إحالة 261 من العاملين المتغيبين بمستشفيات ومراكز شباب عن العمل بالدقهلية للتحقيق
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قرر الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية احالة 261 من العاملين بالمستشفيات والوحدات الصحية ومراكز الشباب المتغيبين والمنصرفين عن العمل بدون إذن رسمي للتحقيق بناء على تقرير حملة المرور والتفتيش الميدانى المفاجئ بنطاق مراكز شربين وطلخا..
جاء قرار محافظ الدقهلية بعد إطلاعه على التقرير الذي اعده الحسين البغدادي مدير ادارة المتابعة وعرضه باسم الشريف مدير عام التفتيش والمتابعة بديوان عام المحافظة وذلك بنتائج حملات المرور الميداني على عدد من والوحدات الخدمية وذلك للوقوف على مدى انتظام العمل بها.
هذا وقد تم تنظيم حملات المرور المشار إليها تنفيذا لتكليفات محافظ الدقهلية باشراف اللواء أيمن الشريف السكرتير العام للمحافظة وذلك حرصا على تقديم خدمات متميزة للمواطنين فى كافة المجالات وقطاعات المرافق والخدمات وذلك من خلال متابعة الأداء وتحقيق الإنضباط والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ومكافأة المجدين ومعاقبة المقصرين..
هذا وقد أوضح التقرير أن الذين تم إحالتهم للتحقيق يشمل عدد 258 من العاملين بقطاع الصحة في كل من الوحدات الصحية لقري الحصص وموسي شكري والعيادية وابو زاهر وكفر الاطرش مستشفي شربين المركزي وذلك بمركز ومدينة شربين وايضا الوحدات الصحية في كل من كفور العرب وكفر دميرة مركز طلخا كما شملت الاحالة للتحقيق عدد 3 من العاملين بقطاع الشباب والرياضة وذلك في مركز شباب كفر دميرة القديم ومركز شباب كفور العرب بمركز طلخا..
وقد كلف محافظ الدقهلية كلا من وكيل وزارة الصحة ووكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية لسرعة اتخاذ اللازم حيال اجراء التحقيقات في حالات الغياب وترك العمل بدون اذن رسمي وجميع مرتكبي المخالفات الادارية وفقا لما هو وارد بتقرير لجنة التفتيش والمرورالمشار اليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بالمستشفيات الشباب والرياضة مراكز الشباب وكيل وزارة الصحة وزارة الشباب والرياضة محافظ الدقهلیة من العاملین
إقرأ أيضاً:
رسالة مفتوحة إلى شباب وشابات المقاومة: لا تتراجعوا… الثورة لم تنتهِ بعد
وين أنتو؟ كنتم موحّدين حتى يونيو ٢٠١٩، ثم تفرّقتم أيدي سبأ.
حكى لي أحد الأصدقاء، ممن اختارتهم بعض قيادات لجان المقاومة للمساهمة في مراجعة مسودات دساتير سلطة الشعب، قصة تهزّ القلب والعقل. قال لي، حين سُئلوا: "لماذا تتواصلون مع شخص لا تعرفونه مثلي؟"، أجابوا ببساطة: "نعرفك، ونقرأ لك."
قال له أحدهم إن لجان المقاومة، في بداياتها، كانت تتكوّن من ١٤٩ شابًا وشابة، جميعهم من خريجي الجامعات أو طلابها. بدأوا العمل في سرية تامة منذ ما قبل عام ٢٠١٣، بإصرار على أن يمثل هذا العدد كل ألوان الطيف السوداني.
ورغم أنهم عملوا في صمت، فقد خسروا قرابة الخمسين شهيدًا في انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣. وكانت استراتيجيتهم تقوم على الانتشار في كل أرجاء السودان، وبعضهم كان في الشتات والمنافي.
قال صديقي إن تجربة هذا الشاب القيادي كانت خطرة، مؤلمة، ومضيئة في آن واحد:
عمل مزارعًا (ولا يزال)، واغترب لفترة قصيرة، وسُجن في معظم السجون وبيوت الأشباح. ورغم ذلك، لم يتمكن جهاز أمن النظام الكيزاني من انتزاع جملة مفيدة منه أو من رفاقه.
وفي نهاية المطاف، جمعهم صلاح قوش تحت رقابته الشخصية، وفرض عليهم عقوبات رادعة... دون جدوى.
وقبل عام تقريبًا من اندلاع الثورة، أمر قوش معاونيه قائلاً:
"فكوهم… لكن ديل الحيغطسوا حجرنا!"
وفعلًا، غطّسوا حجر الكيزان… لكن إلى حين، لأن "الكبار" خذلوهم.
نعم، الكبار خذلوا هؤلاء الشباب والكنداكات.
وفي إحدى الرسائل التي وجّهها صديقي إلى قادة قحت، طُلب منهم النظر في أوضاع هؤلاء، لا لمجرد الاعتراف الرمزي، بل لدعمهم ماديًا.
ضاقت بهم سبل العيش بعد أن نكصت قوى الحرية والتغيير عن مسؤولياتها في توظيفهم أو مساعدتهم على إيجاد مصادر دخل، وهم الذين ظلّوا يؤدون واجبهم في حماية الثورة.
فمثلًا، حين أغلقوا طريق التجارة مع مصر، احتجاجًا على تهريب السلع بالعملات المزورة، أو على غياب العائد للمنتج الزراعي والحيواني، تم اعتقالهم وزُجّ بهم في سجن دنقلا. لم يكن لديهم حتى حق الضمان، فتم جمع المبالغ لهم بالملاليم.
ومع ذلك، ربط بعض "الكبار" الدعم لهؤلاء الشباب والكنداكات بشرط الولاء السياسي، حتى لو تعلّق الأمر بقوت أطفالهم.
خذلوهم، وأداروا ظهورهم، بل ساوموهم على الكرامة والخبز.
لكن الثورة لم تكن يومًا وقفًا على مناصب أو مكاسب.
الآن، لا بدّ من نهوض جديد.
قطعًا سيتوحد الشباب والشابات من جديد. وسوف يعدّون البدائل، لمن أصابتهم القناصة، من بين مناضلي الصفوف الخلفية.
هم مؤمنون بأن الثورة لن تتوقف عند باب الخذلان، ولن تُختزل في تحالفات جوفاء.
قال لي صديقي إنه، في الموقع الذي هو فيه الآن، مصمّم على العمل من أجل توحيد الصف الثوري، مع شباب وشابات لا تحرّكهم العقائد الجامدة – لا كيزان، ولا شيوعيين، ولا أي ولاءات جهوية أو قبلية تُعمي البوصلة الوطنية.
الثورة مستمرة… والواجب لم ينتهِ.
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٢٣ أبريل ٢٠٢٥ – روما / نيروبي
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com