أثار السفير البريطاني بليبيا مارتن لونغدن، وسفير الاتحاد الأوروبي بالبلد، نيكولا أورلاندو، قضية الحقوق والحريات في هذه الدولة المغاربية خلال اجتماعهم، الأحد، بوزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطربلسي، عقب تصريحاته التي تعهد فيه باتخاذ إجراءات منها "فرض ارتداء الحجاب.

وجاء اجتماع وزير الداخلية الليبي والمسؤولين الغربيين في خضم جدل واسع خلفته تصريحات الطرابلسي تحدث فيها عن تفعيل جهاز شرطة "متخصص بالآداب" ستشمل "مراقبة مدى احترام الرجال والنساء لقيم المجتمع الليبي، ومنع صيحات الموضة المستوردة، ومراقبة محتوى الشبكات الاجتماعية".

كما أكد الطرابلسي عزمه فرض الحجاب في المدارس منوها ببعض المدراس التي بدأت بفرضه ابتداء من المستوى الرابع ابتدائي.

إدانات محلية ودولية لتصريحات وزير ليبي حول "شرطة الآداب" لا يزال الجدل في ليبيا محتدما بشأن تصريحات وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، حول قرب تفعيل شرطة الآداب لمراقبة السلوكيات العامة، إذ طالبه نشطاء حقوقيون بالاعتذار كما وصفت منظمة دولية تصريحاته بأنها "تصعيد خطير في مستويات القمع".

وعقب الاجتماع، قال مارتن لونغدن على إكس إنه عقد "محادثة مفيدة وصريحة" مع وزير الداخلية المكلف حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك "التحديات الأمنية في طرابلس وحقوق وحريات جميع المواطنين الليبيين".

 

محادثة مفيدة وصريحة مع وزير الداخلية المكلف حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك التحديات الأمنية في طرابلس وحقوق وحريات جميع المواطنين الليبيين. pic.twitter.com/VkLEuq5kuL

— Martin Longden (@MlongdenUK) November 10, 2024

 

من جهته، أشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى إجرائه "تبادلًا بناءً" حول مقترحات الطرابلسي الأخيرة بشأن إنفاذ القانون، قائلا "أكدت أن التزام الاتحاد الأوروبي بشراكتنا راسخ ويعتمد على احترام حقوق الإنسان العالمية والمبادئ الإنسانية، وكذلك على سيادة وثقافة ليبيا".

Productive meeting in Tripoli today with Minister of Interior Emad Trabelsi. We reviewed progress since the July Trans-Mediterranean Migration Forum and explored paths for deeper cooperation.

We noted an impressive 87% year-on-year increase in voluntary migrant returns, a result… pic.twitter.com/FcLBiwgiWe

— Nicola Orlando (@nicolaorlando) November 10, 2024

وعلقت صحيفة "الوسط" الليبية على الاجتماع بالقول إن "تصريحات الطرابلسي بشأن ملف الحقوق والحريات امتد صداها إلى المجتمع الدبلوماسي في ضوء الاستنكار والرفض الحقوقي، حيال تلويحه باستخدام القوة والتضييق على الحريات الخاصة والعامة، بما في ذلك إغلاق المقاهي، ومنع النساء من السفر".

وتواصل تصريحات وزير الداخلية الليبي إثارة الجدل في الأوساط الحقوقية على المستوييين المحلي والدولي، إذ قالت منظمة العفو الدولية، الجمعة، إن حديث الطرابلسي عن تفعيل شرطة الآداب "من شأنه أن يرسخ التمييز ضد النساء والفتيات وأن ينتقص من حقوقهن في التعبير والخصوصية الجسدية".

وذكرت في بيان أن تهديدات وزير الداخلية بـ"قمع الحريات الأساسية" باسم "الأخلاق" تعد "تصعيدًا خطيرًا في مستويات القمع الخانقة أصلًا في ليبيا بوجه الذين لا يمتثلون للمعايير الاجتماعية السائدة".

وأشارت إلى أن "اقتراحات فرض الحجاب الإلزامي على النساء والفتيات من عمر تسع سنوات، وتقييد الاختلاط بين الرجال والنساء، ومراقبة اختيارات الشباب الشخصية فيما يتعلق بقصات الشعر والملابس، ليست فقط مثيرة للقلق، بل تشكل أيضًا انتهاكًا لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي".

#ليبيا: تُعدّ تهديدات وزير الداخلية بقمع الحريات الأساسية باسم “الأخلاق” تصعيدًا خطيرًا في مستويات القمع الخانقة أصلًا في ليبيا بوجه الذين لا يمتثلون للمعايير الاجتماعية السائدة
https://t.co/Q4zpNQIjPC

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) November 8, 2024

محليا، عبر حقوقيون وإعلاميون ونشطاء ليبيون، الجمعة، عن "استنكارهم الشديد" للتصريحات الأخيرة لوزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، قائلين إنها "تضمنّت تهديدا باستخدام القوة، والتضييق على الحريات الخاصة والعامة، بما في ذلك إغلاق المقاهي، ومنع النساء من السفر".

بيان استنكار نحن، الحقوقيون والمواطنون المدافعون عن حقوق الإنسان والحريات العامة في ليبيا، نعلن استنكارنا الشديد...

Posted by Ahmed Alfaitouri on Thursday, November 7, 2024

وذكروا في بيان، أن هذه التصريحات "تضر بحقوق الأفراد وحرياتهم الأساسية، وتتنافى مع المبادئ التي نص عليها الإعلان الدستوري والقوانين النافذة في ليبيا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزیر الداخلیة شرطة الآداب بما فی ذلک فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

قضية إعمار غزة حاضرة في مفاوضات وزير الخارجية في تركيا

حضرت قضية إعمار غزة، خلال لقاءات ومشاورات الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، في تركيا حيث رحب ونظيره التركي هاكان فيدان بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة، وأثنيا على الجهود التي بذلتها مصر وقطر، والولايات المتحدة، كما دعما الجهود الرامية لضمان تنفيذ الاتفاق في كل مراحله.

الالتزام بإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين

وشدد وزيرا خارجية مصر وتركيا، خلال البيان المشترك، على أهمية تكثيف الجهود الجماعية من قبل المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة في غزة، عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية، والالتزام بإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

كما دَعَا الوزيران في هذا السياق المانحين الدوليين إلى المشاركة الفعالة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي من المتوقع أن تستضيفه مصر، وذلك على ضوء آثار الحرب على غزة التي أدت إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث.

إعادة إعمار غزة بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين

واستعرض عبد العاطي تطورات جهود مصر في التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بجميع مراحله الثلاث وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بوتيرة مكثفة ومتسارعة على نحو يلبي احتياجات سكان القطاع في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعانى منها، وبدء الإعداد لتنفيذ مشروعات وبرامج للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

مقالات مشابهة

  • أمر تنفيذي جديد من ترامب لـتعزيز الحريات الدينية
  • وزير الداخلية يجتمع مع قادة الشرطة في المحافظات
  • الحريري يتحدى الاتحاديين: اطلبوا حكام أجانب.. فيديو
  • «الداخلية» تضبط 414 قضية مخدرات و264 قطعة سلاح خلال 24 ساعة
  • فيديو. السكوري : قانون الإضراب الجديد وسع الحريات النقابية
  • الداخلية تضبط قضية غسيل أموال جديدة بـ100 مليون جنيه
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 100 مليون جنيه
  • حصارٌ محكم تمهيدًا لاكتساح العاصمة وتحريرها.. (الخرطوم).. في كماشة الجيش !!
  • قضية إعمار غزة حاضرة في مفاوضات وزير الخارجية في تركيا
  • وزير الداخلية الإيطالي السابق: ليبيا لا تزال تمثل مصلحة وطنية لبلادنا