نيوم تعيّن 3 شركاء عالميين لإنجاز المرحلة الأولى من ذا لاين
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الرياض
أعلنت “نيوم”، اليوم، عن تعيين شركاء عالميين رائدين لتسليم المخطط الأساسي، والتصاميم، والأعمال الهندسية الخاصة بالمرحلة الأولى من مدينة “ذا لاين”.
وسيعمل مكتب “ديلوغان مايسل للخدمات المعمارية “وشركتا “جينسلر” و”مُوت ماكدونالد” بالتعاون مع فرق التصميم والتطوير وتسليم المشروع في “ذا لاين”، لتقديم استشارات متعلقة بالتخطيط وتنفيذ التصميم الحضري، وتصميم البنى التحتية للمرحلة الأولى من مدينة “ذا لاين”.
ويعتزم الشركاء تسخير خبراتهم العالمية الواسعة لتسليم تفاصيل تصميم المرحلة الأولى من المدينة، التي تعد إحدى أكثر المشاريع الهندسية تعقيدًا وطموحًا على مستوى العالم. وتشكل جميع فرق المهندسين المعماريين والمصممين المتعاونة ضمن هذه الشراكة منظومة تصميم متطورة بمنهجيات متقدمة، تسهم في تحقيق أهداف التطوير الحضري لمدينة “ذا لاين”، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التخطيط وتصميم الأحياء في أوائل عام 2025.
وقال كبير مسؤولي التطوير في “ذا لاين”، دينيس هيكي: “بينما تتواصل عمليات إنشاء وتطوير (ذا لاين)، عقدنا هذه الشراكات مع جهات عالمية رائدة تجمع بين خبرات التصميم وهندسة المدن لإنجاز المرحلة الأولى من المدينة بما يتماشى مع رؤية نيوم وطموحاتها العالمية، ومن خلال هذا التعاون، سنوضح كيف يمكن للابتكار أن يغير المفاهيم الحالية لتصميم وبناء المدن على نحوٍ غير مسبوق”.
وسيعمل مكتب الهندسة المعمارية “ديلوغان مايسل” بصفته مصممًا حضريًا للمشروع، حيث سيتولى تصميم تفاصيل المخطط الرئيسي للمرحلة الأولى لـ”ذا لاين”، وتقديم مفاهيم جديدة كليًا لتخطيط المدن وتطويرها على نحوٍ غير تقليدي من خلال اعتماد التصميم العمودي المبتكر. كما سيدعم “ديلوغان مايسل” أهداف نيوم في الحفاظ على رؤيتها الخاصة، وذلك عند تعيين المهندسين المعماريين الذين سيتولون مهمة تصميم الأحياء في المرحلة القادمة. ولتحقيق هذه المهمة، يعمل “ديلوغان مايسل” مع فريق من الخبراء المتخصصين في مجموعة واسعة من المجالات، مثل: المناخ المحلي، وعلم البيئة، وحلول التنقل والخدمات اللوجستية، والاستدامة.
فيما ستقود شركة التصميم العالمية “جينسلر” عمليات تصميم المدينة وتخطيط المدينة، وهو ما يعد دورًا أساسيًا نظرًا لحجم المشروع ونطاقه الواسع وتصميمه المعقد غير المسبوق.
وستوفر الشركة خدمات الإِشراف والتوجيه والحوكمة في عدة مجالات مهمة، تشمل جميع نواحي تطوير المشروع، بما في ذلك السياسات التنظيمية للتخطيط، ومنهجية العمل، واستخدامات الأراضي، والامتثال لمعايير التصميم، إضافة إلى تصميم الأصول والمرافق الأساسية للبنية التحتية في المدينة، مثل مراكز النقل وسائر المرافق العامة.
بدورها، ستتولى شركة “مُوت ماكدونالدز”، بصفتها مهندس الأعمال الهندسية للبنى التحتية في المشروع، عمليات الإدارة والتنسيق والإشراف على أنظمة الخدمات الأساسية للمرافق والمنشآت العمودية والأفقية ضمن المرحلة الأولى من المدينة. وتلتزم الشركة من خلال هذا الدور الحيوي بضمان قابلية التشييد والبناء والتشغيل لكل مرافق “ذا لاين” بشكل فعّال ومستدام.
يُذكر أن أعمال التطوير الحالية في “ذا لاين” تركز على إنجاز المراحل الأولية، التي تشمل أعمال البنية التحتية والأعمال التمهيدية.
ويشهد المشروع صب أكثر من 120 قاعدة أساس أسبوعيًا، ليشكل قريبًا أكبر عملية من نوعها لصب الأساسات على الإطلاق.
وجدير بالذكر، أن مدينة “ذا لاين” صُممت لمعالجة تحديات الحياة الحضرية التي تواجه العالم، وستوفر بيئة حضرية مستدامة ومنسجمة مع الطبيعة المحيطة بها، وستكون المدينة خالية تمامًا من الشوارع والسيارات، لتجمع بين حيوية المدن وهدوء المساحات الخضراء وسهولة الوصول إلى الطبيعة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: ذا لاين نيوم المرحلة الأولى من ذا لاین
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» يعلن بدء المرحلة الأولى لمشروع إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر
أعلن مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، عن بَدء المرحلة الأولى لتنفيذ مشروع «إحياء المزولة الفلكية بالجامع الأزهر» التي تُعدُّ شاهدًا على عبقرية العلماء المسلمين في مجال الفلك، ومعلَمًا من أهم معالم الجامع الأزهر الشاهدة على تراثه العلمي والحضاري، وذلك بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي.
مجمع البحوث الإسلاميةوقال الدكتور محمد الجندي، الأمين العم لمجمع البحوث الإسلامية ونائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، إننا بدأنا أولى الخطوات التنفيذية لهذا المشروع المهم بالجامع الأزهر من خلال التكليف بإعداد لجنة علمية تُجري زيارة ميدانية تقف على القياسات والأبعاد العلمية للمزولة، وإعداد نموذج يتم تركيبه لأخذ القياسات الهندسية بدقة، ومتابعة حركة الظل؛ للوقوف علي دقة انحرافات الشواخص، وذلك بمعرفة المسئولين من وزارة الآثار وإدارة الجامع الأزهر.
الحفاظ على التراثوأكَّد «الجندي»، أنَّ هذا المشروع هو إعادة إحياءٍ لجزء حيوي من تاريخنا العلمي والحضاري؛ إذ إنَّ هذه المزولة التي لا نظير لها في دول العالم كافة، كانت شاهدًا على تفاعل العلماء المسلمين مع الكون، وأسهمت في تطوير العلوم والمعارف، مشيرًا إلى أننا نسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق عدة أهداف، منها الحفاظ على التراث، بحماية المزولة كجزء من التراث العلمي والإسلامي، ونقله للأجيال المقبلة، إلى جانب تعزيز السياحة العلمية والدِّينية؛ بجَعْل المزولة مقصدًا للمهتمِّين بالعلوم والتاريخ، وكذا دَعْم البحث العلمي؛ بتوفير بيئة مناسبة للباحثين لدراسة المزولة، وتطوير الأبحاث في مجال الفلك والتاريخ.
وأوضح الأمين العام أنَّ أهمية هذه المزولة تتمثَّل في عدة أمور، أبرزها أنها جزء من تاريخ علم الفلك؛ إذِ استخدمها العلماء والمفكِّرون عبر العصور لتحديد الوقت ومراقبة حركة الأجرام السماوية، إضافةً إلى أنها أسهمت في تطوير المفاهيم الفلكية والرياضية، بالدروس العلمية في الجامع الأزهر؛ ما أدى إلى تقدم العلوم وفَتْح الأبواب نحو التبادل المشترك بين العلوم الشرعية وعلوم الطبيعة والحياة.
وتابع: كما تُعدُّ هذه المزولة من الأدوات العلمية الأولى التي استُخدمت في قياس الوقت؛ ما ساعد في وَضْع الأُسس للعلوم الحديثة، وهذا سَبْق للأزهر الشريف نحو إثبات أثره على النهضة العلمية الحديثة، فضلًا عن أنها تُعدُّ مصدرًا مهمًّا لتوثيق الأحداث التاريخية؛ إذِ ارتبطت بتحديد مواقيت الصلاة، وتنظيم العمل في الأروقة العلمية بالجامع الأزهر.