الهامش روسي.. هل الأسد قادر على ضبط وجود إيران وحزب الله؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
لم تعد الضربات التي تنفذها إسرائيل في سوريا كما السابق، على صعيد الوتيرة والأهداف وطبيعة التعاطي معها على مستوى التعليق، وفي حين وصلت مجرياتها مؤخرا إلى حد التأكيدات النادرة وتوجيه التحذيرات المباشرة للنظام السوري تثار تساؤلات عن مدى قدرة الأخير على ضبط وجود إيران وحزب الله في مناطق نفوذه.
وتذهب تساؤلات أخرى باتجاه ما إذا كان رئيس النظام السوري يمتلك القدرة على المناورة كسبيلٍ لضبط هذا الوجود، وما إذا كان يمسك أيضا بأية مفاتيح قد تبعده عن خطر التصعيد الذي بات يحوم على نحو أكبر في محيط العاصمة دمشق.
حصلت آخر الضربات الإسرائيلية، الاثنين، وسبقتها واحدة، الأحد، وأسفرت عن 9 قتلى على الأقل في منطقة السيدة زينب بدمشق. وبينما لم يحدد النظام هويتهم قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن الغارة الجوية استهدفت "شقة بمبنى تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من حزب الله".
هذه الضربة هي الثانية من نوعها في منطقة السيدة زينب في غضون أسبوع، وكانت الأولى حصلت في الرابع من نوفمبر الحالي واستهدفت "ركن الاستخبارات التابع لحزب الله اللبناني داخل سوريا"، حسبما أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
وسبق كلا الضربتين تنفيذ إسرائيل سلسلة غارات استهدفت مواقع "حزب الله" في منطقة القصير الحدودية بريف محافظة حمص، وطالت أخرى مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة تستخدمها الجماعة المدعومة من إيران كمورد، وفق البيانات الرسمية التي يصدرها الجيش الإسرائيلي.
ونادرا ما يصدر عن النظام السوري أي بيانات تؤكد أو تنفي انتشار الإيرانيين وحزب الله في مناطق عسكرية تتبع لقواته، وبعد حرب غزة لم يخرج التعاطي الخاص به على صعيد الضربات عن إطار الإعلان عن الخسائر المادية والبشرية.
في المقابل لم يكن السلوك المذكور للنظام السوري كفيلا بالحد من الضربات.
وعلى العكس بدأت إسرائيل منذ ثلاثة أسابيع بتوجيه تحذيرات مباشرة للنظام، فيما ذهبت مراكز أبحاث إسرائيلية بينها "ألما" بالتوازي للتركيز على النشاطات التي تقوم بها أفرع أمنية تتبع للأسد بالشراكة مع حزب الله، لتمرير الأسلحة من سوريا باتجاه لبنان.
من يمسك الجغرافيا في سوريا؟ويعود تاريخ انتشار الميليشيات الإيرانية في سوريا إلى العام الثاني من انطلاقة الثورة السورية (2012). وفي ذلك الوقت زجّ بهم "الحرس الثوري"، وفق تقارير استخباراتية وغربية من أجل منع نظام الرئيس بشار الأسد من السقوط.
وبينما تولت الميليشيات مهاما عسكرية وأمنية إلى جانب قوات النظام، سرعان ما تحولت إلى مرحلة التموضع والتمترس في مناطق مختلفة من البلاد، بالتزامن مع ترجيح كفّة الميدان لصالح الأسد على حساب المعارضة.
أبرز المناطق التي تنتشر فيها ميليشيات إيران الآن هي محافظة دير الزور ومدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية- العراقية.
بالإضافة إلى ريف محافظة حلب ومناطق أخرى في شمالي البلاد وجنوبها، وهو ما سلطت الضوء عليه سابقا عدة تقارير منها لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان".
على الطرف الآخر تشير الأهداف المعلنة من جانب إسرائيل إلى أن حزب الله ما يزال ينتشر في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. ويشمل ذلك على وجه التحديد الضواحي المحيطة بالعاصمة دمشق والواقعة على الحدود، على رأسها منطقة القصير.
وكما يظهر من خريطة السيطرة في مناطق الأسد توضح الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط، إيفا كولوريوتي، أن جزءا كبيرا منها يخضع لسيطرة كاملة للميليشيات التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، مع وجود ضئيل لقوات النظام باستثناء بعض المواقع ذات التأثير المحدود.
وتُظهر الخريطة أيضا، بحسب حديث الخبيرة لموقع "الحرة" أن المنطقة الوسطى في سوريا، التي تمتد من البوكمال في الشرق إلى القصير والقلمون في الغرب، مرورا بتدمر والسخنة، حيث يمتد ممر الأسلحة من طهران إلى الأراضي اللبنانية هي "الأكثر أهمية من حيث النفوذ الإيراني".
يُعَدّ هذا الانتشار ضمن هذه المناطق من الناحية العملية جزءا من خطة طهران، التي تعتمد أساسا على أن إيران تمتلك حقوق هذا الممر، وأن قرار فتحه أو إغلاقه يأتي من طهران وليس من دمشق.
وفي المقابل ومن الناحية الاستراتيجية تقول كولوريوتي إن الأسد، الذي تربطه علاقات شراكة مع طهران تحولت بفعل الثورة السورية إلى اعتماد على الدعم العسكري والاقتصادي الإيراني "غير مستعد رغم التهديدات الإسرائيلية، لاتخاذ قرار يتعارض مع التوجهات الإيرانية".
وينبع ذلك من أهمية هذا الدور الإيراني في بقائه في السلطة من جهة.
ومن جهة أخرى، ينبع من خوفه من تداعيات قرار كهذا على تماسك نظامه وحتى على حياته، كما حدث مع الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي حاول التخلص من النفوذ الإيراني، فكانت نهايته الاغتيال، بحسب الخبيرة.
السويداء السورية... من الحياد إلى الغضب الشعبي بعد 12 عاما من اندلاع الثورة السورية، في صيف 2023 خرجت السويداء عن حياد انتهجته لسنوات، ليعلو صوت الاحتجاجات في قلب المحافظة. هل يمتلك مفاتيح "الضبط"؟ولا تبدو حتى الآن أي حدود للضربات التي تنفذها إسرائيل في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وبعدما كان يلتزم في السابق سياسة عدم التعليق بدأ الجيش الإسرائيلي مؤخرا بالإعلان عن تفاصيل الغارات التي ينفذها في دمشق، ويرفق معها تحذيرات للنظام السوري، محملا إياه مسؤولية ما يحصل بالشراكة مع حزب الله وإيران.
وقبل حرب غزة كانت الضربات الإسرائيلية تستهدف مواقعا عسكرية بعينها داخل سوريا، ووصلت لأكثر من مرة إلى حد تنفيذ غارات جوية على مدارج مطاري دمشق وحلب الدوليين.
لكن بعد هجمات السابع من أكتوبر وحملتها القائمة الآن في جنوب لبنان اتجهت لضرب شقق داخل مجمعات سكنية، وقالت إنها قتلت بها قادة كبار في "الحرس الثوري" وحزب الله.
ويوضح الباحث السوري في مركز "حرمون للدراسات المعاصرة"، نوار شعبان أن وجود إيران وحزب الله في سوريا ليس وليد اللحظة، وإنه لا يشمل قطاع واحد (عسكري وأمني) بل ينسحب إلى مختلف القطاعات.
وعلى أساس ذلك يستبعد في حديثه لموقع "الحرة" أن يكون من السهل على النظام تنفيذ الضغط من أجل ضبط هذا الوجود.
ومع ذلك يقول الباحث إنه "لا يجب الاستخفاف بالنظام السوري"، مؤكدا على أن "مهمة الضغط من جانبه لتحقيق ضبط الوجود ليست مستحيلة لكنها تبقى صعبة جدا".
يرتبط عامل الصعوبة بالأدوات التي تتحرك بموجبها إيران في سوريا مع حزب الله، إذ تتخطى العسكرة والأمن. ويضيف شعبان: "إذا ضغط النظام عليهم في بعض المحاور قد يضغطون عليه في محاور أخرى".
وبالنظر إلى الصورة التي بات عليها النظام السوري فهو لم يعد متماسكا كما كان قبل مارس 2011، حسبما تشير الخبيرة، كولوريوتي.
في مقابل إرسالهم عشرات الآلاف من المقاتلين عبر ميليشيات متعددة الجنسيات كان الإيرانيون زادوا من نفوذهم داخل هيكل النظام ذاته من خلال دعم ضباط في الجيش من الطائفة الشيعية لتولي مناصب عليا وحساسة.
وبينما اتجهوا خلال السنوات الماضية إلى تقديم دعم عسكري موجه للفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد عززت طهران أيضا نفوذ الأمن العسكري في سوريا وبنت شبكة علاقات قوية مع قادته.
وتضيف الخبيرة أنه وإلى جانب هذا التوغل الأمني والعسكري كانت إيران بنت أيضا علاقات قوية مع كبار رجال الأعمال السوريين، واستخدمت بعضهم في عمليات غسيل أموال لصالحها ولصالح حزب الله في لبنان.
ونتيجة لذلك تعتقد كولوريوتي أن "الأسد أصبح اليوم مضطرا للخضوع للرأي الإيراني، سياسيا وعسكريا وداخليا وحتى شخصيا".
سوريا وترامب.. محطات وسيناريوهات "نهج أقسى" لن تكون سوريا بمعزل عن الملفات التي ستكون على طاولة ساكن البيت الأبيض الجديد، وفي حين يتوقع خبراء ومراقبون أن تظّل السياسة ثابتة بناء على سلسلة المحددات التي تم تثبيتها خلال السنوات الماضية في عهد 3 رؤساء أميركيين لا يستبعدون أن "يتغير النهج" في المرحلة المقبلة، ولاسيما بعدما أعلن ترامب فوزه في الانتخابات. "هامش التحرك روسي"وإيران ليست الوحيدة الداعمة للأسد سياسيا وأمنيا وعسكريا، بل هناك روسيا التي ترتبط بتفاهمات مع إسرائيل، وكانت اتضحت ملامحها على نحو أكبر بعد محطة عام 2015 ومحطة 2018.
وأفادت مصادر إسرائيلية، الاثنين، أن روسيا ستشارك في اتفاق للتسوية بين إسرائيل ولبنان، لكن دون تدخل فيما يحدث داخل لبنان، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأضافت المصادر ذاتها، بحسب مراسل "الحرة" في القدس، أن مهمة موسكو ستنصب بالدرجة الأولى على رئيس النظام السوري بشار الأسد لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله المدرج على قوائم الإرهاب الأميركية.
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون درمر قد زار روسيا، الأسبوع الماضي، بغية التنسيق لوقف إطلاق النار، ومن المرتقب أن يجري اجتماعات في الولايات المتحدة، خلال زيارته الحالية، مع عدد من المسؤولين الأميركيين، بينهم الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
وترى الخبيرة كولوريوتي أن "هامش المناورة أمام الأسد أصبح أكثر ارتباطا من أي وقت مضى بالحليف الروسي وحده".
ويأتي ذلك في ظل المعادلة المعقدة التي يواجهها رئيس النظام، بين حليف في لبنان يواجه عملية عسكرية إسرائيلية تستنزف قدراته العسكرية، وتحالف إيراني قرر دعم حزب الله ومنع انهياره وهزيمته من جهة، وعدو يعتبر إبقاء الحدود السورية اللبنانية مفتوحة لتهريب الأسلحة تهديدا لمخططاته في لبنان ولأمنه الوطني.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يطرق فيها الأسد باب موسكو حين يجد نفسه في مأزق بين إيران وإسرائيل، وعندما قرر إعادة فرض سيطرته على المعارضة السورية في جنوب سوريا، كانت موسكو الوسيط الذي سمح بهذه العملية العسكرية.
سانا: غارة إسرائيلية تستهدف جنوب حمص أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الاثنين، أن "غارة إسرائيلية" استهدفت، الاثنين، ريف محافظة حمص، وسط سوريا.ومع تصاعد التوتر في المنطقة بعد هجمات 7 أكتوبر طلب الأسد من موسكو زيادة وجودها العسكري في محافظة القنيطرة وعلى الحدود مع هضبة الجولان لمنع أي تحركات إيرانية ضد إسرائيل، وكبادرة حسن نية منه لحكومة بنيامين نتنياهو، وفق كولوريوتي.
واليوم وفقا لذات الخبيرة "يبدو أن الأسد بحاجة إلى الوساطة الروسية"، مشيرة إلى الزيارة التي أجراها درمر إلى روسيا الأسبوع الماضي.
كما توضح كولوريوتي أنه بين القضايا المطروحة على الطاولة في الوقت الحالي نشر القوات الروسية على الحدود السورية اللبنانية كمخرج من المأزق الحالي، وعلى أساس ذلك "ينقل الأسد هذا الملف من مكتبه إلى مكتب بوتين"، على حد تعبيرها.
ويقول الباحث السوري شعبان إن "استخدام الأسد للكارت الروسي يقتصر على نقاط وجغرافيات معينة، دون أن يكون له القدرة على استنساخ ذلك في كل المناطق الخاضعة لسيطرته".
ويضيف: "يمكن أن يضغط عليهم في نقاط وأشياء محددة لكنه لا يستطيع الضغط على التواجد الكامل وإخراجهم (إيران وحزب الله)".
وقد يكون الأسد اليوم يواجه معضلة الحدود السورية اللبنانية، لكنه بمرور الوقت سيجد نفسه أمام معضلة أخرى قد تكون أكثر تعقيدا، وتتمثل بـ"عندما يقرر نتنياهو أن وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا يشكل تهديدا لأمن إسرائيل"، بحسب الفكرة الذي أعادت الخبيرة كولوريوتي الإشارة إليها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إیران وحزب الله الحدود السوریة النظام السوری حزب الله فی على الحدود فی مناطق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بالأسماء.. الفصائل المسلحة التي «حلّت نفسها» وشاركت بـ«مؤتمر النصر» في سوريا
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا إسناد منصب رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية إلى أحمد الشرع، وذلك بعد أقل من شهرين على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
وحضر “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية” الذي أقيم في دمشق، مساء أمس الأربعاء، قادة الفصائل المسلحة الأعضاء بإدارة العمليات العسكرية.
وبينما لم تحضر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تضم القوى الكردية، تواجد أعضاء 18 فصيلا آخر وكان اللافت في الأمر اتفاق الفصائل على مخرجات المؤتمر.
ومن أهم الفصائل التي حضرت وحلت نفسها لتصبح تحت قيادة الشرع:
هيئة تحرير الشام/ “ردع العدوان”:
تأسست عام 2012 باسم “جبهة النصرة”، وتحالفت مع “داعش” قبل أن تنفصل عام 2013 وتبايع زعيم “تنظيم القاعدة” أيمن الظواهري، ثم أعلنت فك ارتباطها عام 2016 وغيّرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام” ثم “هيئة تحرير الشام”.
أما أهم عناصرها، فهي مجموعة “العصائب الحمراء”، وتعتبر قوات النخبة في “هيئة تحرير الشام”، والتي استطاعت حسم العديد من المعارك الأخيرة ضد قوات الأسد بفضل الإمكانيات التي تتمتع بها والتدريب والتسليح، والقدرة على اختراق الخطوط الأمامية.
“جيش العزة”:
وهي فصائل من الجيش السوري الحر، وشاركت بمعارك إسقاط النظام، كما كان ينشط شمال سوريا، وتحديداً ريف حماة، ويتزعّمه الرائد جميل الصالح.
“جيش الإسلام”:
كان جيش الإسلام واحداً من أقوى الفصائل على الساحة السورية، وتركزت مواقعه في غوطة دمشق الشرقية، إلا أنه اضطر إلى عقد صفقة خرج بموجبها من المنطقة باتجاه الشمال السوري قبل سنوات.
“حركة أحرار الشام”:
وتعد من أوائل الفصائل التي تشكلت مع بداية الحرب في سوريا، شمالي البلاد، وكانت واحدة من أقوى الفصائل على الساحة، لكنها تلقّت عام 2014 ضربة قاسية، عندما استهدف طائرات أحد مقراتها تحت الأرض عندما كان قادتها في اجتماع، ما أودى بحياة 40 منهم على الأقل.
“فصائل الجنوب”:
كانت فصائل درعا، أول كتائب المعارضة التي وصلت إلى دمشق، واستطاعت تأمين رئيس وزراء النظام السابق، ليتولى مهامه ريثما يتم ترتيب الأوضاع في سوريا.
“أنصار التوحيد”:
هو فصيل شكل من بقايا “جند الأقصى” الذي قامت فصائل في المعارضة السورية وهيئة تحرير الشام بتفكيكه، ولم يبقَ منه سوى لواء الأقصى.
“فيلق الشام”:
يعرف كذلك باسم فيلق حمص، هو تحالف يضم جماعات معارضة تشكلت من أجل تعزيز قوة الإسلاميين المعتدلين خلال الحرب.
حركة نور الدين الزنكي:
حركة ثورية شاركت في الحرب السورية بين 2014 و2015، إذ كانت جزءا من مجلس قيادة الثورة.أبرز قادة العسكريين المشاركين
أبرز القادة العسكريين الذين شاركوا الشرع “خطاب النصر”
وأقيم في دمشق “مؤتمر النصر” الذي شدد خلاله القادة العسكريون على ضرورة التكاتف حول الرئيس السوري أحمد الشرع لبناء الدولة الجديدة التي انتظرها السوريون لسنوات.
ومن أبرز القادة العسكريين الذين شاركوا الشرع “خطاب النصر”، وأهم ما جاء في كلماتهم:
العقيد حسن عبد الغني الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية:
حل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد، واللجان المنبثقة عنه، بالإضافة إلى حل جيش النظام البائد، وإعادة بناء الجيش السوري على أسس وطنية.
حل جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين.
تفويض السيد رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.
القائد العسكري عامر الشيخ:
لحظة تاريخية وفرصة عظيمة بإسقاط النظام وإنها عهد الاستبداد والإجرام وتحرير بلادنا وإعادتها إلى أهلها وعودتها إلى عمقها الحضاري والتاريخي.
رص الصفوف تحت قيادة أحمد الشرع الذي قاد معركة التحرير ودخلنا بها دمشق
عازمون على أن نكمل معه معركة البناء لنجعل من سوريا ودمشق عاصمة السلام والحضارة وقبلة للعلم والثقافة ووجهة للاقتصاد.
القائد العسكري أحمد عيسى الشيخ:
بالصدق والإخلاص تحررت البلاد وانتهي النظام المجرم، لا بد أن نستمر في هذا النصر، الانتصار المادي انتهى وبقي الانتصار المعنوي والبناء.
يجب أن نعمل من أجل الاستمرار في النص وبناء سوريا الجديدة المتكاتفة والمتراصة وهذا لن يكون إلا بالتنازل والتواضع وطأطأة الرؤوس.
لا محاصصة اليوم، بل يوم التكاتف والتلاحم وأن نعمل كالجسد الواحد، ونتعامل مع بعضنا بتكامل وأن نكون سندا لبعضنا وعونا للقائد أحمد الشرع، الذي كان على رأس هذا الفتح والانتصار.
حل مؤسستي الجيش والأمن وبناء جيش عقائدي وطني متكاتف متآلف يكون حاميا للشعب والبلد.
القائد العسكري عزام الغريب:
نجتمع اليوم في مكان واحد متألفين متكاتفين لنقول كلمتنا أمام كل العالم، أبناء الثورة حاضرون يدا واحدة لاستكمال النصر العظيم.
نحن أمام استحقاق تاريخي في استمرار بناء دولتنا الجديدة، وهذا الاستحقاق له واجبات، علينا أن نضع جميع إمكانياتنا ومقدراتنا الثورية لنكون يد عون ومساندة ودفاع لإدارة سوريا الحالية بقيادة أحمد الشرع.
القائد العسكري فضل الله الحجي:
نجتمع اليوم على أعتاب مستقبل وطننا الحر، أهنئ بهذا النصر العظيم الذي صاغته سواعد المقاتلين المناضلين ورسمت معالمه تضحيات الأحرار من أبناء هذا الشعب بكل فئاته.
نرسم لوحة العز والشرف ونرفعها في سماء الدنيا، تقول سوريا حرة.
انتصارنا ليس آخر المطاف بل هو أول طريق وبدايته نحو بناء وطن قوي، عادل، ومستقبل مشرق لشعب مناضل قدم وبذل الكثير من التضحيات.
القائد العسكري عصام بويضاني:
هذا اليوم انتظره الكثير منا، وتحقق النصر بفضل الله، الآن بدأنا ولا بد أن نبدأ بالبناء وأعظم ما نبني الإنسان ولا بد أن نبني دولتنا.
ثورتنا تذخر بكوادر كثيرة لا بد أن تأخذ دورها بهذا البناء، ولا بد أن نبني جيشا للسوريين لهم لا عليهم ويحرر ما تبقى من بلادنا التي تعرج تحت الاحتلال.
أوجه رسالة إلى كل المهجرين أن يعودوا إلى سوريا التي تنتظر منكم الكثير.
القائد العسكري فهيم عيسى:
صمدنا طيلة هذه السنوات في وجه الظلم والعدوان، نرى أمامنا سوريا جديدة، دولة تقوم على أساس العدلة والمساواة.
بعد الانتصار العظيم أمامنا مرحلة جديدة تحتاج إلى المزيد من التكاتف لضمان مستقبل أفضل لجميع السوريين.
المرحلة الانتقالية التي يقودها الشرع تتطلب شجاعة وعزم، ونثق بقدرته على القيادة لبناء الدولة السورية الجديدة التي لطالما حلمنا بها.
القائد العسكري شاهر جبر عمران:
إلى الشعب السوري في هذه المرحلة الجديدة: نواجه فرصة فريدة لبناء مستقبل لوطننا. الإدارة الجديدة تمثل أملا تجدد. ندعو كل فرد إلى التكاتف حول هذه القيادة الجديدة.
إلى القائد أحمد الشرع: نحن اليوم في لحظة تاريخية تتطلب منا الالتفاف حول قيادتكم. المرحلة القادمة تمثل فرصة كبيرة لبناء سوريا المستقبل، ونحن على ثقة أن قيادتكم ستعمل على تحقيق الأهداف التي تصب في مصلحة الشعب السوري، تطوير الاقتصاد الوطني وتنمية القطاعات المختلفة، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتفعيل المؤسسات الحكومية الشفافة.
أنقل رسالة من أهل درعا إلى الشرع: درعا تتطلع إلى قادكم ببصيرة وحكمة. نحن نضع ثقتنا بأن قيادتكم قادرة على رسم مسارات إيجابية.
القائد العسكري أحمد الهايس
نقف اليوم في لحظة تاريخية لنعلن انتصار ثورتنا، ونحن أمام مسؤولية عظيمة فالثورة لا تنتهي بإسقاط الطغاة بل تكتمل بتحقيق أهدافها كاملة ببناء سريا الحرة والمستقلة.
لتوحيد الصفوف، والعمل على استكمال تحرير كامل الأرض السورية، اسقاط كل المشاريع التقسيمية.
المرحلة القادمة أصعب من التي مضت ونحن قادرون على بناء سوريا الجديدة ودولة العدالة والقانون، ملتزمون ببناء مؤسسات الدولة الحديثة.
القائد العسكري سيف أبو بكر
انتصار ثورتنا يضع على عاتقنا مسؤوليات جسام، نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب وحدة الصف والعمل الدؤوب لإعادة بناء سوريا دولة الحرية والعدالة والمؤسسات.
جاهزون للانخراط في وزارة الدفاع وبدأنا تنفيذ كافة الإجراءات وسنعمل على المساهمة في حماية مكتسبات الثورة.
القائد العسكري محمد الجاسم
بعد سنوات من القتال ضد النظام المجرم وداعميه، من الله علينا بنصر، ومكننا من تحرير شعبنا.
يجب أن نضع أنفسنا وسلاحنا في خدمة دولتنا الجديدة بقيادة الشرع