على مدى السنوات الماضية نادت دول وحكومات ومفكرون وسياسيون بضرورة قيام نظام دولى جديد لاتحتكر فيه أمريكا الزعامة والقرار، لكن أقلية من هؤلاء ركزت جهودها على السعى لقيام نظام اقتصادى ومالى متعدد الأقطاب لايكون فيه الدولار هو السيد, بينما بقية العملات خادمة له، والمحاولة الراهنة التى يقوم بها تجمع بريكس لإصدار عملة دولية جديدة ربما كانت الأكثر جدية حتى الآن.
ومن المفترض أن تشهد قمة التجمع المؤلف من الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والمقررعقدها فى أغسطس الحالى فى جوهانسبرج خطوات عملية لإصدار العملة التى ستكون المعتمدة فى التعاملات بين الدول الأعضاء، مما يعنى إنهاء أو تقليل الاعتماد على الدولار، ويكتسب التجمع زخما قويا مع تقديم 20دولة طلب انضمام اليه بينها مصر والسعودية والارجنتين والامارات وغيرها، هل يمكن ان تصبح العملة الجديدة واقعا، وهل تستطيع ان تمثل تحديا للدولار ؟
ربما هدم النظام المالى الدولى اصعب كثيرا من هدم النظام السياسى الدولى، خاصة ان اعضاء البريكس الحاليون والمستقبلون اقتصادياتهم نامية إجمالا، وأى خطا او سوء تقدير يمكن ان يحمل عواقب وخيمة على هذه الدول.
إنها تحتاج للمواءمة بين وضع كل منها الاقتصادى وتاثير تعاملاتها بالعملة الجديدة على التجمع ككل.
إن صدور العملة لايعنى تسارع الخطى لهدم النظام المالى الراهن, فبناء الثقة يحتاج سنوات، ونموذج بنك التنمية الذى أنشأته بريكس 2015 ماثل بالأذهان، ولقد نشأ البنك ومقره شنغهاى ليكون بديلا لصندوق النقد والبك الدوليين، وبالفعل أقرض الدول الأعضاء 811مليار دولار، لكنه توقف حاليا عن الإقراض، لأنه يواجه مشاكل فى جمع الأموال بالدولار لسداد ديونه، ويقول الخبراء: إن بقاء البنك مرهون بالاعتماد على الدولار، ثم إن أمريكا لن تتوقف عن مواجهة محاولات التمرد العالمى بالضغوط والعقوبات وأمور أخرى ستكون أسلحتها، ومع ذلك فإن طريق الخلاص ليس مسدودا، لكنه شاق وملىء بالأشواك، ولابد من الاستعداد الجاد للسير عليه والتضامن بين دول البريكس لمساعدة بعضها البعض، مع العلم بأن أمريكا ستضغط على الفقراء وتغريهم للبقاء تحت وصاية الدولار، فما هى الخطة البديلة؟
• عندما غزا الرئيس العراقى صدام حسين الكويت فى أغسطس 1990 وقفت الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح لتدافع عن وطنها بكل ماأوتيت من قوة، وكانت الكلمة سلاحها الموجع، فكتبت قصيدة من أعذب قصائد الشعر العربى بعنوان: "ثلاث برقيات عاجلة إلى وطنى" جاء فيها: يامن زرعتم فى ضلوع شعبى الرماح..كيف بوسع عاشق أن يرفع السلاح.. فى وجه من يحبهم؟ كيف بوسع العين أن تقاتل الأجفان؟! وتؤمن سعاد الصباح أن الثقافة فى المقام الأول وعى ومسئولية، ولكنها وحدها لاتكفى، بل يجب أن يكون هناك التزام يوجه هذه الثقافة ويجعل المثقف يقف فى صف الحق، ويدافع عن القضايا النبيلة، مؤكدة أن المثقف إذا حاد عن الحق أصبح محامى الشيطان.
• "الكارتة" لأنها من وسائل المواصلات التى لاتتماشى مع الاشتراطات البيئية للمدينة السياحية، فقد تم حجبها عن الأنظار لسنوات طويلة، ولكنها تظهر على استحياء فى شوارع مطروح فى ساعات متاخرة من الليل تجذب الزوار بأصوات أجراسها التى تتدلى من عنق الدابة التى تجرها وهى التى ظلت أكثر من نصف قرن وسيلة المواصلات الوحيدة داخل المدينة، والتى عشق ركوبها ملايين المصطافين, وأصبحت من مفردات "الفسحة" فى مرسى مطروح, وقد حل محل الكارتة "الطفطف" الذى يجوب شوارع المدينة طيلة الصيف خاصة الكورنيش والذى لاقى إقبالا فاق التوقعات من زائرى المدينة لكونه وسيلة مواصلات مفتوحة بتعريفة زهيدة خاصة للمجموعات التى تعتبر ركوبه رحلة ترفيهية يستمعون خلالها إلى الموسيقى من سماعات عرباته، ويقضون وقتا من البهجة والمرح والمتعة.
• حتى لاننسى: فى 9أغسطس عام 1870 قام الرومان بتدمير الهيكل المقدس طوبة طوبة، وفى عام 1945 وفى نفس اليوم ألقت امريكا القنبلة الذرية الثانية على مدينة نجازاكى اليابانية وبها تم حسم الحرب العالمية الثانية، وفى عام 1969 فى نفس اليوم أيضا حدثت مذبحة الهيبز فى أمريكا حين اقتحم تشارلن مانسون زعيم الهيبز ومجموعته فيلا الممثلة شاروت تيت وزوجها فقتلوهما وكل من فى الفيلا ومثلوا بهم.
• عندما يعمل الأشقاء معا تتحول الجبال إلى ذهب!
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
اكد مسئول أمريكى أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تدرس إرسال 24 ألف بندقية هجومية إلى إسرائيل والتى تم احتجازها فى وزارة الخارجية بناء على أوامر أنتونى جيه بلينكين، وزير الخارجية السابق. بحسب نيويورك تايمز الأمريكية
وكان بلينكن قد طلب من وزارة الخارجية عدم المضى قدماً فى تلبية طلب إسرائيل، الذى يتألف من ثلاث دفعات بقيمة إجمالية تبلغ 34 مليون دولار. على إثر مخاوف المشرعين الديمقراطيين من امتلاك ميليشيات المستوطنين واستخدامها من جانب ضباط الشرطة الإسرائيلية فى أعمال عنف غير مبررة ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.
وتشترى إسرائيل أكثر من ثلاثة أرباع البنادق المعلقة من شركة كولت.وأصبح المشرعون على علم بأمر بيع الأسلحة بعد أن قدمت وزارة الخارجية إخطارًا غير رسمى بالبيع إلى لجنتين فى الكونجرس بعد أسابيع قليلة من هجمات حماس فى إسرائيل فى أكتوبر 2023 والتى أشعلت ضربات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلى فى غزة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأمر أثار قلق المشرعين وبعض مسئولى وزارة الخارجية.
وكان وزير الأمن القومى ايمتار بن غفير قد صرح فى أكتوبر 2023 أنه سيزود المستوطنات بالسلاح وسينشئ ميليشيات مدنية لحماية المستوطنين.
وعندما سُئل أحد مسئولى وزارة الخارجية عن المخاوف بشأن كيفية استخدام البنادق، قال إن الأسلحة ستذهب فقط إلى «الوحدات الخاضعة لسيطرة الشرطة الوطنية الإسرائيلية»، فى إشارة إلى الشرطة الوطنية الإسرائيلية. لكن المسئولة، جيسيكا لويس، التى تدير المكتب المسئول عن نقل الأسلحة، لم تحدد هذه الوحدات.
وقد غادر بن غفير وحزبه الحكومة مؤخراً احتجاجاً على سلسلة جديدة من صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفى ديسمبر 2023، وافق المشرعون الديمقراطيون بشكل غير رسمى على طلب البنادق بشرط أن تقدم إسرائيل ضمانات مناسبة لاستخدامها، حسبما قال المسئول الأمريكى، ثم واصل المشرعون التعبير عن مخاوفهم بلينكين، الذى أمر فى النهاية باحتجاز البنادق.
وفى منتصف الشهر الماضى، أبلغ البيت الأبيض البنتاجون أنه قد يرسل شحنة كبيرة من القنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل إلى إسرائيل، والتى كان بايدن قد أوقفها فى الصيف الماضى فى محاولة لثنى إسرائيل عن إسقاط ذخائر ثقيلة على مدينة رفح الفلسطينية، وهو ما فعلته على أى حال. ويرى المسئولون العسكريون الأميركيون أن القنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل مدمرة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها فى حرب المدن.
وأوضح مايك هاكابى، الذى اختاره ترامب ليكون السفير الأمريكى القادم إلى إسرائيل، أن الضفة الغربية بأكملها تابعة لإسرائيل واعلا يوجد شىء اسمه فلسطين.
يأتى ذلك فى ظل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع عمل مع ترامب بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت والتى لفتت الى دعم الرئيس الجديد لإسرائيل.
وذكر موقع أكسيوس أن من المتوقع اجتماع ترامب ونتنياهو مرتين فى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، مرة من أجل اجتماع عمل والأخرى من أجل عشاء غير رسمى بصحبة زوجتيهما.
ومن المزمع أن يجرى الاجتماع، والذى أكدته حكومتا إسرائيل والولايات المتحدة هذا الأسبوع، وسط وقف هش لإطلاق النار مدته ستة أسابيع أدى إلى توقف مؤقت للقتال الذى استمر 15 شهراً بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فى قطاع غزة.
من بين الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار التى تم تنفيذها جزئياً والتى لا تزال قيد التطوير بين إسرائيل وحماس ودخلت حيز التنفيذ فى 19 يناير بعد أشهر من المفاوضات وبعد ضغوط مكثفة مارسها مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذى انضم إلى المحادثات حتى قبل أن يؤدى الرئيس الأمريكى الجديد اليمين الدستورية.