تمهيدا لإرساء إدارته.. ترامب يدعو لإجراء لم يطبق منذ 10 أعوام
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يتنافس السيناتورات الجمهوريون جون ثون من داكوتا الجنوبية، وجون كورنين من تكساس، وريك سكوت من فلوريدا في اقتراع سري الأربعاء لقيادة المؤتمر الجمهوري خلفًا للزعيم الجمهوري القديم ميتش ماكونيل، الذي يتنحى عن منصبه بعد حوالي عقدين من الزمن. وسعى جميع المرشحين إلى الحصول على دعم ترامب في هذا السباق لإظهار مدى قربهم من الرئيس المنتخب وهم يتنافسون على منصب زعيم الأغلبية.
وبحسب تقرير لموقع "صوت أميركا"، لم يؤيد ترامب أي مرشح حتى الآن، لكنه أوضح الأحد أنه يتوقع من الزعيم الجديد تجاوز "النظام العادي لمجلس الشيوخ، إذا لزم الأمر"، ليتيح له تشكيل حكومته بسرعة. وفي بيان على منصتي "إكس" و"سوشال تروث"، قال ترامب إن الزعيم المقبل للجمهوريين في مجلس الشيوخ "يجب أن يوافق" على السماح له بتعيين المسؤولين خلال العطلات دون الحاجة إلى تصويت تأكيد.
وكتب ترامب "أي سناتور جمهوري يسعى للحصول على منصب القيادة المرموق في مجلس الشيوخ يجب أن يوافق على تعيينات العطلة (في مجلس الشيوخ)، بدونها لن نتمكن من تأكيد الأشخاص في الوقت المناسب"، مضيفًا أن المناصب يجب أن تُملأ 'فورًا' ".
تعيينات العطلةو"تعيينات العطلة" هي آلية دستورية تتيح لرئيس الولايات المتحدة ملء المناصب الشاغرة في الحكومة دون الحاجة إلى تصويت من مجلس الشيوخ، وذلك عندما يكون المجلس في عطلة. وتُستخدم هذه التعيينات لضمان استمرار العمل الحكومي في حال كانت هناك حاجة ملحة لتعيين مسؤولين ولم يكن مجلس الشيوخ منعقدا للتصديق على تعيينهم.
ولم يسمح مجلس الشيوخ للرؤساء بإجراء "تعيينات العطلة" منذ أن قضت المحكمة العليا في عام 2014 بتقييد سلطة الرئيس في القيام بذلك. ومنذ ذلك الحين، يعقد مجلس الشيوخ جلسات قصيرة "شكلية" عندما لا يكون منعقدا في دوراته العادية لأكثر من عشرة أيام حتى لا يتمكن الرئيس من استغلال الفراغ وملء المناصب دون تأكيد.
ولكن مع أهمية دعم ترامب في السباق، سارع المرشحون الثلاثة إلى الإشارة إلى استعدادهم لإعادة النظر في هذا التقليد. ورد ريك سكوت على ترامب قائلاً "أوافق بنسبة 100 في المئة. سأفعل كل ما يلزم لإتمام ترشيحاتك بأسرع ما يمكن".
وقال جون ثون في بيان إن عليهم "التصرف بسرعة وحسم" لتعيين المرشحين، وأن "كل الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك، بما في ذلك تعيينات العطلة."
بينما قال جون كورنين إنه "من غير المقبول أن يعرقل الديمقراطيون تعيينات الرئيس في الحكومة. إذا فعلوا ذلك، فسنظل في الجلسات، بما في ذلك في عطلات نهاية الأسبوع، حتى يستسلموا"، وأشار إلى أن "تعيينات العطلة مسموح بها بموجب الدستور.
وكانت علاقة ترامب بالكونغرس، وخاصة دور المشورة والموافقة الذي يلعبه مجلس الشيوخ في التعيينات، متوترة في ولايته الأولى، إذ اصطدم بالمعارضة تجاه اختياراته وحاول إيجاد سبل لتجاوز المشرعين. والآن، مع دخوله ولاية ثانية بثقة بعد فوزه الساحق، يوضح ترامب أنه يتوقع من الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وبخاصة زعيمهم الجديد، أن يدعموه في اختياراته للحكومة.
وقال ترامب أيضًا الأحد إن مجلس الشيوخ لا ينبغي أن يوافق على أي قضاة في الأسابيع التي تسبق استلام الجمهوريين للسلطة في العام المقبل، وهو طلب صعب، إذ سيظل الديمقراطيون يسيطرون على المجلس ويملكون أغلب الأصوات حتى يؤدي الكونغرس الجديد اليمين في 3 يناير. وكتب ترامب أن "الديمقراطيين يسعون لتمرير قضاتهم بينما يتنازع الجمهوريون حول القيادة. هذا غير مقبول".
سباق الكونغرسومع اقتراب موعد التصويت، يتسم السباق على زعامة الجمهوريين في مجلس الشيوخ بحالة من عدم الاستقرار.
ويعتبر ثون وكورنين من المرشحين الأوفر حظا رغم تصريحاتهما السابقة التي تنتقد ترامب. أما سكوت، الحليف المقرب من ترامب منذ فترة طويلة، فيُعتبر أقل حظاً، ولكنه يقود حملة قوية في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، بهدف الحصول على دعم ترامب.
وقد دعم بعض السيناتورات المقربين من ترامب، مثل مايك لي من يوتا وماركو روبيو من فلوريدا، سكوت، كما دعمه رجل الأعمال إيلون ماسك وأشخاص آخرون على اتصال بترامب.
وقال سكوت في مقابلة على قناة "فوكس نيوز" ببرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز": "علينا أن نكون التغيير، وهذا ما انتُخب دونالد ترامب للقيام به، ليكون التغيير."
ويعد المرشحون الثلاثة بتقديم زعامة أكثر انفتاحاً وشفافية مقارنةً بماكونيل، وتزويد السناتورات بفرص أكبر لطرح أولوياتهم. كما أوضحوا أنهم سيحافظون على علاقة مختلفة كثيراً مع ترامب مقارنةً بماكونيل، الذي وصف الرئيس السابق "بشخص بغيض" في جلسات مغلقة.
ومع استمرار النقاش حول كيفية ملء حكومة ترامب، يدعم العديد من حلفائه الترشيحات. قال المرشح الجمهوري الرئاسي السابق فيفيك راماسوامي على قناة "أي بي سي" إن "هناك بعض الخيارات الجيدة المطروحة". وقال السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي من تينيسي، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى اليابان بين عامي 2017 و2019، إنه سيعمل على "الترويج للمواقف التي عبر عنها الرئيس ترامب".
وقال هاغرتي، الذي يدعم سكوت في سباق القيادة، "سأقوم بذلك في أي دور ضروري".
وفي حين أعلن ترامب عن تحرك واحد فقط حتى الآن، وهو تعيين سوزي وايلز رئيسةً لموظفيه، فقد استبعد بالفعل اسمين لشغل مناصب عليا. وقال ترامب السبت إنه لن يدعو مايك بومبيو، وزير خارجيته السابق ومدير وكالة المخابرات المركزية، ونيكي هيلي، الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا، التي شغلت منصب سفيرته في الأمم المتحدة وتحدته في السباق الجمهوري.
وأضاف ترامب في منشور على منصته "سوشال تروث": "لقد استمتعت بعملهم وقدرتهم، وأود أن أشكرهم على خدمتهم لبلادنا".
وقد أعاد ابنه، دونالد ترامب الابن، نشر رسالة من البودكاستر ديف سميث تدعو للضغط من أجل "إبقاء جميع المتشددين والمحاربين خارج إدارة ترامب".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی مجلس الشیوخ دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
هل الخضوع للجراحة يوم العطلة يشكل خطرا على حياة المرضى؟!
الولايات المتحدة – أظهرت دراسة حديثة أن العمليات الجراحية التي تجرى قبل عطلة نهاية الأسبوع تكون أكثر خطورة مقارنة بتلك التي تجرى في وقت مبكر من الأسبوع.
وخلال هذه الدراسة، قام باحثون من مستشفى هيوستن ميثوديست، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA)، وجامعة تورنتو، وغيرها، بمحاولة الإجابة عن مخاوف طويلة الأمد بأن إجراء العمليات الجراحية يوم العطلة قد يؤدي إلى معدلات أعلى من المضاعفات أو حتى الوفاة.
وكشف تحليلهم عن ارتفاع معدلات المضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى والوفيات في الأيام والأشهر التالية للجراحة التي تتم قبل عطلة نهاية الأسبوع، مقارنة بمن خضعوا للعمليات بعد عطلة نهاية الأسبوع.
ويشير “تأثير نهاية الأسبوع” إلى الاتجاه الملاحظ لنتائج صحية أسوأ للمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي الإعدادات الجراحية، قد يتأثر هذا التأثير بتغيرات في توظيف المستشفى، وإمكانية الوصول إلى المتخصصين، وعمليات الرعاية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يظل مصدر قلق مستمر في الأبحاث الطبية.
كما يمكن أن يشير هذا التأثير إلى مخاوف المرضى من أن الفريق الجراحي قد يكون مشتتا بسبب التفكير في خطط نهاية الأسبوع، أو أن المستشفيات تعمل بعدد أقل من الموظفين المؤهلين خلال هذه الفترة.
وسبق أن استكشفت الأبحاث هذا التأثير في المستشفيات، حيث أشارت بعض الدراسات إلى زيادة الوفيات في العمليات التي تجرى يوم العطلة، بينما لم تجد دراسات أخرى أي نمط واضح. ومع وجود بيانات متضاربة ومخاوف مستمرة، كانت هناك حاجة إلى تحقيق شامل لتقييم أي تأثير على نتائج ما بعد الجراحة عبر مجموعة واسعة من الإجراءات والفترات الزمنية.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة JAMA Network Open تحت عنوان “نتائج ما بعد الجراحة التالية للعمليات قبل نهاية الأسبوع”، أجرى الباحثون تحليلا لبيانات 429691 بالغا خضعوا لواحدة من 25 عملية جراحية شائعة في أونتاريو، كندا، بين عامي 2007 و2019. تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: أولئك الذين خضعوا للجراحة قبل عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة أو ما قبل العطلة)، وأولئك الذين خضعوا للعمليات بعد العطلة (الاثنين أو ما بعد العطلة).
وقام الباحثون بتقييم النتائج قصيرة المدى (30 يوما)، ومتوسطة المدى (90 يوما)، وطويلة المدى (عام واحد) بعد الجراحة، بما في ذلك الوفيات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، والمضاعفات، ومدة الإقامة في المستشفى، وطول مدة الجراحة.
وخلص الباحثون إلى وجود ارتباط طفيف لكنه ملحوظ بين توقيت العملية قبل عطلة نهاية الأسبوع والنتائج السلبية. فقد كانت العمليات التي تجرى قبل العطلة مصحوبة بزيادة بنسبة 5% في المخاطر المجمعة للوفاة والمضاعفات وإعادة الإدخال إلى المستشفى، سواء على المدى القصير أو الطويل، مقارنة بالعمليات التي تجرى بعد العطلة.
وقد ظهر هذا التأثير في مختلف التخصصات والإجراءات الجراحية، لكنه كان أكثر وضوحا في العمليات الاختيارية، خاصة في مجالات مثل جراحة العظام والمسالك البولية.
وبحسب النتائج، فقد كانت مدة الإقامة في المستشفى أطول بالنسبة للمرضى الذين خضعوا للجراحة قبل عطلة نهاية الأسبوع مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وكان المرضى الذين خضعوا للجراحة قبل العطلة أكثر عرضة بنسبة 5% لحدوث مزيج من الوفيات والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى خلال 30 يوما.
وارتفع خطر الوفاة بنسبة 9% في غضون 30 يوما، واستمر هذا الاتجاه مع زيادة بنسبة 10% بعد 90 يوما و12% بعد عام واحد.
وبشكل مثير للاهتمام، ارتبطت العمليات المخطط لها أو الاختيارية التي أجريت قبل العطلة بنتائج أسوأ بعد الجراحة، بينما أظهرت العمليات الطارئة نتائج أفضل قليلا عند إجرائها قبل العطلة.
وكان متوسط عمر الجراحين الذين أجروا العمليات يوم الجمعة 47 عاما، مقارنة بـ 48 عاما للجراحين الذين عملوا يوم الاثنين. كما كان متوسط سنوات الخبرة 14 عاما للعمليات يوم العطلة مقابل 17 عاما ليوم الاثنين.
وخلصت الدراسة إلى أن الاختلافات في توظيف المستشفى، وانخفاض الوصول إلى المتخصصين، والاختلافات في عمليات الرعاية قبل وبعد الجراحة قد تساهم في هذه الاتجاهات. ويمكن للأبحاث المستقبلية تقييم استراتيجيات لضمان رعاية عالية الجودة بعد الجراحة، بغض النظر عن يوم الأسبوع.
المصدر: ميديكال إكسبريس
Previous متى تشير المرارة في الفم إلى الإصابة بالجيارديا؟ Related Posts متى تشير المرارة في الفم إلى الإصابة بالجيارديا؟ صحة 9 مارس، 2025 أمراض دون أعراض تصيب الرجال صحة 8 مارس، 2025 أحدث المقالات هل الخضوع للجراحة يوم العطلة يشكل خطرا على حياة المرضى؟! متى تشير المرارة في الفم إلى الإصابة بالجيارديا؟ بطولة كرة قدم مصغرة في ليبيا تستعين بشبيه النجم الفرنسي “مبابي” “التنين المجنح”.. صينية سمك بـ 18 ألف جنيه في إحدى مطاعم مصر تثير الجدل (صور) صلاح يزحف نحو القمة.. ترتيب الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي يشهد تغييراتليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results