في افتتاح القمة العربية الإسلامية في الرياض، يوم الإثنين 11 نوفمبر 2024، أدلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بتصريحات قوية حول الوضع الفلسطيني، مشددًا على ضرورة اتخاذ مواقف موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني.

إسرائيل تعوق السلام: دعوة إلى دولة فلسطينية


أكد الأمير محمد بن سلمان أن العدوان المستمر من إسرائيل يعوق الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن استمرار هذا العدوان يتطلب من الدول العربية والإسلامية اتخاذ خطوات حاسمة لإحلال السلام.

وأضاف أن الحل لا بد أن يكون على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع التأكيد على عدم المساس بدور السلطة الفلسطينية في تحقيق هذا الهدف.

رفض الإبادة الجماعية ووقف المساعدات الإنسانية


كما جدد ولي العهد السعودي رفضه الكامل للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين، من عمليات إبادة جماعية واعتداءات وحصار. وندد في كلمته بمنع وكالة الأونروا من تقديم المساعدات الإنسانية، وكذلك تعطل المنظمات الإغاثية عن القيام بدورها في مساعدة الشعب الفلسطيني. ورأى أن هذه التصرفات تعكس تجاهل إسرائيل للمجتمع الدولي وتحديًا للمبادئ الإنسانية.

الاستهداف الإسرائيلي لأراضي لبنان: دعوة للسلام الإقليمي


وشدد ولي العهد السعودي أيضًا على رفض الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف أراضي لبنان وتنتهك سيادته، مؤكدًا أن هذه الهجمات تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. كما ندد بالهجمات التي تتعرض لها الأراضي الإيرانية، داعيًا إلى ضرورة حل الأزمات الإقليمية عبر الحوار والتعاون المشترك بين الدول المعنية.

القمة تجمع قادة من مختلف الدول: دعم موحد لفلسطين


القمة العربية الإسلامية شهدت حضور عدد من القادة البارزين، منهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى عدد من الزعماء الآخرين. وقد توافقت الآراء حول ضرورة استمرار الدعم لفلسطين والعمل على إيجاد حل شامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

بيان ختامي يدعو لوحدة الصف العربي والإسلامي


من المتوقع أن يصدر عن القمة بيان ختامي متفق عليه بالإجماع من الدول الـ57 المشاركة، يتضمن مواقف موحدة تجاه القضية الفلسطينية، ودعوة المجتمع الدولي إلى التدخل الفعلي للحد من التصعيد الإسرائيلي. كما سيتم التأكيد على ضرورة توسيع نطاق مجموعة الاتصال بشأن غزة، والتي تضم مجموعة من الدول مثل السعودية وتركيا ومصر وقطر والأردن وفلسطين وإندونيسيا ونيجيريا، وذلك بهدف تعزيز الضغط على إسرائيل لوقف أعمال العنف وتحقيق حل الدولتين.

مخرجات القمة: العمل المستمر من أجل وقف الإبادة الجماعية


تعتبر هذه القمة امتدادًا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023، حيث تم اتخاذ مواقف مماثلة، وركزت على وقف الإبادة الجماعية في غزة، وهو ما استمر العمل عليه من خلال مجموعة الاتصال التي تسعى للتوصل إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قمة الرياض فلسطين اسرائيل دولة فلسطينية القدس الشرقية الإبادة الجماعية الأونروا لبنان السلام الإقليمي حل الدولتين

إقرأ أيضاً:

عاجل - نص كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية "غير العادية" في الرياض

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إدانة مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التى تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة، مضيفًا: "وباسم مصر، أعلنها صراحة إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة.. وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف.

وأضاف الرئيس السيسي: ونكرر.. إن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية الإسلامية "غير العادية" بالرياض بالمملكة العربية السعودية.

نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى صاحب السمو الملكى، الأمير/ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.. ولى عهد المملكة العربية السعودية الشقيقة، رئيس مجلس الوزراء،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

معالى السيد/ أحمد أبو الغيط.. أمين عام جامعة الدول العربية،

معالى السيد/ حسين إبراهيم طه.. أمين عام منظمة التعاون الإسلامى،

السيدات والسادة،

﴿ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ﴾

أتوجه بداية، بخالص الشكر والتقدير، للمملكة العربية السعودية الشقيقة، على استضافة هذه القمة غير العادية، فى ظل ظرف إقليمى شديد التعقيد، وعدوان مستمر لأكثر من عام، على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان  وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولى، عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، فى مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين.

إن المواطنين فى دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون؛ ولهم كل الحق، عن جدوى أى حديث عن العدالة والإنصاف، فى ظل ما يشاهدونه، من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ.. ونقولها بمنتهى الصراحة: إن مستقبل المنطقة والعالم، أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضى الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولى بأسره على المحك.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

وتدين مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التى تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة.. وباسم مصر، أعلنها صراحة: إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة.. وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أى ظرف من الظروف.

ونكرر: إن الشرط الضرورى لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمى، جوهره الصراع والعداء.. إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية..  هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

إن مصر ملتزمة بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء فى لبنان، دعما لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفى مقدمتها الجيش اللبنانى.. وسعيا لوقف العدوان والتدمير، الذى يتعرض له الشعب اللبنانى الشقيق.. وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفورى لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم "1701".
وفى ختام هذه الكلمة، أوجه حديثى ليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وإنما لزعماء وشعوب العالم أجمع، فأقول لهم:

"إن مصر، التى تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام فى المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة.. ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار إستراتيجى، ووحيد لمنطقتنا.. وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعـــد القــانون الــــدولى.. ورغم قسوة المشهد الحالى، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء".

وفقنا الله جميعا، لإنهاء هذه المأساة المستمرة، وتحقيق آمال شعوبنا، نحو عالم يسوده العدل، والأمن، والسلام.
أشكركم لحسن الاستماع.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • دعم الشعب الفلسطيني.. خبير يوضح أهم أهداف القمة العربية الإسلامية فى الرياض
  • الوفد ينشر النص الكامل لمشروع القمة العربية الإسلامية ودعم جهود مصر لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني
  • ماذا قال زعماء الدول العربية والإسلامية في قمة الرياض حول غزة؟
  • الرئيس التركي: هدف إسرائيل هو الاستيطان في غزة وتدمير الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية
  • الرياض.. بدء أعمال القمة العربية الإسلامية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • عاجل - نص كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية الإسلامية "غير العادية" في الرياض
  • ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاح القمة العربية والإسلامية غير العادية في الرياض: تنعقد هذه القمة امتداداً للقمة المشتركة السابقة في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى لبنان
  • أمين منظمة التعاون الإسلامي: القمة العربية والإسلامية غير العادية ضرورة لمواجهة جرائم وتصعيد الاحتلال الإسرائيلي
  • القمة العربية الإسلامية في الرياض| آمال وتحديات بمواجهة التصعيد الإسرائيلي وتعزيز التضامن الإقليمي