زنقة 20 | علي التومي

ارتفعت لائحة البرلمانيين المتابعين بتهم الفساد والتلاعب في الصفقات العمومية وتبديد الأموال العمومية والارتشاء والابتزاز والاختلاس وتزوير وثائق بمختلف المحاكم من 34 برلمانيا إلى 40، من مختلف الفرق أغلبية ومعارضة.

وانتقد نواب شاركوا في اجتماع لجنتي العدل والتشريع والمالية والتنمية الاقتصادية، أثناء المناقشة التفصيلية لميزانية المجلس الأعلى للحسابات والهيأة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها نهاية الأسبوع، الترويج لهذا الأمر.

وحسب يومية الصباح التي نفلت الخبر، فإن برلمانيين قد هاجموا جمعيات مدنية استغلت تقارير المجلس الأعلى للحسابات لتصفية الحسابات مع تأكيد أنهم مع ربط المسؤولية بالمحاسبة وفق ما ينص عليه القانون، ويدعمون عمل مجلس الحسابات.

وفي هذا الصدد، أكد العياشي الفرفار، من الفريق الاستقلالي، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للمحاكم المالية بلجنة العدل والتشريع، أن هناك من يستغل قرارات المجلس الأعلى للحسابات ويحولها لتصفية الحسابات، ما يجعل هذه التقارير “سلاحا سياسيا” في يد جهات معينة لها خصومات سياسية أو دوافع انتقامية ضد المدبرين، مشددا على أن هذه السلوكات تستدعي، على وجه الاستعجال، تحصين وحماية عمل المؤسسات المنظمة، خاصة على مستوى المسطرة الجنائية.

ومن جهتها، قالت النائبة قلوب فيطح من فريق الأصالة والمعاصرة إنها تدعم عمل المجلس الأعلى للحسابات والمجالس الجهوية، في تحصين هذا النموذج المتميز في الرقابة على المال العام، لكنها في الوقت نفسه، ضد الإساءة إلى المقتضيات الدستورية أو إلى صورة المؤسسات المنتخبة، من خلال افتعال شكايات كيدية لا أساس لها من العمل التمثيلي أو اليومي لخدمة مصالح المواطنين، وتحركها غالبا نزاعات فردية أو خلافات شخصية، أو رغبات في تصفية حسابات ضيقة تفتقر إلى الحجة والدليل، وتستند إلى تأويل النصوص القانونية

واستغرب عبد العزيز كولوح الكاتب العام للمجلس الأعلى للحسابات، من حالة الخوف التي تنتاب المنتخبين في كل مرة يتحرك فيها المجلس الأعلى للحسابات، أو المجالس الجهوية التابعة له مؤكدا أن ذلك لا تبرير له إلا في حالات معينة تتعلق بمن ارتكب جريمة مالية مثل الاختلاس أو تبديد الأموال عن قصد.

وأضاف كولوح، تعقيبا على مداخلات عشرات النواب، أنه في حال اكتشاف المجلس لهذا الاختلاس، فإن يكون فقط مبلغا طبقا للمادة 51 التي تنص على وجوب إبلاغ السلطات عن أي جريمة يتم العلم بها، فيما للمدبر العمومي ضمانات قانونية.

وخلص ذات المسؤول القضائي إلى أن بعض التخوفات قد تكون ناتجة عن احتمال ارتكاب بعض المسؤولين لجرائم مالية، وأنه من أصعب الحالات اكتشاف الفساد من خلال الوثائق.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: المجلس الأعلى للحسابات

إقرأ أيضاً:

المجلس العلمي الأعلى يعتزم توحيد دروس الوعظ والإرشاد في رمضان على شاكلة خطب الجمعة

على الرغم من الانتقادات التي تواجه خطة تسديد التبليغ، جراء إلزام خطباء الجمعة بالخطبة الموحدة، أظهرت وثيقة جديدة، اعتزام المجلس العلمي الأعلى الاستمرار في فرض إلقاء دروس الوعظ والإرشاد موحدة أيضا.

هذه التوجيهات كشفتها مراسلة رسمية موجهة نيابة عن الأمين العام للمجلس وبتفويض منه، إلى عموم رؤساء المجالس العلمية الجهوية والمحلية، وقعها سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، يحث فيها على اعتماد الدروس الموحدة مع خطب الجمعة ابتداءا من حلول شهر رمضان.

وقالت مراسلة المجلس العلمي الأعلى، إن اعتماد دروس موحدة في الوعظ والارشاد، يأتي تنزيلا لمخرجات الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس العلمي الأعلى في ما يتعلق بخطة تسديد التبليغ، وإرساء لنظام الملاءمة بين مضمون خطب الجمعة ودروس الوعظ والإرشاد.

واستقبالا لشهر رمضان أهابت الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى من عموم رؤساء المجالس العلمية الجهوية والمحلية، الاستمرار في تخصيص جميع دروس الوعظ والإرشاد التي يلقيها العلماء، والعالمات والمرشدون، والمرشدات والوعاظ والواعظات  للمحاور الواردة في الخطبة في كل المساجد المبرمجة للوعظ.

وتزامنا مع تنزيل الخطة الجديدة للتبلبغ، تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بث حلقات جديدة من برنامج حوارات في التبليغ يتناول مشروع خطة التبليغ الذي تشرف عليه الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى.

وفق الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى  سعيد شبار، فإن خطة تسديد تبليغ تعتمد خطابا مهيكلا من طرف المجلس العلمي الأعلى ينصب على المضمون الأخلاقي النفعي للعبادات، مثل شرح الإيمان على أنه قبل كل شيء هو التحرر من الأنانية، وشرح العمل الصالح حسب الأولويات، مثل التضامن وأكل الحلال، أي الإخلاص في الخدمات والمعاملات.

وأضاف الشبار على هامش افتتاح اللقاء تواصلي الذي نظمه المجلس العلمي الأعلى الأحد الفائت،  أن التبليغ المسدد يكون من الآن فصاعدًا في الميدان، وانطلاقًا من المساجد، وبتدخل المبلغين في مختلف الفضاءات التربوية والاجتماعية عبر خطب الجمعة، والوعظ والإرشاد، والتواصل المباشر، والإعلام المسموع والمرئي الذي تشرف عليه المجالس العلمية المحلية بتأطير العلماء والعالمات، والمرشدين والمرشدات، والوعاظ والواعظات، والأئمة.

وبخصوص فرض خطب الجمعة  الموحدة، أشار أيضا الى أن المجلس،  كان قد عزم على تعميمها، فواجه التشويش من بعض العناصر، فقرر جعل الخطبة مقترحة على موقع المجلس والوزارة كل يوم أربعاء. وأشار إلى أن الخطبة المقترحة بات يأخذ بها أكثر من 95 بالمائة من الخطباء.

كلمات دلالية المغرب حكومة ديانة دين علماء علوم

مقالات مشابهة

  • المجلس العلمي الأعلى يعتزم توحيد دروس الوعظ والإرشاد في رمضان على شاكلة خطب الجمعة
  • «الأعلى للأمومة والطفولة» يناقش دور الأسرة في تنمية عقول الأبناء
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس المجلس الأعلى لمنهاج القرآن الدولي
  • الدكتور بن حبتور يهنئ الرئيس المشاط بحصوله على درجة الماجستير
  • الأعلى للقضاء يقر تعديل معيار الدعاوي الكبيرة في محاكم الدرجة الأولى
  • المجلس الأعلى للقضاء: الموافقة على تعديل معيار الدعاوى الكبيرة في محاكم الدرجة الأولى
  • يافع توجه تهديدات مباشرة للزبيدي وتتهمه بقيادة لوبي الفساد
  • النخالة يلتقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
  • «الأعلى للجامعات»: فتح باب التقديم للعائدين من روسيا والسودان في مايو ويونيو 2025
  • أوزين: البرلماني ماشي ضروري يحضر.. في فرنسا وألمانيا البرلمانيين مكيحضروش