هذه الدولة خلال ساعات قليلة تشهد أكبر “مذبحة بحرية” في التاريخ
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الجديد برس|
أفادت التقارير بأن أسماك القد التي كانت تتجمع قبالة سواحل النرويج، التهمت أكثر من 10 ملايين سمكة كبلين في غضون ساعات قليلة، في ما يعد أكبر عملية افتراس سُجّلت على الإطلاق.
أثار هذا الحدث اهتمام الباحثين من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة ومعهد أبحاث البحار في النرويج، الذين أرجعوا السبب في وقوعه إلى التجمع المكثف لأسماك الكبلين (نوع من الأسماك الصغيرة التي تعيش في البحار الشمالية)، ما جذب أسماك القد المفترسة.
كما يوفّر الحدث أول دليل على تفاعل واسع النطاق بين المفترسات والفريسة، ويظهر معركة من أجل البقاء على نطاق غير مسبوق.
ويقول نيكولاس ماكريس، مهندس المحيطات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “إنها المرة الأولى التي نرى فيها تفاعلا بين المفترس والفريسة بهذا الحجم، حيث تصبح المعركة من أجل البقاء أكثر تعقيدا واندفاعا”.
وقام ماكريس، إلى جانب مهندسي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا شوراف بيدنيكار وأنكيتا جين، وعالم البيئة السلوكية في معهد أبحاث البحار أولاف روني جودو، بمراقبة هذا الحدث الضخم باستخدام صدى الموجات الصوتية الصادرة من مثانات السباحة للأسماك (أعضاء مملوءة بالغاز تساعدها في التحكم في الطفو والسباحة في المياه).
واستخدم الفريق تقنية جديدة للاستشعار الصوتي تحت الماء متعدد الأطياف على نطاق واسع، ما سمح بتتبع الترددات الصوتية الخاصة بأنواع الأسماك المختلفة ومراقبة تفاعلاتها على مساحة تمتد لعشرات الكيلومترات.
ويوضح ماكريس: “تتمتع سمكة القد بمثانات سباحة كبيرة ذات رنين منخفض، تشبه رنين جرس ساعة بيغ بن، بينما تمتلك سمكة الكبلين مثانات سباحة صغيرة تتردد مثل أعلى النغمات الصادرة عن البيانو”. ومن خلال هذه الترددات، تمكن الفريق من تتبع الحركات والتفاعلات بين الأسماك بشكل دقيق.
وأظهرت البيانات أن نحو 23 مليون سمكة كبلين كانت تتجمع في المنطقة. واستجابة لذلك، نظمت حوالي 2.5 مليون سمكة قد أطلسية (Gadus morhua) مجموعاتها الخاصة استعدادا للوليمة.
وتتجمع أسماك الكبلين في أسراب ضخمة خلال هجرتها السنوية من القطب الشمالي إلى أوروبا في شهر فبراير، وهو سلوك يسمح لها بتوفير الطاقة والتأقلم مع التيارات البحرية، لكن هذه التجمعات الضخمة تجعلها هدفا مغريا للأسماك المفترسة.
ولحسن الحظ، يبلغ عدد أسماك الكبلين مليارات، ما يعني أن الحدث الذي سجله الفريق قد قضى على حوالي 0.2% فقط من تعدادها، لكن مع انخفاض أعداد أنواع الأسماك الكبيرة المتجمعة، يصبح فهم ديناميكيات المفترس والفريسة أكثر أهمية.
جدير بالذكر أن 97% من أنواع الأسماك المهاجرة معرضة حاليا لخطر الانقراض، بما في ذلك الأنواع ذات القيمة العالية مثل سمك السلمون الأطلسي. وقد تساعد تقنية التصوير الصوتي التي استخدمها فريق البحث في تحديد الأنواع المهددة بالانقراض.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة ترامب على بيعها للهند.. ما هي الدول التي تمتلك طائرات “إف- 35″؟
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، أن واشنطن سوف تبيع نيودلهي مقاتلات من طراز إف-35، لتصبح بذلك الهند واحدة من الدول القليلة التي تمتلك هذه الطائرات الخفيّة الفائقة التطوّر.
وأوضح ترامب “بدءا من هذا العام، سنزيد المبيعات العسكرية للهند بمليارات الدولارات. كما أنّنا نمهّد الطريق أمام تزويد الهند، في نهاية المطاف، بمقاتلات شبح من طراز إف-35″، وفق وكالة فرانس برس.
وفي حال تمت الصفقة فإن الهند سوف تنضم إلى عدد محدود من الدول التي تمتلك تلك المقاتلة المتطورة، أو في طريقها إلى امتلاكها، وهي: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، و إيطاليا، وهولندا، والنرويج، والدنمارك، وبلجيكا، وبولندا، وألمانيا، وفنلندا، وسويسرا، ورومانيا.
وخارج القارة الأوروبية فإنها لديها تلك الطائرات أو تستعد لللحصول عليها وأهمها: أستراليا، واليابان، وكندا، كوريا الجنوبية، سنغافورة.
وفي منطقة الشرق الأوسط فإن إسرائيل، هي من تمتلك ذلك الطراز من الطائرات، بينما قال قال مسؤول كبير في الحكومة الإماراتية في سبتمبر الماضي، إن بلاده لا تتوقع استئناف المحادثات بشأن صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35.
وجاء كلام المسؤول الإماراتي وقتها ردا على تقرير لوكالة رويترز جاء فيه أن أبوظبي ستسعى لإعادة إحياء صفقة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة لشراء طائرات مقاتلة من طراز إف-35 وطائرات مسيرة مسلحة إذا عاد ترامب للبيت الأبيض.
وفي حال تمت الصفقة في أي وقت فإن الإمارات سوف تكون أول دولة عربية تحوز على تلك المقاتلة.
في العام 1997 اختيرت شركتا بوينغ ولوكهيد مارتن لصنع نموذج تجريبي للطائرة التي حلقت أول مرة في أكتوبر عام 2000.
الطائرة تنتمي إلى الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة الشبحية، وتمتلك مجموعة واسعة من القدرات جعلتها تعرف بأنها “أفضل مقاتلة في العالم”.
وفي يونيو من عام 2001، أصبحت المقاتلة أول طائرة حربية في التاريخ تقوم بالتحليق من الأرض إلى الجو بشكل عمودي، بدون الحاجة إلى مدرج، وفقا لموقع المقاتلة على الإنترنت.
وتتمتع الطائرة، أيضا، بخاصية “الإقلاع القصير” التي تمنحها القدرة على حمل حمولات أكبر والإقلاع من مدرج قصير للغاية.
وظهرت المقاتلة إلى العلن أول مرة خلال طيران تجريبي عام 2006، وسلمت أول نماذج الطائرة إلى الجيش الأميركي عام 2010 لكنها دخلت الخدمة رسميا عام 2015.
وفي العام 2012 أصبحت بريطانيا أول دولة – عدا الولايات المتحدة – تحصل على نسخة من الطائرة.
خلال هذه الأعوام كانت الشركة المصنعة تختبر وتحلق بالموديلات الأكثر حداثة من الطائرة، F35 A و B و C والمصممة خصيصا للعمل مع أفرع محددة من القوات المسلحة.
ووفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست، فإن بإمكان المقاتلة القيام بمهام الهجوم البري والاستطلاع الجوي والدفاع الجوي للقوات العسكرية الأميركية والقوات المتحالفة معها.
ويمكنها اكتشاف مركبات وطائرات العدو قبل وقت طويل من رصدها، حيث صمم شكلها الخارجي ومنصات الأسلحة والوقود وأجهزة الاستشعار المدمجة لتحقيق أقصى أداء للتخفي.
يستطيع الطيار من خلال الخوذة المتطورة التي يرتديها البقاء على معرفة تامة بما يجري في ميدان المعركة لعشرات الأميال، حيث تستطيع رادارت الطائرة المتطورة التقاط وتحليل بيانات المركبات المعادية واستهداف العديد منها في وقت واحد.
ويمنح محرك الطائرة المتطور مسافة تحليق أطول بـ30 بالمئة مقارنة بالنماذج السابقة، كما إنها تمتلك نظام أسلحة من الجيل الخامس JASSM القادر على تحطيم الأهداف بدقة من مسافات كبيرة تجعل الطائرة آمنة ضد نظم الدفاع الجوي.
وتصف شركة لوكهيد مارتن النظام بأنه “أول صواريخ كروز” المحمولة جوا التي صنعتها.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتساب