مصر نحو مستقبل أخضر.. جهود حكومية لمواجهة تغيرات المناخ وبناء مدن مستدامة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
حرصت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة على متابعة تغيرات المناخ، والعمل على التقليل من آثارها، من خلال تضافر جهود وزارتها المختلفة، على رأسها وزارة البيئة، بالتعاون مع الوزارت المختلفة التي لها علاقة بالتغيرات المناخية، ومنها وزارة التنمية المحلية، ووزارة الإسكان والمرافق، بهدف الخروج بخطة عمل تستهدف حماية البيئة، ومواجهة تغيرات المناخ واستدامة المدن والخدمات.
وخلال السنوات الأخيرة، ناقشت وزارة البيئة برئاسة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الدراسات الخاصة بالتنمية الحضرية للمدن على بعد حل مشكلات التلوث بشكل أساسي، إلى جانب بعد المناخ، واستبدال التركيز على التحديات البيئية بكفاءة استخدام الموارد، لمواجهة الآثار السلبية للإستخدام غير الرشيد للموارد على البيئة، موضحة أنَّ الوزارة يمكن أن تقدم الدعم بالمعلومات الخاصة بحصر مشكلات التلوث والحلول المقترحة.
وشددت وزيرة البيئة في تقرير رسمي على أهمية التركيز على إدارة الموارد وإمكانية الاستفادة من الوثيقة الخاصة بمشروع بناء القدرات CB3 التابع لوزارة البيئة فيما يخص معايير الاستدامة البيئية والأدلة الإرشادية القطاعية للوزارات لدمج بعد إدارة للموارد قبل مرحلة التخطيط، ضمن البناء على جهود وانجازات وزارة البيئة في النهوض بالسياحة البيئية، للاستفادة منها في تطوير المدن والحفاظ على الهوية للمجتمعات المحلية وجذب الاستثمار، إذ يحظى المشروع باهتمام عالمي وإمكانية تنفيذ فكرة المدن الشقيقة (sister cities) في عدد من الدول في وقت واحد.
وأشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية التعاون من خلال مشروع أداة الإدارة الرشيدة لمخلفات المدن الذي ينفذه البرنامج بهدف مساعدة متخذي القرار على جمع البيانات بشكل ممنهج يتفق مع المنهجيات العالمية، وتحديد فرص الاستثمار، وذلك في ظل تفعيل وحدات الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة في المحافظات والبدء في جمع رسوم النظافة، حيث تصبح المحافظات مطالبة بتقديم تقرير دوري للوزارة عن حجم تداول المخلفات بها.
المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكيةوأكّدت وزيرة البيئة أنَّ إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، خطوة تعزز مسار مصر نحو الأخضر وتبني على النجاح المحقق في الدورتين الأولى والثانية، نتج عنها فوز 36 مشروعَا قدمت حلولًا مبتكرة من قلب البيئة المصرية للعديد من تحديات التغيرات المناخية، ودعم التحول للاقتصاد الاخضر، في مجالات إدارة المخلفات والمواد الحيوية، الزراعة المستدامة، الطاقة الجديدة والمتجددة، السياحة المستدامة، المياه، تقليل الانبعاثات، والمباني المستدامة والمدن الذكية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية المبادرة في تحفيز الأفكار الإبداعية وتطبيق للمعالجات البيئية المبتكرة على أرض الواقع في كل محافظات مصر، بما يساعد على مواجهة آثار تغير المناخ، مؤكّدة أنَّ أهداف المبادرة تتسق مع جهود الدولة المصرية للتحول الأخضر وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتعزز فرص الاستثمار البيئي والمناخي والحلول صديقة البيئة في مختلف المحافظات.
وخلال فعاليات المنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر «WUF12» أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، المرحلة الأولي من مبادرة «المدن المستدامة - أطلس المدن المصرية»، ضمن جهود وزارة التنمية المحلية ووزارة البيئة لدفع استدامة المدن والمجتمعات المحلية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية المناخ الوطنية 2050.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة البيئة مؤتمر المناخ تغيرات المناخ التنمية المستدامة وزارة البیئة وزیرة البیئة البیئة فی
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر يزوران عددا من شركات صينية لصناعة السيارات
فى مستهل زياراتها لمقاطعة سيتشوان الصينية بناءً على دعوة رسمية من الحكومة، أجرت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والمهندس عبد المطلب ممدوح عمارة محافظ الأقصر اليوم جولة تفقدية لعدد من الشركات الصينية، وكانت البداية بزيارة إحدى الشركات العاملة فى مجال الصناعات الكهربائية وإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية.
بروتوكول تعاون بين التنمية المحلية والزراعة لتفعيل سرعة إجراءات التصالح في مخالفات البناء وزيرة التنمية المحلية تستعرض موقف التصالح وتقنين واسترداد أراضي الدولة في المحافظات
وخلال الزيارة تم التعرف من المسئولين على مجالات عمل الشركة التي تأسست عام ١٩٥٨ وتعد اليوم أكبر الشركات العالمية المنتجة لمعدات ومحطات توليد وإنتاج الكهرباء - حيث توفر حوالي ٤٠٪ من المعدات المستخدمة حول العالم وتولد الطاقة من المياه والرياح والشمس والطاقة النووية- فضلاً عن إعادة تدوير المخلفات من خلال تخزين غاز الميثان والكربون و تحويلها لطاقة متجددة.
كما أشار مسئولي الشركة خلال لقائهم بالدكتورة منال عوض والمهندس عبد المطلب عمارة إلى أن الشركة تعمل في تحقيق الترابط بين دول الحزام والطريق وتوفير تكنولوجيا صديقة للبيئة تستغل الموارد الطبيعية وتوفير سبل التحكم فيها واستخدامها.
كما عرض عدد من قيادات الشركة إنجازاتها في مجال تكنولوجيا إنتاج الطاقة حيث تعمل في كافة أنحاء العالم بداية من التصميم والتصنيع والمساعدة في التشغيل - حيث يتم تصميم المولدات حسب الموارد المتاحة من الطاقة الشمسية أو الرياح.
وأشار مسئولي الشركة إلي وجود مقر لها في مصر ولها عدد من المشروعات وتوفر معدات معالجة البترول والغاز الطبيعي في المنطقة الصناعية لقناة السويس، كما تعمل مع عدد من الشركات المصرية ومن ضمنهم شركة المقاولون العرب في مشروع إنتاج الطاقة الكهرومائية في دولة تنزانيا.
وخلال الزيارة أعرب مسؤولي الشركة عن تطلعهم لتعزيز التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة في إقامة مصنع مشترك.
وتقدمت الدكتورة منال عوض بالشكر لمسئولي الشركة، معربه عن اهتمام الدولة المصرية بتوفير الطاقة النظيفة والمتجددة وتطلعها لتعزيز التعاون مع الشركة في عدد من مشروعات إنتاج الطاقة في المحافظات المصرية في إطار تحقيق مستهدفات التنمية المحلية المتكاملة.
وأهدت وزيرة التنمية المحلية هدية من المنتجات التراثية المصرية لمسئولي الشركة ، كما أعربت د. منال عوض عن شكرها لما قدمته الشركة من إنجازات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
وتوجهت الدكتورة منال عوض والمهندس عبدالمطلب عمارة إلى مقر إحدي الشركات المتخصصة فى صناعة السيارات الكهربائية، والتى لديها أكبر مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية المحلية فى مقاطعة سيتشوان وتم إنشاؤه عام 2020 بإنتاج 30 ألف سيارة فى السنة، وأشار مسئولى الشركة خلال جولة الوزيرة والمحافظ بمصنع الشركة أن السيارات التى يتم إنتاجها تتمتع بأحدث المواصفات والتكنولوجيا العالمية ومزودة بأنظمة أمان متطورة ووسائل رفاهية متعددة، كما يتم العمل داخل المصنع بصورة مميكنة بالكامل ويبلغ عدد العاملين 100 عامل فقط، كما تم الإشارة إلى وجود تعاون بين الشركة مع شركة النصر للسيارات فى مصر لإنتاج السيارات الكهربائية خلال الفترة القادمة فى إطار توجه الحكومة نحو السيارات صديقة البيئة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية.
كما قامت وزير التنمية المحلية ومحافظ الأقصر بزيارة إلى مقر إحدى الشركات الصينية المتخصصة فى إنتاج الأعلاف وتربية الدواجن وتصنيع المنتجات الغذائية والكيماوية الحافظة والابتكارات الحديثة فى الزراعة والتى بدأت عملها فى مصر منذ عام 2011 باستثمارات تصل إلى 90 مليون دولار ولديها 5 مصانع بالقاهرة، وعرض مسئولى الشركة جانباً من تاريخها ومجالات عملها المتعددة حيث تم إنشاءها عام 1982 ويوجد لديها 36 فرعا دوليا وتصنف من أقوي 500 شركة على مستوي العالم في تصنيف Forbes top 500 .
كما أعرب مسئولى الشركة عن تطلعهم إلى زيادة استثماراتها فى مصر خلال الفترة القادمة فى إنتاج الأعلاف وكذا المزارع السمكية، وقدم رئيس مجلس إدارة الشركة الشكر للحكومة والشعب المصري على دعمهم المستمر لاستثمارات الشركة.
وأشارت الشركة إلى اهتمامها خلال عملها بملف المساهمة المجتمعية وتدريب الكوادر وتوظيف المواطنين الموجودين بالمناطق الريفية.
ووجهت وزيرة التنمية المحلية الدعوة لرئيس مجلس إدارة الشركة لزيارة مصر لاستكمال ملف الاستثمار والنظر في المناطق الصناعية بالمحافظات.
جدير بالذكر أن زيارة وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر بمقاطعة سيتشوان للمشاركة فى مؤتمر "التعاون والتنمية الدولى لمدن الصداقة" بحضور تمثيل حكومى من أكثر من 100 دولة حول العالم.