لجنة المجلس الأعلى للجامعات الأهلية تتفقد التجهيزات النهائية بجامعة سوهاج
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
استقبل الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، اليوم الإثنين، لجنة المجلس الأعلي للجامعات الأهلية في زيارتها الثانية للجامعة، برئاسة الدكتور ماهر مصباح امين المجلس، يرافقه الدكتور إبراهيم هلال أستاذ نظم القوي الكهربائية بكلية هندسة عين شمس، والدكتور حسين أحمد مدرس العمارة بكلية هندسة عين شمس، وذلك للوقوف علي المقومات المادية التي تساهم في دعم العملية التعليمية بجامعة سوهاج الأهلية
ووجه النعماني الشكر والتقدير الى الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية والوفد المصاحب له، مشيداً بدور الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ورؤيتها في تشييد عدد من الجامعات الأهلية غير الهادفة للربح، والتي تسهم في فتح آفاق جديدة لتعليم يواكب متطلبات المرحلة، من خلال باقة متميزة من البرامج التعليمية الملبية لسوق العمل.
وقال النعماني، إن جامعة سوهاج تأتي ضمن ٨ جامعات حكومية تم اختيارها لإنشاء جامعة أهلية تابعة لها، حيث يأتي ذلك اتساقا مع رؤية مصر 2030، و توجيهات وزارة التعليم العالي ودعم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مضيفاً ان اللجنة أشادت بالمبني المخصص للجامعة الأهلية والذي تبلغ مساحته ٥٠٠٠ متر مربع، ويتكون من بدروم ودور ارضي وأربعة أدوار متكرره، وذلك بتكلفه انشائية ١٦٥ مليون جنيه، ويضم ٣ مدرجات سعة المدرج ٥٠٠ طالب، بسعة اجمالية ١٥٠٠ طالب وطالبة، الي جانب ١١٩ فصل سعة الفصل، ٣٠ طالب بسعة اجمالية ٣٥٧٠ طالب وطالبة.
وفي هذا السياق تفقد الدكتور ماهر مصباح والوفد المرافق له الانشاءات الجديدة بالجامعة والمستشفي الجديد ومقر الجامعة الاهلية، والمقومات المادية التي تمتلكها الجامعة للمساعدة في تشغيل الجامعة الأهلية، مثمناً مايتم علي ارض الجامعة الجديدة و علي اعلي مستوي من الجودة، مضيفاً ان الجامعات الأهلية نجحت في إثبات وجودها ضمن منظومة التعليم العالي في وقت قياسي لتلبية احتياجات الطلاب من البرامج الدراسية البينية المتميزة والحديثة.
جاء ذلك بحضور الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، المحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، والدكتور احمد قاسم عميد كلية الهندسة، والدكتورة فاطمة عثمان وكيل كلية الهندسة والمسئول التنفيذي للمشروع، والدكتور حسين عبد الحفيظ وكيل كلية العلوم ومنسق الجامعة الأهلية، واللواء طارق حافظ مدير الامن الجامعي والمهندسة نهي سمير مدير الاداره الهندسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لجنة الأعلى للجامعات الأهلية التجهيزات النهائية زيارتها الثانية رئيس جامعة سوهاج هندسة عين شمس بوابة الوفد الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
ثوار الجبل وثوار السهل: عن أن اتحاد الطلبة كلية كسائر كليات الجامعة
(هذه كلمة قديمة في سياق ما سبقت بالحديث عنه منذ يومين عن اتحاد الطلبة ككلية أخرى بالجامعة)
وجدتُ (وربما وجد غيري) في مصطلح “ثوار الجبل وثوار السهل” الذي طرأ على كتاباتي مؤخراً اقتصاداً في التعبير عن العلاقة المتوترة تاريخياً بين الحركات المسلحة وقوى المقاومة المدنية. والمصطلح تعريفاً هو خادم هذه الحاجة إلى البيان عن المسألة بيسر. ولمصطلح ثوار الجبل ثوار السهل قصة تحضرني دائماً حين كنت أسمع بعض الكتاب يتأسفون على خلو وفاضنا من مناهج ل”التربية الوطنية” تسعف طلابنا وشبابنا لحب الوطن.
وكان رائي أن طلابنا بخير متى كفلنا لهم ممارسة السياسة بأبعادها الفكرية كما هو التقليد الذي غلب في مؤسساتنا التربوية. وكَرِهت النظم العسكرية هذه الطلاقة السياسية في شبابنا وتربصت بها، وضيقت عليها. بل نجحت الإنقاذ مثلاً في تعطيل اتحادات الطلاب الجامعية بواسطة رباطتها إلى حد كبير. ولكن كان تحت الرماد وميض نار “بَقّ” في ديسمبر. وقلت لجماعة من طلاب جامعة الخرطوم تناصروا لإنتاج فيلم توثيقي عن جامعتهم قبل سنوات قليلة إن الجامعة 12 كلية إحدى عشر منها الكليات المعلومة والثانية عشر هي اتحاد الطلاب.
وهنا تأتي قصة مصطلح “ثوار الجبل وثوار السهل”. فكنت التقطته في نحو 1966 من ندوة لأستاذنا عبد الخالق محجوب (وهذه فرصة لتعرفوا لماذا لا اسبق اسمه إلا ب”أستاذنا”). وتطرق في حديثه إلى خلافات وقعت في الجزائر بين رئيس جمهوريتها أحمد بن بيلا ووزير الدفاع هواري بومدين في 1965. وهو الصراع الموصوف بأنه بين حزب جبهة التحرير الجزائرية، ابن المدينة، وبين المسلحين-الجيش النازلين من الجبال. وكانت أكبر نقاط الخلاف هي ما تعرض له الجيش من نقد في مؤتمر أخير للحزب. وانتهى الصراع بالإطاحة ببن بلا وتسلم بومدين زمام الحكم.
كان نزاع الجزائر، ايقونة جيلنا للنضال للتحرر الوطني، نكسة للثوريين العرب وغيرهم. ورغب عبد الخالق، الذي كان عاد لتوه من ندوة للاشتراكيين العرب في الجزائر، أن يعرض علينا رأيه في أزمة الجزائر. وسمعت منه مصطلح ثوار الجبل وعنى بهم شيعة بومدين وثوار السهل وعنى بهم شيعة بومدين.
كان عليّ أن أجلس في مارس 1966 لامتحان معادلة شرف التاريخ بكلية الآداب بجامعة الخرطوم. ودرست تاريخ المهدية على يد أستاذنا شيخ المؤرخين مكي شبيكة في منهج مسمى “المادة الخاصة”. بمعنى أنها مما يُدَرِسه ضليع في المادة لتدريب الطلاب على البحث التاريخي. ودرسنا عليه خلافاً وقع في المهدية بين خليفة الصديق (لاحقاً الخليفة عبد الله) وبين المنا ود إسماعيل الناهض بالمهدية بين أهله الجوامعة بشرق كردفان. ووجدت مفهوم ثوار الجبل (الخليفة عبد الله النازل من جبل قدير في جبال النوبة) وثوار السهل متمثلاً في المنا ود إسماعيل مجزياً أطَرتُ به لخلاف المهدية الباكر. وأذكر أنني حصلت على تقدير ممتاز انطبع في ذاكرة أستاذنا يوسف فضل حسن فانتخبني لأتعين في شعبة أبحاث السودان بكلية الآداب التي كان عليها. وأغرى الجامعة، التي لا تعين إلا أهل الشرف الحق لا المعادل، بي. وأخذوني. وها أنا في هذا الكار إلى يومنا.
كنت حكيت قبلاً كيف التقطت من عبد الخالق مفهوم “علماء السوء” من ندوة وصف به علماء من الجامعة الإسلامية والشؤون الدينية أفتوا بصحة حل حزبه في 1965. وقال غاضباً يلوح بذراعيه القصيرين الغضوبين: “هؤلاء علماء السوء كما قال المهدي عن العلماء الذين جيشتهم دولة الأتراك لحربه بالفتاوى”. وبلا تطويل كانت تلك اللحظة التي تشكل فيها كتابي “الصراع بين المهدي والعلماء” في نفس فصل مكي شبيكة. كان هو بحث السنة.
لا أزيد بسوى تأكيد أن اتحاد الطلاب كلية ربما أعمر بحب الوطن والمعرفة من سائر كليات الجامعة.
عبد الله علي إبراهيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب