أكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه, أن انعقاد القمة العربية الإسلامية غير العادية يأتي في ظل استمرار جرائم العدوان العسكري الغاشم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، واستهدافه وجود ودور وكالة الأونروا وقضية اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولاتها لتهجير الشعب الفلسطيني وجر المنطقة إلى حرب شاملة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في القمة العربية والإسلامية غير العادية المنعقدة في مدينة الرياض اليوم.

وشدد معاليه على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2735 بشأن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ومستدام إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في قطاع غزة.

اقرأ أيضاًالعالمواشنطن بوست: ترامب ناقش مع بوتين الحرب في أوكرانيا

وثمن جهود اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بشأن قضية فلسطين، مؤكدًا أهمية مواصلة مساعيها على الساحة الدولية قصد إنهاء العدوان الجاري والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتوسيع الاعتراف بدولة فلسطين وحقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتنفيذ حل الدولتين بما يؤدي إلى تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة خاصة قرار الجمعية العامة الأخير بشأن فتوى محكمة العدل الدولية، ومبادرة السلام العربية.

ودعا إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في لبنان من خلال التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 1701، وتأكيد ضرورة الحفاظ على وحدة وأمن لبنان، وسيادة الدولة اللبنانية على حدودها المعترف بها.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

انتهاك دور العبادة بغزة والضفة الغربية.. هكذا تواصل إسرائيل ضرب القانون الدولي (شاهد)

بين الهدم والتدمير للمساجد في قطاع غزة المحاصر، والاقتحامات والتدنيس لمساجد أخرى وكنائس بالضفة الغربية، ناهيك عن القيود على أداء العبادة والاعتداء على المصلين، مسلمين ومسيحيين، توالت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، لأكثر من عام كامل.

وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيقة المرتبطة بحقوق الإنسان، واصل الاحتلال الإسرائيلي، استهدافه الأهوج لمجمل المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين، خاصة في غزة والضفة الغربية المحتلة؛ وفقا للجهات الرسمية الفلسطينية.

خلال هذا التقرير، تبرز "عربي21" استهداف الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة لأكثر من 100 مسجد بشكل كلّي، بينها المسجد العمري التاريخي، و192 مسجدا و3 كنائس بشكل جزئي، ناهيك عن تدمير وتجريف عدة مقابر. 

الاحـ..ـتلال الصـ..ـهيونـ ـي يهدم مسجداً في مدينة رفح جنوب غزة بالجرافات :
ويتم هدم بيت آخر من بيوت الله دون أن يُسمع أي صوت اعتراض.
غاية ???? الرجاء .. شارك المنشور ليرى العالم حجم الـ ـجرائـ ـم بحق مساجد المسلمين وينكم يامسلمين.????????????????
حسبنا الله ونعم الوكيل????#خذلان_غزة_جريمة pic.twitter.com/dQhHaJm4gC — ????????✌????????Hanan Al fashg حنان الفاشق (@han_moh7) December 8, 2024

815 مسجدا دمّر كليا
أمام مرأى العالم، وبتقنية المُباشر، جحافل من الدبّابات والمدرّعات والجرّافات، تأخذ راحتها في الذهاب يُمنة ويسارا، وقصف مُتواصل يستهدف المدنيين، من النساء والأطفال والكبار في السن، وأيضا الأطباء والمسعفين والإعلاميين، وغيرهم من الفئات، وصلت لقلب دور العبادة من مساجد وكنائس، التي تجرّم القوانين الدولية استهدافها في الحروب.

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ بداية العام الماضي، دمّر 815 مسجدا تدميرا كليا، و151 مسجدا بشكل جزئي.

وتابعت الوزارة، عبر تقرير خاص، حول: "انتهاكات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وقطاع غزة لعام 2024"، أنه دمّر 19 مقبرة بشكل كامل، وانتهك قدسيتها من خلال الاعتداء عليها ونبش قبورها وإخراج الجثث، واستهدف ودمَّر 3 كنائس في مدينة غزة.



وزارة الأوقاف في تقريرها، أبرزت أيضا، أن الاحتلال الإسرائيلي قد اعتدى على المسجد الأقصى، من خلال سماحه لعصابات المستعمرين باقتحامه وتدنيس ساحاته ومصاطبه، وذلك بـ256 اقتحاما خلال العام الماضي.

"مارس خلالها المستعمرون طقوسا تلمودية، أصبحت تمارس بشكل يومي كالسجود الملحمي الذي ابتدأ القيام به منذ تاريخ 13/8/2024، حيث مارس هذا السجود عضو الكنيست "موشيه فيجلين" لأول مرة" بحسب الوزارة الفلسطينية.

وتابعت: "إضافة إلى النفخ بالبوق وارتداء ثياب الصلاة في إظهار واضح لممارستهم داخل الأقصى، والتي تمارس في مكان محدد وفي أوقات محددة في تكريس واضح للتقسيم الزماني والمكاني".

إلى ذلك، أشارت وزارة الأوقاف، أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتتالية، تتمّ "تحت إشراف وحماية شرطة الاحتلال التي تمنع بشكل دائم حراس المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف في القدس من قيامهم بعملهم خلال هذه الاقتحامات".



وأشارت أيضا، إلى أنّ: "ما تسمى -جماعات الهيكل- المزعوم، قد سهّلوا احتفالات رأس السنة العبرية للمستعمرين داخل المسجد الأقصى خلال العام الماضي، كما حرّض -نشـطاء جبـل الهيـكل- على حرق المسجد الأقصى، من خلال نشر مقطـع فيديو يظهـر فيـه حـرق المسـجد الأقصى وأرفقت مـعه تعليـق: قريبـا فـي هـذه الأيام".

واسترسلت: "في ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل المزعوم، أدى المستعمرون لأول مرة طقوسا جماعية في المنطقة الغربية المقابلة لقبة الصخرة، كما يتم التعامل مع المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى كـ"كنيس" غير معلن".

أيضا، أوضحت الوزارة، عبر تقريرها، أن: "بن غفير قد اقتحم الأقصى مدعوما من حكومته اليمينية المتطرفة، 7 مرات منذ توليه منصبه، و4 مرات منذ بدء الحرب على غزة، وأصدر عددا من التصريحات اليمينة المتطرّفة والتي هدّد فيها بتأسيس كنيس يهودي في المسجد الأقصى، في إشارة إلى السيطرة عليه، كما عمل على تكثيف الوجود اليهودي من خلال دعمه حكوميا وإعطائه غطاء شرعيا".

وفي الوقت ذاته، أكد التقرير أنّ: "2567 مستعمرا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في عيد (الحانوكاه) اليهودي، ومارسوا خلاله انتهاكات عديدة كان أبرزها اقتحام "بن غفير"، وأدى الحاخام يسرائيل شليطا طقوسا تلمودية، وممارسة الرقص والغناء والسجود الملحمي".


بالصوت والصورة
إلى ذلك، رصدت "عربي21" عدّة صور ومقاطع فيديو، تم تداولها بشكل واسع على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال العام الماضي، توثّق بالملموس لهذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، الذي يتم أمام مرأى العالم واستخفاف المجتمع الدولي.

أيضا، تحدّثث عدد من التقارير الرسمية، وكذا حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، بشكل يومي، بالحرم الإبراهيمي، سواء من خلال منع رفع الآذان فيه والذي وصل منذ بداية العام لـ674 مرة تقريبا، أو عبر التضييق على المسلمين من خلال منعهم، وإغلاقه لـ10 مرات خلال ذات الفترة. 

منذ أكثر من شهرين ونصف لم يُرفع الأذان في مناطق شمال قطاع غزة، وكذلك لم نجتمع لصلاة الجُمعة فيها، نظرًا لاستهداف الاحتلال كافة مساجد الشمال وتدميرها. pic.twitter.com/M4dUEvW5kH — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) January 12, 2024 مشهد عظيم جدا ً

وبعد هدم كل مساجد المدينة، طفل بعمر 6 سنوات يرفع الأذان فوق ركام المنازل المدمرة في غزة .. pic.twitter.com/RWBGenhbVn — MO (@Abu_Salah9) July 20, 2024
أيضا، أبرزت عدّة مصادر، متفرّقة، نصب الاحتلال الإسرائيلي لما يسمى بـ"الشمعدان" والأعلام الإسرائيلية على سطح وجدران الحرم الإبراهيمي الشّريف، فيما أقاموا به كذلك حفلات صاخبة وطقوسا تلمودية في القسم المُغتصب، ومارسوا الضرب على الأبواب والصراخ والسّب والشّتم. 

في المقابل، أعاق الاحتلال الإسرائيلي، احتفالات المولد النبوي داخل الحرم؛ فيما أبرز تقرير وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين، اليوم الأحد، أنّ: "عدد المصلين في الحرم الإبراهيمي خلال عام 2024 بلغ 236,530 مصليا فقط". "يُعتبر هذا الرقم أقل من المتوقع بسبب الإجراءات المشددة التي فرضها الاحتلال، بما في ذلك إغلاق مداخل الحرم منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أعاق وصول أعداد كبيرة من المصلين" بحسب التقرير نفسه.

وأوضحت وزارة الأوقاف الفلسطينية: "اقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف 3,381 جنديًا إسرائيليا خلال العام، في انتهاك صارخ لحرمة المكان الديني، واستفزازا لمشاعر المسلمين". 

وتابعت: "كثّف الاحتلال من نقاط التفتيش حول الحرم، وأغلق جميع مداخله ولم يبق إلا باب السوق مما زاد من صعوبة وصول الفلسطينيين إليه"، مردفة أنه: "رغم القيود الإسرائيلية القيود المفروضة على الحركة والإغلاق المستمر لمداخل الحرم الإبراهيمي، استقبل 12,663 سائحا فقط خلال عام 2024".


إدانات واسعة
أيادي المحتل الإسرائيلي لم ترحم لا بشرا ولا حجرا، على مدار أكثر من عام مُتواصل، على قطاع غزة المحاصر، وكذا في الضفّة الغربية المحتلة، حيث لم تتهاون في محاولة البطش بهم، حتى وهُم في قلب الأماكن المقدّسة والمحمية أساسا بموجب القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.

جرّاء ذلك، توالت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار على كامل قطاع غزة، فيما أدانت وزارة الأوقاف والشّؤون الدّينيّة، الأحد، ما وصفته بـ"المخططات الخطيرة المزمع تنفيذها تجاه الحرم الإبراهيمي الشّريف، والّتي أعلن عنها عضو الكنيست عن حزب اللّيكود الحاكم في إسرائيل".

وأوضحت: "الذي طالب بتأميم الحرم الإبراهيمي الشّريف، والسّيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السّيادة الإسرائيليّة من خلال إلغاء ما يتعلق بالسّيادة الفلسطينيّة عليه في اتفاقات أوسلو، وإعادته إلى أيدي إسرائيل من خلال الاستيلاء عليه بشكل تدريجي".

ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المجتمع الدولي إلى إجبار الاحتلال على: "وقف الاستمرار بهذه الانتهاكات التي أصبحت ذات وتيرة عالية، خاصة مع حرب الإبادة على قطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • انتهاك دور العبادة بغزة والضفة الغربية.. هكذا تواصل إسرائيل ضرب القانون الدولي (شاهد)
  • اشتباكات في مخيم العين وتصاعد القلق الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة
  • “الأونروا” تؤكد أن الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة بالأراضي الفلسطينية
  • «مندوب فلسطين بمجلس الأمن»: قوات الاحـتلال اعتقلت الأطباء ونكلت بهم في السجون
  • الأمم المتحدة تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة
  • الجزائر تعلن عزمها على عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الـ”أونروا”
  • الجزائر تعتزم عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن "الأونروا"
  • “نيويورك تايمز”: الأمم المتحدة تستعد لإنهاء عمل “أونروا” في غزة والضفة الغربية
  • “الكيان الصهيوني” يهدد بحظر “الأونروا” في غزة: الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية
  • اليمن في قلب معركة “طوفان الأقصى”.. دعمٌ عمليّ لنُصرةِ فلسطين