عربي21:
2025-03-26@00:24:31 GMT

ثقافة الفن

تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT

سؤال يلح على منذ زمن: هل ضاعت منا بوصلة ثقافة الفن؟! لماذا كل هذا الهدم لدور العرض السينمائي والمسرحي في بلادنا الحبيبة؟ لماذا نعيش هذا الكابوس من الهدم والسحق لقيم الجمال مقابل ثقافة المولات وعلب السردين المغلقة إلا من رحم ربي؟ لماذا هذا الإصرار على هدم مصر القديمة في مقابل مصر الجديدة؟ فلنحتفِ بالبناء ونرفض الهدم القبيح.



إنني أعيش مع حلمي البديع وسط دور عرض وسط البلد التي كانت، فكنا نرتاد سينما قصر النيل الراقية ثم نعرج على سينما مترو جولدن ماير بفخامة معمارها الداخلي والخارجي، وأمامها سينما ميامي التي تخصصت في الأفلام العربية، بجانبهم محل إكسلسيور الأنيق، لتخرج من السينما فتستقبلك روائح الطعام الشهي، وكذلك كشك صغير في ممر سينما ميامي متخصص بسندويشات السجق اللذيذ بالمسطردة، ثم نتمشى لتستقبلنا سينما ريفولي المهيبة وواجهتها "الشيك"، وقد كانت دور عرض نموذجية لإقامة مهرجانات السينما الكبرى، لأنها إضافة للقاعة الكبرى، كانت مقسمة إلى قاعات اخرى لعقد المؤتمرات أو عرض الأفلام القصيرة.

وإذا خرجت من سينما ريفولي لا بد وأن يستقبلك محل الأمريكيين، لتتذوق فيه ألذ الحلويات المشهور بها، ثم تخرج لتجد على بعد خطوات التحفة الأخرى سينما ديانا، ثم على الشارع الآخر تجد سينما كايرو بمعمارها المميز والرائق.

ولا شك أنك إذا أردت المسرح، فحدث ولا حرج. هناك مسرح الحرية في شارع الشيخ ريحان لفرقة الفنانين المتحدين وروائعها: مسرحية سيدتي الجميلة، ثم مسرحية المليون مشاهد؛ أو هكذا كانت دعاية مسرحية مدرسة المشاغبين.

وهناك مسرح ميامي لفرقة تحية كاريوكا وفايز حلاوة يعرض المسرح السياسي بنجاح، وهناك مسرح متروبول لمسرح الطفل ومن قبله فرقة أمين الهنيدي، ثم تعرج لشارع عماد الدين لتجد الشارع عامر بدور العرض السينمائي والمسرحي، كمسرح محمد فريد وسينما بيجال.

ولا ننسى مسرح الهوسابير لفرقة ثلاثي أضواء المسرح، ثم تفيق من هذا الحلم الجميل على كابوس الواقع القبيح، فمسرح محمد فريد احترق ثم عاد إلى ملاكه ليتم إلغاؤه كمسرح، ومسرح الهوسابير استردته الجمعية الأرمنية، مالكته الأساسية، وسينما راديو بمعمارها الفريد تم تقسيمها بشكل قبيح إلى قاعات صغيرة ثم أغلقت أبوابها وأصبحت في مهب الريح، لا يعلم مصيرها إلا الله.

وكذلك سينما قصر النيل وريفولي وديانا؛ كلها أغلقت أبوابها وأصبحت مرتعا للفئران والحشرات وبيوتا للعنكبوت وما شابه، ثم الخبر الصدمة؛ نية الدولة في هدم مسرح فاطمة رشدي العائم بالمنيل، وهو مسرح تاريخي شهد أيام وليالي مسرحية لا تنسى. وتحتفظ ذاكرة المسرح بملتقى أهل المسرح والفن عموما في جلسات سمر وأُنس يلفها شغف المعرفة وجنون المسرح.

كل هذا وأكثر مع شديد الأسف والأسى، ويؤسفني أن عدد دور العرض السينمائي والمسرحي في تناقص وتراجع مستمر ومخيف بالهدم والإحلال، ليصبح مسرح العائم فاطمة رشدي على سبيل المثال لا الحصر مجرد جراج سيارات متعدد الطوابق.

ما هكذا تورد الأبل؟!، ما هكذا.. أليس كذلك؟!

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفن الهدم مصر سينما المسرح مصر سينما مسرح الفن هدم مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة مقالات رياضة صحافة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل إصابة هاني شنودة بعد وقوعه على المسرح بآخر حفلاته.. خاص

تعرض الموسيقار هاني شنودة، إلى الإصابة أثناء تواجده على المسرح فى آخر حفلاته الفنية، مما دفعه إلى دخول المستشفي. 

وكشف هاني شنودة ، فى تصريح خاص لصدى البلد، كواليس ما تعرض له قائلا: دخلت المستشفي إثر تعرضي لإصابة فى القدم بسبب وقوعي على المسرح فى آخر حفلاتى الفنية ، وأنا حاليا بحالة جيدة وأكمل العلاج فى منزلى. 

وأضاف هاني شنودة : الجمهور المتواجد بالحفل وقف بجواري وحرص على الاطمئنان علي. 

وقدم هاني شنودة، حفلا من قبل فى أوبرا الاسكندرية يتضمن البرنامج مجموعة من ألحان هانى شنودة الموسيقية والغنائية العاطفية والاجتماعية إلى جانب الموسيقى التصويرية لعدد من الأعمال الدرامية منها الأفوكاتو ، علمونى، بحلم معاك ، أنا بعشق البحر ، المشبوه ، ما تحسبوش يا بنات ، ماشية السنيورة ، سرينادة التشيللو ، حالة خاصة ، شمس الزناتى ، أوقات أشوف ملامحك ، لما كان البحر ازرق ، ميل بينا ، ما عملش حاجة ، الشوارع حواديت ، لونجا شنودة ٧٩ ، يا بوي يا مصر ، التوبة .

جدير بالذكر ، أن هانى شنودة مؤلف وموزع موسيقي، قام بتكوين فرقة المصريين عام ١٩٧٧ ، اكتشف العديد من نجوم الغناء، وقام بوضع الموسيقى التصويرية والألحان للعديد من الأفلام المصرية وتعاون مع الكثير من المطربين وحققت أعماله شهرة واسعة فى حقبة الثمانينات والتسعينيات من القرن العشرين.

أما اوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية، تأسس على يد الدكتور جهاد داوود وقدم العديد من الحفلات الناجحة.

وشارك فى مجموعة من المهرجانات المحلية والعالمية فى إطار التعاون الثقافى بين مصر ومختلف دول العالم.

مقالات مشابهة

  • أعمال الكلارينت العالمية على المسرح الصغير
  • «الفن.. ذلك الجرح الذي يصبح ضوءا»
  • افتتاح معرض «ليالي رمضان» بقصر ثقافة بورسعيد.. مزيج من الفن والإبداع
  • بفيلم Têtes Brûlées.. ماية عجمية تنافس في مهرجان سينما المؤلف ببرشلونة
  • تفاصيل إصابة هاني شنودة بعد وقوعه على المسرح بآخر حفلاته.. خاص
  • أجمل أصحاب.. عرض مسرحي يعزز قيمة الصداقة ضمن فعاليات مسرح الطفل ببورسعيد
  • ليسيه الحرية بالإسكندرية يستقبل جمهور عيد الفطر بعرض غرام في المسرح
  • ثلاث ورش تدريبية دولية ضمن مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما
  • مجانا لمدة 10 ليال.. قصور الثقافة تقدم قميص السعادة ضمن مسرح الطفل بالشرقية
  • تجمع بين المتعة والثقافة.. سينما الأطفال في متحف الإسكندرية القومي