البحوث الإسلامية يطلق الأسبوع الثالث للدعوة.. الدِّين والعمران معطيات ودلالات
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يعلِن مجمع البحوث الإسلامية عن انطلاق فعاليات (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية)، الأحد المقبل بجامعة سوهاج، تحت عنوان: (الدين والعمران.. معطيات ودلالات)، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بتكثيف البرامج والفعاليات الدعوية والتوعوية؛ بما يحقِّق دَور الأزهر ورسالته الدعوية والتوعوية، وذلك بإشراف: فضيلة أ.
عَلاقةٌ وثيقةٌ ومتشابكة
قال الدكتور محمد الجندي إنَّ (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية) يأتي انطلاقًا من أنَّ العَلاقة بين الدِّين والعمران عَلاقةٌ وثيقةٌ ومتشابكة مشيرا الى إنَّ بناء المجتمع الصالح لا يتحقَّق إلا بتكامل الجوانب الدِّينية والدنيويَّة، مؤكِّدًا أن الدلالات التي تحملها هذه العَلاقة تعبِّر عن التكامل بين الرُّوح والمادَّة، وبين العبادة والمعاملات، وبين الفرد والمجتمع، كما تعكس عُمق الاهتمام الإسلامي بالدنيا والآخرة، وأنَّ السعي إلى الرِّزق وتحسين الحياة ليس تناقضًا مع العبادة والتقوى، بل هو جزءٌ منها.
من جانبه، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للَّجنة العُليا لشئون الدعوة، إلى أن (الأسبوع الثالث للدعوة الإسلامية) يُعقَد على مدار أسبوع، وسوف يناقش عددًا من الموضوعات المهمَّة؛ هي: (بناء الأسرة أساس العمران)، و(الفطرة ومقوِّمات إصلاحها)، و(الإسلام دِين الحياة)، و(دَور المرأة في تحقيق العمران.. رؤية إسلاميَّة)، و(الشباب بين عمران النَّفْس وعمران الكون.. توجيهات إسلاميَّة).
تأتي لقاءات (أسبوع الدعوة الإسلامية) بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، في إطار مبادرة رئاسة الجمهورية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، التي تهدف إلى إعداد خريطة فكريَّة تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكريَّة والعقديَّة والاجتماعيَّة، وترسيخ منظومة القِيَم والأخلاق والمُثُل العُليا في المجتمع.
على الجانب الآخر وصلت اليوم الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إلى دولة جامبيا.على رأس وفد من الأزهر الشريف
تأتي الزيارة في إطار المتابعة الميدانية لجهود الأزهر الشريف في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في غرب إفريقيا، وبالأخص دولة جامبيا، التي افتتح فيها وفد الأزهر الشريف قبل عامين مركز تعليم اللغة العربية في جامبيا، بحضور الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي والأستاذ الدكتور نظير عياد، الأمين العام السابق لمجمع البحوث الإسلامية.
تشهد الزيارة تخريج الدفعة الأولى من مركز تعليم اللغة العربية في جامبيا، التي تضم ٦٨ طالبًا وطالبة، كما تشمل متابعة الطلاب الجدد الملتحقين بالمركز، وعددهم ٤٠٠ طالب وطالبة.
يحضر حفل التخرج وزير التربية والتعليم في دولة جامبيا، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومديرو الجامعات الإسلامية بجامبيا.
تبحث مستشار شيخ الأزهر الشريف في أثناء الزيارة سبل التعاون العلمي في نشر اللغة العربية، وتلقي محاضرات علمية عن جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب في نشر اللغة العربية، وإجراء حوارات مفتوحة مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب المركز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية جامعة سوهاج الإمام الأكبر الأزهر البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» في 2024.. 100 ألف لقاء وحلقة نقاشية.. و180 قافلة دعوية
شهد عام 2024م نشاطًا دعويًّا متميزًا لمجمع البحوث الإسلامية؛ إذْ واصل المجمع جهوده في نَشْر القِيَم الإسلامية السمحة، وتعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال؛ لمواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية في وقتنا المعاصر.
ومع التزامه المستمر بتوجيه الخطاب الديني الصحيح، توسَّع مجمع البحوث الإسلامية في تنفيذ أنشطة دعوية متنوعة عبر مختلِف القنوات والمنابر؛ بهدف بناء مجتمع قوي ومتوازن، قائم على القيم الإسلامية والإنسانية، ويسعى لتحقيق رسالته السامية في نشر الوعي الديني وتعميق الفهم الصحيح للإسلام.
وقد تميَّزت أنشطة المجمع هذا العام بتنوُّع الوسائل والآليات التي اعتمدها في الوصول إلى فئات المجتمع كافة؛ من المساجد إلى المدارس، ومن المؤسسات الأمنيَّة إلى المراكز الثقافية؛ ممَّا أسهم في تحقيق تأثير واسع وفعَّال على الصعيدين الدِّيني والاجتماعي.
جهود دعوية
واصل المجمع تقديم رسالته الدعوية من خلال 139,247 خطبة جمعة؛ إذْ تناولت هذه الخُطَب موضوعاتٍ مهمَّةً ركَّزت على التحديات الراهنة وعَلاقتها بالمفاهيم الإسلامية الأصيلة؛ ما أسهم في توعية الجمهور وتعميق فهمه للقيم الدينية.
إضافة إلى ذلك، أُقيم 308,341 درسًا دينيًّا في المساجد على مستوى الجمهورية؛ ممَّا أسهم في إثراء الفكر الديني وتبسيط المفاهيم الشرعية للمصلِّين.
قوافل
وفي سياق متصل، أطلق مجمع البحوث الإسلامية 180 قافلة دعوية متحركة استهدفت المناطق النائية، إضافة إلى 156 قافلة ثابتة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية؛ لنشر القيم الإسلامية وتعزيز الوعي الديني، كما أطلق المجمع 125 قافلة مشتركة بالتعاون مع وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، في إطار تكاملي يهدف إلى تعزيز الوحدة بين المؤسسات الدينية.
لقاءات مجتمعية
عمل المجمع على التواصل المستمر مع جميع فئات المجتمع من خلال عدد من اللقاءات الميدانية المتنوعة التي شملت 25,307 لقاءات في دُور الرعاية الاجتماعية، و15,890 لقاءً في مراكز الشرطة، و1,121 لقاءً مع أفراد الأمن المركزي، إلى جانب تنظيم 3,268 لقاءً داخل السجون، تم خلالها إلقاء الضوء على أهمية الإصلاح النفسي والتوجيه الأخلاقي للنُّزلاء، هذا بالإضافة إلى 17746 زيارة للمستشفيات، وعَقْد نحو 50 ألف لقاء بالمدارس والمعاهد والشركات والمصانع.
أنشطة ثقافية
حرص المجمع على إشراك الشباب في الأنشطة الثقافية والدينية؛ إذْ تم تنظيم 69,348 حلقة نقاشية في مراكز الشباب، و12,071 حلقة في قصور الثقافة، بالإضافة إلى 21,571 لقاءً في المقاهي الثقافية، التي شكَّلت منصَّة حوارية مبتكرة لطرح القضايا الفكرية والدينية.
دعم المرأة والأسرة
وفي إطار حرص المجمع على تعزيز دور المرأة في المجتمع، تم تقديم 50,722 درسًا دينيًّا موجهًا للنساء، وركزت هذه الدروس على القيم الأسرية والاجتماعية، كما أُقيمت 42,205 أمسية دِينية، تناولت قضايا الحياة اليومية وكيفية التعامل معها وَفقًا لتعاليم الدين الإسلامي، مع تأكيد دَور المرأة المحوري في بناء الأسرة والمجتمع.
مبادرات نوعيَّة
أطلق مجمع البحوث الإسلامية عدة مبادرات نوعيَّة؛ أبرزها: مبادرة (بناء الإنسان)، التي شهدت 18,336 لقاءً؛ وذلك لتحسين وعي الأفراد بأهمية بناء الذات وَفقًا للقيم الإسلامية.
كما أُقيم 67,534 لقاءً في إطار (التأصيل الأخلاقي)؛ لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية في المجتمع، بالإضافة إلى 56,816 لقاءً ضمن برنامج (المنبر الثابت)، الذي استمر في نشر العِلم الشرعي وتعميق الفهم الصحيح للمفاهيم الدينية.
وأوضح أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بأنَّ تقرير حصاد عام 2024م يُعدُّ تجسيدًا حيًّا لجهود المجمع في تعزيز التوعية الدينية والمجتمعية، مشيرًا إلى أنَّ هذه الأنشطة قد أسهمت بشكل فعَّال في نشر قيم الإسلام السمحة وتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال.
وأضاف «الجندي» أنَّ مجمع البحوث الإسلامية نجح في التعامل مع التحديات المعاصرة بمهنية واحترافية؛ ما جعله منبرًا رئيسًا للتوجيه والإصلاح في المجتمع، موضِّحا أنَّ المجمع يواصل دوره في بناء مجتمع متماسك قائم على أسس دينية وأخلاقية راسخة، ليظل نموذجًا يحتذى به في العطاء المستدام لخدمة الأمة.
فيما قال د. محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع: لقد أثبت الأزهر الشريف -من خلال الأنشطة التي نفَّذها مجمع البحوث الإسلامية في عام 2024م- قدرته على التأثير الإيجابي في قطاعات المجتمع كافة؛ وذلك بفضل استراتيجياته الدعوية المدروسة، التي تسهم في بناء مجتمع مستنير وقادر على مواجهة التحديات المعاصرة، حيث أسهم وعاظ الأزهر وواعظاته بشكل في فاعل في إخراج الفعاليات الدعوية والتوعوية بما يحقق رسالة الأزهر ورؤيته ويدعم كل من شأنه أن يرسخ للقيم المجتمعية السليمة ويحفظ على المجتمع استقراره ويدفع بمسيرة التنمية إلى الأمام.