البطالة في بريطانيا تواصل الارتفاع بالتوازي مع رفع الأجور
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
ارتفع معدل البطالة في بريطانيا، الثلاثاء، ليبلغ 4,2 بالمئة خلال الربع الثاني، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، في حين يتسارع رفع الأجور، ما ينذر بتشديد بنك إنجلترا لسياساته مرة جديدة.
ويعود ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته خلال عامين تقريبًا، إلى حاجة الناس إلى "وقت أطول للعثور على عمل" مقارنة بالأشهر السابقة، بحسب ما أورد دارين مورغان، مدير الإحصاء في مكتب الإحصاء الوطني البريطاني.
كذلك أشار إلى أنّ عدد الأشخاص الذين لا يتمكنون من البحث عن عمل بسبب أمراض مزمنة بلغ "مستويات غير مسبوقة".
وتواجه المملكة المتحدة تضخمًا بلغ حوالى 8 بالمئة، وهو أعلى معدل للتضخم في مجموعة السبع، ويلقي بثقله على الأسر وعالم الأعمال.
وأعلنت وزارة المالية البريطانية في بيان، أن معدل البطالة في البلاد ما زال أقل مما هو عليه في "كندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومنطقة اليورو".
وأضافت أنه ما زال "منخفضًا مقارنة بالمعدلات التاريخية".
في المقابل، تنتشر أخبار سارة بشأن القوة الشرائية، إذ سجل متوسط الأجور من دون احتساب المكافآت، زيادة بنسبة 7,8 بالمئة على أساس سنوي، في الفترة من أبريل إلى يونيو، في أسرع وتيرة ارتفاع منذ بدء تسجيل هذه البيانات في العام 2001.
وهذا يعني أن الأجور الحقيقية بدأت تعرف الاستقرار بينما كان التضخم يلتهمها.
ورأى غريغوري روث، من شركة "كابيتال إيكونوميكس"، أن "بنك إنجلترا سيرى الزيادة في معدل البطالة كإشارة إلى أن سوق العمل آخذ في التراجع، وهو ما يتماشى مع توقعاتنا بتشديد إضافي لمعدلات الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس" قبل انهاء تشديد السياسة النقدية لمحاربة التضخم.
وأدت التوقعات برفع سعر الفائدة مرة جديدة إلى تراجع في بورصة لندن، الثلاثاء، حيث رأى مستثمرون أن ذلك سيؤثر سلباً على الاقتصاد، ولا سيما على قطاع البناء.
وشهدت الأسر البريطانية خصوصاً، ارتفاعًا في تكلفة قروضها العقارية، بينما كانت تواجه أصلاً ارتفاع تكلفة المعيشة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معدل البطالة مكتب الإحصاء الوطني المملكة المتحدة الأجور بنك إنجلترا سعر الفائدة البطالة في بريطانيا الأجور في بريطانيا الاقتصاد البريطاني رفع الأجور معدل البطالة مكتب الإحصاء الوطني المملكة المتحدة الأجور بنك إنجلترا سعر الفائدة أخبار بريطانيا معدل البطالة
إقرأ أيضاً:
أسهم أوروبا عند أدنى مستوى في أسبوع وسط مخاوف حول الفائدة
هبطت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوى لها في أسبوع، الاثنين، وسط عمليات بيع مكثفة مع تعرض الأسهم العالمية لضغوط عقب بيانات الوظائف الأمريكية التي عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيتعامل بحذر مع خفض أسعار الفائدة هذا العام.
تحركات الأسهم
تراجع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.5 بالمئة عند 508.71 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ السادس من يناير.
وواصل المؤشر تراجعه بعد انخفاضه بنحو واحد بالمئة يوم الجمعة.
وجاء هذا التراجع نتيجة تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في ديسمبر وانخفاض معدل البطالة إلى 4.1بالمئة.
وتترقب الأسواق بيانات التضخم الشهرية في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الأربعاء، والتي تلعب دورا محوريا في تحديد ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض أسعار الفائدة.
وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا 1.2 بالمئة، كما خسر قطاع العقارات 1.3 بالمئة والرعاية الصحية 1.2 بالمئة.
وسادت حالة من عدم الارتياح في السوق في الآونة الأخيرة جراء مخاوف ارتفاع التضخم وتضاؤل احتمالية تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة والمناقشات المتعلقة بسياسة الرسوم الجمركية التي سيتخذها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت شركات سمسرة كبرى، بحسب رويترز، إن الضبابية التي تكتنف السياسات الأميركية قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في عام 2025، وتغذية التقلبات في الأسواق العالمية.
وقال باتريك أرمسترونج كبير مسؤولي الاستثمار لدى "بلوريمي غروب": "إذا تحرك ترامب صوب الحروب التجارية والرسوم الجمركية، فسيكون هذا الوضع أسوأ بكثير بالنسبة لأوروبا".
وأضاف: "لن يتحدد الاتجاه الذي ستسلكه أوروبا حتى يخرج ترامب ويبدأ فعليا في وضع السياسات".