السيسي: أعلنها صراحة أننا سنقف ضد جميع مخططات تصفية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كلمة أمام القمة العربية الإسلامية “غير العادية” المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين 11 نوفمبر 2024، بمشاركة قادة الدول العربية والإسلامية، وممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
الشكر للمملكة العربية السعودية
استهل الرئيس السيسي كلمته بالتعبير عن شكره للمملكة العربية السعودية، ممثلة في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على استضافة القمة في ظل أوضاع إقليمية معقدة.
إدانة العنف والصمت الدولي
أشار السيسي إلى تصاعد وتيرة العنف في المنطقة، خاصة مع استمرار العدوان على غزة والضفة الغربية ولبنان، وانتقد الصمت الدولي وعجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات فعّالة لمواجهة التهديدات للأمن الدولي.
التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني
أعرب الرئيس السيسي عن رفض مصر التام للمحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك أي خطط للتهجير القسري أو تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش.
وأكد أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد الرئيس التزام مصر بتقديم الدعم للشعب اللبناني ولمؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش اللبناني، بهدف وقف العدوان وتحقيق الاستقرار.
وشدد على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل وغير انتقائي.
التأكيد على السلام كخيار استراتيجياختتم السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر تظل متمسكة بالسلام كخيار استراتيجي، وترى أنه الطريق الوحيد لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مستقبل يعمه العدل والكرامة والرخاء.
الدعاء والتفاؤل
واختتم الرئيس بالدعاء لتحقيق الأمن والسلام وإنهاء المأساة الحالية، مؤكدًا تمسكه بالأمل في مستقبل مشرق للعالم العربي والإسلامي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرياض السيسي قمة الرياض القمة قمة الرياض اليوم الوضع الإقليمي
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري: سنقف ضد كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية
القاهرة - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين11 نوفمبر 2024، إن بلاده ستقف ضد كل المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة إدانتها لـ"حملة القتل الممنهج التي تُمارس بحق المدنيين في قطاع غزة".
جاء ذلك في كلمة له بافتتاح القمة العربية الإسلامية غير العادية بالعاصمة السعودية الرياض.
وأضاف أن القمة "تأتي في ظل ظرف إقليمي شديد التعقيد وعدوان مستمر لأكثر من عام على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولي عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، في مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 146ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و189 قتيلا و14 ألفا و78 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية حتى مساء الأحد.
وتابع السيسي أن "المواطنين في دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون ولهم كل الحق عن جدوى أي حديث عن العدالة والإنصاف في ظل ما يشاهدونه من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ".
وأردف: "نقولها بمنتهى الصراحة: إن مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية يضع النظام الدولي بأسره على المحك".
وأكد السيسي "إدانة مصر بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التي تمارس بحق المدنيين في قطاع غزة".
وشدد على "وقوف مصر ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة.. هذا أمر لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف".
وزاد بأن "الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار والانتقال من نظام إقليمي، جوهره الصراع والعداء إلى آخر يقوم على السلام والتنمية، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أكد الرئيس المصري أن "بلاده ملتزمة بشكل كامل بتقديم العون للأشقاء في لبنان، دعما لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني".
وأردف: وكذلك "سعيا لوقف العدوان والتدمير، الذي يتعرض له الشعب اللبناني، وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفوري لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائي لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وزاد بأن "مصر تحملت مسؤولية إطلاق مسار السلام بالمنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة (..) وما زالت متمسكة بالسلام كخيار استراتيجي ووحيد لمنطقتنا".
وأوضح السيسي أن "هذا السلام قائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي".
وأضاف: "رغم قسوة المشهد الحالي فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل تستحقه الأجيال القادمة عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء".
وفي وقت سابق الاثنين، افتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القمة العربية الإسلامية.
وأفادت قناة "الإخبارية" السعودية بأن القمة ستشهد "صدور بيان ختامي متفق عليه بالإجماع من الدول الـ 57 المشاركة".
وتأتي هذه القمة "امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر/ تشرين 2023"، وفق بيان للخارجية السعودية الأحد.
ومن أهم مخرجات قمة العام الماضي إنشاء مجموعة اتصال بشأن غزة تضم تركيا والسعودية ومصر والأردن وقطر وفلسطين وإندونيسيا ونيجيريا، للعمل على وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والتوصل إلى حل الدولتين.
Your browser does not support the video tag.