هآرتس: هاكرز إيرانيون ينشرون تفاصيل شخصية لعالم نووي إسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024، إن قراصنة هاكرز "قراصنة إنترنت" إيرانيون، نشروا تفاصيل شخصية لعالم نووي إسرائيلي عمل في مركز الأبحاث النووية "شوريك"، وصورا قالوا إنها التقطت في "سوريك" وتصوير شاشة كشف أسماء عدد من علماء آخرين عملوا في مشروع مسرع الجسيمات في "سوريك".
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الهاكرز يُعتبرون أحد أذرع الاستخبارات الإيرانية، وأنهم اقتحموا الحساب الشخصي لمدير عام وزارة الأمن السابق ونشروا صورا شخصية ووثائق حصلوا عليها.
كذلك نشر الهاكرز صورا شخصية ووثائق تابعة لسفير إسرائيلي حالي ولملحق الجيش الإسرائيلي السابق في واشنطن، ومعلومات حول أفراد عائلات مسؤولين إسرائيليين.
وكان الهاكرز الإيرانيون قد أعلنوا، في آذار/مارس الماضي، أنهم تمكنوا من استخراج معلومات من مفاعل ديمونا، ويرجح أنهم استخرجوها بواسطة اختراق خوادم البريد الحكومي، وبضمنها معلومات من لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية.
ونشر الهاكرز، الأسبوع الماضي، قرابة ثلاثين صورة قالوا إنها التقطت في معهد الأبحاث النووية "سوريك"، لكن الصحيفة أشارت إلى أنه بعد فحص الصور تبين أنها لم تلتقط في "سوريك" أو في ديمونا، لكن يرجح أن هذه الصور استخرجت من الهاتف النقال أو حساب البريد الإلكتروني للعالم النووي، وتتعلق بعمله كخبير في أمان الأشعة. كما نشر الهاكرز صورة لجواز سفر العالِم.
إلى جانب ذلك، نشر الهاكرز عدة صور شاشة من أنظمة محوسبة لمشروع إقامة مسرع الجسيمات، الذي شارك فيه العالم، وتكشف أسماء علماء نوويين آخرين، وطمس الهاكرز تواريخ وثائق أخرى نشروها، لكنهم لم يطمسوا التاريخ العبري الذي يكشف عن هذه الوثائق تعود إلى العامين 2014 و2015.
ولفتت الصحيفة إلى أن الهاكرز لم ينشروا حتى الآن جميع المعلومات التي استخرجوها، وإنما ثلاثين صورة فقط، ولذلك ليس واضحا إذا كانوا قد نجحوا باستخراج معلومات داخلية من "سوريك" أو ديمونا.
ورفض الشاباك وهيئة السايبر الوطنية التعقيب على هذه الاختراقات، فيما قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية باسم لجنة الطاقة النووية إنه "بعد فحص معمق، فإن الصور والرسومات ليست تابعة لمراكز لجنة الطاقة النووية"، إلا أن اللجنة أكدت على أن صور الشاشة "عبارة عن مواد تقنية تتعلق بمشروع إقامة مشروع مسرع الجسيمات في سوريك".
وفي هذه الأثناء ليس واضحا ما إذا هناك علاقة بين اعتقال عشرات الإسرائيليين، مؤخرا، بتهمة أو بشبهة التجسس لصالح إيران ومحاولة اغتيال عالم نووي، وبين استخراج المعلومات بواسطة الهاكرز، حسب الصحيفة التي وصفت احتمال استهداف عالم إسرائيلي، حتى لو كان عالما نوويا مدنيا، سيكون نجاحا إدراكيا كبيرا بالنسبة لإيران.
في موازاة ذلك، نشر الهاكرز الإيرانيون صورا ووثائق شخصية أعلنوا أنهم حصلوا عليها في أعقاب اختراق حسابات عدد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم جنرال سابق كان مسؤولا عن مجال السايبر في الجيش الإسرائيلي وتولى لاحقا منصب مدير عام وزارة الأمن. ونشر الهاكرز صورة لجواز سفره وهددوا بالنشر لاحقا جميع الوثائق التي بحوزتهم.
ونشر الهاكرز، في الأشهر الأخيرة، معلومات شخصية وبعضها حساسة حول مسؤولين حاليين وسابقين في أجهزة الأمن والحكم الإسرائيلية، وأعلنوا أنهم استخرجوا المعلومات من اختراق حسابات البريد الإلكتروني للمسؤولين، شملت رسائل مسؤولين اثنين سابقين ومسؤولين اثنين حاليين يتوليان مناصب رسمية.
واشتملت إحدى المعلومات المسربة على قائمة بجهات الاتصال لأحد المسؤولين، وجرى نشرها في موقع خاص أقامه الهاكرز وروابط لتسريبات تنشر في قناة تابعة للهاكرز في منصة تلغرام.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة الهاكرز الإيرانية معروفة لباحثين في إسرائيل بأنها ذراه عامة تابعة لهيئة السايبر الهجومي الإيرانية التي تركز بالأساس على وسائل التأثير.
وتشهد إسرائيل منذ بداية الحرب، في 7 أكتوبر من العام الماضي، موجة هجمات سيبرانية بمستويات مختلفة وغير مسبوقة، وفي الأشهر الأخيرة جرى نشر معلومات كثيرة استخرجها الهاكرز من حواسيب وزارة القضاء ووزارة الأمن ومفاعل ديمونا ومؤسسة التأمين الوطني وغيرها، وفق ما ذكرت الصحيفة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
"خائن".. تفاصيل هجوم "يهود" على قائد عسكري إسرائيلي في الضفة
هاجم عشرات المتطرفين اليهود رئيس القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي آفي بلوث، الجمعة، أثناء تجمعهم السنوي في مناسبة دينية في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بسبب تصريحاته السابقة التي أكد فيها عزمه التعامل بحزم مع عنف المستوطين.
الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 5 من المشتبه بهم، بعد أن طاردوا بلوث والجنود المرافقين له، ووصفوا القائد في الجيش بأنه "خائن"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وذكر الجيش أن المشتبه بهم طاردوا بلوث وحاولوا إغلاق مخرج يحتاجه الجيش للنشاط العملياتي، بينما لم يتم الإبلاغ عن إصابات للقائد أو الجنود المرافقين له.
كما أوضح الجيش أنه "بعد اعتقال 5 من المشتبه بهم، تم تفريق تجمع مثيري الشغب"، مضيفا أنه "يدين هذا العنف بشدة".
وفي كل عام يزور عشرات الآلاف من اليهود مدينة الخليل للاحتفال بمناسبة دينية يهودية، وشهدت السنوات الماضية استهداف مثيري الشغب للسكان الفلسطينيين، رغم فرض قيود على حركة السكان من جانب الجيش بهدف تأمين المنطقة لليهود، وفق الصحيفة.
ويعود التوتر إلى إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، تفعيل القرار القاضي بإنهاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين في الضفة الغربية، وهي خطوة تعني أن سياسة احتجاز المشتبه بهم سيتم استخدامها فقط ضد الفلسطينيين.
وقال كاتس في بيان إنه قرر "وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين".
وأضاف: "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات".
وتسمح سياسات الاعتقال الإداري لوزارة الدفاع الإسرائيلية باحتجاز المشتبه بهم من دون تهمة، بينما تمنعهم أوامر التقييد الإدارية من زيارة مناطق معينة أو التواصل مع أشخاص معينين.
وفي مقابل إعلان كاتس، تعهد بلوث عندما تولى منصبه في يونيو الماضي كرئيس للقيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي التي تشرف على الضفة الغربية المحتلة، بـ"عدم التراجع في مواجهة عنف المستوطنين"، مما أثار غضبهم ضده، وهو ما يفسر استهدافه خلال تواجده لتأمين المناسبة الدينية اليهودية بالخليل.
خطوة إنهاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين حذر منها في وقت سابق رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، حيث قال في يونيو إن حظر الإجراء ضد الإسرائيليين "سيؤدي إلى ضرر فوري وخطير لأمن الدولة" في الحالات التي توجد فيها معلومات واضحة بأن المشتبه به قد ينفذ هجوما إرهابيا.
وتستخدم هذه الأداة عادة عندما تمتلك السلطات معلومات استخباراتية تربط المشتبه به بجريمة، لكن ليست لديها أدلة كافية لتوجيه الاتهامات في محكمة قانونية.
وارتفعت وتيرة عنف المستوطنين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، ونادرا ما تعتقل السلطات الإسرائيلية الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات، في وقت تندد فيه جماعات حقوق الإنسان بالإجراءات الإسرائيلية لأن الغالبية العظمى من التهم المتعلقة بالعنف ضد الفلسطينيين يتم إسقاطها.