفرضت قواعد اللباس والسلوك على النساء، وحرمت الفتيات من التعليم. وفي اليوم التالي، قالت حركة طالبان إنها ستغلق المنظمات غير الحكومية التي توظف النساء.
وزاد الكاتب: "عليك أن تفكر في التباين بين إسرائيل والولايات المتحدة. تمتلك إسرائيل الإرادة لضرب أعدائها، وإثبات الحقائق على الأرض لصالح أمنها، واستعادة الردع في جوار خطير".