"خريجي الأزهر" تختتم دورة "تفكيك الفكر المتطرف" لأئمة بريطانيا
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
اختتمت اليوم، المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فعاليات الدورة التدريبية المكثفة لأئمة بريطانيا، التي عقدت على مدار شهر ونصف، بمقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، تحت عنوان: "تفكيك الفكر المتطرف"، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب وحضر ختام الدورة: السيد اللواء وائل بخيت، نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، والمشرفون على الدورة من المنظمة وأكاديمية الأزهر للتدريب.
قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب: إن الأزهر يفتح أبوابه لاستقبال المتدربين في الدورات التدريبية المتخصصة والعامة وفقا للمناهج الحديثة، ويسعى دائما من خلال هذه البرامج للعمل على ترقية أدائهم، وتنمية وعيهم الثقافي، حتى يتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو والتطرف، ومن ثم يستطعيون نشر منهج الإسلام بصورته الصحيحة في بلادهم.
كما أكد الدكتور عبدالدايم نصير، أمين عام المنظمة، على ضرورة تواصل المتدربين بفرع المنظمة ببريطانيا، للوقوف على أهم المشكلات التي تواجه المجتمع المسلم ببريطانيا، وتقديم الحلول الصحيحة لها، وإزالة اللبس والفهم الخاطئ المنتشر في عقول المسلمين في هذه البلاد، وذلك من خلال تنفيذ دورات تدريبية في مجال الدعوة الإسلامية بالخارج.
من جانبهم، عبر المتدربون عن سعادتهم البالغة، وامتنانهم لفرصة تدريبهم على يد مشايخ الأزهر العدول، من خلال البرنامج التدريبي الذي تلقوه طيلة هذه الفترة، مما ساعدهم على تطوير معارفهم، وبناء تفكيرهم التحليلي والنقدي، وتعديل تصوراتهم تجاه بعض القضايا الشائكة المطروحة الآن، متمنين مزيدا من التعاون مع أكاديمية الأزهر والمنظمة العالمية، في تنفيذ البرامج التدريبية المتخصصة.
تم فتح باب الحوار حول بعض القضايا الفكرية، وكيفية توضيح رأي الإسلام فيها، والذي يبرهن على إنه دين يعالج قضايا الإنسان الحياتية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يحاضر لأئمة إندونيسيا
قام الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بإلقاء محاضرة علمية لأئمة إندونيسيا المشاركين في الدورة التدريبية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة تحت عنوان: (وقفات بلاغية مع آيات قرآنية) وذلك خلال الفترة من 22 من ديسمبر 2024م وحتى 2 من يناير 2025م.
رئيس حكومة بنجلاديش: جامعة الأزهر مرتكز علمي جوهري في الشرق رئيس جامعة الأزهر يلقي كلمة ترحيبية برئيس حكومة بنجلاديش المؤقتةجاء ذلك بحضور الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس الأكاديمية، وفضيلة الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عادل هندي، عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة الإسلامية.
رئيس جامعة الأزهر يطالب بسن تشريع يجرم وضع الأسماء الأجنبية على المحلاتوعلى صعيد اخر، قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، في احتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، إن الأزهر الشريف ليس مجرد مدرسة نظامية تخرج المعلمين والوعاظ، بل رسالته العظمى هي حمل مشكاة النور المبين، ونشرُ الإسلام ، والمحافظة على تراثه ولغته، والمرابطةُ على ثغور فكر الأمة وثقافتها ووعيها وتبصيرِها بالحق في حوالك الظلمات، وشحذُ همم الأمة لإعادة مجدها وعزها، فالأزهر هو المؤئل الذي تأوي إليه اللغة علما وتعليما ونشرا لها في آفاق الدنيا، مهما قوبلت من بعض أهلها بالعقوق، فالأزهر أحنى على اللغة العربية من أخ وأب.
وتابع أن ابن سينا عالم الطب المشهور صاحب " القانون في الطب " كان متقنا لكثير من العلوم، وكان شاعرا مجيدا، وتعجب من تسميته هذا الكتاب بالقانون، كأنه كان يرى من وراء حجب الغيب أن الله جل وعلا سيجعل هذا الكتاب دستورا لعلم الطب، حتى إن نهضة الطب في أوربا كانت بفضل هذا الكتاب، ومن تمكن ابن سينا في الطب أنه لم يكتف بكتاب القانون، بل نظم قواعد الطب في أرجوزة من ألف بيت في علم الطب، كما نظم ابنُ مالك ألفيته في علم النحو من ألف بيت، وكان ابن سينا الطبيب شاعرا مبدعا.
وبيّن رئيس جامعة الأزهر أنه مما صرف الناس عن اللغة العربية في زماننا دعوى صعوبة اللغة وصعوبة النحو، وهي دعوى ليس وراءها إلا صرفَ الناس عن لغتهم التي يقرؤون بها القرآن الكريم ويقرؤون بها تراث حضارتهم، ولا ريب أن من صرفهم عن لغتهم كمن صرفهم عن قراءة القرآن وتعلم أسراره وكم صرفهم عن تراثهم وحضارتهم ؛ لأن اللغة العربية هي مفتاح تراثنا وحضارتنا.
وأوضح فضيلته أن صد الناس عن اللغة العربية وعن تعلم النحو والشعر ليس جديدا؛ بل هو داء قديم وإن استشرى في زماننا، حتى عقد الإمام المتفرد عبد القاهر الجرجاني فصلا مهما جدا في صدر كتاب دلائل الإعجاز عن الرد على من ذم النحو والشعر وزهد في تعلمهما، وذكر أن الصد عنهما صد عن كتاب الله، وأن من يمنع الناس تعلم النحو والشعر كمن يمنعهم أن يحفظوا كتاب الله تعالى ويقوموا به ويتلوه ويُقْرئوه، ولا فرق بين من منعك الدواء الذي تستشفي به من دائك وتستبقي به حُشاشة نفسك، وبين من منعك العلم بأن فيه لك شفاءً واستبقاءً لحياتك.