الجزيرة:
2025-03-20@03:17:02 GMT

هل تتأثر علاقات بغداد وواشنطن بعد عودة ترامب؟

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

هل تتأثر علاقات بغداد وواشنطن بعد عودة ترامب؟

بغداد- بعد فوز الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات، ليعود إلى البيت الأبيض مطلع العام المقبل، بات مستقبل اتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة موضع تساؤل بشأن مصيرها وإمكانية صمودها، باعتبارها أساس العلاقات القائمة بين البلدين.

خبراء سياسيون وإعلاميون عراقيون رجحوا استمرارية الاتفاقية، مشيرين إلى أنها تشكل حجر الأساس للعلاقات الثنائية بين البلدين، وأنها لن تتأثر بشكل كبير بالتغيرات السياسية في واشنطن.

ووقع العراق والولايات المتحدة اتفاقية الإطار الإستراتيجي عام 2008، وتضمنت عدة محاور، من بينها تنظيم وجود القوات الأميركية في البلاد، بالإضافة لبنود تتعلق بتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية.

اتفاقية الإطار الإستراتيجي تشكل حجر الزاوية للعلاقة بين بغداد وواشنطن (الصحافة العراقية) عوامل تحكم العلاقة

الباحث السياسي إبراهيم السراج، ألقى الضوء على العوامل الثابتة التي تحكم العلاقة الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة.

وأكد السراج في حديث للجزيرة نت، أن اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تربط البلدين تشكل حجر الزاوية لهذه العلاقة، مما يعني أن تغير رؤساء الولايات المتحدة لن يؤثر بشكل جوهري على مسارها العام، موضحا أن السياسة الأميركية، رغم تغير الإدارات، تبقى ثابتة في أهدافها الإستراتيجية، وإن اختلفت في بعض التفاصيل أو في التعامل مع الأحداث الجارية.

ورغم أن تولي دونالد ترامب السلطة قد يؤدي إلى تأخير انسحاب القوات الأميركية من العراق، إلا أن السراج لا يرى أن هذا التأخير سيحدث تغييرات جوهرية في المشهد السياسي العراقي.

وقالت الولايات المتحدة والعراق في بيان مشترك، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي إن المهمة العسكرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ستنتهي بحلول سبتمبر/أيلول 2025، على أن يتم الانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية.

ويرى السراج أن العلاقة بين بغداد وواشنطن، رغم التحديات والمتغيرات، ترتكز على أساس متين يتمثل في الاتفاقية الإستراتيجية، وأن هذه العلاقة ستستمر في التأثير على الشأن العراقي، حتى وإن اختلفت وتيرة وتفاصيل هذا التأثير من فترة لأخرى.

مستمرة ولن تلغى

من جانبه، استبعد الكاتب والإعلامي حمزة مصطفى تماما إلغاء الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة.

وأوضح مصطفى في حديث للجزيرة نت، أن هذه الاتفاقية، الموقعة عام 2008، قد استمرت سارية المفعول حتى بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة بين عامي 2016-2020، رغم أنها لم تنشط بشكل كامل خلال تلك الفترة.

وأشار مصطفى إلى أن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي، والتي شهدت إعادة تفعيل الاتفاقية، تؤكد على أهمية هذه الاتفاقية في العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه السوداني بترامب بعد فوزه بالانتخابات، والاستجابة الإيجابية من قبل الأخير، تعزز هذه الفكرة.

اتفاقية دول لا أشخاص

وتوقع مصطفى أن تشهد الاتفاقية نشاطا أكبر بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، حيث سيتم تفعيل بنودها بشكل كامل على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، مؤكدا أنه لا توجد أي مؤشرات على رغبة الإدارة الأميركية الحالية أو المستقبلية في إلغاء هذه الاتفاقية، نظرا لأهميتها الإستراتيجية للعراق وللولايات المتحدة على حد سواء.

وأكد أن الاتفاقية الإستراتيجية هي اتفاقية بين دولتين، وليست بين شخصين، مما يجعلها أكثر استقرارا وأقل تأثرا بالتغيرات السياسية في أي من البلدين، مشيرا إلى أن مصادقة البرلمان العراقي على هذه الاتفاقية تزيد من صلابتها وقدرتها على الصمود أمام أي محاولات لإلغائها.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي، في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عبر عن رغبته بالعمل الإيجابي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، واللقاء في القريب العاجل.

وبعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، وزعيم هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية ببغداد مطلع عام 2020، أصدر البرلمان العراقي قرارا يطلب من الحكومة العراقية سحب القوات الأميركية المنتشرة في البلاد في إطار تحالف دولي لمكافحة تنظيم الدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات العراق والولایات المتحدة القوات الأمیرکیة الولایات المتحدة هذه الاتفاقیة دونالد ترامب إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الإثنين (17 آذار 2025)، أن القصف الأمريكي الأخير على اليمن يحمل رسالة للعراق أيضاً.

وقال سلام في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "في السابق كان القصف يتم عن طريق إسرائيل، لكن هذه المرة وفي عهد ترامب يتم عن طريق الولايات المتحدة الأميركية، وهذه فيها رسالة جديدة".

وأضاف أن "الفرصة الأخيرة ماتزال أمام القوى السياسية في العراق ويجب اغتنامها وتدارك الموقف قبل أن يصل القصف الأميركي إلى العراق، لآن ما جرى في اليمن هو رسالة لكل القوى والفصائل القريبة من إيران".

وأشار إلى أنه "القيادات الكردية أوصلت رسائلها للقيادات السياسية في العراق، وحثتهم على ضرورة إصلاح الوضع، قبل فوات الآوان، ولكن للأسف الرسائل الكردية تم أخذها على أنها خيانة لأمريكا، فيما هي محاولة لإبعاد العراق عن ساحة الحرب".

وفي الشأن ذاته، حذر الباحث في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، اليوم الأحد، من تأثير العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين على العراق.

وقال الطائي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين قد تكون لها تداعيات سلبية على العراق، فهذه الحرب ربما تدفع الفصائل المسلحة العراقية الى إعادة نشاطها ضد الأهداف والمصالح الامريكية تحت عنوان وحدة ساحات محور المقاومة كما حصل ذلك بحرب غزة ولبنان".

وأضاف أن "أي نشاط عسكري لهذه الفصائل ضدّ الامريكان سيجعلها هدفاً رئيسياً للولايات المتحدة الأمريكية، وهنا العراق سيكون بخطر وربما تفرض عقوبات جديدة أمريكية عليه، كونه لا يستطيع ضبط سلاح تلك الفصائل ولهذا نحن مقبلون على تطورات كبيرة وخطيرة".

وشنت الولايات المتحدة الأمريكية، هجمات جوية متتالية استهدفت مناطق متفرقة في صنعاء وصعدة والبيضاء وذمار.

وقالت وزارة الصحة اليمنية إن العدوان الأمريكي أدى إلى استشهاد 31 شخصاً وإصابة 101 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية.


مقالات مشابهة

  • نقل تحيات رئيس الدولة إلى الرئيس الأمريكي.. طحنون بن زايد يلتقي دونالد ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الإستراتيجية
  • البنداوي يرد على الاتهامات.. العلاقات العراقية السورية تحكمها المصالح الوطنية
  • إلى متى تستمر الهجمات الأميركية على اليمن؟ إجابات من واشنطن
  • منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
  • مخاوف من عودة حرب غزة وتداعياتها على العراق - عاجل
  • خبراء أمميون: الإجراءات الأميركية بحق طلاب مناهضين لإسرائيل غير متكافئة
  • ما الذي قاله وزير الدفاع الأمريكي لرئيس الوزراء العراقي خلال اتصال بينهما؟
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
  • الخزانةة الأميركية تثير القلق: "لا ضمانات" بعدم حدوث ركود اقتصادي