أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، أن الأوضاع الراهنة تتطلب أعلى درجات التضامن والتعاون العربي والإسلامي. 

وأشار إلى فشل المجتمع الدولي في وضع حد للعدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عام.

 

ودعا عباس الدول العربية والإسلامية إلى العمل الجاد لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، الذي ينص على وقف العدوان وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى انسحاب الاحتلال من قطاع غزة ورفض محاولات فصل القطاع عن الضفة الغربية، مع تأكيد دور دولة فلسطين في تحمل مسؤولياتها السيادية.

كما شدد عباس على أهمية مطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية إسرائيل إذا لم تلتزم بالقانون الدولي وتنهي اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني. 

وأوضح أن استمرار انتهاكات الاحتلال يستدعي من الدول إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، وفرض عقوبات عليها وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، مطالبًا بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان في غضون عام، بناءً على فتوى محكمة العدل الدولية.

ووجّه عباس نداءً للقادة الحاضرين لحماية القدس ودعم صمود أهلها، ومنع الاعتداءات على المسجد الأقصى، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة. 

كما دعا إلى تعزيز التحالف الدولي لدعم فلسطين في الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة وتطبيق مبادرة السلام العربية.

 

وفي ختام كلمته، طالب عباس الدول العربية والإسلامية بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأموال الفلسطينية، وتأمين شبكة الأمان المالي لدولة فلسطين، ودعم وكالة الأونروا في مواصلة مهامها. 

وأكد أن هناك جهودًا جارية لتنظيم الآليات واللجان اللازمة لإدارة قطاع غزة تحت ولاية دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمود عباس الرئيس الفلسطيني القمة العربية الإسلامية الاحتلال الاسرائيلي قرار مجلس الأمن 2735 المسجد الأقصى القدس الأمم المتحدة الأونروا مبادرة السلام العربية حقوق الشعب الفلسطيني قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الآلاف ينظمون مظاهرة في نيويورك احتجاجًا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت مدينة نيويورك مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المحتجين رفضًا لاعتقال الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، محمود خليل، من قبل سلطات الهجرة الأمريكية، وسط مساعٍ رسمية لترحيله. 

وقد أثار هذا الاعتقال جدلًا واسعًا، إذ اعتُبر استهدافًا سياسيًا مرتبطًا بمواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي وصفها المتظاهرون بأنها "إبادة جماعية".

يأتي اعتقال محمود خليل في إطار حملة متزايدة من القيود المفروضة على الناشطين المناهضين لإسرائيل في الولايات المتحدة، حيث تصاعدت الاتهامات بمعاداة السامية ضد كل من يعبر عن دعمه للقضية الفلسطينية.

ويبدو أن استهداف خليل جزء من استراتيجية أوسع لإسكات الأصوات المنتقدة للسياسات الإسرائيلية، خاصة في الأوساط الأكاديمية التي شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الحراك الطلابي المناصر للفلسطينيين.

ردود الفعل الشعبية والمؤسساتية
أدى اعتقال خليل إلى ردود فعل واسعة، حيث وقع أكثر من مليوني شخص على عرائض إلكترونية تطالب بإطلاق سراحه وإيقاف إجراءات ترحيله، غير أن السلطات المحلية في نيويورك تجاهلت هذه العرائض، ما أثار تساؤلات حول حرية التعبير والحقوق القانونية للمقيمين الأجانب في الولايات المتحدة.

في المقابل، نظمت احتجاجات حاشدة أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، التي من المقرر أن تنظر في قضيته خلال جلسة استماع مرتقبة، ونجحت هذه الضغوط مؤقتًا في تأجيل ترحيله، لكن مصيره لا يزال غير واضح، مما يعكس حالة من التوتر السياسي والقانوني حول كيفية التعامل مع الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية داخل الولايات المتحدة.

الموقف الرسمي الأمريكي وتداعياته
تعليقًا على هذه القضية، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "عملية التوقيف هذه هي مجرد البداية"، في إشارة إلى احتمال استمرار ملاحقة الناشطين الذين يناهضون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا التصريح يعكس توجهًا سياسيًا متشددًا يستهدف الأصوات المناصرة للفلسطينيين، خاصة في ظل الضغط المتزايد من اللوبيات المؤيدة لإسرائيل داخل المؤسسات الأمريكية.

كما تكشف هذه القضية عن تداخل السياسة الداخلية الأمريكية مع النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث أصبحت مواقف الأفراد بشأن القضية الفلسطينية مؤشرًا على قبولهم أو رفضهم داخل المجتمع الأكاديمي والسياسي.

 كما تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الناشطون المؤيدون للفلسطينيين في بيئة متزايدة العداء، حيث يُستخدم سلاح "معاداة السامية" كسلاح سياسي لإسكات الأصوات المعارضة.

مقالات مشابهة

  • بعد الفلسطيني محمود خليل.. واشنطن تتوعد بإيقاف طلاب آخرين
  • مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • مظاهرة حاشدة في الولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • الأمم المتّحدة ترحّب باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية
  • 14 نائبا أمريكيا يطالبون بالإفراج الفوري عن الطالب الفلسطيني محمود خليل
  • ضجة واسعة بعد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل.. ونواب أمريكيون يضغطون للإفراج عنه
  • القصة الكاملة لاعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل.. على ماذا استند ترامب؟
  • حرب الإبادة.. فلسطين تطالب بتدخل فوري لوقف جرائم الاحتلال
  • الآلاف ينظمون مظاهرة في نيويورك احتجاجًا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل
  • الخارجية الفلسطينية تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن غزة