"بيع الصقور المدربة على الصيد".. جائز بشروط
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من بيع الصقور المدربة على الصيد، بشرط أن تكون هذه الصقور من مال متقوم يمكن الانتفاع به، بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
حكم إيقاظ النائم للصلاة.. الإفتاء توضح حكم صلاة المسلم في الكنيسة.. الإفتاء توضح وأوضحت دار الإفتاء أن هذا الجواز يأتي في إطار ما يقره القرآن الكريم من أن المال المتقوم، أي الذي له قيمة ويُنتفع به، يجوز بيعه والانتفاع به شرعًا.
في بيان رسمي أصدرته دار الإفتاء، أكدت أن بيع الصقر المدرب على الصيد جائز بشرط أن يكون ذلك وفقًا للضوابط الشرعية التي تضمن حماية حقوق المالك وتُحترم القوانين المنظمة لذلك النشاط. وأوضحت أن الله سبحانه وتعالى قد أباح للمسلمين الانتفاع بالطيور والجوارح المكلَّبة التي يتم تدريبها على الصيد، كما ورد في قوله تعالى: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ" [المائدة: 4].
وأوضحت دار الإفتاء أن المقصود بالآية الكريمة هو إباحة ما يُتَقَدم فيه الانتفاع بالطيور المدربة على الصيد، وهذا يشمل الصقور وغيرها من الجوارح المهيأة لأغراض الصيد. ومن هنا، فإن بيع الصقر المدرب على الصيد جائز شرعًا لأنه يعتبر مالًا متقومًا له قيمة ويُستفاد منه.
ضوابط البيع وفقًا للقوانين المنظمةكما شددت دار الإفتاء على ضرورة أن يتم البيع وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة لهذه المهنة في الدولة. فأي نشاط يتعلق بالحيوانات البرية أو المدربة، مثل الصقور، يجب أن يتماشى مع التشريعات البيئية والصحية التي تضعها السلطات المختصة، لضمان أن يتم التعامل مع هذه الحيوانات بطريقة سليمة لا تضر بالمصلحة العامة أو البيئة.
الانتفاع بالصقور: تجارة مباحةوأوضحت دار الإفتاء أن بيع الصقور المدربة يعتبر نوعًا من التجارة المباحة التي يمكن أن تحقق نفعًا ماديًا لأصحابها بشرط أن يتم ذلك بطريقة شرعية تتفق مع المبادئ الإسلامية. وأضافت أن التجارة في الحيوانات المدربة على الصيد، مثل الصقور، تعتبر من المجالات التي يتم فيها التوازن بين الاستفادة المشروعة من المال وحماية حقوق الحيوان.
أهمية احترام القوانينفي الختام، أكدت دار الإفتاء على أهمية احترام القوانين المنظمة لهذا النشاط التجاري، مشددة على أن الالتزام بالقوانين المحلية يُعتبر أمرًا مهمًا في الإسلام للحفاظ على حقوق الجميع، سواء كانت حقوق البشر أو حقوق الحيوانات. وبالتالي، يبقى بيع الصقر المدرب على الصيد جائزًا شرعًا في إطار الالتزام بالشروط والضوابط التي تضمن مصلحة الجميع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الصقور الصيد شرع ا الجواز دار الإفتاء أن یتم
إقرأ أيضاً:
الجونة تشهد انطلاق أكبر بطولات الصيد في الشرق الأوسط
تستعد مدينة الجونة لاحتضان فعاليات النسخة الثانية من بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير (شباط) الجاري.
وتعد البطولة واحدة من أكبر فعاليات صيد الأسماك في المنطقة، وأول بطولة من نوعها في مصر تحت مظلة الاتحاد الدولي IGFA، وبدعم من وزارتي البيئة والشباب والرياضة، والاتحاد المصري لصيد الأسماك برئاسة محمد قداح، ومن تنظيم "إثيكال أنجلرز"، وتشارك في منافساتها تسع دول، مما يجعلها حدثًا رياضيًا بارزًا يستقطب الأنظار العالمية إلى روعة البحر الأحمر على مدار أيامها الأربعة.
وتشمل المنافسات الدولية هذا العام مشاركة ما يزيد عن سبعين صياداً محترفاً من تسع دول مختلفة وثلاث قارات، تضم سويسرا وإيطاليا وإنجلترا بجانب إيران وجنوب أفريقيا واليونان وإسكتلندا وثمان فرق مختلفة من مصر ومشاركة خاصة من السعودية، تتنافس للحصول على المراكز الثلاثة الأولى من البطولة الدولية والتي تؤهل تلقائياً لبطولة كأس العالم التي تقام في كوستاريكا العام المقبل.
تأتي هذه الفعالية الدولية في إطار جهود مدينة الجونة لتعزيز مكانة مصر العالمية في مجال السياحة الرياضية، فضلاً عن تسليط الضوء على جمال الطبيعة الخلابة في البحر الأحمر، مع الالتزام الكامل بمعايير الاستدامة البيئية.
وتعد بطولة الجونة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماكEl Gouna Red Sea IGFA Championship هي الأولى من نوعها عربياً تحت مظلة الاتحاد الدولي International Game Fish Association، وبعد عام من نسختها الأولى وقرابة أربعة أشهر من استضافتها بطولة كأس مصر لصيد الأسماك، أول وأكبر بطولة محلية من نوعها في مصر.
قال محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة: "استضافة كبرى بطولات الصيد في الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي يؤكد تميز الجونة كمنصة دولية لرياضة صيد الأسماك في المنطقة، ما يعكس ترسيخ مكانة مصر كوجهة عالمية لعشاق المغامرة والاستمتاع بالطبيعة.
وأضاف "نعمل جاهدين على إحياء رياضة صيد الأسماك، مع الحفاظ على البيئة البحرية الفريدة بالبحر الأحمر. ونسعى من خلال هذا الحدث لتقديم تجربة استثنائية تجمع بين المتعة والاهتمام بالبيئة، وذلك من خلال تطبيق ممارسات مستدامة تحافظ على ثرواتنا البحرية".
وقال أحمد ميتكيس، ممثل الاتحاد الدولي ومنظم البطولة، أن بطولة البحر الأحمر الدولية في الجونة تمثل نقلة عالمية لبطولات الصيد في مصر وانطلاقة حقيقية لترسيخ مكانة مصر وسط المزارات العالمية للسياحة البيئية والرياضات البحرية، مؤكدا أن تأهل ثلاثة فرق مصرية دفعة واحدة من النسخة الماضية لبطولة كأس العالم للصيد في كوستاريكا التي تقام بعد أسابيع، يعد تجسيداً لقوة واحترافية رياضة الصيد في مصر ومنافستها لنظيراتها حول العالم".
بينما قال المهندس محمد قداح، رئيس الاتحاد المصري، "البطولة تأتي في إطار جهودنا للحفاظ على البيئة البحرية ونشر ثقافة الصيد الرياضي المستدام عبر شراكة الاتحاد مع وزارة البيئة وأحمد ميتكيس، على مدار العشر سنوات الماضية، بدعم من مدينة الجونة، مضيفاً، نعمل معًا على دمج الأبحاث العلمية في بطولاتنا، بالتعاون مع وزارة البيئة، بهدف إنقاذ البحر الأحمر من التدهور الذي يسببه الصيد الجائر".