كشف صحفي إسرائيلي عن قيام جيش الاحتلال بتطهير عرقي ممنهج شمال قطاع غزة، وعمليات ترحيل قسري تحت ضغط القصف والموت لمن تبقى من السكان، في إطار خطة يشرف يشرف عليها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

 وفي شهادة له، قال المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس"، يانيف كوبوفيتش بعد جولة مع "قوات الجيش" في جباليا ومناطق شمال القطاع، إن "المنطقة تبدو وكأنها تعرضت لكارثة طبيعية"، مشددا على أن "الجيش الإسرائيلي" ينفذ عملية تطهير عرقي في شمال قطاع غزة؛ حيث يجري إجلاء الفلسطينيين القلائل المتبقين بالقوة، وتم تدمير المنازل والبنية التحتية وشق طرق واسعة في المنطقة واستكمال فصل التجمعات السكانية في شمال القطاع عن وسط مدينة غزة.



وعلقت الصحيفة على ماقاله مراسلها بالإشارة إلى تصريحات ضابط كبير في جيش الاحتلال يدعى إيتسيك كوهين، قائد الفرقة 162، حين قا، إنه "لا نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم"، مؤكدا أن الغالبية العظمى من سكان بيت حانون، وبيت لاهيا، والعطاطرة، وجباليا شمال القطاع قد تم إجلاؤهم بالفعل.


ونقلت الغارديان عن  الضابط كوهين قوله: "تلقينا أوامر واضحة للغاية؛ مهمتي هي إنشاء مساحة مطهرة.. نحن ننقل السكان من أجل توفير حرية العمل لقواتنا". مشددا في تعليقه على ما با يعرف بخطة الجنرالات بالقول: "أنا لا أعرف ما هي خطة الجنرالات، ليس لدي أي فكرة عن ماهيتها. نحن نتصرف بناءً على تعليمات القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان".

وعلقت "هآرتس" بالقول، إن "تطهير المنطقة" في شمال غزة يتم تنفيذه من قبل الجيش الإسرائيلي بتوجيه من قادته، بدءًا من رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فنكلمان، اللذين يخضعان لتوجيهات القيادة السياسية: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب المقال مؤخرًا يوآف غالانت وخلفه يسرائيل كاتس.

وبدلًا من الحديث عن خطة الجنرالات، قالت الصحيفة، إنه يجب أن نتحدث عن "أوامر نتنياهو"؛ فهو القائد، وهو المسؤول عن جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في شمال القطاع بهدف "طرد الفلسطينيين وتدمير منازلهم والتحضير لاحتلال طويل الأمد للأرض واستيطان يهودي فيها".

ولليوم الـ 38 على التوالي يرزح شمال غزة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو تطهير عرقي الفلسطينيين شمال غزة فلسطين نتنياهو الاحتلال تطهير عرقي شمال غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شمال القطاع فی شمال

إقرأ أيضاً:

حكومة غزة: مجازر الاحتلال خلفت 2000 شهيد شمال القطاع

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، استشهاد أكثر من 2000 مدني فلسطيني في شمال القطاع خلال 38 يوما من المجازر المروعة وحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة.

وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول "العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 38 يوما على شمال قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 2000 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن".

وجدد الثوابتة دعوته للمجتمع الدولي إلى ضرورة تدخله الفوري من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الفلسطينيين في القطاع وخاصة الشمال.

كما حمل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة للولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية الذين قال إنهم شركاء في سياسة "التجويع والإبادة الجماعية".

وفي السياق، اتهم الثوابتة إسرائيل بتضليل العالم والمجتمع الدولي بـ"خرائط كاذبة" حول توسيع المناطق الإنسانية التي يدعي أنها "آمنة" للفلسطينيين.

وحول ذلك قال الثوابتة "جيش الاحتلال الإسرائيلي يوزع خرائط تشير إلى مناطق ملونة باللون الأصفر ويصفها بأنها إنسانية وآمنة، ثم يستهدفها بالقنابل والصواريخ، مما يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال وكبار سن".

وذكر الثوابتة عدة مناطق استهدفت بشكل مباشر وكانت ضمن المناطق الصفراء، مثل "منطقة المواصي غرب خان يونس ودير البلح التي شهدت مجازر بحق المدنيين رغم زعم الاحتلال أنها آمنة".

منع المساعدات

وشدد الثوابتة على أن إسرائيل تواصل سياسة منع دخول المساعدات الإنسانية وفي مقدمتها المواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة.

وأوضح أن إغلاق معبر رفح الذي كان ممرا أساسيا للمساعدات منذ نحو 190 يوما تسبب بـ"نقص حاد في المواد الأساسية وارتفاع عدد الوفيات نتيجة الجوع خاصة في شمال القطاع".

وفي السياق، ذكر الثوابتة أن نحو 600 ألف طن من المساعدات والمواد الغذائية عالقة على الجانب الآخر من معبر رفح جنوب القطاع، وما زالت إسرائيل ترفض إدخالها.

ومؤخرا، حذرت منظمات دولية وأممية من إعلان المجاعة رسميا شمال غزة جراء الإبادة المتواصلة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.

وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقية تلوح في وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.

وسبق وعاني سكان مدينة غزة والشمال من مجاعة حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب في استشهاد عدد من الأطفال وكبار السن.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يبني بؤرا استيطانية ويخطط للبقاء طويلا بغزة
  • حكومة غزة: مجازر الاحتلال خلفت 2000 شهيد شمال القطاع
  • القسام تفاجئ الجيش الإسرائيلي: تدمير آليات وسقوط قتلى وجرحى في غزة
  • في بيروت وسوريا.. هاليفي يكشف ما يقوم به الجيش الإسرائيلي
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في تبرير النطاق الواسع لعمليات القتل في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود بصاروخ مضاد للدروع شمالي قطاع غزة
  • عاجل - الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود في شمال قطاع غزة
  • الولايات المتحدة ستُقيّم التقدم الإسرائيلي حول تحسين الوضع الإنساني في غزة
  • جيش العدو يعترف بتنفيذ “تطهير عرقي” في شمال غزة