كلمة السيسي في القمة العربية الإسلامية بالرياض: سنقف ضد مخططات تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة ف القمة العربية الإسلامية غير العادية الرياض بالمملكة العربية السعودية، قال فيها إنَ هذه القمة غير العادية، تُعقد في ظل ظرف إقليمي شديد التعقيد، وعدوان مستمر لأكثر من عام، على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وسط صمت مخجل وعجز فادح من المجتمع الدولي، عن القيام بالحد الأدنى من واجباته، في مواجهة هذا التهديد الخطير، للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف أنَّ المواطنين في دولنا العربية والإسلامية، بل وجميع أصحاب الضمائر الحرة عبر العالم، يسألون؛ ولهم كل الحق، عن جدوى أي حديث عن العدالة والإنصاف، في ظل ما يشاهدونه، من إراقة يومية لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ونقولها بمنتهى الصراحة: إن مستقبل المنطقة والعالم، أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، يضع النظام الدولي بأسره على المحك.
وتابع الرئيس السيسي أنَّ مصر تدين بشكل قاطع، حملة القتل الممنهج، التي تمارس بحق المدنيين فى قطاع غزة وباسم مصر، أعلنها صراحة: إننا سنقف ضد جميع المخططات، التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين، أو نقلهم قسريا، أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة، وهو أمر؛ لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف، ونكرر أن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار، والانتقال من نظام إقليمي، جوهره الصراع والعداء إلى آخر؛ يقوم على السلام والتنمية، هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أضاف الرئيس السيسي أنَّ مصر ملتزمة بشكل كامل، بتقديم العون للأشقاء في لبنان، دعمًا لصمود مؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، وسعيا لوقف العدوان والتدمير، الذي يتعرض له الشعب اللبناني الشقيق، وتكثيفا للجهود الرامية للوقف الفورى لإطلاق النار، والتنفيذ الكامل وغير الانتقائى، لقرار مجلس الأمن رقم 1701، متابعا «في ختام هذه الكلمة، أوجه حديثي ليس فقط للشعوب العربية والإسلامية، وإنما لزعماء وشعوب العالم أجمع، فأقول لهم أن مصر، التي تحملت مسئولية إطلاق مسار السلام في المنطقة منذ عقود، وحافظت عليه رغم التحديات العديدة، ما زالت متمسكة بالسلام، كخيار إستراتيجي، ووحيد لمنطقتنا، وهو السلام القائم على العدل، واستعادة الحقوق المشروعة، والالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي، ورغم قسوة المشهد الحالي، فإننا متمسكون بالأمل، وواثقون من أن الفرصة مازالت ممكنة، لإنقاذ منطقتنا والعالم من ممارسات عصور الظلام، والانتقال لبناء مستقبل، تستحقه الأجيال القادمة، عنوانه الحرية والكرامة والاستقرار والرخاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية الرياض القمة العربية غزة لبنان
إقرأ أيضاً:
التأكيد على وحدة الأرض والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.. رسائل الرئيس السيسي في الذكرى 43 لتحرير سيناء
تعد الذكرى السنوية لتحرير سيناء حدثًا بالغ الأهمية في تاريخ مصر الحديث، حيث يذكر المصريون معركة تحرير الأرض واستعادة السيادة الوطنية على سيناء من الاحتلال الإسرائيلي وفي هذه المناسبة، حمل خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي ألقاه اليوم الجمعة، العديد من الرسائل التي تعكس الثوابت الوطنية لمصر، والتي ترتكز على الدفاع عن الأرض وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس السيسي في كلمته على أن مصر لا تقبل التفريط في أي شبر من أراضيها، مشددًا على عقيدة الدفاع عن الوطن التي تمثل ركيزة أساسية للأمن القومي المصري كما جدد السيسي التأكيد على موقف مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، موجهًا رسالة حاسمة للعالم بضرورة التوصل إلى سلام عادل يرتكز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
نستعرض في هذا التقرير أبرز الرسائل التي أطلقها الرئيس السيسي في خطابه بمناسبة تحرير سيناء.
تأكيد على سيادة مصر وحمايتها للأرض
في بداية كلمته، أكد الرئيس السيسي أن سيناء ستظل جزءًا لا يتجزأ من أراضي مصر، مشيرًا إلى أن الدفاع عن هذه الأرض يعتبر "عهدًا لا رجعة فيه" وأضاف أن مبدأ الدفاع عن الوطن يشكل جزءًا أساسيًا من عقيدة المصريين، وأن هذا المبدأ لا يقبل المساومة أو التفريط كما شدد على أن هذا النهج لا يتعلق فقط بالماضي، بل يمتد إلى الحاضر والمستقبل في حماية أمن مصر القومي.
مصر تواصل مسيرة التنمية
و أكد الرئيس السيسي أن السعي لتحقيق التنمية الشاملة في مصر لا يقل أهمية عن حماية الأرض، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي تبذل حاليًا لبناء مصر الحديثة وهذه التنمية تمثل جزءًا من الالتزام الوطني لتحقيق رفاهية المواطنين وتحسين حياتهم، وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
مصر تشدد على موقفها الثابت بشأن القضية الفلسطينية
وواصل الرئيس السيسي تاكيده على الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية فقد شدد على أن مصر لن تقبل أبدًا أي شكل من أشكال التهجير للفلسطينيين، ولن تسمح بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وأكد أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم وفق خطة عربية إسلامية تحترم حقوق الفلسطينيين، محذرًا من أن أي محاولة للتصفية أو التهجير ستكون مرفوضة بشكل قاطع.
كما أضاف الرئيس السيسي أن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال الرئيس السيسي أن الدبلوماسية المصرية قد نجحت في دفع قضايا الحق الفلسطيني على الساحة الدولية، من خلال جهود فريق العمل الوطني الذي أظهر قدرة على انتزاع الحقوق عبر الإرادة والعلم والصبر وشدد على أهمية الدور المتوقع من المجتمع الدولي، خصوصًا من الولايات المتحدة الأمريكية، في دعم السلام العادل.
مصر تواصل الدفاع عن الحقوق والعدالة
اختتم الرئيس السيسي خطابه بتأكيد أن مصر وجيشها سيظلان حراسًا للحق، لا يتوانون عن رفض الظلم والوقوف أمام التحديات، سواء في الداخل أو الخارج. كما أشار إلى أن الشعب المصري قد أثبت مرونته وعزيمته في مواجهة الصعاب والتحديات، ليظل مصدرًا للفخر والأمل.