معاناة تحت خيام مهترئة.. شتاء قاسٍ وأمواج تهدد حياة النازحين في غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
عامٌ مر على أهل غزة كأنّه دهرٌ من الألم والمعاناة المتجددة، فمع كل شتاء تأتي موجة بردٍ قارسٍ تضرب النازحين وسط خيام مهترئة لا تقي من الرياح ولا تردع المطر، يجدون أنفسهم عُرضةً لقسوة الطبيعة وأزمة إنسانية لا تنتهي.
وبين حصارٍ مفروض من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ونقص المستلزمات الضرورية للحياىة يتأهّب آلاف النازحين لاستقبال الشتاء بمزيجٍ من الخوف واليأس، متسائلين هل يحمل هذا الفصل مزيدًا من الألم، أم أنّ هناك أملًا قد يُخفّف عنهم وطأة البرد والجوع؟
في الوقت الراهن، يستعد آلاف النازحين في قطاع غزة لمواجهة معاناة فصل الشتاء، خصوصًا مع زيادة سوء الأوضاع الإنساني، إثر تفاقم أزمات الحصار التي تمنعهم من الحصول على المستلزمات والمساعدات التي تُعينهم على العيش وسط هذه الأجواء، بحسب وكالة «وفا» الفلسطينية.
ومع محاولات التشبث بالحياة وسط تلك الظروف القاسية، اهترأت معظم خيام النازحين، وباتت غير صالحة للاستخدام، وفق ما أكد المكتب الإعلامي الحكومي، مشيرًا إلى أنّ نحو 74% من خيام النازحين باتت مهترئة بسبب التعرض المباشر والقوي لأشعة الشمس فضلًا عن وجود 100 ألف خيمة من أصل 135 ألف خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري، لصناعتها من الخشب والنايلون والقماش.
أمطار غزيرة وأمواج عاتيةومن أشعة الشمس الحارقة إلى مياه الأمطار الغزيرة، أصبحت الخيام تواجه خطرًا جديدًا مع اقتراب فصل الشتاء، وتزايد فرص سقوط الأمطار متفاوتة الشدة على القطاع، خلال الأيام المقبلة، كما تواجه منطقة شاطئ البحر في المحافظة الوسطى خطرًا أكبر بسبب ارتفاع موج البحر مع تزايد قوته كلما اقتربنا من الشتاء، وهو ما يجعل الخيام الموجودة على طول هذا الساحل معرضة للغرق بنسب كبيرة.
بصورة طبيعية يُؤدي سوء الظروف المعيشية للنازحين في بقطاع غزة إلى تدهور الحالات الصحية، وزيادة خطر التعرض للوفاة خصوصًا بين النساء والأطفال وكبار السن كونهم الفئات الأضعف، وهو ما حذرت منه سمر محمود، طبيبة متطوعة في المخيمات، التي لفتت إلى أنّ غياب الرعاية الصحية، ونقص الأدوية قد يؤدي إلى حالات وفاة بين الفئات المذكورة؛ لأن الوضع الغذائي سيئ للغاية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهل غزة فصل الشتاء معاناة أهل غزة النازحين في قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
7 خطوات لتخزين ملابسك الشتوية كالمحترفين وضمان بقائها بحالة ممتازة
مع انتهاء فصل الشتاء، تبدأ العائلات في إعادة ترتيب منازلها استعدادا للموسم الجديد. ومن بين المهام الموسمية المتكررة، تأتي مهمة تخزين الملابس الشتوية والبطانيات الثقيلة، وهي عملية تتطلب وعيا ودقة، خصوصا في ظل المساحات المحدودة في كثير من المنازل.
لا يقتصر الهدف من هذه الخطوة على توفير المساحة، بل يمتد إلى الحفاظ على جودة الأقمشة والأغطية، ومنع التلف، وضمان سهولة الوصول إليها عند الحاجة في الشتاء المقبل.
فيما يلي، نستعرض دليلا من 7 خطوات يساعدك على التخزين بطريقة ذكية وآمنة ومنظمة.
أولا: تنظيف وتجهيز الأغراض للتخزينالخطوة الأولى والأهم هي غسل وتجفيف جميع الملابس والبطانيات جيدا. فبقايا العرق أو الزيوت الطبيعية قد تسبب روائح كريهة أو تجذب الحشرات. حتى البقع الخفيفة غير الظاهرة قد تتفاعل بمرور الوقت وتُحدث تلفا دائما في الأنسجة.
بعد الغسل، احرص على تجفيف الأغراض بالكامل، سواء في الهواء الطلق أو باستخدام مجفف الملابس. البطانيات السميكة والمعاطف المنفوخة تتطلب عناية خاصة لضمان جفاف الزوايا والثنايا، ما يمنع تكون العفن أو الروائح.
تعد أكياس التفريغ الهوائي مثالية للبطانيات والمعاطف الضخمة، إذ تقلص الحجم بنسبة تصل إلى 75% وتوفّر حماية فعالة من الغبار والحشرات. احرص على التحقق من جودة السحّاب أو الصمام لضمان غلق محكم.
أما الصناديق البلاستيكية، فتسهل الشفافة منها تنظيم المحتوى ورؤيته دون فتحها، كما أنها مقاومة للرطوبة ويمكن تكديسها في زوايا مختلفة من المنزل.
وتصلح الأكياس القماشية للأقمشة الحساسة والأنسجة مثل الكشمير أو الصوف تحتاج إلى التهوية. استخدم أكياس قماش قابلة للتنفس لحمايتها من الروائح والعفن.
إعلانفي المقابل، تساعد الشماعات المبطنة والمعاطف المعلقة في توفير المساحة، إذ يمكن تعليق المعاطف الفاخرة داخل أكياس قماش طويلة للحفاظ على شكلها ومنع التجاعيد.
ثالثا: حماية الأغراض من الحشراتلضمان سلامة الملابس أثناء فترة التخزين، يُنصح باستخدام:
كرات النفتالين: فعالة لكنها تترك رائحة قوية. أكياس اللافندر المجفف أو خشب الأرز: خيار طبيعي وآمن، يمنح الأقمشة رائحة عطرة. أكياس السيليكا: تمتص الرطوبة وتحمي الأنسجة، خصوصا في الأماكن الرطبة أو غير المعزولة.عند إخراج الملابس في الشتاء القادم، ينصح بتهويتها لبضع ساعات للتخلص من أي روائح أو رطوبة متراكمة.
من الأفضل استخدام:
المساحات أسفل الأسرّة مع صناديق مسطحة. الرفوف العلوية في الخزائن لتجنب الفوضى في الأماكن اليومية. الأثاث متعدد الاستخدام مثل الطاولات أو المقاعد ذات مساحات التخزين.وتجنب كليا:
الأماكن الرطبة مثل الأقبية أو الكراجات. الأماكن المعرضة للحرارة أو أشعة الشمس المباشرة.تذكّر أن الاختيار الذكي لموقع التخزين يحافظ على حالة الأغراض لفترة طويلة دون تلف أو بَهتان في الألوان.
خامسا: إستراتيجيات تنظيم وتوفير مساحة الطي العمودي واللف: تساعد هذه الطريقة على توفير مساحة أكبر وتُسهّل ترتيب الأغراض داخل الصناديق دون فقدانها. استخدام الحقائب المهجورة: حول حقائب السفر القديمة إلى وحدات تخزين ذكية للملابس الموسمية. التصنيف والتسمية: قسّم الأغراض حسب النوع أو حسب أفراد العائلة، واستخدم تسميات واضحة لتسهيل عملية الوصول لاحقا. تطبيقات رقمية للمساعدة: مثل "غوغل كيب" (Google Keep)، حيث يمكن توثيق محتويات كل صندوق عبر صورة أو وصف نصي.عند حلول الشتاء القادم، خصص وقتا لإخراج الملابس وتهويتها. بعض القطع قد تحتاج إلى غسيل سريع أو كيّ، ما يعيد لها الانتعاش ويجهزها للاستخدام الفوري.
أخيرا، تذكر أن تخزين الملابس الشتوية ليس مجرد مهمة منزلية عابرة، بل هو نظام متكامل يعكس الوعي بالتنظيم وجودة الحياة. من خلال استخدام الأدوات المناسبة، واختيار المكان المثالي، واعتماد عادات ذكية، يمكنك ضمان بقاء منزلك مرتبا وأغراضك سليمة، لتستقبل الشتاء الجديد براحة ونظام.