عندما أصلى أغلق عيني حتى أركز في الصلاة؟.. والإفتاء: "ليس من السنة"
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول: حكم إغلاق العينين أثناء الصلاة بغرض التركيز في العبادة، وتفاعلًا مع هذا الاستفسار، أكدت دار الإفتاء أن إغلاق العينين في الصلاة ليس محرمًا، ولكنه ليس من السنة أيضًا.
"إغلاق العين أثناء الصلاة: حكم شرعي من دار الإفتاء المصرية"وقالت الدار إنه لا مانع شرعًا من إغلاق العينين أثناء الصلاة إذا كان ذلك يساعد المسلم على التركيز في صلاته، بشرط أن يكون ذلك في حدود المعقول ولا يؤدي إلى إضعاف الخشوع أو التفريط في الواجبات.
وأوضح علماء دار الإفتاء أن إغلاق العينين أثناء الصلاة يُعتبر أمرًا جائزًا شرعًا في حال كانت هذه الوسيلة تساعد الشخص على التركيز والاتصال الروحي بالله. ومع ذلك، أشارت دار الإفتاء إلى أن الأصل في الصلاة هو أن يكون المصلي مركزًا في موقفه أمام الله تعالى، وأن يظل مستشعرًا لعظمته وجلاله. لذلك، فإن إغلاق العينين في الصلاة قد يُفقد الشخص بعض الانتباه للأمور التي تجري من حوله، وهو ما قد يؤثر في خشوعه إذا لم يكن في حاجة ماسة لذلك.
التركيز في الصلاة: أحد مقاصد العبادةفي نفس السياق، أكد مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، أن الهدف الأساسي من الصلاة هو الخشوع والتواصل الروحي مع الله، وهو ما يتطلب أن يكون المصلي حاضر الذهن والقلب. وقال إن بعض الأشخاص قد يشعرون بأن إغلاق العينين يساعدهم على التركيز أكثر، وبالتالي فلا حرج في ذلك من الناحية الشرعية. لكن يُفضّل عدم الاعتماد على إغلاق العينين بشكل دائم، بل ينبغي للمصلي أن يتعلم كيفية التركيز في الصلاة والتفاعل مع الحركات والأذكار بوعي تام.
النصائح لزيادة التركيز في الصلاةوأكدت دار الإفتاء أن أفضل طريقة لتعزيز التركيز والخشوع في الصلاة هي تعلم كيفية التدبر في معاني الكلمات والأذكار التي تقال أثناء الصلاة. كما نصحت دار الإفتاء المسلمين بمحاولة تقليل المشتتات الخارجية، مثل التفكير في الأمور الدنيوية أو النظر إلى أماكن قد تشغل الذهن. وأشارت إلى أن الحفاظ على الخشوع لا يعني بالضرورة إغلاق العينين، بل هو أمر يتعلق بتصفية الذهن والنية أثناء الصلاة.
أهمية الصلاة وخشوع القلبفي ختام الإجابة، شددت دار الإفتاء المصرية على أن الصلاة هي عبادة قلبية قبل أن تكون بدنية، وأن الخشوع في الصلاة لا يعتمد فقط على إغلاق العينين، بل على حضور القلب والنية الصادقة في التواصل مع الله. وبالتالي، فإن إغلاق العينين إذا كان يساعد المصلي على الخشوع والتركيز فلا حرج فيه، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار الحفاظ على أركان الصلاة وعدم التفريط في الواجبات الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة خشوع أثناء الصلاة دار الإفتاء الترکیز فی فی الصلاة أن یکون
إقرأ أيضاً:
كيفية إحرام المتمتع بالحج .. وهل يجوز الاستحمام أثناء الإحرام؟
قالت دار الإفتاء إن من نوى أداء الحج مُتمتعًا، فعليه أن يُحرم أولًا بالعمرة من الميقات، فيقول عند الإحرام: "لبيك اللهم عمرة" أو "لبيك اللهم عمرة متمتعًا بها إلى الحج"، ثم يؤدي مناسك العمرة ويتحلل من الإحرام. وعند حلول وقت الحج، يُحرم بالحج قائلاً: "لبيك اللهم حجًا".
وبيّنت الدار طريقة إعادة الإحرام للحج للمتمتع، مشيرة إلى أن ذلك يكون في اليوم الثامن من ذي الحجة، المعروف بـ"يوم التروية"، حيث يستعد الحاج للإحرام بالحج كما فعل في بداية رحلته، فيغتسل أو يتوضأ، ويرتدي ملابس الإحرام، ويصلي ركعتين في المسجد الحرام إن أمكن، ثم ينوي الحج قائلاً: "اللهم إني أردت الحج فيسره لي وتقبله مني"، ويبدأ في التلبية قائلاً: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك...".
وتستمر التلبية في كل مراحل الطريق إلى منى وعرفات، وحتى الانتهاء من رمي جمرة العقبة يوم النحر، ويُستحب رفع الصوت بها دون إيذاء، بينما المرأة تردد التلبية بصوت منخفض.
وفيما يتعلق بالاستحمام أثناء الإحرام، أشار الدكتور رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر، إلى جوازه للنظافة، دون أن يُعد تحللًا من الإحرام، مؤكدًا ضرورة ارتداء ملابس الإحرام مرة أخرى بعد الانتهاء.
كما شدد على وجوب تجنب تمشيط الشعر أثناء الإحرام حتى لا يتساقط.
كما أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ، أن من استخدم المشط أثناء الإحرام ووجد شعرات فيه، دون أن يتأكد إن كانت قد سقطت بسبب المشط أو كانت ساقطة من قبل، فلا فدية عليه، لأن الشك لا يُوجب الفدية.