فوز ترامب يعكس نفوراً من اليسار
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تعددت التفسيرات لعودة دونالد ترامب السياسية، ولكن يبدو أن معظم الأسباب التي تم طرحها مؤخراً صحيحة وهي: التضخم، والحملة الديمقراطية الضعيفة، والتمييز العنصري المستمر لدى الناخبين البيض، فضلاً عن عدم استعداد البلاد لانتخاب امرأة.
الخطوط التي تربط شخصية وسطية مثل هاريس بالتيار اليساري الأوسع تبدو ضبابية
ولكن هناك قضية أكبر تجاهلها المحللون وتتعلق بكيفية عمل السياسة الآن، وبما يفكر الناخبون عندما يدخلون إلى مراكز الاقتراع.
وكتب جون هاريس في صحيفة "غارديان" البريطانية، إن "العنصر الأكثر حيوية في هذه الخسارة يدور حول اليسار، وحقيقة انخفاض شعبيته"، وتابع "في بريطانيا، يتحمل اليسار جزئياً المسؤولية وراء بريكست، وعودة نايجل فاراج لتصدر المشهد".
وفي الولايات المتحدة، يفسر "كره اليسار"، رفض أكثر من 75 مليون ناخب، كامالا هاريس، والتي تعتبر الخيار الأكثر تقدمية، واختيار ترامب المدان باتهامات جنائية.
How student politics maybe needs to be sent to bed without any supper
‘From Trump’s victory, a simple, inescapable message: many people despise the left’ John Harris https://t.co/U0LeU2ARfl
وبالنسبة لترامب، فقد قاد الحركة المسؤولة عن تمرد 6 يناير، بينما كان يحاول التقليل من تقاربه مع اليمين المتطرف.
وعلى النقيض، فإن الخطوط التي تربط شخصية وسطية مثل هاريس بالتيار اليساري الأوسع تبدو أكثر ضبابية بالنسبة للديمقراطيين، لكن لم تكن كذلك بالنسبة لملايين الأشخاص.
وفي أنحاء مختلفة من العالم، يظهر اليسار ككتلة موحدة تتراوح بين من هم في الشوارع إلى أولئك الذين يسعون لإغلاق الجامعات، وصولاً إلى من يطمحون لتولي المناصب القيادية.
والفارق الوحيد، كما يراه البعض، هو أن الناشطين المتطرفين صادقون في أفكارهم، بينما يتبنى السياسيون الذين يترشحون للمناصب هذه الأفكار ظاهرياً فقط لتحقيق مكاسب انتخابية.
From Trump’s victory, a simple, inescapable message: many people despise the left | John Harris https://t.co/7DLWpGYdKa
— Guardian US (@GuardianUS) November 10, 2024ويضيف الكاتب: "ما يعرفه الكثيرون من الأمريكيين والبريطانيين والأوروبيين، هو أنه على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، عمل اليسار على تنفير أجزاء كبيرة من قاعدة دعمه القديمة".
وتتمتع هذه الرواية بجذور عميقة، وهي مرتبطة جزئياً بتدني الولاء المستند إلى الطبقة: فمقارنة بعام 2008، كان الائتلاف الديمقراطي في انتخابات 2024 يميل إلى الطبقات العليا من أصحاب الدخل المرتفع، في حين انحاز ائتلاف ترامب إلى الطبقات الأقل دخلاً.
ويبدو أن نفس هذا الانقسام يؤثر الآن على العديد من الولاءات السياسية العرقية: وكما يعلم ترامب جيداً، فهناك أعداد متزايدة من الناخبين من الأقليات أو من خلفيات مهاجرة الذين يقبلون إلى حد كبير بالأفكار اليمينية فيما يتعلق بالهجرة. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الاقتصادات الحديثة تخلق منافسة شديدة في سعي الأفراد للحصول على المكافآت.
ويبدو أن هناك ما هو أكثر من ذلك، إذ أظهرت الاستطلاعات دعماً لفكرة أن "الحكومة يجب أن تعزز أمن الحدود وتطبق القانون".
وتدعم هذه الرؤية نسب أعلى من الناخبين السود واللاتينيين أكثر من التقدميين البيض، كما ينطبق الأمر على قناعات مثل "معظم الناس يمكنهم النجاح إذا عملوا بجد" و"أمريكا هي أعظم دولة في العالم". بكلمات أخرى، أعداد متزايدة من الناخبين ليسوا كما يظنهم اليسار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب يعرض على الديمقراطيين المساعدة في سداد مديونية هاريس
واشنطن
تواجه كامالا هاريس، المرشحة الخاسرة في الانتخابات الأمريكية، أزمة في سداد الديون المتبقية لحملتها الانتخابية.
وكانت الديمقراطية كامالا هاريس قد أقرت بخسارتها فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، بعد فوز منافسها دونالد ترامب لتواجه بعد ذلك خيبات الهزيمة وهموم الديون.
وتواصل حملة هاريس جمع التبرعات لسداد هذه الديون، فيما بادر دونالد ترامب بعرض مساعدته على الديمقراطيين في سداد مديونية الحملة الانتخابية لـ هاريس.
يذكر أن دونالد ترامب حقق فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية الأميريكية، وبفارق كبير على منافسته كامالا هاريس.