ورقة رابحة.. ماذا كشف معهدٌ إسرائيليّ عن حزب الله؟
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مركز "علما" البحثي الإسرائيلي قوله إنّ حزب الله شنّ في تشرين الأول الماضي 4 مرات هجمات أكثر على إسرائيل، مقارنةً بأشهر الحرب السابقة.
ونقل موقع "واللا" عن المركز أنّه "ومع توسيع نشاط الجيش الإسرائيلي في لبنان، تم تسجيل نحو 300 صاروخ تجاوزت مناطق لم تُخلَ من قبل الحكومة الإسرائيلية"، بينما يعتقد باحثو المركز أنّ نشاط مقاتلي حزب الله "سيصبح أشدّ كثافةً مستقبلاً".
ومركز "علما" هو مركز أبحاث إسرائيلي يقول إنه متخصص بالدراسات الجيوسياسية والأمنية، ويركز نشاطه على "الحدود الإسرائيلية في الشمال"، بحسب موقعه الرسمي.
كيف توزّعت استهدافات حزب الله في تشرين الأول الماضي؟ بحسب ما ذكر مركز "علما"، فقد أعلن حزب الله مسؤوليته عن أكثر من نصف العمليات المسلجة ضدّ "إسرائيل"، بحيث تبنّى 694 عمليةً، من أصل 1,158.
وبهذا يرتفع عدد عمليات حزب الله إلى 3,235، منذ تشرين الأول 2023، بمعدّل 270 عمليةً شهرياً، كما تابع المركز.
وأسفرت العمليات التي نفّذها حزب الله خلال تشرين الأول الماضي عن مقتل 54 شخصاً في الجبهة الشمالية للاحتلال، بينهم 40 جندياً وضابطاً من الجيش، و10 مستوطنين، بحسب المركز. واستهدف 54% من العمليات المناطق قرب الحدود اللبنانية - الفلسطينية، على مسافة تصل إلى 5 كلم، كانت 18.6% منها ضدّ القوات الإسرائيلية في جنوبي لبنان. إلى جانب ذلك، وسّع حزب الله نطاق قصفه، حيث سقطت 296 قذيفةً أطلقها على مسافات تزيد على بعد 5 كلم من الحدود، مقارنةً بـ160 قذيفةً في أيلول وآب 2024.
وفي التفاصيل، كان معظم هذه العمليات موجّهاً نحو مستوطنات حدودية، وجاءت على النحو التالي: 81 على "المطلة"، 76 على "مسكاف عام"، 64 على "كريات شمونة" و43 على "المنارة".
في الوقت نفسه، شهد تشرين الأول الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في الهجمات التي استهدفت مناطق بعيدةً، مقارنةً بالأشهر السابقة، وجاءت كما يلي: 12 على "تل أبيب" ومنطقة "غوش دان"، 25 على حيفا، 21 على منطقة "الكريوت"، شمالي حيفا، وعكا، 17 على "كرمئيل"، 21 على "نهاريا" و29 على صفد ورأس الناقورة.
"والاه" نقل عن الباحثين في "علما"، تال باري ودانا فولك، تأكيدهما أنّ "الصواريخ أصبحت السلاح الرئيس لحزب الله"، ضدّ الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بحيث أطلق ما لا يقل عن 2,291 صاروخاً اجتاز الأراضي المحتلة، خلال أكتوبر 2024. أما منظومة المسيّرات فهي "الورقة الرابحة لحزب الله"، وفقاً للباحثَين الإسرائيليين، اللذين أوضحا أنّ هذه الطائرات "تخدم استراتيجية الاستنزاف التي يتّبعها حزب الله"، حيث يدخل الآلاف إلى الملاجئ عند تحليق مسيّرة واحدة فقط.
وإزاء ذلك، يقدّر الباحثان أنّ حزب الله "سيواصل استنزاف إسرائيل".
وبالحديث عن مسيّرات حزب الله، ذكّر تقرير "علما" بالاستهداف الذي نفّذه حزب الله ضدّ قاعدة تابعة للواء "غولاني" في "بنيامينا"، شمالي حيفا، والذي أسفر عن مقتل 4 جنود، وبضرب منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في قيسارية، ما أسفر عن وقوع أضرار. (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تشرین الأول الماضی حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقدم في مفاوضات لبنان وإسرائيل تصادق على توسيع العمليات البرية
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل أنهى اجتماعه بالموافقة على المنحى المعروض لتسوية ووقف لإطلاق النار في لبنان، في حين اندلعت حرائق في الجليل بعد سقوط وانفجار مسيرة دون إطلاق صافرات الإنذار.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات بشأن التسوية في لبنان، في حين أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودات اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل الى وقف لإطلاق النار، وأبدى استعداد لبنان لتنفيذ القرارات الدولية وتعزيز وجود الجيش في الجنوب.
وفي واشنطن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الإدارة الأميركية تعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تريد إبرام صفقة بخصوص لبنان تمكنها من أن تعيد مواطنيها إلى ديارهم.
وأضاف سوليفان -قبيل زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر لواشنطن- أن اسرائيل تريد التوصل لاتفاق ينهي الحرب مع حزب الله، يعيد مواطنيها المهجرين إلى أراضيهم ومنازلهم، مشيرا إلى أنه يتوقع "أن نشهد في الأسابيع المقبلة تقدما في هذا الاتجاه".
توسيع العمليات البرية
وبالتزامن مع الإشارات التي صدقت من أكثر من طرف حول اتفاق وشيك مع لبنان، صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد، وجاء ذلك عقب موافقته على خطط جديدة للقيادة الشمالية تهدف إلى توسيع المناورة العسكرية الإسرائيلية نحو مناطق جديدة، حيث يتركز نشاط حزب الله.
وتشمل العملية الجديدة نشر آلاف الجنود من القوات النظامية والاحتياط، وسط توقعات بأن تؤدي التوسعة إلى مواجهات أكثر كثافة مع مقاتلي حزب الله في المناطق المستهدفة.
وذكرت قناة "كان 11" العبرية أن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أشارت إلى أن توسيع العمليات يستهدف تعميق "الإنجازات التي حققتها القوات الإسرائيلية حتى الآن في لبنان" والوصول إلى مواقع إضافية يُعتقد أن حزب الله ينشط فيها.
وفيما يتعلق بالمستوطنين، أفاد مسؤولون عسكريون للقناة الـ12 الإسرائيلية بأن إعادتهم إلى الشمال ما زالت مستبعدة في الوقت الراهن، وقد برر المسؤولون هذا القرار بأن الوضع الأمني على الحدود لا يزال غير مستقر، مع استمرار المخاوف من هجمات محتملة على البلدات الشمالية.
حرائق في الجليلميدانيا، أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط مسيرة في منطقة مفتوحة بالجليل الغربي مؤكدا أن طواقم الإطفاء تعمل على إخماد حريق في الموقع.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باندلاع حرائق بعد سقوط مسيرة وانفجارها قرب بلدة ليمان بالجليل دون تفعيل صفارات الإنذار.
يأتي ذلك بعد يوم شهد إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وبث حزب الله مشاهد لاستهداف تحشدات تابعة للجيش الإسرائيلي في محيط بلدتي شبعا وكفرشوبا الحدوديتين.
كما بث حزب الله صورا لاستهداف مقاتليه قاعدة حيفا التقنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ "فادي" وصواريخ "نصر واحد".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية إن عدة أشخاص أصيبوا بإطلاق صاروخ مضاد للدروع على بلدة المطلة في الجليل الأعلى.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه رصد 10 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجولان، تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.
كما قال إنه رصد نحو 15 صاروخا أطلقت باتجاه الجليل الأعلى والغربي، وسقطت في مناطق مفتوحة، مؤكدا اعتراض صواريخ أخرى.
وأفادت بلدية نهاريا شمالي إسرائيل باعتراض صواريخ أطلقت على شرق وشمال المنطقة، في وقت أكدت فيه صحيفة "إسرائيل اليوم" إصابة 3 أشخاص في سقوط صاروخ بمنطقة مفتوحة قرب نهاريا.
عشرات القتلى في لبنانويوم أمس الأحد شنت إسرائيل غارات دامية على لبنان خلفت 41 قتيلا على الأقل، بينهم 23 في غارة واحدة على بلدة تقع شمال بيروت.
وقالت الوزارة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على علمات في قضاء جبيل بجبل لبنان أدت في حصيلة جديدة (…) إلى استشهاد 23 شخصا من بينهم 7 أطفال".
وأضافت أنه تم رفع "أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3136 قتيلا و13 ألفا و979 جريحا على الأقل، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح.