هل القرض لشراء سيارة حلال أم حرام؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أجاب الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يتعلق بحكم أخذ قرض من البنك لشراء سيارة بضمان الوظيفة، مؤكدًا أن هذا النوع من القروض جائز شرعًا ولا توجد فيه حرمة، وأوضح أن هذه المعاملات تُعد من العقود المستحدثة التي ظهرت في العصر الحديث، وقد استقرت الفتوى على جوازها وفقًا للضوابط الشرعية.
في ذات السياق، أكد محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، أن شراء السيارات أو العقارات بنظام التقسيط عبر البنوك جائز شرعًا. وأوضح أن هذا النوع من المعاملات يُعتبر من قبيل "المرابحة"، وهي أحد أنواع البيوع التي تجيز الزيادة في الثمن مقابل الأجل المعلوم. وأشار إلى أن الزيادة في السعر مقابل تأجيل الدفع لا تُعد ربا، بل هي نوع من التجارة المباحة التي تلتزم بالأحكام الشرعية التي يسمح فيها بزيادة السعر لقاء الأجل، شريطة أن يتم الاتفاق بين الأطراف بشكل شفاف ورضائي.
وأشار وسام إلى أن عقد التقسيط لا يعتبر قرضًا بالمعنى التقليدي، بل هو عقد مرابحة من خلال وساطة البنك. حيث يتم شراء السلعة أولاً من قبل البنك ثم يتم بيعها للمشتري مع تحديد ثمن زائد على القسط الشهري وموعد السداد، وهو ما يختلف عن القرض الربوي الذي يتضمن فائدة على المبلغ المقترض.
التقسيط عبر فيزا المشترياتأما بالنسبة للتقسيط باستخدام "فيزا المشتريات"، فأجاب الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن شراء السلع باستخدام فيزا المشتريات البنكية مع سداد ثمنها خلال فترة السماح المقررة من البنك، والتي عادة ما تكون 55 يومًا، لا حرج فيه شرعًا. وأوضح أن المعاملة جائزة طالما يتم السداد في الوقت المحدد ودون فرض فوائد أو رسوم إضافية.
لكن، أشار ربيع إلى أن هناك صورة أخرى غير جائزة، وهي عندما يقوم الشخص بشراء السلعة أولًا باستخدام فيزا المشتريات، ثم يتواصل مع البنك بعد فترة طويلة أو قصيرة لطلب تقسيط المبلغ. هذه المعاملة تُعد "بيع دين بدين"، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف.
حكم استخدام الفيزا كارد بعد فترة السماحأما الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، فقد أكد أن استخدام "فيزا كارد" لشراء الاحتياجات الشخصية وتقسيط المبلغ للبنك بفائدة بعد انتهاء فترة السماح محرم شرعًا. وأوضح جمعة أن هذه المعاملة تُعد "بيع الكالئ بالكالئ"، أي بيع الدين بالدين، وهو محرم في الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن هذا النوع من المعاملات يغرق الأفراد في الديون، مما يتسبب في مشاكل اقتصادية واجتماعية.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق أن "الربا" يكون في التعاملات المالية المتعلقة بالذهب والفضة، لكن ما يُطلق عليه "شبهة ربا" في المعاملات الحديثة مع البنوك قد يكون محرمًا إذا كان يتضمن زيادة في المبلغ بعد فترة السماح.
ضرورة الحذر في المعاملات الماليةفي الختام، أكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة التزام المسلمين بالمعاملات المالية التي تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية، مشيرة إلى أن القروض التي تتضمن فوائد تعتبر محرمّة، بينما تبقى المعاملات التي تتم بنظام المرابحة أو التقسيط الحلال ضمن الضوابط الشرعية. كما دعت دار الإفتاء إلى تجنب الدخول في معاملات مالية تُؤدي إلى الديون التي قد تضر بالفرد والمجتمع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيارة شراء سيارة قرض من البنك قرض من البنك لشراء سيارة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عيد الفطر .. فرحة وابتهاج ترتسم على وجوه الأطفال
يبعث العيد الفرح والسرور في نفوس الأطفال بشكل خاص، حيث ينتظرون العيد بشوق ولهفة، وهي فرصة عظيمة لتعليمهم بعض القيم والعادات العُمانية الأصيلة، بالإضافة إلى غرس سلوكيات إيجابية لتطوير مهاراتهم المستقبلية وتنمية ثقافة الادخار لديهم.
"عُمان" رصدت مشاعر الأطفال بقدوم العيد السعيد وكيفية قضائه في الولايات والمحافظات.
قال الطفل معاذ بن حمد العامري من ولاية بدبد: في صباح أول يوم العيد أذهب مع والدي إلى مصلى العيد لصلاة العيد لتعليمي التهليل والتكبير التي تعد من الشعائر الدينية المحببة لدي، وبعد الصلاة أقوم بمعايدة أهلي وأقاربي حيث أتلقى بعض العيادي وأقوم بادخارها وأخذ جزء بسيط لشراء الحلويات والألعاب من العيود، وفي وقت العصر أجتمع مع أبناء الحارة وأشاركهم في اللعب إلى أن يحين وقت المغرب.
ويشاطره الرأي الطفل الأزد بن منذر الكيومي بقوله: أحرص في العيد أن تكون إطلالتي أنيقة بارتداء الداشدشة والمصر، وأن أتبخر بالعود لأذهب مع أبي إلى المسجد لأداء صلاة العيد، حيث أتبادل التحية والتهاني مع المصلين وأشعر بروحانية العيد، وبعد الصلاة ألتقي بأفراد عائلتي في بيت جدي لتناول وجبة الإفطار مع الأهل والأقارب وأتلقى العيادي التي أحرص دائمًا على ألا أصرف منها مطلقًا وأقوم بادخارها لشراء ما يلزمني من الألعاب الإلكترونية في الإجازة الصيفية.
وعبرت الطفلة ريان بنت أحمد الحضرمية من ولاية نزوى بقولها: استقبل عيد الفطر بكل حب ولهفة بلبس ملابس العيد وكل ما هو جديد، كما تقوم والدتي قبل العيد بيومين بعمل الحناء في يدي التي تزيد شعوري أكثر بفرحة العيد، كما أقوم بمساعدة والدتي في تزيين المنزل وإعداد حلويات العيد وترتيبها في الأواني الجميلة الخاصة بالعيد، وخلال ثلاثة أيام من أيام العيد تتنوع الفعاليات بين المسابقات والذهاب إلى الحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية.
وقالت الطفلة دانة بنت أسعد القاسمية: استقبل العيد بارتداء اللباس الجديد والهدايا والعيدية، وأشعر بسعادة غامرة عندما أزور بيت جدي وجدتي حيث أستمتع برؤية جميع أفراد العائلة في بيت جدي وأشاركهم في إعداد وجبة الغداء والحلويات واللعب مع بنات العائلة، وفي وقت العصر يصطحبني أخي الكبير لشراء الألعاب من العيادي التي حصلت عليها حيث أدخر بعض من العيدية لأضعها في حساب البنك الخاص بي.
وفي السياق ذاته، قال يونس بن أنور الجامودي (أب لأربعة أطفال): أرى فرحة استقبال الأطفال للعيد أكبر من فرحة الكبار، تبدأ فرحتهم بلحظة التسوق وشراء الملابس والأحذية وتجهيزات العيد الأخرى، ولا شك تكون سعادة الأطفال كبيرة بأجواء العيد لأن أوقاتهم تكثر فيها الزيارات بين الأهالي والأصدقاء وتكون مليئة باللعب والاستمتاع واستقبال الهدايا والحلويات، وتكمن سعادتهم في فجر أول أيام العيد عند ارتداء لبس العيد الجديد واستقبالهم للهدايا والعيدية وخروجهم مع أهلهم (للعيود) في صباح أول أيام العيد و(العزوة) التي تكون في الفترة المسائية طوال أيام العيد المبارك، سابقًا كانت العيدية مبالغ مالية بسيطة يدفعها كبار السن للأطفال، وفي وقتنا الحاضر بعض الأسر قامت بعمل توزيعات أنيقة للأطفال العائلة تحتوي على حلويات وألعاب ومبالغ بسيطة.
من جانبها قالت فاطمة بنت علي القطيطية (أم لثلاثة أطفال) من ولاية الخابورة: يستعد الأطفال للعيد السعيد وينتظرونه بفارغ الصبر، وتبدأ تجهيزاتهم من لحظة شراء ملابسهم الصغيرة وشراء الأحذية والإكسسوارات والخنجر للفتيان الصغار، والذهاب مع رب الأسرة لشراء الحلوى العُمانية الحاضرة بقوة في جميع المناسبات السعيدة، ومن عاداتنا في يوم 27 رمضان ينزل الأطفال للهبطة مع ذويهم آخذين معهم العيدية التي حصلوا عليها مسبقًا من ذويهم والمقربين وكبار السن بالعائلة لشراء بعض الحيوانات الأليفة والألعاب وبعض الحلويات، كما يذهب الأطفال في رابع أيام العيد للحضور لرؤية فن العازي التي تشتهر بها ولاية الخابورة لغرس بعض العادات والتقاليد من الموروث الشعبي لديهم.
وقالت سندية بنت علي الراسبية من ولاية الكامل والوافي: يستعد الأطفال لاستقبال العيد بطرق مختلفة، كما يتمسكون بعادات وتقاليد مميزة، ويشاركون في أنشطة وفعاليات ممتعة تجعل من العيد ذكرى سعيدة لهم، وقبل أيام العيد يشارك الأطفال آباءهم للذهاب إلى الهبطة وهي عبارة عن سوق يُباع فيه الألعاب للأطفال والمواشي والأكل وبعض المستلزمات النسائية والرجالية، وأول أيام العيد تقام الفنون الشعبية مثل الرزحة وسباق الخيل والهجن في الولاية، ويعيش الأطفال أجواء استثنائية لا تُنسى ويشعرون بقيمة العيد ويعيشون لحظاته بكل براءة وفرح.
وقالت شيخة الخضورية (أم لثلاثة أطفال): يستعد الأطفال للعيد بالابتسامة والاشتياق وشراء الملابس والأحذية وكل ما يخص العيد، وفي أول يوم العيد يشارك الأطفال العائلة في تناول الفطور وزيارة الأهل، ومن الفعاليات التي يستمتع بها الأطفال مشاهدة الألعاب النارية والألعاب الشعبية مثل الغميضة وكرة القدم، وشراء الألعاب من العيدية التي حصلوا عليها وبعض العيدية يقومون بادخارها.