ندوة تثقيفية حول "التغيرات المناخية" فى جامعة المنصورة الجديدة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
نظمت جامعة المنصورة الجديدة، ندوة تثقيفية بعنوان "التغيرات المناخية: نظريات علمية ورؤى واقعية"، تحت رعاية الدكتور معوض محمد الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، والشيخ سامي عجور، مدير عام منطقة وعظ الدقهلية.
ألقى الندوة فضيلة الدكتور لطفي العراقي، أحد علماء الأزهر الشريف، واعظ عام منطقة وعظ الدقهلية.
وشهدت الندوة حضور الدكتور ناهد العناني، عميد كلية الصيدلة، والدكتورة إيمان سعيد، مدير برنامج "فارم دي" الصيدلة الإكلينيكية منسق الأنشطة الطلابية بالجامعة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
رحب رئيس جامعة المنصورة الجديدة بالدكتور باسم مروان العزازي، مؤكدًا أن هذه الندوة ضمن سلسلة من اللقاءات الدينية التي ستعقد بالجامعة في الفترة من 22 اكتوبر وحتى 10 ديسمبر، بالتنسيق مع منطقة وعظ الدقهلية، تهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز المعرفة الدينية والثقافة بين طلاب الجامعة
وصرح الدكتور لطفي العراقي بأن "التغيرات المناخية ليست مجرد ظاهرة طبيعية، بل هي قضية تتطلب فهمًا عميقًا وإجراءات حازمة على الصعيدين العلمي والاجتماعي، حيث إنها تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة" وأكد على أن "الحفاظ على البيئة مسؤولية دينية وأخلاقية يجب على الجميع الالتزام بها، لأن تأثيرات هذه الظاهرة تمس الإنسانية بأكملها".
جانب من الندوة 1000448061 1000448043 1000448040 1000448031 1000448013 1000448019 1000448010 1000448028 1000448034 1000448037 1000448049المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحد علماء الأزهر الشريف الأنشطة الطلابية الصيدلة الإكلينيكية الدقهليه المنصورة الجديدة رئيس جامعة المنصورة الجديدة منسق الانشطة الطلابية جامعة المنصورة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
"التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة" فى ندوة بمعرض الكتاب
شهدت قاعة العرض، الندوة الأخيرة ضمن محور "مصريات" في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لمناقشة كتاب "التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في مصر القديمة"، حيث ناقشت الدكتورة ليلى ممدوح عزام أستاذة الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة حلوان مضمون كتابها الذي يسلط الضوء على إحدى الوسائل العلاجية في مصر القديمة الخاصة باستخدام التعاويذ السحرية في الشفاء من الأمراض، وأدار الندوة الباحث محمود أنور.
في مستهل الندوة أوضح أنور أهمية الكتاب الذي يعنى بدراسة استخدام قدماء المصريين التعاويذ السحرية الشافية من الأمراض في عصر الدولة الحديثة اعتمادا على مصادر كالبرديات والشقف وقد تناول الكتاب مفهوم السحر والمرض والتعويذة والمعبودات الشافية وممارسو العلاج.
وأكدت الدكتورة ليلى عزام أن مفهوم السحر في مصر القديمة كان يختلف تماما عن الفهم المعاصر له، حيث لم يعتبر خرافة أو شعوذة، بل كان أداة ضرورية للتعامل مع تحديات الحياة، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. فقد كان السحر يستخدم لحماية الأفراد والدولة، وحتى المعبودات نفسها كانت تلجأ إليه في صراعاتها الكونية من أجل الحفاظ على النظام والتوازن في العالم.
كما شرحت كيف كان المصريون القدماء يدركون وجود قوى خفية تؤثر على حياتهم، ويسعون إلى مواجهتها باستخدام التعاويذ السحرية التي لم تكن مجرد كلمات تتلى، بل كانت تعتمد على النصوص المقدسة، والممارسات الطقسية، والرموز التصويرية.
وأضافت أن هذه التعاويذ تظهر منذ العصور المبكرة، حيث كانت تستخدم لعلاج الأمراض وحماية المرضى من الأرواح الشريرة، فضلا عن التصدي للأوبئة غير المفهومة.
وسلطت "عزام" الضوء على مكونات التعاويذ السحرية، حيث يبدأ كل نص بعنوان يحدد نوع المرض والعضو المصاب، ثم يتبع ذلك المضمون الذي يتنوع بين الدعاء للمعبودان طلبا للشفاء أو تهديد الكائنات الشريرة المسؤولة عن المرض. كما تشمل التعاويذ تعليمات حول توقيت وأسلوب أدائها، وقد تتضمن رسومات توضيحية تمثل المرض أو المعبودات التي يتم استدعاؤها للعلاج.
كما استعرضت العلاقة بين الطب والسحر في مصر القديمة، موضحة أنه لم يكن هناك تمييز صارم بين المجالين، حيث كان الطب يستخدم لعلاج الأمراض ذات الأسباب الواضحة، بينما كانت التعاويذ السحرية تستخدم عندما يعجز الأطباء عن تفسير الحالة المرضية. وكان الاعتقاد السائد أن بعض الأمراض لم تكن ناجمة عن أسباب مادية، بل عن غضب إلهي أو تأثير كائنات غير مرئية.
كما تطرقت أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة إلى مفهوم "عفاريت الأمراض"، التي كان يعتقد أنها تدخل جسم الإنسان عبر الأنف أو الفم أو حتى من خلال الجروح المفتوحة، مما يستدعي طردها عبر طقوس خاصة تعتمد على التعاويذ السحرية. وناقشت أيضا دور ممارسي العلاج في مصر القديمة، حيث لم يكن الأطباء وحدهم مسئولين عن التداوي، بل كان هناك أيضا الكهنة والسحرة وحاملو التمائم، ولكل منهم أساليبه الخاصة في العلاج.
كما تناول النقاش بعض الاكتشافات الطبية المتقدمة التي سجلها المصريون القدماء، مثل إدراكهم لدور الذباب في نقل الأمراض، وفهمهم لأمراض العيون مثل المياه البيضاء، كما أدركوا أن بعض آلام البطن تنتج عن الديدان المعوية، وطوروا تعاويذ للحماية من "الهواء الملوث"، مما يشير إلى فهمهم المبكر لانتقال الأمراض عبر الهواء.
وفي ختام الندوة، أكدت "عزام" أن المصريين القدماء لم يكونوا مجرد شعب يؤمن بالخرافات، بل كانوا يتمتعون بفهم علمي متقدم، حتى وإن كان مغلفا بمعتقداتهم الروحية، وأشارت إلى الممارسات الشعبية الحالية الموروثة من مصر القديمة.
وشددت على أن السحر لم يكن بديلا عن الطب، بل كان جزءا من نظام علاجي متكامل يعكس رؤيتهم العميقة للعالم، ويكشف عن العلاقة الوثيقة بين العلم والمعتقدات الدينية في حضارتهم العريقة.