يديعوت أحرونوت تكشف محاولة نتنياهو تزوير أدلة عن تحذيرات قبل طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الاثنين، عن حقائق جديدة تتعلق بجانب مهم من التحقيقات الجارية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين كبار في مكتبه، والتي تتعلق بالاشتباه في أن مكتبه غيّر في بروتوكولات (تسجيلات رسمية) تتعلق بمعرفته بتحركات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قبيل هجوم "طوفان الأقصى" على مستوطنات غلاف غزة.
وسلط التحقيق الذي نشره الصحفي الاستقصائي رونين بيرغمان الذي يكتب لـ"يديعوت أحرونوت" و"نيويورك تايمز" الأميركية، الضوء على تجاهل نتنياهو لتحذيرات أمنية حول تحركات استباقية لحركة حماس قبل هجوم السابع من أكتوبر، تم الكشف عنها عبر ما سمي بـ"عملية شرائح الهواتف" التي أطلقها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) لرصد تحركات وتواصل عناصر حماس.
وترجع بداية "عملية شرائح الهواتف" إلى توجيهات الشاباك لرصد إشارات استخدام محددة لشرائح هواتف إسرائيلية خاصة، تستخدمها الكتائب المقاتلة التابعة لحماس للنقل الفوري لأحداث الهجوم وتنسيق العمليات بين مقاتليها في قطاع غزة.
وحسب تحقيق بيرغمان، فقد أظهرت وثيقة استخباراتية لعام 2022، أصدرها قائد الاستخبارات في القيادة الجنوبية، أن وحدات "النخبة" في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تستخدم تكنولوجيا مشفرة تتيح لهم التواصل فيما بينهم، وبث الفيديو المباشر عن الهجمات باستخدام تطبيقات مثل "iVideo" بالاعتماد على حزم بيانات إسرائيلية.
بحسب الوثيقة، أكدت الاستخبارات أن تشغيل هذه الهواتف المرتبطة بالبطاقات يشير إلى نشاطات استثنائية قد تكون بمثابة استعدادات لعمليات كبيرة. ومع ذلك، فقد أكدت أن تشغيل هذه الأجهزة لا يُعتبر دائما تحذيرا نهائيا، إذ يجري تشغيلها أحيانا لأغراض فحص الأجهزة أو تحديث التطبيقات.
ويشير التحقيق إلى أنه في الأيام التي سبقت الهجوم، أظهرت أجهزة الاستخبارات تصاعدا في إشارات استخدام شرائح الهواتف الخاصة داخل بعض وحدات حماس، وخاصة في منطقتي خان يونس وشمال القطاع. وفي ليلة 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت هذه الإشارات تتزايد بشكل لافت، حيث تم إرسال تقارير مفصلة إلى كبار المسؤولين في الجيش، بما في ذلك مكتب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وحسب التقرير، فقد ورد في أحد التقارير "خلال اليومين الماضيين تم رصد تفعيل غير معتاد للهواتف المتصلة بشرائح الهواتف في وحدات حماس المختلفة.. هذه الإشارات ربما تشكل دلالة على استعدادات حماس لتنفيذ عمليات طارئة أو هجومية".
ووفقا لمصادر بيرغمان "تم نقل هذا التقرير بدوره إلى مكتب رئيس الوزراء نتنياهو من خلال قنوات اتصال سرية، ولكن لم يُتخذ أي إجراء حاسم بناء على هذه المعلومات. في المقابل، سارع مكتب رئيس الوزراء إلى نفي تلقيه أي تحذيرات أو إشارات تتعلق بتصاعد استخدام شرائح الهواتف ليلة الهجوم".
تلاعب وابتزاز
ولكن الأمر لم يتوقف عند حد تجاهل هذه الإشارات، فحسب تحقيق بيرغمان فإن أحد المحاور البارزة في التحقيقات يتعلق بمحاولة ابتزاز ضابط استخبارات إسرائيلي يحمل رتبة عقيد، والذي أدلى بشهادة حساسة تفيد بأن مسؤولي مكتب رئيس الوزراء ربما حاولوا التلاعب به بهدف إسكات شهادته. حيث ذكر هذا العقيد الذي أشير له بالرمز (ش) أن بعض المسؤولين البارزين في مكتب نتنياهو قد أشاروا إلى امتلاكهم مواد قد تضر بمسيرته، في إشارة فهِمها كوسيلة للضغط عليه لمنع تسريب معلومات تتعلق بمسؤولية الحكومة عن الأحداث.
كما كشفت التحقيقات عن ادعاءات حول تلاعب في تسجيلات محادثات مهمة جرت في الصباح الباكر من يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد ساعات من بدء الهجوم، حيث قدم السكرتير العسكري الأسبق اللواء آفي جيل شكاوى رسمية مفادها أن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء طلبوا منه تغيير توقيت ومحتوى محادثات حاسمة جرت بين مكتب نتنياهو وقيادات الجيش. وأثناء فحص هذه المحادثات لاحقا، تبين أن سجلات الاتصالات وملخصات بعض الاجتماعات قد جرى تعديلها، مما يعطي انطباعا بأن مكتب رئيس الوزراء كان لديه معلومات أقل مما كان عليه الوضع في الواقع بخصوص "عملية شرائح الهواتف".
وحسب بيرغمان، فإن التحقيقات تشير إلى أن التساؤلات حول عملية شرائح الهواتف قد تؤدي إلى اتهامات خطيرة تتعلق بإساءة استخدام السلطة ومحاولات التلاعب بالأدلة والتهرب من المسؤولية، كما قد تؤثر على مسار التحقيقات المتعلقة بمسؤولية نتنياهو المباشرة عن فشل الردع في مواجهة هجوم حماس، وما إذا كان مكتبه قد حاول بشكل متعمد طمس أي إشارات إلى علمه المبكر بخطط حماس.
ونقل بيرغمان عن مسؤول استخباراتي كبير وصفه للتحقيقات الجارية بأنها "أكبر تحدّ قانوني يواجهه نتنياهو ومسؤولوه"، مشيرا إلى أن "تجاهل التحذيرات الأمنية وادعاءات الابتزاز والتلاعب بالوثائق يجعل القضية تتجاوز المساءلة السياسية لتصل إلى أبعاد قانونية وتاريخية خطيرة".
من جهته، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي كافة الادعاءات المتعلقة بتجاهل التحذيرات أو التلاعب بالبيانات، واصفًا التقارير بأنها "أخبار زائفة تهدف إلى إسقاط الحكومة اليمينية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مکتب رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
هل شكلت طوفان الأقصى بالفعل تحديا وجوديا لإسرائيل؟ آراء خبراء
يشكك كثير من المعارضين لعملية طوفان الأقصى بكل ما يقال من أنها بأحداثها وتداعياتها شكلت تحديا وجوديا لإسرائيل، ويقللون في الوقت نفسه من قيمة وحجم تلك التحديات لأنها لم تخرج عن السيطرة العسكرية الإسرائيلية بحال، والتي استباحت لاحقا في عدوانها على غزة كردة فعل على العملية كل صور وأشكال القتل والتدمير والإبادة الجماعية.
ووفقا لأولئك المعارضين فإن عملية طوفان الأقصى مكنت الجيش الإسرائيلي من تحويلها إلى أداة وذريعة لوضع بعض مخططات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية المعدة مسبقا موضع العمل والتنفيذ، كتهجير أهل غزة والضفة الغربية، وقد تفضي نتائج تلك العملية بتداعياتها إلى دفع الجيش الإسرائيلي لإعادة احتلال غزة، وفرض حكم عسكري عليها.
يعتمد الحكم على عملية طوفان الأقصى إن كانت قد شكلت خطرا وجوديا على إسرائيل بالفعل أم لا "على زاوية التحليل" حسب الباحث والمحلل الاستراتيجي الأردني، الدكتور صبري سميرة، مضيفا "فالعملية من الناحية الأمنية مثلت تحديا غير مسبوق لمنظومة الردع الإسرائيلية وكشفت ثغرات كبيرة في استخباراتها واستعدادها العسكري، مما أضر بهيبتها داخليا وخارجيا".
وواصل حديثه لـ"عربي21" بالقول: "ومع ذلك، فمن الناحية الاستراتيجية بعيدة المدى، فإسرائيل ليست على وشك الانهيار، فهي لا تزال تتمتع بتفوق عسكري ودعم دولي واسع، خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن اللافت أن إسرائيل بذلت أقصى جهدها لاستغلال 7 أكتوبر لصالحها، ولتعزيز وجودها المادي والسياسي، وإضعاف الوجود الفلسطيني عبر الضربات القاسية على غزة".
د. صبري سميرة باحث ومحلل استراتيجي أردني
وتابع: "ورغم الخسائر الفلسطينية الفادحة، إلا أن الفلسطينيين كسبوا تعاطفا وتأييدا عالميا أعاد قضيتهم إلى الواجهة الدولية.. لكن في المقابل فإن الفلسطينيين يواجهون تحديا وجوديا ماديا وسياسيا استراتيجيا إذا لم يتقنوا الاستثمار السياسي لنتائج 7 أكتوبر، فقد تتحول كل هذه التضحيات إلى خسارة".
وحذر المحلل الاستراتيجي سميرة من أن إسرائيل وأمريكا وحلفاءها قد يجدون ترتيبات جديدة تُفرض على الفلسطينيين بما يناسب مصالحهم، لا مصالح الشعب الفلسطيني، فالكرة الآن في ملعب القيادات الفلسطينية التي يجب أن تتفاهم وتتحد على مشروع سياسي واقعي وقيادي استراتيجي، يتعايش مع الواقع ويستثمر الزخم العالمي لتحقيق أهداف فلسطينية عادلة ومستدامة".
وفي ذات الإطار رأى الرئيس السابق للحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) في الداخل الفلسطيني- 1948، إبراهيم صرصور أن "عملية طوفان الأقصى كشفت الكثير من جوانب الضعف في البنية التحتية السياسية، الاجتماعية العسكرية والنفسية للمجتمع الإسرائيلي ومؤسساته التي تعتبر العمود الفقري لوجود إسرائيل، وهزت العملية الكثير من "المسلمات" الصهيونية".
وتابع مبينا المسلمة الأولى بالقول "إن القضية الفلسطينية كانت في طريقها إلى النسيان في ظل الدعم الدولي غير المحدود لإسرائيل من جهة، وقطار التطبيع الذي انطلق بأقصى قوة دون أن تحتاج إسرائيل لدفع أي نوع من الأثمان من جهة أخرى، فجاءت عملية الطوفان لتقلب الطاولة في وجه هذه "المُسّلَّمة" وأثبتت أن القضية الفلسطينية حية بدليل أنها أحرجت الأنظمة العربية حتى التي ذهبت بعيدا في تطبيعها مع إسرائيل".
وتابع: "وفرضت وجودها على أجندة اجتماعات قمتها المشتركة العربية ـ الإسلامية بغض النظر عن فعالية هذه المؤتمرات في وقف المجزرة ضد الشعب الفلسطيني، والأهم في هذا الصدد أن العملية أوقفت مخطط التطبيع الإسرائيلي السعودي الذي كان على وشك التوقيع، والذي لو تم لَدُقَّ المسمار الأخير في نعش القضية الفلسطينية لأمد بعيد".
أما المسلمة الثانية، فتتمثل وفقا لصرصور في تصريحاته لـ"عربي21" من كون "إسرائيل تستطيع أن تعتمد على قوتها العسكرية لفرض أية معادلات مستقبلية على الأرض، ولن تستطيع أي قوة إقليمية أو دولية أن تحول بينها وبين ذلك، لكن عملية الطوفان أثبتت أن إسرائيل ليست أكثر من نمر ورق تمثل (جالوت) المعاصر المدجج بالسلاح، والتي أسقطه قتيلا (داود) الجديد الفلسطيني الذي لا يحمل إلا مقلاعا تحمله يد تتصل بقلب مؤمن بقضيته ملتزم بمنهج ربه وبهموم شعبه".
إبراهيم صرصور الرئيس السابق للحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) في الداخل الفلسطيني
وأردف "والذي حصل بالفعل أن عملية طوفان الأقصى كشفت ضعف إسرائيل، وقدرة تنظيم صغير ومحدود الإمكانيات المس بأقدس مقدساتها ألا وهي (القدرة العسكرية) بكل سهولة، فكيف لو واجهت إسرائيل جبهة عريضة من دول مصممة على استنقاذ الأرض والمقدسات"؟
ولفت إلى أن المسلمة الثالثة التي هزتها عملية الطوفان الدعوى القائلة بأن "المجتمع الإسرائيلي مجتمع متماسك رغم الخلافات التي تنشب ببين الحين والآخر بين مكوناته وأحزابه السياسية والأيديولوجية وحتى العرقية/الإثنية، لكن عملية الطوفان كشفت عن تهافت المجتمع الإسرائيلي وعمق الخلافات بين مكوناته المختلفة..".
من جهته وبرؤية مغايرة، علق الكاتب الفلسطيني المقيم في تركيا، أيمن خالد على موضوع التقرير بالقول "في عالم السياسة هناك نموذجان: الرغبات والمصالح، فإذا ذهبنا نحو الرغبات المخزنة في عقولنا فالنتائج كارثية وهي استعداء المحيط العربي واتهامه بالتقصير أمام صوابية السابع من أكتوبر".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "ولكن إذا نظرنا إلى المصالح فالمصالح تقول إن السابع من أكتوبر كارثة لأنه لم يحقق نتائج مادية ملموسة ولكن فقط حقق لنا رغبات، وهي رغبات قديمة مخزنة في عقولنا مفادها أن رؤية ضعف الخصم مكسب".
أيمن خالد كاتب فلسطيني مقيم في تركيا
وذكر الكاتب الفلسطيني خالد المعارض لعملية طوفان الأقصى أن "الصورة الحقيقية هي أننا في عالم الرغبات نرى ما في عقولنا ولا نرى الحقائق، وفي عالم المصالح نرى عقولنا وضعفها وتقصيرها عن الأداء الأنسب وبالتالي تتطلب لغة المصالح الاعتراف بالخطأ والاحتكام للعقل، ومصافحة الخصوم في الرأي".
وأردف "وعدم توجيه تهمة صهاينة العرب للناس الذين اعترضوا على السابع من أكتوبر لأن رؤيتهم بُنيت على المصلحة التي تقول إن إسرائيل أمن قومي أمريكي، وأن قدراتنا على مواجهة أمريكا معادلة خاسرة، وأن المقاومة السلمية هي الحل لأنها لا تخسر خسارة المقاومة المسلحة" مؤكدا على أن "السلام الناقص أفضل من الحرب الخاسرة" على حد تعبيره.
.
وبدوره أكدّ الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، سري سمور أن "عملية طوفان الأقصى شكلت في توقيتها تحديا وجوديا حقيقيا لإسرائيل، لكن الذي أنقذ الوجود الإسرائيلي هو التدخل الأمريكي المباشر أو شبه المباشر، والمسارعة إلى شن حرب الإبادة، والاستنفار في المنطقة بأسرها".
وأضاف: "فمن حيث توقيت العملية فإسرائيل كانت تشهد ما يعرف بالأزمة القضائية، وهي تغيير سياسي جذري في المؤسسات الإسرائيلية، والذي قاده اليمين ونتنياهو، في الوقت الذي كان المجتمع الإسرائيلي يشهد انقساما مجتمعيا وسياسيا حادا بين الطرفين، وجاءت هذه العملية كضربة أخرى لإسرائيل".
وردا على سؤال "عربي21" لماذا شكلت عملية طوفان الأقصى تحديا وجوديا حقيقيا، قال سمور "أولا هذا باعترافاتهم هم، ولو شُكلت لجنة تحقيق سيتجلى الأمر بوضوح، ويظهر هذا إذا ما تتبعنا بعض العناوين الرئيسية، فإسرائيل دائما ما تتفاخر أنها متفوقة في المجال الأمني والاستخباراتي، ولا يفوت مؤسساتها الأمنية شيء، لكن أن تتم عملية الطوفان بهذه الصورة دون أن تتمكن أجهزتها الأمنية من معرفتها مسبقا، وتبقى مغيبة بعد ذلك لساعات ولا تعرف ما الذي حدث بالضبط، فهذا اختراق للمنظومة الأمنية التي تقوم إسرائيل عليها بالأساس".
وتابع "ومن المعروف كذلك أن إسرائيل تقوم على الردع، وهو ما فشلت به في السابع من أكتوبر بعد أن قامت حماس بتنفيذ عملية قوية كعملية الطوفان، وهو ما أضعف نظرية الأمن الإسرائيلية، وأظهر مدى هشاشة قوة الردع لديها، والقدرة على زلزلة تلك النظريات والمسلمات".
سري سمور كاتب ومحلل فلسطيني
ولفت إلى أن قوة إسرائيل كذلك "تتمثل بقدرتها على تأمين الحماية والأمن للمستوطنين الإسرائيليين في المستوطنات الإسرائيلية، وتأمين ملاذات آمنه لهم داخل فلسطين المحتلة، وهو ما سقط في طوفان الأقصى وبات شعورا عاما في أوساط الإسرائيليين من عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على تأمين ملاذا آمنا لهم في المستوطنات، بدليل الهجرة العكسية".
واستدرك سمور مشيرا إلى أن "طوفان الأقصى الذي شكل تحديا وجوديا بالفعل لإسرائيل انقلب، إذا ما أردنا الدقة، خلال عام بسبب التدخل الأمريكي القوي في المنطقة، ما وضع المقاومة في حرب مع أمريكا بوكالة إسرائيلية، فالجيش الإسرائيلي يقاتل بتسليح وتمويل وتخطيط ودعم وإسناد أمريكي، فالتدخل الأمريكي أنقذ إسرائيل من تهديد وجودي حقيقي".
وأنهى كلامه بالقول "عملية الطوفان أحدثت زلزالا في الحالة الإسرائيلية بأكملها، رسميا وشعبيا، وستظهر تداعيات هذا الزلزال وارتداداته بعد توقف الحرب، وقد ظهرت بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله وبعد وقف إطلاق النار عينات صغيرة مما يتحدث به الإسرائيليون، وهي مخيفة، فما الذي سيقولونه بعد ذلك عن غزة بعد هذه الحرب الطويلة؟ ستكون هناك نتائج صادمة للمجتمع الإسرائيلي، وستزيد الهجرة العكسية، وستتجرأ أية قوى معادية لإسرائيل مستقبلا لمواجهتها عسكريا".