«البرهان»: السلام العادل والكامل لن يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان، أنه رغم ما يمر به السودان من ظروف وتحديات، فإنه كان حريصا على حضور القمة العربية الإسلامية غير العادية، المنعقدة في الرياض، بسبب حرص الشعب السوداني، والقناعات الراسخة بالعمل المشترك، والتعاون والتضامن مع جميع الدول والمؤسسات لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام للشعوب العربية والإسلامية، مشددا على أن هذا السلام لن يتحقق إلا بتضافر وتكامل الجهود وصدق النوايا، لتسوية النزاعات والأزمات.
وأشار «البرهان»، خلال كلمته بالقمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض، إلى أن قمة اليوم تأتي في وقت مناسب، مؤكدا باسم حكومة وشعب السودان، التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، مضيفا: «نحيي صمود الشعب الفلسطيني ونضاله العادل والمشروع، لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدد على أن «السلام العادل والكامل لن يتحقق إلا بإنتهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري».
«البرهان»: نضم صوتنا معكم لترسيع تنفيذ حل الدولتينوتابع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان: «نضم صوتنا معكم جميعا، لمناشدة المجتمع الدولي، لتسريع تنفيذ حل الدولتين ووقف إطلاق النار، والحيلولة دون توسع نظاق الصراع في المنطقة، ووقف التهجير القسري لسكان غزة، وضمان إيصال المساعدات للنازحين والفارين من المعارك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البرهان الرياض القمة العربية الإسلامية قمة الرياض
إقرأ أيضاً:
بين لساتك الدقير وبندقية البرهان..!
ليس ما نطرحه مجرد مقاربة توفيقية عابرة، بل خلاصة تجارب متراكمة، ورؤى متأنية، وحقائق مرصودة بدقة، تؤكد حقيقة واحدة بالغة الخطورة والأهمية:
إن الفوضى المصاحبة للاحتجاجات — من حرق الإطارات، وقلع بلاط الأنترلوك، واستخدام أعمدة الكهرباء في إغلاق الطرق، والإفراط المتكرر في الإضرابات كوسائل ضغط سياسي — هي ممارسات لا رشيدة، لا تخدم مصلحة وطن، بل تفتح الأبواب لرياح مدمّرة قد تقتلع البلاد من جذورها، بعنف بالغ وقسوة مريعة.
وفي المقابل، فإن استخدام البندقية كأداة لفرض الإرادة، أو لقهر الآخر، أو لابتزاز سلطة قائمة من أجل مطامع سياسية أو مكاسب مالية، لا يُنتج إلا مزيدًا من العنف المتصاعد، ويؤدي إلى تراكم كثيف لغاز “ثاني أكسيد الاحتباس السياسي”، الذي يخنق الأشجار المثمرة، ويحوّل الأرض إلى قفر لا تنبت فيه سوى أشواك المسكيت، التي تمتص بجشع كل خيرات البلاد.
السودان — هذا الوطن الجميل، بثقله التاريخي، وعمقه الجغرافي، وثرائه الإنساني — يحتاج إلى حرية حقيقية، تبدأ بصون كرامة الإنسان، وتضمن له حق الاختيار، والتعبير، والعيش الكريم، وتنتهي عند حدود صارمة تمنع الإضرار بالآخرين، وتوقف تمامًا تلويث المناخ العام بغاز أول أكسيد الكربون، ذلك الغاز السام، الذي لا يُرى ولا يُشم، لكنه يفتك بالمجتمع بهدوء قاتل.
السودان، بثرواته الوفيرة، وموارده النادرة، وسكانه الكُثُر، وبنيته الاجتماعية المعقدة، وتناقضاته الداخلية المتفاعلة، وجيرانه المتحفزين على طمع ونهم، لا بد له من بندقية وطنية، ذات كفاءة قتالية عالية، وعقل استراتيجي مدرك، وسند شعبي راسخ، تحرس تلك الخيرات، وتغلق المنافذ الخفية التي يتسلل منها دعاة الفوضى، ومهندسو الخراب، وتجار التمزق والانهيار.
فحماية الوطن — هذا الوطن العزيز المُنهك — لا تُنجز بالعبث، ولا بالابتزاز، بل بالوعي الكامل، والانضباط الصارم، والبصيرة النافذة، التي ترى بوضوح ما بعد دخان اللساتك وحرائق البنادق.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب