ذكر نشطاء حقوقيون في النيجر أنهم لم يتمكنوا من الوصول لكبار المسؤولين السياسيين المحتجزين بعد إطاحة جنود متمردين بالرئيس المنتخب قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وقال علي إدريسا، السكرتير التنفيذي لـ"شبكة النيجر لمنظمات الشفافية وتحليل الميزانيات"، وهي منظمة حقوقية محلية، لوكالة "أسوشييتد برس": "بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو الماضي، اعتُقل العديد من الوزراء السابقين والقادة السياسيين، ولم نتلق رداً على طلب لقائهم والتحقق من سلامتهم".

مادة اعلانية

كما احتجز المجلس العسكري بازوم وزوجته وابنه وجعلوهم رهن الإقامة الجبرية بالعاصمة. ويقول مقربون من بازوم إن المجلس قطع عن العائلة الكهرباء والمياه، وإن طعامهم نفد.

من جانبه، أعلن المجلس العسكري أنه يخطط لمحاكمة بازوم بتهمة "الخيانة العظمى وتقويض أمن الدولة". وفي حالة إدانته، قد يواجه بازوم عقوبة الإعدام، وفقاً لقانون العقوبات في النيجر.

وقال الميجور كولونيل أمادو عبد الرحمن، المتحدث باسم المجلس العسكري في النيجر، خلال كلمة بثها تلفزيون الرسمي مساء الأحد، إن المجلس يعامل المسؤولين المحتجزين بطريقة إنسانية. وأضاف: "بازوم يتمتع بالحق في الزيارات الطبية بشكل منتظم، ولا توجد أي مخاوف صحية بحقه".

الرئيس محمد بازوم اتصال رئيس مالي ببوتين

في سياق آخر، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء مع الحاكم العسكري في مالي بشأن الانقلاب في النيجر، في مكالمة هاتفية من المرجح أن تثير قلق الحكومات الغربية التي تخشى تنامي النفوذ الروسي في منطقة الساحل بغرب إفريقيا.

وقال أسيمي غويتا رئيس مالي المؤقت على منصة التواصل الاجتماعي إكس، المعروفة سابقا باسم تويتر، إن بوتين "شدد على أهمية الحل السلمي للوضع من أجل جعل منطقة الساحل أكثر استقراراً".

من جهته، قال الكرملين في بيان إن زعيم مالي هو من أجرى الاتصال ببوتين.

العرب والعالم قادة جيوش "إكواس" سيجتمعون لترتيب تدخل عسكري في النيجر

وجاء في البيان أن "الطرفين ركزا بشكل خاص على الوضع الراهن في منطقة الصحراء والساحل وأكدا على وجه الخصوص على أهمية تسوية الوضع في جمهورية النيجر من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية فقط".

تكتسب النيجر أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة والصين وأوروبا وروسيا بسبب مواردها من اليورانيوم والنفط ودورها كمركز للقوات الأجنبية التي تقاتل المتطرفين في المنطقة.

ودعت القوى الغربية وحكومات إفريقية قادة الانقلاب في النيجر إلى إعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم، المحتجز منذ 26 يوليو، إلى السلطة لكن المجلس العسكري رفض ذلك كما رفض مساعي التفاوض.

ويزداد النفوذ الروسي في منطقة الساحل بينما تضاءل نفوذ الغرب منذ بدء سلسلة الانقلابات في السنوات الثلاث الماضية. وطرد القادة العسكريون في مالي وبوركينا فاسو قوات فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، بينما عززوا العلاقات مع موسكو.

وبينما يدعو بوتين إلى عودة النظام الدستوري في النيجر، رحب يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة بسيطرة الجيش على السلطة وعرض تقديم خدماته.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News النيجر

المصدر: العربية

كلمات دلالية: النيجر المجلس العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يندد بأعمال العنف في الساحل السوري

قال دبلوماسيون يوم الخميس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على بيان يندد بالعنف واسع النطاق في منطقة الساحل السوري.

وأشار دبلوماسيون إلى أن البيان يدعو السلطات السورية المؤقتة إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.

وأضاف الدبلوماسيون أن البيان، الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، سيُعتمد رسميا في وقت لاحق اليوم الجمعة.

ووفق الدبلوماسيين فإن البيان الذي يندد بالعنف الواسع في اللاذقية وطرطوس بسوريا أعدته روسيا والولايات المتحدة.

ويؤكد البيان وفق الدبلوماسيين على أنه يتعين على السلطات الانتقالية السورية محاسبة مرتكبي أعمال القتل الجماعي.

ويدعو البيان كافة الدول لحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الأربعاء، عن مقتل 1383 مدنيا، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل غربي سوريا.

وأفاد المرصد أنه "قتل 1383 مدنيا على الأقل، غالبيتهم العظمى من العلويين، من جراء أعمال العنف التي شهدتها منطقة الساحل في غرب سوريا اعتبارا من السادس من مارس".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد قال إن عمليات القتل الجماعي لأفراد من الطائفة العلوية، تشكل تهديدا لمهمته في توحيد البلاد، وتعهد بمعاقبة المسؤولين عنها بمن في ذلك حلفاؤه إذا لزم الأمر.

وشدد الشرع على أن "سوريا دولة قانون. القانون سيأخذ مجراه مع الجميع. قاتلنا للدفاع عن المظلومين ولن نقبل أن يراق أي دم ظلما أو يمر من دون عقاب أو محاسبة، حتى إن كان أقرب الناس إلينا".

والثلاثاء تعهدت لجنة تقصي الحقائق في أعمال العنف بمنطقة الساحل السوري، بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بينما أكدت أنها ستقدم نتائجها للرئاسة في خلال شهر.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء أن عائلات بأكملها، بما في ذلك نساء وأطفال، قتلت في طرطوس واللاذقية كجزء من سلسلة من عمليات القتل الطائفية التي نفذتها جماعات متنافسة، حسب قولها.

مقالات مشابهة

  • مجموعة السبع تطالب بمحاسبة مرتكبي الفظائع في سوريا بعد أحداث منطقة الساحل
  • المبعوث الأممي لسوريا: الاتفاقات الأخيرة تؤكد مدى أهمية توحيد البلاد وإعادة سيادتها
  • مجلس الأمن يندد بأعمال العنف في الساحل السوري
  • إيكواس تفعل قوة احتياطية لمحاربة الإرهاب
  • بن مبارك يشدد على ملاحقة الجناة في أحداث الخشعة بحضرموت
  • الاحتلال يشدد إجراءاته على حاجز الحمرا العسكري
  • زوبية: قدمتُ درع المجلس العسكري لثوار مصراتة إلى عميد كلية تقنية المعلومات السابق
  • بوتين في كورسك مرتديًا الزي العسكري
  • بالزي العسكري.. بوتين يزور كورسك ويوجه أمرا للجيش الروسي
  • الزنداني يحذر من العودة للخيار العسكري مع تعثر مسار السلام في اليمن