وزير خارجية إسرائيل: إنشاء دولة فلسطينية ليس أمرا واقعيا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الإثنين، للصحفيين في القدس عن عدم واقعية إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة.
وقال الوزير المعيّن حديثا ردا على سؤال حول إبرام اتفاقيات سلام محتملة بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة: "لا أعتقد أن هذا الموقف واقعي اليوم ويجب أن نكون واقعيين".
وأضاف: "بكلمة واحدة، لا"، معتبرا أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون "دولة حماس".
ومن المتوقع إعادة إحياء اتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية بعد انتخاب ترامب الأسبوع الماضي.
قمة لبحث الحرب في غزة ولبنان
وفي الرياض، يعقد زعماء وقادة دول عربية وإسلامية قمة الإثنين لبحث الحرب في غزة ولبنان.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت في أواخر أكتوبر عن القمة خلال الاجتماع الأول لتحالف دولي أنشئ بغرض الدفع قدما بحل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
واندلعت الحرب إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند لمعطيات رسمية. كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا.
وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 43603 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
وفتح حزب الله ما يصفها بجبهة "إسناد" لغزة وحماس ضد إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، تحوّلت حربا مفتوحة في 23 سبتمبر مع حملة قصف إسرائيلية مكثفة استهدفت بشكل رئيسي معاقل الحزب اللبناني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير خارجية اسرائيل دولة فلسطينية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر دولة حماس حماس دونالد ترامب فی غزة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، إن الحرب المستمرة منذ عامين على قطاع غزة، والتي تروج إسرائيل من خلالها لمحاولة تفكيك حركة حماس والقضاء عليها، لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل تكشف عن توجهات أكثر تطرفًا وتوسعية لدى الحكومة الإسرائيلية.
وفي مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أكد جبر أن هناك ما يزيد على 80 تصريحًا صادمًا صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، من وزراء وأعضاء في الكنيست، حملت خطابًا عنصريًا وتحريضيًا ضد الشعب الفلسطيني، تضمن ألفاظًا لا أخلاقية ولا إنسانية، وصلت إلى حد وصف الفلسطينيين بـ«الحيوانات البشرية» والدعوة إلى ترحيلهم، بل حتى استخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.
شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة
وأضاف: «ما يدعو للأسى أن هذه التصريحات لم تأتِ من أفراد هامشيين، بل من شخصيات رسمية تعكس توجهات الحكومة اليمينية المتطرفة، وهو ما يثبت أن الخيار الوحيد الذي تراه إسرائيل أمامها هو القتل المتعمد للمدنيين بعد فشلها في القضاء على حماس».
واعتبر جبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية هذا الفشل، موضحًا أن الرهان على الحسم العسكري أثبت عجزه، فحركة حماس لا يمكن تصفيتها أيديولوجيًا، وقد يكون هناك نقاش حول استمرار حكمها من عدمه، لكن محوها بالكامل مستحيل.
وأشار إلى أن حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بقطاع غزة خلال هذه الحرب غير مسبوق، مضيفًا: «لم نشهد من قبل هذا المستوى من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الأطفال والنساء وكبار السن، تحت ذرائع واهية لا ترتقي إلى أدنى درجات المنطق أو الإنسانية».
وختم جبر بالإشارة إلى البعد الجيوسياسي الخطير لما يجري، قائلاً: «يبدو أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب يتجاوز حماس، ويصب في إطار مشروع توسعي أوسع تسعى من خلاله إسرائيل للتحول من دولة صغرى إلى دولة كبرى، عبر فرض السيطرة المباشرة على غزة، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي للمنطقة».