السعودية تعلن رسمياً ترحيبها بـ “الشواذ جنسياً” في أراضيها وتؤكد بأن حقهم في الخصوصية مكفول داخل المملكة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
الجديد برس|
طالبت منظمتا العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بتعليق ملف استضافة السعودية كأس العالم 2034 “ما لم تعلن الرياض عن إصلاحات في مجال حقوق الإنسان”.
إذ من المنتظر أن يشهد مؤتمر “فيفا” رسميا إعلان الدول المضيفة لنسخة كأس العالم، ومن شبه المؤكد أن يقع الاختيار على عرض السعودية لعدم تقديم أي عروض أخرى قبل الموعد النهائي للاتحاد أواخر العام الماضي.
وقال رئيس برنامج حقوق العمال والرياضة في منظمة العفو، ستيف كوكبيرن، في بيان: “ستكون هناك تكلفة إنسانية حقيقية ومتوقعة عند منح السعودية حق استضافة كأس العالم 2034 دون الحصول منها على ضمانات ذات مصداقية للإصلاح”.
وأكدت المنظمتان أنهما عملا على تقييم استراتيجيات حقوق الإنسان التي اقترحتها الدول المقدمة للعروض، وخلصتا الجهتان (في تقرير حديث) إلى أن أيا من العروض المقدمة لم يحدد بشكل كاف كيف سيلتزم بمعايير حقوق الإنسان المطلوبة من الفيفا.
وذكرت العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق أن تنظيم البطولة في الدولة الخليجية قد يفضي إلى انتهاكات “خطيرة وواسعة النطاق” لحقوق الإنسان.
وكانت قضية التمييز ضد المثليين مبعثا رئيسيا للقلق مما إذا كان أفراده سيتعرضون للتمييز في المملكة، إذ يمكن الحكم على بعضهم بالإعدام إذا ثبت أن أفرادا من نفس النوع قاموا بممارسات جنسية.
وقال حماد البلوي، المسؤول عن ملف استضافة السعودية لكأس العالم، في سبتمبر إن المشجعين من المثليين مرحب بهم وإن حقهم في الخصوصية مكفول، مشيرا إلى ملايين المشجعين الذي سافروا إلى المملكة لحضور أحداث رياضية خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي عرضها المقدم لاستضافة الكأس، قالت السعودية: “ملتزمون بتهيئة بيئة تنافسية خالية من التمييز”.
وأضافت: “بالتعاون مع شركائنا الحكوميين، سوف نتحقق من توافق قوانيننا مع التزاماتنا الدولية وتنفيذ التحسينات اللازمة”.
كما ذكر تقرير العرض السعودي أنه سيجري بناء 15 ملعبا أو تجديدها لاستضافة كأس العالم، ومن المقرر الانتهاء من البناء بحلول عام 2032، بينما سيبنى أكثر من 185 ألف غرفة فندقية إضافية قبل البطولة.
وقال كوكبيرن إن المملكة ستحتاج إلى عدد ضخم من العمال المغتربين لتتمكن من تحقيق طموحاتها في كأس العالم، في بلد لم يضع حدا أدنى للأجور لغير المواطنين ولم يتخذ إجراءات تمنع وقوع وفيات بين العمال.
ومنح الفيفا في أكتوبر 2023 تنظيم بطولة كأس العالم 2030 للمغرب وإسبانيا والبرتغال، ولم يتقدم بعرض لتنظيم نسخة 2034 سوى السعودية.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حقوق الإنسان کأس العالم
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان: العفو الرئاسي عن 4466 مسجونا انتصار للملف الحقوقي
أكد المستشار محمود العسال، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن قرار الرئيس السيسي بالإفراج عن 4466 من المحكوم عليهم بمناسبة ذكرى 25 يناير أثار الفرحة والارتياح بالشارع المصري.
ونوه العسال، في تصريح صحفي له اليوم، بقرار القرار الرئيس السيسي بالإفراج عن 4466من المحكوم عليهم، يمثل انتصار حقيقي لملف حقوق الانسان، وفتح صفحة جديدة مع المفرج عنهم، وصفعة للخونة والمأجورين بالخارج الذين يهاجمون الدولة المصرية وحالة حقوق الانسان فيها.
ولفت رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن قرار الافراج عن ألاف السجناء، جاء في اطار الجهود المستمرة التي تقوم بها الدولة لتخفيف الأحكام عن بعض الأفراد الذين يستحقون العفو بناءً على معايير إنسانية.
وشدد العسال أن، قرار الرئيس السيسي بالعفو عن نحو 4466 من المحكوم عليهم بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، يحسب للقيادة السياسية وأثار ردود أفعال واسعة مرحبة بالقرار وتداعياته.
ووصف رئيس المجلس الوطني، قرار العفو الرئيس عن آلاف المحكوم عليهم بمناسبة ذكرى ثورة يناير، قرار انساني من الدرجة الأولى ويتماشي مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، فمصر تطبق الاستراتيجية بحذافيرها وحالة حقوق الانسان في تطور كبير.
واختتم المستشار محمود العسال، أن القرار شمل أربعة آلاف وستمائة من المحكوم عليهم في جرائم مختلفة، سواء من الرجال أو النساء، وجاء مراعاة للظروف الإنسانية للمستفيدين من العفو، وفي إطار الصلاحيات الدستورية الممنوحة لرئيس الجمهورية، مضيفا أن الاعلان عن القرار أثار فرحة كبيرة في الشارع المصري، ويؤرخ لفترة جديدة من الافراجات الضخمة في البلاد، تؤسس لمرحلة مختلفة مع حقوق الانسان.